منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   مناظرات و حوارات مفتوحة (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=176)
-   -   كيف تقيّم إيمانك بالله؟ .. استفتاء وحوار (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=33231)

هدى نورالدين الخطيب 24 / 05 / 2019 22 : 09 PM

كيف تقيّم إيمانك بالله؟ .. استفتاء وحوار
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بمناسبة دخولنا الليلة العشر الأخير من شهر رمضان المبارك ، أود أن نفتح هذا الحوار المدعوم باستفتاء ، راجية من الجميع حسن التجاوب ..
سيدنا جبريل عليه السلام سأل النبي ﷺ عن الإحسان ؟
قال له سيدنا محمد ﷺ:

{{ أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك}}
الإحسان كما نعرف هو قمّة الإيمان
هناك من يعبد الله فعلاً كأنه يراه ؛ بل يراه في بصيرته وفي آياته وفي كل ما حوله، لا ببصره الضعيف والمحدود ..
هناك من يعبد الله موقناً
وهناك من يعتريه بعض الشك
هناك أيضاً من يعتريه الكثير من الشك وضعف اليقين
وهناك أيضاً من لا يؤمن إلا بما يراه في عينيه رغم محاولاته المتكررة

هناك ضعيف الإيمان بلا محاولة لرفع درجة إيمانه..
هناك الظالم..
هناك المشرك.. ( الشرك بحد ذاته يحتاج مساحة حوار طويل لأنه ليس حكراً على فئات وأديان معينة )

هناك الملحد..الكافر.. حتى لو تسمى بأسماء الإسلام

هناك من يؤله نفسه ( كحكامنا مثلاً ناهيك عن المتحكمين في هذا العالم )...
هناك أيضاً من يؤله الحكّام أو يرى في نقض أفعالهم والخروج عليهم معصية لله وأحياناً كفر: ( مثل السلفية المدخلية ) إلخ..
هناك من يؤله الأقوياء والأغنياء إلخ..

بل إن الإنسان نفسه غالباً ما لا يكون على درجة واحدة من الإيمان في معظم أوقاته وحياته ؛ فمرآة الروح تكون نظيفة ناصعة مصقولة أحياناً وأحياناً يعتريها بعض الغبش وقد تتراكم فوقها الغبار والأتربة ( تعبير مجازي كما أشار الرسول ﷺ)..

هل تشعر دائماً أو أحياناً أنك ترى الله بروحك وبصيرتك وبآياته فيك ومن حولك وهذا الكون الفسيح ؟
هل تؤمن بالله وتوحده كما ينبغي لكنك لا تستطيع الوصول إلى درجة الإحسان؟؟
هل يعتريك الشك ويعذبك؟
هل إيمانك في حالة صعود وهبوط متكرر؟
هل ترى في نفسك بعض الشرك حين تحاسب ذاتك وتحاكمها؟
هل يشدّك عقلك إلى الإلحاد والكفر وتقاومه؟
// // // // // // أو لا تقاومه؟
من جهة أخرى
هل لاحظت أنك حين تحافظ على الصلاة وقراءة القرآن وتنغمس في العبادة ( كما في شهر رمضان ) يرتفع سقف إيمانك ؟
تعالوا نتحاور ونتحدث بشفافية ووضوح في كل ما ورد أعلاه ؛ راجية بكل الأحوال من الأعضاء والزوار الكرام القيام بالتصويت على أسئلة الاستفتاء ، خصوصاً وأنها سرية لا أحد يمكنه أن يعرف كيف صوتّ وعلام .
تفضلوا بقبول فائق آيات تقديري واحترامي
هدى نورالدين الخطيب

د. رجاء بنحيدا 25 / 05 / 2019 45 : 07 AM

رد: كيف تقيّم إيمانك بالله؟ .. استفتاء وحوار
 

وعليك السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
جزاك الله كثيرا صديقتي على مثل هذه المواضيع العامرة صلاحا وإحسانا

صديقتي الأديبة الفضلى هدى الخطيب
أيمكن أن نقيم إيماننا وهل نستطيع حقاً ذلك ؟
بلى إذا كنا على دراية بكل المقاييس والمبادئ الكبرى لدعائم الإيمان وأركانه الأساس لا في غفلة عنها ...
بلى إذا كان المؤمن يسعى إلى تزكية النفس بتأديبها وتطهيرها بدءا من التوبة والإنابة ومرورا بالمراقبة والمحاسبة وانتهاء بالمجاهدة .. "1منهاج المسلم : أبو بكر جابر الجزائري ص68

وهذا هو جوهر الإيمان ولبه ... إنه الإحسان ، الإحسان إلى النفس والغير !
ما أجل إحسان الإنسان لنفسه ولمجتمعه ولمحيطه ، بتوظيف نعم الله في طاعته سبحانه وتعالى ، حتى يرتقي إلى مرتبة الإيمان ويستضيء بنوره ، دون مقابل أو أجر أو ثواب ،
وما أجل هذا الإقبال الخالص لوجه الله حبا في رضاه ونيل درجات الفضلى من الإحسان " فآتاهم الله تواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة والله يحب المحسنين " آل عمران 148
هو مقام رفيع لايصل إلى مستواه إلا من اتقى وأخلص وزكى النفس وطهرها ، وأحسن كما أحسن الله إليه .. فأعطى من نفسه الحق طائعا وتجافى عن حقه لغيره قادرا .

اللهم اجعلنا من المحسنين ومن المتقين
ولي عودة إن شاء الله
تقبلي تقديري واحترامي

هدى نورالدين الخطيب 27 / 05 / 2019 16 : 02 AM

رد: كيف تقيّم إيمانك بالله؟ .. استفتاء وحوار
 
تحياتي صديقتي الغالية الأديبة دكتورة رجاء ..

الحمد لله على نعمة الإيمان يقيناً لا تشوبه شائبة

جميلة مداخلتك ..أسعدتني واختصرت المعاني

مؤسف يا صديقتي ألا يشارك الأعضاء ، لاحظت أيضاً أن الزوار بصورة عامة هم من استجابوا للتصويت، فشكراً لهم..
لا أدري هل هي الرهبة من الحديث في الإيمان أم هو قلة اهتمام ؟!

علي أن أشكرك جداً أنك لم تتركِ هذا الطرح يتيماً مهجوراً دون مشاركات

كل الشكر والتقدير لك جعلنا الله وإياكم من المحسنين



محمد جوهر 04 / 06 / 2019 23 : 05 AM

رد: كيف تقيّم إيمانك بالله؟ .. استفتاء وحوار
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الأديبة اللبيبة هدى الخطيب والسلام موصول للدكتورة الباحثة والأديبة الفذة رجاء بنحيدا؛ والسلام موصول حتما لكل متتبعي موقع نور الأدب .
بادئ ذي بدئ شكرا لك الأديبة هدى الخطيب على إثارة موضوع يستحق أن يكون موضوعا للنقاش وتبادل الآراء ؛ شريطة التقيد بمبادئ التفكير السليم والنهج المعرفي القويم؛ لأن البعض عندما يريد أن يتخذ من الإيمان موضوعا للنقاش تعتريه الرهبة مخافة السقوط في شراك المحظور حسب زعم صاحبه ومن- منظوره الخاص طبعا- فيرفض الرأي الذي خالف رأيه ؛وإيمانا منا بأن العقل الواعي يقتضي منا تقبل الرأي الآخر في اختلافه والفكرة تناقش؛ وأن اختلافك معي لايعني أنني أرفضك ؛ فالاختلاف لايفسد للود قضية.
فعطفا على ما جاء في مقالكم؛ وعطفا أيضا على رد الدكتورة الفاضلة بنحيدا، بدوري أدلي بما يختلج كياني من حقيقة ثابتة تتجلى في أن النيات بُراق الإنسان نحو الفوز أو الخسران( في الدارين) فيمايتعلق بإيمانه ؛فعندما ننظر إلى واقع إيماننا وخاصة إذا ربطناه بهذا الشهر العظيم أجد نفسي متعبدا / مؤمنا مجتهدا لنيل الأجر والثواب؛أحيانا يفوق الأشهر الأخرى؛ هل اعتبر هذا إيمانا مزيفا؟؟! طبعا لا فالصلاة مستمرة ؛ والإحسان مستمر ؛ والنية الخالصة مستمرة؛ لكن لاننكر أن فعل التعبد يزداد في رمضان كيف لا والأمر بديهي وفيه ليلة عظيمة ؛ والعشر الأواخر منه فيها اعتكاف لمن عزمو اجتهد طبعا ؛ والإنسان بطبعه ضعيف(خلق الإنسان هلوعا) ألم يقل ربنا هذا؟ ولا أنكر أن فعل تقييم إيمانك هو فعل صعب جدا لأن الله الواحد الأحد من يستطيع تقييم درجة إيمانك - إذا ما نظرنا إلى درجات النفس الإنسانية - ؛ فلا أحد يستطيع الجزم بمآلك بعد رحيلك ، لأن مفاتيح الغيب بيد علاّم الغيوب وكاشف ستائر القلوب؛
هل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟ فالله أحسن إلينا وكم أخطأنا ربما بغير قصد والخطأ هنا المقصود به التهاون في العبادات تقصيرا لا قصديا ..
يقول عز وجل:"""لا نريد منكم جزاء ولاشكورا""
نحمده تعالى على نعمه ونشكره عليها بكرة وأصيلا؛ ولا نريد أن نكون عُبّادا موسميون إذا ما حل رمضان عظمت عبادتنا ومن أن ينقضيَ ترى الذنوب تبحث عن عظمتها..
الإحسان : أن ترى الله رؤية قلبية فهو يراك وتشعر بوجوده أينما حللت وارتحلت أليس هذا من أركان الإيمان؟بلى وهو كذلك .سفينة إيماننا الحقيقي تمخر العباب الهادئ لتحط بنا في بر الأمان - وأنا واحد ممن يركب هذه السفينة ؛ فالله خلقنا فسوّانا ؛ وعدّلنا فنسأل الله حسن الخاتمة وأن يفقهنا في ديننا ..... اللهم آمين

رشيدة حادكة 04 / 06 / 2019 52 : 04 PM

رد: كيف تقيّم إيمانك بالله؟ .. استفتاء وحوار
 
جزيت ألف خير الأديبة والأخت هدى موضوع يستحق النقاش العميق .
ان لفظ الاحسان يدل على معاني ثلاثة:
1 الاحسان أن تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك .
2الاحسان الى الناس.
3 احسان العمل واتقانه واصلاحه سواء العمل العبادي أو المعاملات في هذه الدلا لا ت تعطينا مواصفات المؤمن الصالح في نفسه وخلقه وتعامله مع المجتمع فنحصل على الوصف المرغوب لعلاقات العبد بربه وبالناس وبالأشياء.
علاقته احسانية ان حافظ على ذكره لا يفتر عن مراقبته وخشيته ورجائه ومناجاته. فتصلح نواياه فيكون للخلق رحمة يعم العالم الأقرب فالاقرب
قال الحبيب المصطفى صلوات الله عليه "" ان الله كتب الاحسان على كل شيئ"" وقال المولى عز وجل :(والله يحب المحسنين) فان الله لا يضيع أجر المحسنين وأن البشرى للمحسنين .حض على الاحسان متكرر في القرآن والسنة.
فالاحسان عام الدلالة بعموم المدلول اللغوي وهو رتبة في الدين ودرجة في التقوى .
جعلني الله واياكم من المحسنات القانتات لله .


الساعة الآن 09 : 12 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية