آهات قلب مكسور
 

سَأَلْتُ العَذَارَى مَكَانَ جَوَادِي؛
لِأَصْبُو لِمَنْ كَانَ زَادَ مَعَادِي

أَيَا قَلْبُ كَنْ لِي كَمَا اَشْتَهِي؛ قَدْ
سَئِمْتُ فِرَاقًا أَذَابَ مُرَادِي

وَكُنْ لِي حَبِيبًا أَيَا حُبُّ وَارْفَقْ
بِقَلْبٍ طَوَالَ الَّليَالِي يُنَادِي

فَتَاتِي،سَرَى فِيَّ خِدْرٌ جَمِيلٌ
أَفَاقَ شُعُورِي وَأَلْغَى وِدَادِي

أَيَا سَيِّدِي لَا أُطِيقُ اسْتِفَاقًا
لِجُرْحٍ قَدِيمٍ يَتُوقُ اصْطِيَادِي

فَأَبْعِدْ رِمَاحًا فَقَدْ نِلْتُ مِنْهَا
بُكَاءً وَهَجْرًا وَطُولَ السُّهَادِ

عَلَامَ تَنُوئِينَ حُبَّا وَكَرْهًا
لِقَلْبٍ يَهِيمُ لِتَرْكِ السّوَادِ

أَنَا لَسْتُ أَهْلًا لِلَسْعٍ جَدِيدٍ
سَيَسْعَى لِضَمِّي وَنَحْرِ الرُّقَادِ

فَيَا مَنْ تُنَاجِي فُؤَادَ عَزِيزٍ
رَمَاكَ بِسَهْمٍ بِرَغْمِ البِعَادِ

تَوَقَّفْ فَمَا عُدْتُ أَبْغِي لِحَاقَ
غَزَالٍ حَثِيثِ الخُطَى بِالعِنَادِ

سَأُبْدِي هُيَامًا بِكُلِّ وُضُوحٍ
وَشَوْقًا لِخَصْرٍ جَمَالُهُ بَادِ

فَعُذْرًا خَلَيلَةَ عُمْرِي فَإِنِّي
لِجِيدِكِ أَلْبَسْتُ أَغْلَى القِلَادِ

رد: آهات قلب مكسور
 

رد: آهات قلب مكسور
 

ابن العم رشيد ...
أبهجني مرورك وتعليقك ..لا أخفي خوفي من هذه التجربة ..لكن مرورك زاد من ثقتي ...سأنتظر توجيهات ذوي الاختصاص بفارغ الصبر ..ولك كل الشكر لتشجيعك المتواصل لبنت العم.
أعذب التحايا لقلبك الكبير.

رد: آهات قلب مكسور
 

( أسجل أعجابي )
مع تمنياتي لك بألق لا ينطفىء بريقه.

رد: آهات قلب مكسور
 

شكرا لك أستاذة عزة عامر..
كل المودة والتقدير

رد: آهات قلب مكسور
 

[align=justify][align=justify]

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لطيفة الميموني (المشاركة 234161) سَأَلْتُ العَذَارَى مَكَانَ جَوَادِي؛ لِأَصْبُو لِمَنْ كَانَ زَادَ مَعَادِي أَيَا قَلْبُ كَنْ لِي كَمَا اَشْتَهِي؛ قَدْ سَئِمْتُ فِرَاقًا أَذَابَ مُرَادِي وَكُنْ لِي حَبِيبًا أَيَا حُبُّ وَارْفَقْ بِقَلْبٍ طَوَالَ الَّليَالِي يُنَادِي فَتَاتِي،سَرَى فِيَّ خِدْرٌ جَمِيلٌ أَفَاقَ شُعُورِي وَأَلْغَى وِدَادِي أَيَا سَيِّدِي لَا أُطِيقُ اسْتِفَاقًا لِجُرْحٍ قَدِيمٍ يَتُوقُ اصْطِيَادِي فَأَبْعِدْ رِمَاحًا فَقَدْ نِلْتُ مِنْهَا بُكَاءً وَهَجْرًا وَطُولَ السُّهَادِ عَلَامَ تَنُوئِينَ حُبَّا وَكَرْهًا لِقَلْبٍ يَهِيمُ لِتَرْكِ السّوَادِ أَنَا لَسْتُ أَهْلًا لِلَسْعٍ جَدِيدٍ سَيَسْعَى لِضَمِّي وَنَحْرِ الرُّقَادِ فَيَا مَنْ تُنَاجِي فُؤَادَ عَزِيزٍ رَمَاكَ بِسَهْمٍ بِرَغْمِ البِعَادِ تَوَقَّفْ فَمَا عُدْتُ أَبْغِي لِحَاقَ غَزَالٍ حَثِيثِ الخُطَى بِالعِنَادِ سَأُبْدِي هُيَامًا بِكُلِّ وُضُوحٍ وَشَوْقًا لِخَصْرٍ جَمَالُهُ بَادِ فَعُذْرًا خَلَيلَةَ عُمْرِي فَإِنِّي لِجِيدِكِ أَلْبَسْتُ أَغْلَى القِلَادِ

قرأتها مستمتعا ، وقرأتها متأملا ، وقرأتها بعين الناقد..استمتعتُ ، وسبحتُ ، واستوقفتني بعض الأبيات لأسجّل ملاحظاتي..القلم الواعد ، الأستاذة الفاضلة ، والجارة الغالية ، أختي لطيفة ، أُكبر فيك هذا الإقدام على كتابة القصيدة العمودية ، كما أعجبُ لحسن ركوبك المتقارب وانتقائك لعذب القوافي ، وهذا الجو المليء بالأسى وغمامات الأمل الذي يومض من خلالها تارة ويخبو..فلا بأس أن أسألك : هل القصيدة حوارية؟ لأن المنادى اختلف من بيت لآخر:
أَيَا قَلْبُ كَنْ لِي كَمَا اَشْتَهِي؛ قَدْ
سَئِمْتُ فِرَاقًا أَذَابَ مُرَادِي

فَتَاتِي،سَرَى فِيَّ خِدْرٌ جَمِيلٌ
أَفَاقَ شُعُورِي وَأَلْغَى وِدَادِي

أَيَا سَيِّدِي لَا أُطِيقُ اسْتِفَاقًا
لِجُرْحٍ قَدِيمٍ يَتُوقُ اصْطِيَادِي

عَلَامَ تَنُوئِينَ حُبَّا وَكَرْهًا
لِقَلْبٍ يَهِيمُ لِتَرْكِ السّوَادِ

فَيَا مَنْ تُنَاجِي فُؤَادَ عَزِيزٍ
رَمَاكَ بِسَهْمٍ بِرَغْمِ البِعَادِ
2 ـ أرى أنك كنتِ حريصة على الوزن ، وعلى القافية ، وغفلتِ بعض الشيء عمّا هو أهمّ ألا وهو (الخيال الشعري) المتمثّل في جمال الصور الشعرية ! فمثلا قولك:
أَيَا سَيِّدِي لَا أُطِيقُ اسْتِفَاقًا
لِجُرْحٍ قَدِيمٍ يَتُوقُ اصْطِيَادِي
عَلَامَ تَنُوئِينَ حُبَّا وَكَرْهًا
لِقَلْبٍ يَهِيمُ لِتَرْكِ السّوَادِ
ففي هذين البيتين تبدو الصورة غير واضحة..هناك اضطراب وارتباك في النسج ، فلفظتا (اصطيادي و السواد) لم تخدما الفكرة جيدا فجاءت الصورة غير مفهومة ! (الجرح/اصطيادي) ، (يهيم/السواد)
3 ـ كسر عروضي بسيط في الشطر الثاني من قولك:
سَأُبْدِي هُيَامًا بِكُلِّ وُضُوحٍ
وَشَوْقًا لِخَصْرٍ جَمَالُهُ بَادِ

العروض يقتضي تمديد الهاء في (جماله) ، وبالتالي يختلّ الوزن ، فالمتقارب مبني على (فعولن) : وشوقن : فعولن - لخصرن: فعولن - جمالُ: فعولُ -هوبادي:مستفعلْ.
4 ـ البيت الأخري جميل جدا ، فيه من الشعر ما فيه..فشكرا لك ، والمزيد من التألّق والإبداع..أنتظر منك قصائد أخرى..مودتي وتقديري..

[/align][/align]

رد: آهات قلب مكسور
 

شاعرنا القدير وموجهنا الكبير الأستاذ محمد الصالح الجزائري..
كم أبهجني مرورك بمحاولتي الشعرية..وكم كنت تواقة لارشادك وتوجيهك سيدي.
استمتاعك بما قرأت لي هو فخر لي.
وتأملك أسعدني.
ونقدك هو ما كنت أصبو إليه لأتعلم فنون الشعر وبحوره.
أستاذي..
لا أخفي عليك أنني لم أدرس الشعر يوما، لكن حبي له جعلني أتطفل وبحثت في مواقع عدة ، وأخذت بعض المعلومات الخاصة بنظم الشعر فقررت المحاولة،لكن ما زلت أشكو من تحكم الوزن في.
قصيدتي هي حوارية بين قلب كئيب يهفو للخروج من دائرة الحزن ،ونفس حائرة .
شكرا أستاذي..فقد أعطيتني ما يفيد من التعليمات والملاحظات...سأعمل في القادم من الأيام على الأخذ بها..كتمديد الهاء في (جماله)الذي كنت أحسبه شيء اختياري عند توظيفها في وسط البيت الشعري.
فأل حسن لي إذ وجدتني وفقت في البيت الأخير(ابتسامة)فهذا يحفزني لخوض التجربة مرة أخرى مع وضع كل الإرشادات التي أمددتني بها شاكرا نصب العين.
ممتنة لك ...وألف شكر