منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   نورالأسرة، التربية والتعليم وقضايا المجتمع والسلوك (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=338)
-   -   ملف حول المخدرات (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=3244)

وفاء النجار 01 / 04 / 2008 20 : 10 AM

ملف حول المخدرات
 
[frame="15 98"]
بسم الله الرحمن الرحيم



نظرات في التعامل مع المدمنين
ليس دفاعاً عن المدمنين ، ولكن...



الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على نبيه المصطفى أما بعد :
عندما نتحدث عن ظاهرة الإدمان ومواجهتها وطرق التعامل مع المدمنين فإننا نتحدث عن أهم المهمات التي تتعلق بالمدمن ذاته وأسرته وكافة المتعاملين معه ، ومن ثم ينسحب هذا على المجتمع بأكمله. فلا غرو إذاً أن نشاهد اليوم اهتمام العالم كله دولاً ومنظمات وهيئات ومختصين بهذه الظاهرة التي باتت تهدد كيان البشرية جمعاء .
إن من المبادئ الأساسية في التعامل مع المدمنين إن نعتقد ونضع في حسابنا أن المدمن مريض يمكن علاجه فلابد من وجود نسبة وإن كانت بصيصاً من الأمل في عودة المدمن إلى حياض السلامة ورجوعه إلى جادة الصواب . فإن بعض الناس يخطئ في اعتقاده أن المدمن عضو فاسد لا يرجى برؤه ينبغي استئصاله من جسد المجتمع مسقطين بذلك كل مبادئ النصح والاستصلاح والعلاج ودورها في إعادة الحياة إلى ذلك القلب المريض .
أن مثل هذا التصور يمجه العقل المجرد ،بل ويأباه الواقع المشاهد المليء بقوافل المدمنين التائبين فضلاً عن الضوابط الشرعية والتربوية والاجتماعية التي يقوم عليها المجتمع المسلم .
وإنك لتعجب أشد العجب وأنت تجلس في مجلس من المجالس العامة فقد يثار موضوع الإدمان فتفاجأ بالعواطف المندفعة غير المنضبطة والمتدفقة من قلوب بعض الغيورين لتتبنى موقف البغض واليأس من مدمني المخدرات ، فمن قائل : أخزاهم الله وأبادهم عن بكرة أبيهم ، ومن قائل: أهؤلاء بشر أم …… ، وأقلهم اندفاعاً من يقول: ينبغي أن يحبس هؤلاء إلى الأبد .
إنها حقاً دعوات صاخبة ، لكنها ليست بصائبة ، بل هي عن سبيل الحق عازبة .
أما إذا أخبر أحدهم أو اكتشف أن قريباَ أو جاراَ له قد ابتلي بتعاطي المخدرات فتلك هي الداهية الدهياء والمصيبة الصماء التي لا علاج لها سوى قطع العلاقة بذلك الشخص ألبته ، وشطبه من قائمة الحياة . فإن دعاه لم يجبه ، وإن وافاه صد عنه ، وإن لقيه اكفهر في وجهه ، وإن ذكر في مجلسه سبه وشنع به وربما تمادى في الشماتة به والسخرية منه .
يقول الإمام الماوردي رحمه الله في بيان هذا المسلك : (( ومن الناس من يرى أن متاركة الإخوان إذا نفروا أصلح، واطراحهم إذا فسدوا أولى، كأعضاء الجسد، إذا فسدت كان قطعها أسلم فإن شح بها سرت إلى نفسه، وكالثوب إذا خلق، كان اطراحه بالجديد أحمد من لبسه.وهذا مذهب من قل وفاؤه، وضعف إخاؤه، وساءت طرائقه، وضاقت خلائقه، ولم يكن فيه فضل الاحتمال، ولا صبر على الإدلال، فقابل على الجفوة،وعاقب على الهفوة، واطرح سالف الحقوق، وقابل على العقوق بالعقوق، فلا بالفضل أخذ، ولا إلى العفو أخلد، وقد علم أن نفسه قد تطغى عليه فترديه، وأن جسمه قد يسقم عليه فيؤلمه ويؤذيه، وهما أخص به، وأحنى عليه من صديق قد تميز بذاته، وانفصل بأدواته، فيريد من غيره لنفسه ما لا يجده من نفسه لنفسه. هذا عين المحال، ومحض الجهل )) (1). إن من الجهل المطبق الذي يتنزه عنه العقلاء أن يتوجه من أصيب بألم في يده إلى الطبيب فيطلب منه بترها مع جهله بحقيقة المرض ومدى خطورته وتعديه إلى سائر الجسد فكيف والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى )) (2).


نعم لا يليق بنا أن نقف موقف الدفاع والمنافحة عن المدمن بتبرئة ساحته أوتبرير تصرفاته فالخطر كل الخطر في تمييع قضية الإدمان لأن عواقبها وتطوراتها وخيمة على ذات المدمن خصوصاً وعلى المجتمع عموماً ، بل يجب أن يشعر المدمن أنه خرج بفعله هذا عن دائرة السلوك الاجتماعي المقبول على أن يقوم أفراد المجتمع من حوله بنصحه وإرشاده وعلاجه وإذا تعذر ذلك فإنه لا مناص من الإبلاغ عنه ليعاقب على جرمه إصلاحاَ لنفسه المريضة وحفاظاَ على أمن وسلامة المجتمع . لكن من جهة أخرى لا يسوغ لنا أن نغلو في هذا الباب فنقف مع جند الشيطان صفاَ ضد أخ لنا في الدين احتوشته شراك العدو فهو يقع فيها تارة وينفك عنها أخرى ، فالتوسط والاعتدال والجمع بين الرفق والحزم من أهم ركائز التعامل مع المذنبين .
وصدق القائل : ولا تغل في شيء من الأمر واقتصد *** كلا طرفي قصد الأمور ذميم


* موقف تربوي من مواقف النبوة:
روى البخاري وأبو داود رحمهما الله عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : أتي النبي صلى الله عليه وسلم بسكران فأمر بضربه ،فمنا من يضربه بيديه ،ومنا من يضربه بنعله ،ومنا من يضربه بثوبه ،فلما انصرف قال رجل :أخزاه الله . فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : (( لا تكونوا عون الشيطان على أخيكم )) . زاد أبو داود : ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه : ((بكّـتوه )) . فأقبلوا عليه يقولون : ما اتقيت الله ، ما خشيت الله، وما استحييت من رسول الله صلى الله عليه وسلم . ثم أرسَلوه . وفي لفظ أنه قال : (( ولكن قولوا اللهم اغفر له ، اللهم ارحمه )) (3).


قال شمس الحق الأبادي : قوله ( لا تعينوا عليه الشيطان ) لأن الشيطان يريد بتزيينه له المعصية أن يحصل له الخزي فإذا دعوا عليه بالخزي فكأنهم قد حصلوا مقصود الشيطان ، وقال البيضاوي : لا تدعوا عليه بهذا الدعاء فإن الله إذا أخزاه استحوذ عليه الشيطان، أو لأنه إذا سمع منكم انهمك في المعاصي وحمله اللجاج والغضب على الإصرار فيصير الدعاء وصلة ومعونة في إغوائه وتسويله .قاله القسطلاني ا.هـ (4).
وهذا الأسلوب النبوي هو والله الأسلوب الأمثل في التعامل مع تلكم الفئة من المجتمع . حزم في الإنكار وإيقاع العقوبة ، ورفق في الإصلاح والترغيب بالتوبة . أما السباب واللجاج والعنف والرعونة فإنها لا تأتي بخير لأن الانتصاح والقبول لا يدركان بسوء الخلق وما كان الرفق في شيء الإ زانه ، وما نزع من شيء إلا شانه كما أخبر بذلك المصطفى صلى الله عليه وسلم .
ولك أن تتصور كم هي مؤثرة في قلب ذلك المذنب تلك العبارات الحانية الدافئة التي أرشد النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه إليها ... ما اتقيت الله ، ماخشيت الله ، ما استحييت من رسول الله ، فضلاَ عن قولهم : اللهم اغفر له ، اللهم ارحمه . فإن مثل هذه النداءات القلبية قد تحدث انقلاباَ جذرياَ في حياة المدمن فيتيقظ ضميره ، ويستقيم مسيره .


* موقف لا ينسى
أذكر في هذا المقام والشيء بالشيء يذكر أنه وقع لي منذ سنوات موقف مع أحد زملاء الدراسة كان مبتلىَ بالتدخين فكان بعض الزملاء يتضايقون من الدخان فأخذت على عاتقي أن أتحدث معه في هذا الموضوع . في أحد الأيام التقيت به في أحد الممرات بالكلية فتحدثت معه في ذلك وأبلغته أن الزملاء متضايقون من سلوكه وأنهم يأملون منه إن كان ولا بد أن يراعي مشاعرهم وصحتهم ويدخن بعيداً. تلقى الزميل ما قلت بصدر رحب وأبدى تقبله . وهنا ختمت اللقاء بكلمتين عفويتين فقلت (الله يهديك) . مضت الأيام ولم أكن أعلم أن هاتين الكلمتين اللتين ربما تمران على المسامع مرور الكرام قد قلبتا موازين الأحداث ، ذلك أني التقيت بذلك الزميل مع بعض الزملاء بعد عدة أيام فجرى الحديث حول موضوع التدخين فقال الزميل بكل ثقة: لقد تركت التدخين الى الأبد . فسررت بقوله وتحفزت لمعرفة سبب إقلاعه عنه فقال: لقد تفكرت في نفسي منذ أن سمعت هاتين الكلمتين ومن تلك اللحظة عاهدت نفسي على الإقلاع عن التدخين والحمد لله على توفيقه .
* ما نريده في التعامل مع المدمنين :
لا شك أن التعامل مع مدمن المخدرات حساس جداَ نظراَ للظروف الصحية والنفسية والاجتماعية المتعلقة بالادمان ، لكن تظل الحقيقة أن المدمن ليس شبحاَ مخيفاَ ولا شيطاناَ مريداً ، بل هو في الغالب إنسان مريض تسلطت عليه شياطين الإنس والجن في ظل تواطؤ من نفسه الأمارة بالسوء فأوقعوا قلبه في الأسر على حين غفلة منه ، فإذا انتبه من غفلته وجد نفسه بين مطرقة الإدمان على تعاطي المادة المخدرة وسندان آثار الإقلاع عنها . فما هو إلا كالغريق الذي ينتظر من يلقي إليه بطوق النجاة ، وإن كان بعض المدمنين قد لا يشعر بهذا المعنى بسبب طول الغفلة .
إن المبالغة في تجفيف الصلة بالمدمن الى أن تصل إلى حد اليبوسة والهجر على كل حال وكيفما اتفق قد تخلق بين المدمن ومجتمعه حجاباَ لا يزيده إلا بعداَ وتماديا في الإدمان وإنما الحكمة كل الحكمة في الإنكار المنضبط مع النصح والترغيب والترهيب واستخدام أسلوب الهجر الشرعي التربوي الصحيح المبني على اجتهاد المصلح أو المتعامل مع المدمن في كون هذا الهجر يؤدي دوره في زجر نفسه عن الرذيلة أو على الأقل تحجيم دائرته المفسدة ورد غيره عن ذلك ، فإن لم يؤد الهجر هذا الدور وكان وسيلة لاتساع الخرق فإن الهجر والحالة هذه جناية كبرى على المدمن والمجتمع .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : (( وهذا الهجر يختلف باختلاف الهاجرين في قوتهم وضعفهم وقلتهم وكثرتهم، فإن المقصود به زجر المهجور وتأديبه ورجوع العامة عن مثل حاله . فإن كانت المصلحة في ذلك راجحة بحيث يفضي هجره إلى ضعف الشر وخفيته ، كان مشروعاً . وإن كان لا المهجور ولا غيره يرتدع بذلك ، بل يزيد الشر، والهاجر ضعيف، بحيث يكون مفسدة ذلك راجحة على مصلحته لم يشرع الهجر، بل يكون التأليف لبعض الناس أنفع من الهجر ، والهجر لبعض الناس أنفع من التأليف )) (5).


وقد روى النسائي رحمه الله عن سعيد بن المسيب أن عمر الخطاب رضي الله عنه غرب ربيعة بن أمية في الخمر إلى خيبر فلحق بهرقل فتنصر. فقال عمر: لا أغرب بعده مسلماَ(6).
وهذا التغريب ليس داخلاَ في الحد إنما هو من باب التعزير المتروك لولي الأمر تأديباَ وزجراَ لأهل المنكرات. فلنتأمل كيف كان أثر هذا التغريب في ربيعة لما نأى عن البيئة الصالحة ووجد الشيطان الفرصة سانحة فزين له الباطل ووسوس إليه أن الطرق قد سدت في وجهه فصدّق عليه ظنه فصده عن سبيل الله ( ومن يضلل الله فما له من هاد ) . وإذا كنا نتحدث عن انقطاع العلاقة بين المدمن ومجتمعه الذي يعيش في كنفه فإن هذا التغريب المعنوي إن صح التعبير لا يقل خطورة وآثاراَ عن التغريب الحسي الوارد في هذا الأثر والممتثل في بعد المدمن حسياَ عن منابع الإصلاح والتوجيه في المجتمع .
وإذا كانت ألسنة الإنكار وأيدي الردع ممالا غنى للمجتمع عنه في سد هذا الباب من الجرائم ، فإن أبواب التوبة وأيدي الرجاء لابد أن تكون مشرعة في وجه كل مدمن ينشد الاستقامة إذ الحقيقة التي يدركها كل من له أدنى تعامل مع تلكم الفئة أنه ما من مدمن في الغالب إلا وهو يحدث نفسه بين الفينة والأخرى بالتوبة والإقلاع عن تعاطي المخدرات فهو يعلم أنه يسير على غير الجادة لكن يصده عن هذه الخطوة المباركة موانع شتى ( لعلها تكون موضوع الحديث في لقاء لاحق إن شاء الله )
وقد وقفت على أحوال كثير من المدمنين ممن قبض عليهم في قضايا تعاطي المخدرات بالذات وكان معظمهم يبكي بكاءً مراً من جراء تعاطيه هذه السموم وتسويفه التوبة . فنقول : لا بد أن يجد المدمن في مجتمعه وأسرته ملاذاَ مفتوحاَ لطريق الأمان ، ومعاذاَ سانحاً من وهدة الإدمان ، فإذا قويت عزيمته وشمرت عن ساعد الجد نفسه فإنها ستحث الخطى إلى الاستقامة يدفعها بعد توفيق الله تعالى تأييد المجتمع وقبوله وعطف الأسرة وحنانها كيف لا وكلهم يتلهثون إلى فيئته على أحر من الجمر ، ويترقبونها بفارغ الصبر . أما إ ن كانت الأخرى وأعني بها أن يعيش المدمن منبوذاَ مهجوراَ من المجتمع بأكمله متسربلاَ بلباس اليأس والقنوط أيّـما باب طرقه وجده موصداَ فإنها قد تكون نهاية الحياة إلا أن يشاء الحي الذي لا يموت .


* فن تأليف القلوب :
ولنتأمل معاً هذا الحديث الشريف الذي يجسد مثالاَ واقعياَ في التعامل مع المذنبين بل الغرقى في الذنوب وأنجح الوسائل في إنقاذهم مما هم فيه وعدم اليأس من استصلاحهم فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفساَ، فسأل عن أعلم أهل الأرض، فدل على راهب، فأتاه فقال: إنه قتل تسعة وتسعين نفساً فهل له من توبة ؟ فقال: لا، فقتله، فكمل به مائة .ثم سأل عن أعلم أهل الأرض، فدل على رجل عالم، فقال : إنه قتل مائة نفس فهل له من توبة ؟ فقال: نعم، ومن يحول بينه وبين التوبة، انطلق إلى أرض كذا وكذا، فإن بها أناساَ يعبدون الله ، فاعبد الله معهم ، ولا ترجع إلى أرضك ، فإنها أرض سوء . فانطلق حتى إذا نصف الطريق أتاه الموت، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب ، فقالت ملائكة الرحمة:جاء تائباَ مقبلا بقلبه إلى الله، وقالت ملائكة العذاب:إنه لم يعمل خيراَ قط ، فأتاهم ملك في صورة آدمي، فجعلوه بينهم ، فقال: قيسوا ما بين الأرضين فإلى أيتهما كان أدنى فهو له، فقاسوه، فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد، فقبضته ملائكة الرحمة )) رواه البخاري ومسلم (7).


فأي رحمة أوسع من رحمة هذا الرب الرحيم ، وأي أمل تبعثه هذه القصة في نفوس المذنبين ليتوبوا إلى ربهم مهما كبر جرمهم وعظمت إساءتهم .
وشتان بين الموقفين ، أعني موقف الراهب وموقف العالم في تعاملهما مع هذا الرجل الذي ألقى بنفسه عليهما يلتمس من يأخذ بيده إلى طريق النجاة . أما الأول فنظر بعين العاطفة إلى فداحة جرم هذا المذنب فاستعظم أمره وظن بجهله أن رحمة الله تعالى تضيق عنه فقطع عليه السبل وأغلق في وجهه الأبواب فكان جهله سبيلاَ إلى نهايته على يد الرجل ذاته . أما الآخر فإنما مثله مثل العالم الحق والمربي الصالح الذي ينظر بعين العلم والبصيرة والحكمة في التعامل مع القلوب المريضة فلم يكتف بترغيبه بالتوبة و إنما دله على الطريق الذي يغير مسار حياته إلى هذه الغاية المحمودة . فهكذا فلتكن رعاية التائبين ، وهكذا فيلكن التعامل مع المذنبين .


* عوداً على بدء :
إن خطورة جرائم المخدرات وغرابتها عن مجتمعنا الطاهر يجب أن لا تزج بنا وراء العواطف في تعاملنا مع المدمنين لا سيما وأنهم هم العنصر الضحية في هذه الجرائم . بل الواجب اتخاذ سياسة فتح القلوب ومد جسور المحبة المشفقة واتخاذها طريقاً إلى إصلاح النفوس بالكلمة الطيبة والمعاملة الحسنة والترغيب والترهيب على أن يقترن مع ذلك الإنكار والعقاب المناسب بل والهجر المنضبط في حدوده الشرعية إن لزم الأمر كما أسلفنا . وهذا يفرض على المصلح أو المربي أن يتحلى بالصبر وطول النفس ومعرفة ظروف الإدمان وتكرار الغارات الإصلاحية وتنويع الأساليب وقبل ذلك كله التعلق بالله عز وجل وكثرة الدعاء بالهداية والتوفيق .
وكنت سأقف في هذا المقال عند هذا الحد بيد أني اطلعت على كلمة ضافية لسعادة مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات اللواء /سلطان بن عايض الحارثي ضمن مقاله الافتتاحي للعدد المنصرم الموسوم بـ (المتابعة والرعاية) حيث أشار سعادته إلى حقيقة هامة مفادها أن رفض المجتمع للمدمن اجتماعياً يعني فشل كل فترات العلاج ، وانطلاقاً من هذا المبدأ اضطلعت اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات و الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بتنفيذ برنامج الرعاية اللاحقة المتمثل في متابعة التائبين من الإدمان ورعايتهم وتوظيفهم وإعدادهم للعمل ، حيث حققت اللجنة بالتعاون مع مستشفيات الأمل نجاحاً ملموساً في هذا الصدد . وإن مثل هذه الخطوات لتعكس اهتماماً ملموساً مشكوراً من كافة المسؤولين بالجهات المعنية تدور رحاه على أمر بالغ الأهمية ألا وهو استصلاح المدمنين وإعانتهم على التوبة وتصحيح المسار ومن ثم الاندماج مع سائر أفراد مجتمعهم ليؤدوا دورهم الاجتماعي في الحياة وهذا ما ينشده كل غيور ، والله من وراء القصد .
بقلم سامي بن خالد الحمود
---------------------
 الهوامش :
(1) أدب الدنيا والدين / 537
(2) رواه البخاري (5665) ومسلم (2586)
(3) رواه البخاري ( 6395 ) وأبو داود (4465)
(4) عون المعبود شرح سنن أبي داود 12 / 114
(5) مجموع الفتاوى 28/ 206
(6) رواه النسائي (5581)
(7) رواه البخاري (3470) ومسلم (2766)
[/frame]

وفاء النجار 01 / 04 / 2008 31 : 10 AM

رد: ملف حول المخدرات
 
[frame="15 98"]
أسباب تعاطي المواد المخدّرة




1- ضعف الوازع الديني ، وسوء التربية الخلقية والاجتماعية .
2- فساد البيئة وعدم توفر البيئة الصالحة التي تحمي الناشئة ، وتحفظ لهم دينهم وخلقهم .
3- التفكك الأسري ، للأسرة دور كبير في انحراف أفرادها نحو هاوية المخدرات ، ويتجلى ذلك في :
أ- الخلافات الزوجية التي تصل إلى حد الطلاق.
ب- اللامبالاة في تنشئة الأبناء ، ويتجلى في عدم متابعتهم ، والاهتمام بشؤونهم وعدم معرفة أصحابهم .
ج- غياب الأب أو الأم عن الأبناء فترة طويلة.
د- سفر عائل الأسرة إلى لخارج بصفة دائمة.
4- الفراغ ، إن الفراغ الذي بعانيه كثير من الناس لد دور في الفساد وبصورة عامة ، وفي تعاطي المخدرات بصورة خاصة .
5- الحالة الاقتصادية ، إن تمتع بعض الشعوب بدخل طيب دون ظوابط في الإنفاق ودون محاسبة داخلية إيمانية وخارجية دور في انتشار هذا السم القاتل
6- حب الاستطلاع والتقليد .
7- الاعتقاد الخاطئ بعلاقة المخدرات بالجنس.
8- رفقاء السوء ، وهو من أهم الأسباب التي يستدرك بها العاقل ، ليوقعوه في الشباك ويسقطوه في الفخ .
9- سفر الشباب إلى الخارج دون ضرورة ، مما يوقعهم في مهاوي الرزية ، وعصابات الإجرام التي مردت على استدراج السذج من الناس .
10- مجاملة الآخرين على سبيل التجربة ، إن مجاملة الآخرين ، ومداهنتهم في بعض تصرفاتهم لهو من أوسع الأبواب للانزلاق في هذا المنزلق الخطير .
11- استخدام بعض الأدوية دون استشارة طبّيّة ، مما يؤدي بالجسم إلى طلب المزيد من هذا العقار الذي قد يكون في تركيبه ما يدعو إلى الإدمان .
[/frame]


وفاء النجار 01 / 04 / 2008 39 : 10 AM

رد: ملف حول المخدرات
 
http://saaid.net/Anshatah/maarid/m/01.jpg
http://saaid.net/Anshatah/maarid/m/02.jpg
http://saaid.net/Anshatah/maarid/m/04.jpg

http://saaid.net/Anshatah/maarid/m/06.gif

تيسير محي الدين الكوجك 01 / 04 / 2008 41 : 10 AM

رد: ملف حول المخدرات
 
أختي الكريمة.. أم ابراهيم - حفظها الله
ملف هام فعلاً وجهد طيب تشكرين عليه أتمنى أن يحذو حذوك الجميع في إثراء هذا الموضوع الهام جداً
بارك الله بك وأثابك ..
وشكرا لك

وفاء النجار 01 / 04 / 2008 46 : 10 AM

رد: ملف حول المخدرات
 
http://saaid.net/Anshatah/maarid/m/06.jpg
http://saaid.net/Anshatah/maarid/m/07.jpg

http://saaid.net/Anshatah/maarid/m/10.jpg
http://saaid.net/Anshatah/maarid/m/12.jpg

http://saaid.net/Anshatah/maarid/m/13.jpg
http://saaid.net/Anshatah/maarid/m/15.jpg
http://saaid.net/Anshatah/maarid/m/08.jpg

http://saaid.net/Anshatah/maarid/m/m01.jpghttp://saaid.net/Anshatah/maarid/m/m03.jpg

وفاء النجار 01 / 04 / 2008 58 : 10 AM

رد: ملف حول المخدرات
 
[frame="15 98"]

قصص واقعية عن المخدرات

القصة الأولى
بـ (( مفتاح العجل )) يحطم رأس زوجته وهي تصلي الفجر
الليل يلف بسكونه تلك المدينة الجميلة يتقلب الأب في فراشه فيجد الأم مستيقظة ولم تنـم بعد يسألها عن السبب فتجيبه قائلة : أفكر في أمر ابننا الوحيد ( 000 ) الذي بلغ 26 عاما مـن عمره ولم يتزوج بعـد يرد عليها الأب : لا تهتمي سأحدثه في ذلك الأمر صباحا 0
في صباح اليوم التالي وعلى مائدة الإفطار فاتح الأب ابنه الحاصل على شهادة الدكتوراه في أحـد أفرع الأدب العربي في موضوع الزواج من ابنة خاله ( 000 ) لم يمانع الابن ووافق سريعا 0 وتمر الأيـام سراعا ويتم الزفاف في ليلة تحدثت عنها المدينة بأسرها كانا اسعد زوجين رزقهما الله بستة من الأبناء الأب لم يكن لديه سوى الذهاب إلى عمله ثم العودة للمنزل
واخذ أبناءه وزوجته للفسحة على الشاطئ البديـع 00 أيام جميلة عاشها مع أسرته في قمة السعادة 0ولكن الشيطان وأعوانـه أبو إلا أن يمزقوا شمل تلك الأسرة السعيدة 00!!
ذات صباح فوجئ بوجود موظف جديد تم نقله إلى إدارتهم من مدينة أخرى 0 لاحظ أن زميلـه الجديد يكثر من الابتسام والمزاح 0 لم يكترث بذلك ولكن الزميل الجديد كان يخطط لأمر هام ! بعـد أسبوع من تعيين الزميل الجديد قام بدعوة كل زملائه في الإدارة إلى حفل عشاء أقامه في منزله وبعد العشاء انصرف اغلب المدعوين إلى منازلهم ولم يتبق إلا هو ومجموعة أخرى من الضيوف يبدو عليهم انهم غرباء عن هـذه المدينة 00 لم يكترث في أول الأمر ولكنه فوجئ بهم وهم يخرجون من طيات جيوبهم أكياسا بيضاء بها شيء يشبه المسحوق فيقومون بـاستنشاقها تعجب من فعلهم الغريب ! سأل زميله عن تلك العملية 00؟ فقال له زميله بصوت أجش : (( هيروين 0 يا حبيبي 0 هيروين )) وقعت تلك الكلمات على أذنه كالصاعقة فاستطرد قائلا لزميله : ولكنه قاتل 00! رد عليه في سخريه : قاتل 00 للضعفاء أمثالك أيها الطفل 00! كانت الكلمة الأخيرة كالنار التي شبت في داخله 00وهنا جاء دور الشيطان الذي قال له : ( أيستهزأ بك ويقول لك طفل00 يجب
أن تثبت له انك رجل وتتناول من الهيروين ) في ارتباك مد يده وتناول الكيس وتعاطاه في نهم 00 ثم راح في سبات عميق 00
لم يفق إلا والساعة شارفت على العاشرة صباحا 00 زوجته كاد أن يصيبها الجنون من فرط قلقها على زوجها الذي لم يبت خارج المنزل مطلقا عندما عاد إلى المنزل لاحظت عليه الزوجة الشحوب الشديد سألته عن السبب – ولأول مرة منذ تزوجاً قال لها بصوت عـال : ليس من شئونك ؟!! انصرفت الزوجة وهي متعجبة لما قاله زوجها لكنها لم تكترث وقالت في
نفسها : ربما كان متعبا 00! واستمر على هذه الحال ثلاثة شهور ساءت خلالها حالته 00 لم يعد يهتم بشؤون بيتـه ولا أبنائه ولا حتى عمله يذهب إلى العمل متأخرا ويخرج باكرا مما عرضه للفصل من العمل وجاءت الليلة الحزينة عقارب الساعة تقترب من الخامسة صباحا عاد إلى المنزل مترنحا 00 يفكر في تلك الليلة المثيـرة والسعيدة 00! تعاطى خلالها كمية اكثر من المعتاد 0
عندما أوقف سيارته خيل إليه أن هناك أشخاصا يتحركون في غرفة النوم الخاصة به 00 فكر قليلا 00 فاجأه عقله المخدر : ربما هناك رجلا غريبا في المنزل 00 أو ربما زوجتك تخونك يجب أن تصعد بسرعة وتتحرى عن الموجود 00 ولكن انتبه ربما كان الرجل مسلحاً خذ معك (مفتاح العجل) لتفاجئه قبل أن يفاجئك 00 صوت المؤذن للفجر يرتفع خرج مسرعاً من السيارة حاملاً في يده ذلــك ( المفتاح ) الصلب 00 أثناء صعوده على سلم المنزل خيل له أن زوجته تطلب من الرجل الغريب أن يختبئ في أحد الأماكن 00 لان زوجها قد حضر 00!! فتح باب الشقة بحذر شديد 00 الظلام يلف المكــان 00 رأى خيالا في غرفة النوم 00 كان جازما – بتأثير الهيروين – أن زوجته خائنة 00 فتح باب الغرفة في سرعـة شديدة رآها راكعة على السجادة تصلى الفجر 00 انطلق تجاهها بسرعة وعاجلها بضربة من تلك القطعة الحديدية 00 صرخت بشدة 00 فاجأها بالثانية على رأسها سقطت على الأرض استيقظ سكان العمارة على صوت الصراخ في هذا الوقت 00 اندفع أحدهم إلى باب الشقة قارعاً جرس الباب لم ينتبه للجرس وإنما كان عقله يقول له 00 لا تدعها تفلت من يدك اقتل الخائنة 00 فرفع يده عالياً وهوى بالمفتاح الصلـب على مؤخرة رأسها فانفجر الدم من الجمجمة كأنها نافورة 00 منظر رهيب شهقت بعنف ثم نظرت إليه بحسرة ثم سقطت جثة هامدة 00
تدافع الجيران وكسروا باب الشقة فوجئوا بالمنظر المريع 00 الزوجة غارقة في بركة من الدماء على سجادة الصلاة 00 استيقظ الأبناء ليروا أن الشقة مليئة بالرجال والنساء 00 تدافعوا إلى غرفة النوم ليجدوا أمهم هامدة بلا حراك صرخوا في صوت واحد لم يردده سوى جدران تلك الشقة 00!! صاح أحد الجيـران أنه المجرم لماذا قتلت زوجتك 00؟! رد عليه في حنق : إنها خائنة 00 لاحظ الرجال انه غير طبيعي اقترب أحدهم منه كاد أن يضربه لولا انه وبحركة بارعة تمكن من اخذ ذلك المفتاح الصلب الملوث بالدم الزكي الطاهر صرخ أحدهم : ابلغوا (الشرطة) التي ما لبثت أن حضرت مسرعة فقامت بتهدئة الوضع 00 وتم سؤال الرجل عن تفاصيل الحادث المريع 00 مرت ساعة شارف خلالها على استرداد وعيه 00 بعد أن انتهى الضابط من اخذ أقوال الشهود فوجئوا به يصيح ما الذي جرى ومن قتل زوجتي ؟!!
استنتج كل الواقفين أن الزوج كان تحت تأثير المخدر قالوا له ما حدث 00 اندفع إلى بركة الدم وهو يبكي ويصيح 00 شريفة 00 شريفة 00 شريفة 00 إنها اطهر إنسانة في هذا الوجود 0
ثم قفز باتجاه الشرفة محاولا إلقاء نفسه منتحرا 00 ولكن رجال الشرطة منعوه من ذلك اقتادوه إلى السجن واخذ الجيران الأبناء الستة الذين يقيم أقاربهم في مدينة بعيدة 00 وبعد شهر صدر الحكم على الزوج بالإعدام وإدخال الأبناء (( رعاية الأحداث )) 00 وأسدل الستار على تلك ( المأساة ) التي هزت كـل الضمائر الحية 00الشريفة 00ولكن000 إنها المخدرات رأس كلا بلاء0!

[/frame]

وفاء النجار 01 / 04 / 2008 04 : 11 AM

رد: ملف حول المخدرات
 
[frame="15 98"]
القصة الثانية
حطم عظام زوجته لأنها طردت الطبيب .. وقذف أطفاله من الطابق الرابع عشر !!

من المتعارف عليه أن المستشفى مكان للعلاج .. لا .. للمرض .. ولكن .. ذلك المستشفى ضم في جنباته أناسا باعوا ضميرهم للشيطان .. لا سيما وهم غير مسلمين .. يحقنون المرضى اللذين تظهر عليهم مظاهر الثراء بذلك السم اللعين .. سائل قاتل أسمه ( الماكستون فورت ) .. والمأساة التي نسرد أحداثها .. وقعت في ذلك المستشفى .. ولكن دعونا نطرحها من بدايتها
_ رفع ( … ) سماعة الهاتف جاءه صوت المدير مهنئا بالمرتبة الجديدة والمنصب الجديد فقد وافق مجلس الإدارة على تعيينه رئيساً له لمدة خمسة سنوات قادمة .. شكر المدير على ذلك الخبر السعيد وأغلق السماعة .. الفرحة لا تسعه ملئت جوانحه .. هاهو الحلم قد تحقق ولكن أين هي زوجته ورفيقة دربه في الحياة لم لا يبشرها .. رفع سماعة الهاتف وطلب منزله .. عندما جاء صوتها مستــفـسراً من المتحدث ؟ .. أجابها : أنا يا حبيبتي .. سألته .. ما الذي جعلك تهاتفني في مثل هذا الوقت أليس لديك عمل .. ؟! رد عليها .. أعدي نفسك للذهاب إلى البحر .. فلك عندي مفاجأة.. أسرع بالمرور على الزملاء ووعدهم بوليمة دسمه وحدد لهم موعدها ثم غادر الشركة إلى منزله .. وفي طريقه مر على سوق ( الذهب والمجوهرات ) وابتاع منه عقدا ثميناً لزوجته وعلبتين من الحلوى لأطفاله الصغار ( 6سنوات ) ، ( 7 سنوات ) .. عندما وصل إلى منزلـه استقبلته زوجته باستغراب .. قالت له : لماذا حضرت مبكراً اليوم !؟ .. أبلغها بالمفاجأة .. لم تصدق ثم قالت له وهي تكفكف دموعها : هذا ببركة دعاء والديك رحمهما الله . أخرج من جيبه علبة العقد وقال لها : أغمضي عينيك .. وقام بوضع العقد حول عنقها .. وبادرها قائلاً أستعدى للسفر الأسبوع القادم .. فأنا أريد إراحة أعصابي استعدادا للمنصب الجديد ..
_ هطلت عليه التهاني من كل مكان .. تصدرت صورته الصحف والمجلات وكان أكثرهم سعادة صديق عمره ( … ) وتم تحديد موعد الوليمة التي أقامها في أحد الفنادق المرموقة .. التي تحدثت عنها كل الأوساط .. وحان يوم السفر إلى تلك المدينة التي قيل عنها أنها مدينة ناطحات السحاب .. حجز جناحاً في الطابق الرابع عشر بأحد الفنادق الفخمة واستغل الفرصة لعقد صفقة للشركة مع مجموعة من الشركات التي تصنع الأجهزة الكهربائية .. وبعد انقضاء الأسبوع الأول قام بجولة في تلك المدينة الصاخبة ابتاع الكثير من الهدايا لأهله و أقاربه وأصدقائه .. ولم لا .. فقد منحته الشركة شيكاً بمائة ألف دولار كمصاريف انتداب .. قضى قرابة الـ 9 ساعات في الأسواق .. عاد متعباً بعدها إلى الفندق .. أحس بصداع خفيف في رأسه .. طلب زوجته حبة من المسكن ولكن آلام الصداع لم تتركه .. ازدادت الآلام .. أسرعت الزوجة باستدعاء طبيب الفندق الذي أصر على تحويله إلى المستشفى بحجة إجراء الفحوصات .. ( لم تعلم الزوجة بأن ذلك الطبيب لم يكن سوى عميل لإحدى عصابات ترويج المخدرات ) بعد وصوله إلى المستشفى .. قام الطبيب بعمل الفحوصات والتحاليل اللازمة وأصر على إعطائه حقنة مهدئه نام بعدها الزوج .. وعادت الزوجة إلى أبنائها .. وفي صباح اليوم التالي .. قامت بزيارته برفقة الأبناء .. بدئت الراحة عليه ولكن آثار الصداع لم تزل باقية في رأسه قام الطبيب ( العميل ) بحقنه الحقنة الثانية .. – الماكستون فورت –
أرتاح كثيراً بعدها ولم يدر .. !! حاولت الزوجة أن تعرف ماهية مرض زوجها ولكن الطبيب قال لها : نتائج التحاليل لم تظهر بعد .. واستمر الطبيب يعطيه الحقنة ثلاث مرات في اليوم .. وهو لا يدري .. وبعد أسبوع من الإقامة في المستشفى .. أمر الطبيب بخروجه من المستشفى .. وكانت المفاجأة بأن الفاتورة بلعت عشرين ألف دولار .. ولما وصل إلى الفندق وجد رسالة من الشركة .. يطلبون منه الحضور على وجه السرعة ..
نجح الطبيب العميل في مهنته على أكمل وجه .. يحضر إليه يومياً لإعطائه الحقنة مقابل مائة دولار .. واستمر على هذا الحال شهراً كاملاً .. وفي يوم كان خادم الفندق يقوم بتنظيف الجناح كعادته فوجئ بوجود حقنة بها قليل من الدماء شك فيها سأل الزوجة فقالت له : إنها دواء يتناوله زوجي .. بعت العامل .. قال لها في حزن : زوجك يتعاطى المخدرات .. صرخت مستنكرة .. ولكنه قال لها خذيها لأي مختبر وتأكدي .. خطفتها وأسرعت إلى معمل ذلك المستشفى وطلبت تحليل الحقنة .. وبعد ساعة جاءتها المفاجئة .. المادة هي الماكستون فورت المخدرة ..
أسرعت إلى المنزل لتلحق بزوجها الذي كان الطبيب عنده .. صرخت فيه إنك تتعاطى المخدرات دون أن تدري صاح فيها دعيني وشأني .. وبدأت حالته في التوتر .. هرب الطبيب المزعوم بعد أن هددته باستدعاء الشرطة صفعها زوجها لأن الآلام عادت إلى جميع أجزاء جسمه ولكنها لم ترد عليه أستيقظ الأطفال على صوت والدهم .. انطلقوا نحوه يسألونه : ماذا بك يا بابا .. ؟! ومن فرط عصبيته دفعهم نحو الشباك المنخفض .. وكانت الطامة الكبرى سقط الطفلان من النافذة بعد أن أنكسر الزجاج نتيجة الارتطام . هرعت زوجته إليه ولكنه تناول الكرسي الحديدي واخذ يضربها به وهو يصيح : لماذا طردت الطبيب .. كسر رجال أمن الفندق الغرفة وشاهدت الأم التي أصيبت بكسور ورضوض في أنحاء جسمها أحد الرجال يحمل الأطفال في يديه وصاح بالإنجليزي .. لقد ماتا انطلقت صيحة من الأم ونظرت إلى الأب الذي راح في غيبوبة .. أستدعى أمن الفندق رجال الشرطة والإسعاف لنقل الزوج والزوجة إلى المستشفى .. وقبل وصولهم توفي الزوج نتيجة إصابته بهبوط حاد في الدورة الدموية و .. أغلق ملف هذه المأساة

[/frame]

وفاء النجار 01 / 04 / 2008 09 : 11 AM

رد: ملف حول المخدرات
 
[frame="15 98"]
القصة الثالثة
ابتعثه والده لدراسة الطب.. وانفق عليه 300 ألف دولار .. عاد بالإدمان.. و « الأيدز »

بشره أبوه بشرى سعيدة.. قال له أنه بإمكانه دراسة الطب في الخارج على نفقته.. فرح فرحاً شديداً.. ولكن الأب أشترط على ابنه الزواج قبل السفر..وافق دون أن يتردد، وفي عشرة أيام.. تم كل شيء.. زفّ إلى ابنة خاله .
وبعد الزفاف بشهر كانت كل الأمور جاهزة.. جوازه وتذاكر السفر وشيكات بمبلغ 300 ألف دولار. ودّع والديه وزوجته.. فهي المرة الأولى التي يفارقهم فيها.
وبعد رحلة زادت على الـ 12 ساعة وصل إلى تلك المدينة التي فيها « تمثال الحرية ».. ‎!! لم يكن يعرف أحداً إلا « صديق قديم لوالده ».. تحمل أصابعه العنوان..
عندما وصل إلى العنوان لم يجد سوى سكرتيريته !! التي قامت بالحجز له في أحد الفنادق بعد أن قالت أنه قريب صاحب الشركة.
وفي اليوم التالي قام بزيارة صديق والده الذي استقبله بترحاب شديد.. وقام بإرسال أحد العاملين لديه لاتمام التحاق الابن بالجامعة.. استأجر شقة في إحدى العمائر بناء على مشورة من صديق والده.. أثث الشقة بأثاث بسيط همه الوحيد المذاكرة فقط ولا شيء سواها.. ذات ليلة استيقظ على طرقات شديدة على باب منزله فوجئ بإحدى السيدات المسنات تطلب منه الإسراع بإحضار طبيب للفتاة التي تسكن بجوارها في نفس العمارة.. أسرع إلى شقة الفتاة وسألها عن الشيء الذي تشكو منه قالت له: إنها تشعر بمغص شديد.. تذكر أن لديه بعض الكبسولات الخاصة بعلاج المغص.. أحضرها في سرعة وقام بإعطائها حبة مه..لم تمض ساعتان إلا وقد ذهب عنها المغص.. شكرته.. على خدمته.. عاد إلى منزله لإكمال نومه.. في الصباح فوجئ بوجود باقة ورد على باب شقته مكتوب عليها : (إلى الصديق « ...... » شكراً لك. المخلصة «.... » .
فوجئ بذلك ولكنه لم يكترث.. واصل الدراسة في همّة ونشاط.. يتصل بأهله أسبوعياً للاطمئنان على والديه وزوجته. وفي يوم الإجازة الأسبوعي طرقت عليه الجارة الباب ودعته لتناول العشاء في منزلها.. تردد قليلاً.. ولكنه قرر تلبية الدعوة.
ارتدى أجمل ملابسه وذهب إلى شقة جارته.. لم يكن هناك سواه.. وسواها..؟! قدمت له « الشراب » فرفض.. وأمام الإلحاح الشديد والنظرات الثاقبة وافق.. في سرعة..!!
بعد أن انتهيا من العشاء سألها عن أصلها وفصلها.. وهل هي متزوجة أم لا.. وما سبب سكنها بمفردها..! قالت له: إن أباها وأمها قد توفيا منذ فترة وتركا لها مالاً وفيراً.. وتزوجت من شخص ثم انفصلت عن لسوء خلقه..!!
سألته نفس الأسئلة.. ولكنه قل لها إنه غير متزوج وأن والديه علي قيد الحياة. أراد أن يغادر الشقة لأن الساعة اقتربت من الثانية صباحاً.. أبدت حزنها الشديد على مغادرته.. وطلبت منه الانتظار.. قال لها: إن لدي امتحاناً مساء غد ورأسي يكاد يتحطم من صداع شديد.. أسرعت إلى المطبخ وجلبت حقنة بها سائل أبيض، وقامت بحقنها إياه..!! أحس براحة تسري في جسده.. وهنا حدث المحظور....!!
استيقظ على صوت الساعة معلنة الحادية عشرة صباحاً.. هبط إلى شقته مسرعاً للذهاب إلى الجامعة.. عندما عاد في المساء ظهرت عليه أعراض ذلك الصداع ولكنها كالمرة السابقة قامت بإعداد تلك الحقنة.. المريحة..
وذهب لأداء الامتحان.. استمرت علاقته بتلك الفتاة مدة قاربت على الشهرين وفي كل ليلة تعطيه نفس الحقنة.. وفي إحدى الليالي جاء إليها متوسلاً إعطاءه الحقنة قالت له :
إن هذه الحقنة ثمنها غال جداً وليس لديها مال.. كتب لها شيكاً بـ 1000 دولار لشراء حقنة قال له : إن هذه الحقنة ليست مباحة، ولكنها ممنوعة.. كاد أن يسقط مغشياً عليه من هول المفاجأة.. سألها وماذا تكون.. قالت له في برود (اليهيروين) !!
شتمها وصفعها على وجهها.. ولكن الصداع اللعين أبى مغادرة رأسه.. سقط أمامها كالخروف يقبل أقدامها لإعطائه الحقنة.. قالت له.. اكتب لي شيكاً بكل ما تملك وأنا أحضر لك ما تريد ودون أن يتردد كتب لها شيكاً بالمبلغ المتبقي من الـ 300 ألف دولار التي أعطاها له والده.
أحضرت له الحقنة وقامت بحقنه.. أحس بالراحة والاطمئنان.. استمرت تحضر له الحقنة ثلاثة مرات في اليوم بدلاً من مرة واحدة.. مر شهر وثان وثالث.. قلق والداه وزوجته عليه ولكن.. دون جدوى..!!
بعد مرور 4 شهور قالت له أن المبلغ قد نفذ.. قال لها أنه لم يعد يملك ولا.. دولار.. نظرت إليه باشمئزاز ثم قالت له.. سأحضر لك ما تريد من الحقن على أن تقوم بتوصيل بعض الحقائب إلى أحد الأماكن.. هز رأسه مبدياً موافقته.
بعثت له الجامعة إنذاراً بالفصل ولكه لم يكترث بل استمر في إيصال الحقائب بمعدل 6 حقائب يومياً.. واستمرت هي في حقنه الهيرون ولم يدر بخلده أن الحقائب التي يوصلها تحمل أكياساً من « الهيروين والكراك » ..
بعد عام كامل قام والده بالاتصال بالسفارة للسؤال عنه.. قامت السفارة بالبحث عن عنوانه.. وعندما وجدوه اكتشفوا الحقيقة.. وطلبوا منه الاستعداد للعودة إلى بلاده لأن الوضع لم يعد يحتمل..
وقامت السفارة بإجراء فحوصات طبية له للتأكد من سلامته من الأمراض، ولكن وقعت الطامة الكبرى.. ظهرت التحليلات تثبت أنه مصاب «بمرض الإيدز ».. أسرعت السفارة ببعث إشارة إلى المستشفى التي تقع في تلك المدينة طالبة منها تجهيز عربة إسعاف لنقل «...... » إلى حيث يتم الحجر عليه.
وفي ثلاثة أيام انتهت الإجراءات المتعلقة بسفره.. لم يخبروه بنتيجة الكشف، ولكن في صباح يوم السفر رأى كلمات مكتوبة على جدار دورة المياه «مرحباً بك في نادي الإيدز » .
حاول أن يلقي بنفسه من الشرفة، ولكن قام رجال السفارة بتهدئته استعداداً للسفر.. بعد وصوله.. نقلته عربة الإسعاف إلى حيث يتم الحجر عليه.. بعد ذلك قامت المستشفى بإبلاغ والده بما جرى.. أصيب الأب بحالة هستريا شديدة.. عندما رأته الأم صرخت سائلة: ماذا حدث؟ لم يرد عليها سوى بثلاث كلمات أبنك لديه « ابنك لديه إيدز » .. سقطت الزم مغشياً عليها...
حضرت زوجة الابن للاستفسار عن الذي جرى.. لم تر سوى الأب والأم ملقين على الأرض مغمياً عليهما استدعت الإسعاف.. لنقلهما إلى المستشفى.. وبعد وصولهما إلى المستشفى قام الأطباء بإجراء اللازم.. ولكن وصلت مكالمة إلى المنزل من المستشفى الذي ينزل فيه زوجها طالبين من زوجته الحضور لزيارته لأنه طلب ذلك.
سألتهم عن كيفية وصوله لأنه على حد علمها أن يدرس في «..... » صارحوها بالحقيقة.. سقطت الزوجة.. فاقدة الوعي ومصابة بنوبة قلبية استمر المتحدث يصيح في الهاتف.. ألو.. ألو..
ولكن ليس هناك أحد أسرع بإبلاغ الإسعاف والشرطة بما وقع فقاموا بكسر باب الشقة ليجدوها فاقدة النطق ولا تستطيع الحركة.. وعند وصولهم إلى المستشفى اكتشفوا أنها أصيبت بشلل رباعي.. أما الوالدان فقد تقرر بقاؤهما في مستشفى الأمراض العقلية لأنهما أصيبا بالجنون.. وأغلق ملف هذه المأساة..

وأخيرا .. أقول كما قال الله تعالى : (( لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب )) وكما قال الله تعالى : ((إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألق السمع وهو شهيد )) .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

المصدر :
www.alhabdan.islamlight.net

[/frame]

وفاء النجار 01 / 04 / 2008 22 : 11 AM

رد: ملف حول المخدرات
 
[frame="15 98"]

د. عبدالعزيز إبراهيم استشاري العلاج النفسي (( للصحة )) :

برامج متطورة لعلاج وتأهيل المدمنين بقسم الطب النفسي




يسعى قسم الطب النفسي بمؤسسة حمد الطبية إلى لعب دور هام في الوقاية من آفة الإدمان في المجتمع، وإيمانًا منه بهذا الدور قام مؤخرًا قسم الطب النفسي بعقد عدة برامج متطورة الهدف منها علاج وتأهيل المدمنين، وإدماجهم في المجتمع الأمر الذي لقي تفاعلا ملحوظًا من جانب المدمنين الراغبين في التخلص من هذه العادة السيئة. ولمتابعة آخر هذه التطورات كان لقاء مجلة «الصحة» مع د.عبد العزيز إبراهيم استشاري العلاج النفسي بمؤسسة حمد الطبية.

ما هو الجديد لدى قسم الطب النفسي بمؤسسة حمد الطبية لمساعدة المدمنين على التخلص من هذه المشكلة؟

يقول د. عبد العزيز استشاري العلاج النفسي إن قسم الطب النفسي كانت له جهود جبارة في علاج المخدرات منذ زمن طويل أي كان الاهتمام بالعلاج فقط، ولكن خلال العامين الماضيين أصبحت جهود قسم الطب النفسي تتطور عن طريق برامج جديدة لعلاج وتأهيل المدمنين وفرتها مؤسسة حمد الطبية كما قدم محاضرات تثقيفية لا تقل أهمية عن بقية البرامج الجديدة، والهدف منها رفع درجة الاستبصار لدى المدمن في فترة علاجية، ليمتلك أكبر كمية من المعلومات عن الآثار المترتبة على الإدمان سواء كانت آثارًا طبية، أو نفسية، أو اجتماعية، أو دينية، أو قانونية.

ما هي تفاصيل خطة علاج المدمنين؟

يتكون البرنامج العلاجي أو التأهيلي من:
1- التحاليل المخبرية: يتم فيها عمل تحاليل بولية للمريض للكشف عن المخدرات.
2- متابعة حالة المريض: الهدف من ذلك رصد التقدم العلاجي وإعادة تقويم الأهداف، ومتابعة حالة المريض الطبية: الجسمية والنفسية والاجتماعية.
3- الاجتماع المشترك: اجتماع ثلاثة أيام في الأسبوع للمرضى مع الفريق المعالج، ويتم في ذلك الاجتماع مناقشة مشاكل المرضى، وما يسبقه من تطورات البرامج الخاصة بالرعاية طويلة الأجل والمشكلات الحياتية التي تواجههم.
4- اجتماع أسرة الرعاية طويلة الأجل:
يكون الاجتماع يوم واحد في الأسبوع وهو الاثنين حيث يجتمع الفريق المعالج مع أعضاء الرعاية طويلة الأجل «المراجعين» ويتم في هذا الاجتماع مناقشة المشكلات التي تعيق المرضى من المراجعات وأيضًا سبل تطوير برامج الرعاية اللاحقة واحتياجاتهم العلاجية.
5- البرامج التعليمية: يتم فيها إلقاء محاضرات تعليمية بهدف رفع ثقافة المرضى وزيادة استبصارهم بمرضهم والتعرف على ما يستجد على الساحة العملية فيما يخص مرضهم، والأخطار التي تواجههم وطرق الوقاية منها.
6- برنامج المدمن المجهول (NA): تكون هناك اجتماعات لجماعة الدعم الذاتي والهدف منها هو بقاء المدمن يسير في طريق التعافي بدون انتكاس، وفي هذا البرنامج يتشارك الجميع في سرد قصصهم وآمالهم ساعيين إلى الشفاء، ويضم هذا البرنامج اثنتا عشرة خطوة، ويتعلم المتعافي فيها ويطبق كيف يعيش بدون مخدرات، وأن هناك أناس يشاركونه في نفس المشكلة.
7- جماعة منع الانتكاسة: الهدف منها التوضيح للمريض أن الانتكاس عملية تحوي شكلاً متطوراً من سلوكيات تحدث داخل الفرد وتسمح للأعراض المرضية مثل الإدمان بالظهور فتصبح نشطة، وفي هذا البرنامج يدخل مرحلة الشفاء الثانية المستقرة وبعد ذلك يتم تطوير الوظائف الشخصية المستقلة وتنميتها ويتعلم المريض الآليات التي تسبب الانتكاسة أو التي تعيق التعافي، وفي هذا البرنامج تدريبات قصوى تساعد الفرد على الإقلاع ويتعلم من خلالها تحمل مسؤولية إقلاعه وأنماط التفكير الإيجابي وكيفية البعد عن الأفكار السلبية، ويتم فيها دراسة آليات التعاطي.
8- برنامج تخطيط الاهتمامات اليومية: هو عبارة عن مجموعة من الأهداف منها جمع الاهتمامات اليومية للمريض، وتنظيم نشاطاته بأسلوب يساهم في إنجاز الأهداف الحياتية الشفائية والشخصية.
9- برنامج التقييم اليومي للنفس: يهدف هذا البرنامج إلى تعليم المريض عملية التقييم اليومي لنفسه، وتقييم السلوكيات المرغوبة، والهدف منها:
http://www.hmc.org.qa/hmc/health/47th/images/boton.jpg زيادة السلوك المرغوب فيه.
http://www.hmc.org.qa/hmc/health/47th/images/boton.jpg تقليل السلوك غير المرغوب فيه.
http://www.hmc.org.qa/hmc/health/47th/images/boton.jpg التحكم في النشاط النفسي من سلوك وعاطفة وإرادة وتفكير.
http://www.hmc.org.qa/hmc/health/47th/images/boton.jpg الاستبصار بالنواحي النفسية.
10- برنامج التمارين على المهارات الحياتية: هذا البرنامج الغرض منه إعطاء أسئلة وتمارين للمجموعة، وحل تلك التمارين في فترة ما بين (15-20 دقيقة)، وهذه التمارين تعطي المريض نظرة أفضل لسير الحياة والتدريب على حل المشكلات الحياتية، والنفسية، والاجتماعية، والاقتصادية، والثقافية، ثم بعد ذلك يعرض حل تلك التمارين على المجموعة لمعرفة الطريقة التي يتغلب بها المريض على مشكلاته والتعبير عن مشاعره.
11- العلاج النفسي الجماعي، ويتكون من ثلاث مراحل وهي:
المرحلة الأولى: العلاج النفسي يكون معرفي ودائم حتى يترسخ الامتناع عن العقار. حيث يركز المعالج على تبريرات واستخراجات المريض.
يجب أن يكون التركيز على كيف، وليس لماذا أدمن المريض.
المرحلة الثانية: يتحول المعالج تدريجيًا من العلاج النفسي الداعم إلى العلاج النفسي الذي يعيد التكوين للشخصية.
المرحلة الثالثة:
في هذه المرحلة يتم التعامل مع العوامل النفسية الموجودة في اللا وعي.
12- برنامج العلاج الأسري: إن التواصل بين أفراد الأسرة أو المجموعة الأسرية يعد عاملاً أساسيًا لنجاح وإتمام الخطة العلاجية، وهذا التواصل يساعد المريض على إتمام الشفاء من خلال استطاعته التحدث عن أشياء تخصه.
الهدف من ذلك:
http://www.hmc.org.qa/hmc/health/47th/images/boton.jpg مشاركة أفراد الأسرة قصة الشفاء في تكوين حلف علاجي مع أعضاء الأسرة.
http://www.hmc.org.qa/hmc/health/47th/images/boton.jpg اكتشاف أنماط التعامل غير التوافقية.
http://www.hmc.org.qa/hmc/health/47th/images/boton.jpg وضع خطة لتعديل هذه الأنماط غير التوافقية.
http://www.hmc.org.qa/hmc/health/47th/images/boton.jpg تيسير فهم أعضاء الأسرة للأنماط المذكورة وتمكينهم من وسائل تواصل أكثر فعالية.
13- العلاج النفسي الفردي:
http://www.hmc.org.qa/hmc/health/47th/images/boton.jpg الهدف من العلاج النفسي الفردي هو أنه يحاول أن يقوي من دوافع المريض لعمل ما هو صائب.
http://www.hmc.org.qa/hmc/health/47th/images/boton.jpg إطلاق الانفعالات وتيسير التعبير عن المشاعر.
http://www.hmc.org.qa/hmc/health/47th/images/boton.jpg إطلاق إمكانية النمو والتطور.
http://www.hmc.org.qa/hmc/health/47th/images/boton.jpg تعديل البناء المعرفي وأساليب التفكير الخاطئة.
المعرفة بالذات (بمعنى) يساعده على تحديد أهدافه، ويساعده على اكتشاف جوانب القوة والضعف.
http://www.hmc.org.qa/hmc/health/47th/images/boton.jpg تغيير العادات المرضية.
http://www.hmc.org.qa/hmc/health/47th/images/boton.jpg التدريب على المهارات الاجتماعية والعلاقات بين الناس.
14- التغذية الراجعة الحيوية:
التغذية البيولوجية الراجعة هي استخدام الأدوات والأجهزة الإلكترونية بهدف رصد التغيرات الطارئة على الوظيفة الفسيولوجية.
وتعد المحاولات الرامية إلى تبديل هذه الوظائف الفسيولوجية هي أساس التغذية البيولوجية الراجعة.
وسوف نستخدم هنا جهاز تخطيط موجات الدماغ الكهربائي Electroencepgalogarph) EEG) والمصحوب بحالات الاسترخاء النفسي والتدريب عليه، وفي رصد الإثارة والشدة والنشاطات الإدراكية أو (المعرفية) والنوم.
جهاز قياس سطح الجلد Skin) Surface temperature TEMP) لرصد جريان الدم والتدريب على السيطرة على هذا الجريان في الأوعية الجلدية السطحية، وهذا الجهاز يستخدم الحرارة كمقياس للتبديلات الطارئة على الدوران المحيطي والذي يتأثر بانقباض الأوعية كما يتم العلاج باستخدام تقنيات الاسترخاء.
15- دينامية التعافي:
وهي عبارة عن جلسات جماعية يتم فيها عرض لبرنامج الاثنتا عشرة خطوة للتعافي.
16- الحياة بدون تعاطي:
هي عبارة عن مجموعة مساندة تتعامل يومًا بيوم مع أمور الحياة تحت واقع عملية التعافي مستعملين كتيب»عش بلا تعاطي».

ما المدة التي يستغرقها علاج الإدمان؟

وأشار د.عبد العزيز إلى أن مدة هذا البرنامج تستغرق من عام إلى عامين، ولكن يمكن أن نقسمها إلى مرحلتين: مرحلة العلاج «قصير المدى» أي يكون المدمن منوم داخل قسم الطب النفسي وهذه مرحلة العلاج الطبي، وبعدها ينتقل المدمن إلى المرحلة الثانية وتسمى مرحلة العلاج والتأهيل النفسي حيث تتم متابعة المدمن في برنامج علاجي وتأهيلي شامل.

ما هي شروط نجاح برنامج العلاج والتأهيل للمدمن؟

ويذكر أن شروط نجاح أي برنامج في العالم هي:
http://www.hmc.org.qa/hmc/health/47th/images/boton.jpg وجود الرغبة لدى المدمن.
http://www.hmc.org.qa/hmc/health/47th/images/boton.jpg المعالج المحترف بالدرجة الأولى الذي يمتلك مهارة في علاج المدمنين.
http://www.hmc.org.qa/hmc/health/47th/images/boton.jpg تعاون الأسرة.
http://www.hmc.org.qa/hmc/health/47th/images/boton.jpg البيئة أو المكان المهيئ لعلاج هؤلاء المدمنين.

وما هي أكثر أنواع المخدرات التي يتعاطاها المدمنين المترددين على عيادة القسم النفسي؟

http://www.hmc.org.qa/hmc/health/47th/images/boton.jpg الكحول.
http://www.hmc.org.qa/hmc/health/47th/images/boton.jpg الامفيتامين ( الكابتجون) حبوب منشطة.
http://www.hmc.org.qa/hmc/health/47th/images/boton.jpg مادة الحشيش.

وماذا عن أعمار المدمنين المترددين على قسم الطب النفسي بمؤسسة حمد ؟

تتراوح أعمارهم في المتوسط ما بين 26 – 45 عامًا.

هل من كلمة أخيـــــرة؟

إن مشكلة الإدمان أصبحت تتنامى بشكل كبير ومختلف في بلداننا الخليجية وكذلك العربية، مما أوجب إنشاء مراكز متخصصة لمعالجة وتأهيل من ابتلاهم الله بتعاطي المخدرات، وقسم الطب النفسي بمؤسسة حمد الطبية على استعداد لاستقبال جميع الحالات التي لديها مشاكل مع المخدرات، وذلك لمساعدتهم في التغلب على هذه الآفة المميتة.

http://www.hmc.org.qa/hmc/health/47th/images/dot.jpg حوار :نايف الشمري

[/frame]

آنست نوراً 02 / 04 / 2008 35 : 05 PM

رد: ملف حول المخدرات
 
ملف رائع

سأتابع القراءة ولي عودة

لك كل التقدير والاحترام


الساعة الآن 56 : 01 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية