![]() |
يوميات مدرس : نعم .. ولكن
نعم ، ولكن ..
كانت أول حصة بعد المشاركة في المسابقة الثقافية التي نظمتها إحدى الإعداديات وشارك فيها بعض تلامذة المؤسسة التي أعمل بها .. كان الوجوم يخيم على تلامذتي بسبب إخفاقهم في نيل المرتبة الأولى .. لكني كنت على يقين من أن هذا لم يكن السبب الرئيسي في وجوههم .. فقد حرصت منذ بداية السنة على أن يفهموا بأن كل مسابقة يكون فيها فائز وغير فائز - كي لا أقول خاسر - فالجميع رابح ما دامت مسابقة ثقافية .. و أكدت لهم مرارا على ضرورة التحلي بالروح الرياضية والاعتراف بفوز الآخر .. لكني كنت أعرف السبب .. وكنت أحس بوجوههم و خيبة أملهم .. لأن شعوري لم يكن يختلف عن شعورهم .. فالجو الذي ساد المسابقة كان أقرب لرهان مالي منه إلى مسابقة ثقافية .. وبدا منذ البداية حرص المنظمين من الإعدادية المحتضنة للنشاط الثقافي على الفوز بالمسابقة بأي ثمن .. بما في ذلك التأثير على لجنة التحكيم باختيارها و إضافة عناصر أخرى إليها في لحظة فرز النتائج دون أن يعلم أحد مدى صحة الإجابات عند كل فريق من فرق الإعداديات المشاركة .. حتى لجنة التحكيم كانت مبهورة بالجو الحماسي لدى الجمهور المساند و تحركات المنشطة للمسابقة وهي تتنقل بين لجنة التحكيم و ألجمهور .. كنت أتساءل في تلك اللحظة :"هل عدم الفوز بالمسابقة يعني فشلا و تدنيا في المستوى الدراسي لأية إعدادية ؟" وعادت بي الذاكرة إلى يوم نظمنا نحن مسابقة ثقافية و كانت نفس المؤسسة مدعوة إليها .. تذكرت كيف وضعت شرطا بأن تكون الشفافية و النزاهة عنوانا للمسابقة .. وأصرت الإعدادية المذكورة على إقحام عناصر من أطرها في لجنة التحكيم ..( دائما هناك هاجس الخسارة ) .. بينما لم تكلف نفسها عناء دعوة أحد من مدرسي المؤسسات الأخرى ليكونوا ضمن لجنة التحكيم .. كان لا بد من بذل مجهود كبير لأخفف عن تلامذتي وقع هذا الأثر الذي أحدثته ظروف و أجواء المسابقة الثقافية .. كانت الحصة - لحسن الحظ - مبرمجة لتقديم شعر غنائي .. وصادف أن عنوانه هو " أمي .. الحب " لأحد المطربين الفرنسيين .. مطلعها يقول : أمي .. أنا محتاج إليك .. أمي .. حبي .. أحبيني .. أمي .. خذيني بين ذراعيك .. أمي .. صديقتي .. ساعديني . فانقلب الجو مرحا .. وضج الفصل بالغناء الجماعي بصوت ملائكي رائع .. وشاركت في الغناء - أي والله - في نهاية الحصة .. تقدم بعض التلاميذ يطلبون نسخة منها فأعلنت : سأقدم نسخا للمشاركين في المسابقة الثقافية الأخيرة .. تقديرا ومكافأة لهم على روح انضباطهم و سلوكهم المثالي أثناء المسابقة .. ودق الجرس رابط الأغنية https://www.youtube.com/watch?v=pt9a5DH9TMk |
رد: يوميات مدرس : نعم .. ولكن
نعم استاذي اذكر كل هذا بالتفاصيل واشكرك على مجهوداتك
|
رد: يوميات مدرس : نعم .. ولكن
اقتباس:
كنت وزملاؤك تؤثثون الفصل بما يليق به من بهاء . أحببتكم بتلقائية . محبتي الدائمة لك |
رد: يوميات مدرس : نعم .. ولكن
حين يحصل الحب بين المعلم وتلاميذه فتلك هي الرسالة السامية..
دمت فخرا لتلامذتك |
رد: يوميات مدرس : نعم .. ولكن
اقتباس:
حين ندرس بحب ونرزع الحب فمن البديهي الا نحصد غير الحب دمت بحب (ابتسامة) |
رد: يوميات مدرس : نعم .. ولكن
اقتباس:
دمت بحب كذلك |
رد: يوميات مدرس : نعم .. ولكن
فعلا خولة ..
وها انذا اليوم ورغم الحجر الصحي وافتقادي لذلك اللقاء اليومي مع التلاميذ فإني أعيش لحظات ممتعة ودافئة معهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي وأستمع الى أصواتهم وهي تقرأ أو تعبر ، وكأننا في القسم . كلهم يشتكون من حنينهم الى تلك اللمة الجميلة التي تجمعنا في المؤسسة . شكرا على حضورك البهي خولة محبتي بلا حدود |
الساعة الآن 05 : 02 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية