ويعترف ذاك الأمريكي الثائر الملامح، بسيادة مزورة على أصالة وجذور عروبة الجولان، الذي تم اغتصابه عِنوةً، إثر مساءٍ داكن الملامح..توالت ردود الأفعال التي نددت بقراره،لتعلن الأمم المتحدة "الوضع القانوني للجولان لم يتغير"فهي أرض عربية سورية بامتياز، ويشهد الشجر والحجر على عروبتها، تشهد دماء الأبرياء التي سُفكت فوق ثراها على هيمنة حبها على أفئدتنا ما حُيينا..

ـ إثر ذلك بدأت التحذيرات الروسية من الخطوة الأمريكية التي تستدني المزيد من التوترات إلى الشرق الأوسط..
ـ ليعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الاِعتراف الأمريكي"انتهاك للقانون الدولي"
ـ أما الخارجية التركية فقد عبرت عن رفضها القرار" يستحيل على تركيا قبول القرار الأمريكي بشأن الجولان"
ــتسييس منصات التواصل الاجتماعي نوع من الهيمنة الإعلامية غير المُكلفة، وعلى المجتمع الدولي رفضها ..

Donald J. Trump
@realDonaldTrump
After 52 years it is time for the United States to fully recognize Israel’s Sovereignty over the Golan Heights, which is of critical strategic and security importance to the State of Israel and Regional Stability!

يتساءل المراقبون والمحللون هل الجولان هي هدية لنتنياهو، هل هي ملك يمينه تلك الشماء الشامخة على مر التاريخ، لتُهدى لضباع السهول والوديان في ليلة ربيعية اِتكأ فيها القمر فوق روابيها!!

ـ هذا القرار غير المفاجئ، يأتي وسط عواصف "قضية الغواصات" مع اِقتراب الانتخابات العامة..وقضية الغواصات هذه التي تعتبر إحدة اهم قضايا الفساد، والمتعلقة بشراء حكومة نتنياهو غواصات المانية لصالح جيشه..كان هو المتكسب من الصفقة عن طريق رفع أسهمه في شركة الصلب"سي دريفت"إضافة لاتهامه بمساندة المانية توريد الغواصات نفسها إلى القاهرة دون استشارة الجيش لقاء مكاسب مالية شخصية أيضاً..

ـ يعد قرار ترامب خطوة لاإنسانية، تغتال خطوات العائلات المشتتة للقاء ذويها ممزوجة بدموع القهر
استرجاع الذاكرة :
صدر مايعرف بقرار الضم في عام 1981 فصوت الكنيست على قرار "الإدارة والقضاء والإدارة السياسية على هضبة الجولان"
ـ رفض مجلس الأمن قرار الضم، وصدر قراراً رقم 497اعتبر فيه قرار الضم لاغياً..تم احتلال الجولان عام 1967 لينشأ ادب النكسة الذي اتسم باسوداوية تارة وبالتفاؤل تارة اخرى، انتشرت الأغاني الحماسية "وصدحت حناجر الثوار واعدة بالثأر واستعادة الجولان"!
ـ مرت السنوات لتنهض العزيمة الواعدة في عام 1973 وتحطم الخطوات الهدارة خط بارليف وآلون ترافقها الأغاني الحماسية الثائرة:

"لم ينته المشوار يا عروبة.. حتى تعود أرضنا السليبة.. ففي الخيام طفلة المصيبة.. تنادي يا سوريتي الحبيبة.. أعيدي لي كرامتي.. أعيدي لي حريتي.. أعيدي لي هويتي".

ـ وترضى الأجيال بشئ من كبرياء الجولان لأجل أن يعود بالكامل إلى السيادة السورية..ليفاجئها قرار ترامب باتجاه مُعاكس!

ـ السيد الرئيس دونالد ترامب:
الجولان ليست ملكاً لك، لتصرح بسيادتها، الجولان لم تفقد السيادة السورية لتمنح لسيادة مزوة!
هي هبة الله للسوريين..والتاريخ عليه حفظها لا أنت!..