![]() |
رقص الفراشات
رقص الفراشات كنت أراه مايزال في عقده اليافع شاباً طويل القامة، يرتدي ملابس الحياء على الدوام، وكانت تغريداته تملاً صدري المهموم على الدوام، تابعت نظراته التي صادفتني ذات ليلة صيفية، أحياها همسه بين فضاءات النجوم، وضياء القمر. شاركني رقص الفراشات، وشاركته حلمه الجميل في بناء قصيدة اغتالتها نظرات عابثة، دونت بأناملها عجز قلبينا فانفردنا ببكائية ذات قهر خاص. سافر صديقي بها وطرت بها إلى عالم بعيد اِسمه هو، ولم نلتق! إلا بعد انفراج وعشرين يأساً، وحضنتنا الأشواق وحملتنا أجنحة الألم وهبطنا منزلة البؤساء! لم نزل أصدقاء، ولم تزل كأسه بين يدي أرشف منها بؤسي وعجزي وحزني. ولم تزل الأيام صانعة القرار. ولم أزل تلك الفراشة الحالمة التي أودعته سرها، وغفت بين أهدابه.. في غمرة اِنشغالي بوعدي له داهمت كتائب حروفه أسوار مملكتي، واستوطنت مآزق شوارعي أرتال من الحشود المدعمة قوافي، اصطفت تحاجيني..كانت أسواري عتيدة سقطت عندها أحلام عناوينهم ومرت مئات الأيام ومازالت عند اولى العناوين تهديني مفاعيل العشق وفعول الهيام، وصديقي بحارٌ اودعته عيوني، ووعدني بأن لاينام.تسللت حصار عيونه، وغادرت على عجل من بين أوراق مدينته التي وعدتها الصلاة، وتشبثت بمملكتي التي عشقها لأجل أن أنام، فكان وعد البيارق، دوى رعد صوت احببته قطرات، كما أحبه هو، أو ربما أكثر.غسل المطر اجنحة الفراشة التائهة، وعمد هو طهر محبتها بوفائه على مدى الأيام! :nic2: |
رد: رقص الفراشات
يزداد حرفك أناقة وجمالا كلّما أمطرت السماء طُهرا..ما أروع الحرف العذب الصادق ! شكرا لك على هذه الخاطرة الأنيقة.. |
رد: رقص الفراشات
جزيل شكري على مروركم الغالي وتعليقكم ا. محمد الصالح
تقديري ومودتي |
رد: رقص الفراشات
أعجبني صياغة أحرفٍ من نور , وسرد أيقظني من غفوتي , فأسرعت لأقول لك أنت مبدعة أستاذة عروبة , لك كل الشكر وكل باقات الزهور , والتحايا الملاح ,
|
رد: رقص الفراشات
من أجمل الخواطر التي قرأتها. .
شكرا لقلمك الذي يفيض حبا وصدقا وأناقة. تقديري الكامل ومحبتي الدائمة. |
رد: رقص الفراشات
بخواطرك ولها ترقص الفراشات ويتغنى المطر
دام لك الإبداع المائز |
رد: رقص الفراشات
جزيل الشكر لكل من مر من متصفحي وعبر عن إعجابه بحرفي
تحيتي وتقديري |
الساعة الآن 11 : 09 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية