![]() |
السكرتيرة
عندما دخلتُ، سلمت عليهم سلاما عربيا. فردت بكلمة واحدة: سلام. من ملامحها، وسمار خدودها، ولقبها؛ عرفت أنها عربية. قدمتُ ملفي وبلغتي العربية، استلمته وبلغة فارسية. لم تكن دائرتهم مزدحمة، كنت المراجع الوحيد. قلبتْ الملف وسألتني عن إحدى أوراقه وباللغة الفارسية؛ أجبتها بالتفصيل وبلغتي العربية. احترمتني ولم تؤمرني أن أكلمها باللغة (الرسمية). وكنت مهذبا معها فلم أطلب منها أن تكلمني بلغتي. وراحت تنقل محتويات الملف في الحاسوب وتسألني بين حين وحين عن محتوياته، وكانت مصرة أن لا ترتقي إلى لغتي. ثم سألتني سؤالا لا يمت إلى الملف بصلة:وظللت أجيب وأنا أواظب أن لا أنحدر إلى اللغة التي كانت تتكلمها. يبدو أنك مدرس! أجبت بنعم، لكني ومن باب السؤال بالسؤال (ولا أقول الصاع بالصاع)، سألتها: يبدو أنك محمراوية. وكان ملفي قد أتى إلى مرحلته الأخيرة. طبعت ورقتي وقامت تقدمها لي باحترام، وأجابت بابتسامة جميلة، ولغة عربية أنيقة: نعم، أنا عربية محمراوية. سعيد مقدم أبو شروق - الأهواز |
الساعة الآن 12 : 04 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية