![]() |
مرايا الأمس...
جِئْتَ تَهْذي مرَّةً أُخْرَى
وَ أُخْرى... كَحَفيفِ الأَبَنوس الْمُتَرامي حَوْلَ صَخْبي مَا الَّذي يَجْعَلُني أَعْمى لأرْتَدَّ بَصِيرًا ! مَا الَّذي يَجْعَلني ! أَئْتَمِن الحُبَّ عَلَى إمْرَةِ قلبٍ.. دَقَّ فيهِ اليُبْسُ رَدْحاً وَانْحَسَرْ.. _ في مَرايا الأمْسِ.. كُنَّا حَيْث شِئْنا في سَرابٍ خادِعٍ يَحْسِبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً.. ساذِجٌ أنْتَ إلى حَدٍّ بَعيدٍ! عِنْدَما تُقْنِعني أنَّكَ .. صَيْبٌ نافِعٌ ذو مَطَرْ _ دَعْ ظِلالي تَعْبُر الأَجْواء سِلْمًا ماثِلٌ أنْتَ أمامي .. نَصْب عيني .... تَحْتَ زّخَّات المُعاناة سَتَبْدو مِثْلَ قشٍ نَثَرَتْهُ الرّيحُ.. في صَيْفٍ تَوارى مدَّ فيهِ الأمس ضوءً ... وَانْكسرْ _ لَا أرَى غير بريق يتلاشى قَبْلَ أنْ ينْكَسر الضُّوءُ عَلى بُعْد سُفِسْطَائِيَّةِ الشَيْخ الذي يغرق في وَحْي سَرابٍ حينَ يَهْذي.. فَوْقَ كفَّيْهِ تَجَلَّتْ مُعْجِزاتٌ وابتهالٌ بابِلِيُّ أتْعبتْهُ ذُرْوَةُ اللَّحْظَةِ في كَفِّ الْقَمَرْ _ كُنْ حَبيبي.. قلبك المَسكون بالحبِّ وبالحبّ تشظَّى يتْبع الظلَّ جُزافًا عَبْر هالات الغُروب المُتَواري ظَلَّلَ الرُّوح كَما غابةِ وَرْدٍ.. ترتَمي فوْق الأغاني.. دعْ تفاصيل التَّماهي حينَما تلْمِس وَجْهي حين تأتي أُخْرَيَاتٌ ثُمَّ بَعْضٍ مِنْ أُخَرْ .......... شعر ختام حمودة (تفعيلة الرَّمَل) قصيدة مَرايا الأمْسِ |
رد: مرايا الأمس...
اقتباس:
|
رد: مرايا الأمس...
أحييك الأخت / ختام محمود على رائعة مرايا الأمس ، بعض الكلمات نمر خلالها كمرور الأشياء في الماء نخرج منها بلا شيء وبعضها يلامس الروح كالتي قرأت فشكرا لإحساسك ..
تحيتي . |
رد: مرايا الأمس...
شكرا أستاذة ختام...
نظمت فأبدعت ...أسجل حضوري بين قصائدك الحبلى بالمشاعر ...وأوقع صك الإعجاب بما تخطين.. كل التقدير لقلمك البهي. |
الساعة الآن 46 : 07 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية