![]() |
من وحي الحديث-4-
🌸من وحي الحديث🌸
عَنْ ثُوَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَخَذَ عَلِيٌّ بِيَدِي قَالَ انْطَلِقْ بِنَا إِلَى الْحَسَنِ نَعُودُهُ، فَوَجَدْنَا عِنْدَهُ أَبَا مُوسَى فَقَالَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلَام: أَعَائِدًا جِئْتَ يَا أَبَا مُوسَى أَمْ زَائِرًا؟ فَقَالَ: لَا بَلْ عَائِدًا، فَقَالَ عَلِيٌّ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَعُودُ مُسْلِمًا غُدْوَةً إِلَّا صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُمْسِيَ، وَإِنْ عَادَهُ عَشِيَّةً إِلَّا صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُصْبِحَ وَكَانَ لَهُ خَرِيفٌ فِي الْجَنَّةِ. رواه أحمد والترمذي وحسنه وصححه الألباني. 🌸 🌸 🌸 المسلم مدعو لنصح الناس وإرشادهم وتوجيههم إلى رعاية الآداب الإجتماعية، كعيادة المريض والسؤال عنه وعن أحواله بغية الأجر والثواب الذي يناله العائد من حين خروجه إلى رجوعه. وقد حرص الإسلام على كل ما يقرب بين المسلمين، وفي هذا الحديث يخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم عن فضل زيارة المريض، فما من رجل زار مريضا مساء إلا واصطحبته ملائكة يطلبون له المغفرة من الله طوال الليل إلى أن يصبح، وكذلك بالنسبة لمن عاد مريضه صباحا. فالحديت دعوة للتضامن والتآلف والتواد بين المسلمين، لذا علينا الحرص على هذا الفضل والأجر الذي يكتبه الله لنا، ونتذكر دائما في عيادتنا لمرضانا أننا نكون تحت رحمة الله إن التزمنا بآداب عيادة المريض. إن لعيادة المريض آداب وقواعد يجب الامتثال لها حرصا على السنة النبوية ومنها: ● اختيار الوقت المناسب لعيادة المريض، وذلك بالتنسيق مع أهله كي لا نوقعه في الحرج. ● أن لا نتعجل في زيارة المريض بمجرد خروجه من غرفة العمليات مثلا، إذ يكون المريض في أمس الحاجة للراحة. فالتوسط هو المطلوب هنا: فلا نتعجل بالزيارة ولا نهملها حتى يمر موعدها. ● سؤال المريض عن حاله دون الإثقال عليه. ● رقية المريض والدعاء له، فهما سنتان من سنن المصطفى صلى الله عليه وسلم، إذ علمنا كلمات كان عليه الصلاة والسلام يرددها إذا دخل على مريض. كما يستحب طلب الدعاء منه لأنه مضطر ودعاؤه أسرع إجابة من غيره. ● تذكير المريض بأجر الصبر على المرض وجزاء الصابرين. ونجعل زيارتنا خالصة لوجه الله تعالى، فإن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصا لوجهه. ● فسح الأمل للمريض فهذا من أهم آداب عيادة المريض، فعلينا ان نعلي معنوياته ونشحذ همته وأمله في الشفاء القريب. ● أن لا نطيل الجلوس عند المريض، بل تكون زيارتنا خفيفة مراعاة لحاله والرفق به. فقد قال الشاعر: أدب العيادة أن تكون مسلما****وتقوم في إثر السلام مودعا كما قال أحد الظرفاء: المريض يعاد والصحيح يزار. 🌸مايستفاد من الحديث🌸 أثناء عيادتنا للمريض نشعره بروح الأخوة الإسلامية، فيكون ذلك سببا في تخفيف آلامه وأحزانه. ولا ننس الفضل الذي نحصل عليه، وأهمه جلوسنا بمعية الله عز وجل، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إن الله عز وجل يقول يوم القيامة: يابن آدم، مرضت فلم تعدني، قال: يارب، كيف أعودك وأنت رب العالمين، قال: أما علمت أن عبدي فلان مرض ولم تعده، أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده...." أخرجه البخاري. كما أن من فضائل عيادة المريض أن الملائكة تصلي على العائد وتستغفر له. 🌸أخيرا🌸 اشكر الله أخي المسلم، أختي المسلمة، على نعمة الإسلام وعلى بعثة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، واسأل الله تعالى أن يجعلك من المقبلين على الخيرات، المبادرين إلى الطاعات والمبرات، والتزم بسنة الحبيب في عيادتك لمرضاك، حتى لا تكون زيارتك للمريض أشد عليه من مرضه. |
الساعة الآن 24 : 03 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية