جنة الغواية
 

جنة الغواية

لا خمر أنهار ، لا زنجبيلا .. وحوض ماء ..

لا نور أقمار ، لا سلسبيلا.. ولا ضياء ..

تقفز هكذا ضفادع اليأس في أرض الضحايا..

كفي على كفي ، في ظل محراب يلملمني الدعاء ..
فدعي بار التمني أو فاسكبي كأسك المترع عناء !!
وصدي عني كید إدمان مس الفؤاد..

يا جنة الوهم فلنهبط من تلك الغواية

هزمتني غمزاتهم خلف الحكايا ..

والأحادیث التي ..صحت على كف السهر ،

فوق طاولة الرغاء ..

دعيني أیقظ غفلة الفؤاد من زیف الهوا ..

من الأوهام الناغرات من جور النوى ..

من ظلمة الضياء ، من كذب تلك الرواية ..

كم تجلدني الخطايا .. تحفر آثارا جليا ..

كم تثنيني المرايا بنظرتهم إليا ..،

تتراقص أزیالهم تلتف حولي كالرزايا

في صدري یدسون الخناجر وأسهم القوس البقية،،
وما عندي سوى صمتي دروعا ، ولست لديا..

آخ يا دمعة في عیون النرجس ، أطفأت نور الثريا ..،
تراقصت دمعة نحو العلا ، خشية أن تسقط جفاء

وجفت وطئة أقدامهم في سكرة ..

لا من خمر ولم تحن لهم منية ..

فوق دمعة سهوا هوت في كبریاء ..،

كم كنت أخشى من وجوه في مدايا..

سود النوايا .. حالكة التمني والرجاء ..

والتواءات الثغور ، في وجه المرايا ..،

من العجفاء ترتديني بين صوان الرحايا

من وجد شد الرحال إلى نصب الضحايا..

من عيون فاجرات من نفوسهم الدنية

خلا عيناك التي ،، قد سكنت تلك العليا ..

رفعت جفني حین أخفقت كل الدموع ..،

فلم أرى من غيرنا سويا ..،

عنقاء الجمال كماسة تحيطها ..،

في الزرقة أمواج الرداء الفيروزية ..،

آوت جراحي إليها تظلها

وفي خضم الموج قلدتني شراعها ..،

وأفردت تحلق في سمايا ..

تزرع أرض روحي أملا وريا ..

وأوردت خطاياي بئر السجية ..،

فنهلت أروي من طيبها زمنا تولى ..

• عن زمني .. منذ الزمان بعدا مليا ..،

عادت شمس الحياة تقفز في مرعى ضحايا ..،
فعدت أبحث عن صراطي بين أنياب البرية .