![]() |
لوحة
لوحة
عيناي فرشاة وألوان ، تبحثان عن إبداع أخلد به فني وأضمنه أحاسيسي . قبالتي عينان ساهمتان وسمرة تحاكي الحقول بعد الحصاد في مساء صيفي حالم . سمرة يشوبها احمرار الشفق . أتأملهما ولا أدري كيف أبدأ رسم لوحتي . وأهم بوضع أولى لمساتي فأنشغل بنداء آت من نظرتهما الحزينة . نداء مشوب بأسى دفين وشبه نحيب يكاد يخترق الصمت الجاثم بيننا . وأجد نفسي ألون حسب ما تمليه علي العينان الصامتتان ، المدوية صيحتهما اليائسة . أتوقف هنيهة لأصغي إليهما ، ثم أعود إلى لوحتي المتلهفة لفرشاتي . صدى تلك الصيحة ونحيبهما يتردد بداخلي فأحس بما تحسه العينان الكسيرتان من وحدة قاتلة . لا أحد يحس بمعاناتهما كما أحس، ولا أحد يسأل إن كانتا في حاجة لمن يؤنسهما ويشد من عضدهما . لا أحد تجشم عناء السؤال . وأنا منهمك في مغازلة لوحتي أحس أني أرى نفس العينين ترتسمان عليها . تهمسان لي .. تمنحانني ثقتهما وتبوحان لي بأسرارهما .. تفضيان لي بما يحزنهما فأكمل لوحتي وأعرضها عليهما ُ ثم لا يلبث همسهما يتناهى إلي بالشكر فأحس أني فعلا أتقنت لوحتي . |
رد: لوحة
مع غيابي .... فها أنا هنا عساني من جديد أول من يكتب ردا..
أسيدي تبارك الله عليك.. لابد أن لوحتك جميلة كلوحاتك المكتوبة.. |
رد: لوحة
أكتفي بكلماتي تلك وقد أعود إن عدت إن شاء الله..
هاتف ماما لم آلف به الكتابة ( تايعصب هيهيهي) |
رد: لوحة
اقتباس:
شكرا لك |
رد: لوحة
جميلة اللوحة والعينان الساهمتان .. والفرشاة والألوان وسمرة الحقول ..
|
رد: لوحة
اقتباس:
خالص مودتي وتقديري |
رد: لوحة
اقتباس:
الشكر لك |
رد: لوحة
اقتباس:
ومع ذلك بما ان ثرثرتي معهودة وشغبي معتاد ومشاكستي مألوفة فسأقول: هل يمكن أن يكون توارد الخواطر حقا أم قد ينسب الأمر للسرقات كما يحصل للشعراء.. قد يكون هذا النص قديما وقدرت له الحياة من جديد يوم الجمعة.. لكني بنص شفهي صامت كان فيه خيالي هو المتحدث وربما بنفس اللحظة التي كنت تنقل نصك هذا هنا... كان خيالي يرسم لوحات ويسألني عن أي الأصباغ أفضل ليستخدمها.. فأجيبه أني لا أعرف حالتي الآن.. فليستخدم كل الألوان فكلها جميلة ومعبرة ... يقال إن الداكنة تعبر عن الحزن والفاتحة تعبر عن الفرح.. فليستعملهما معا.. أنا كذلك كنت حينها بين حزن وفرح خفي.. تذكرت أحداث فيلم مغربي.. عن طفل عاش يتيما وحيدا لكنه كان شغوفا بالرسم فيرسم أجمل لوحاته باللون الأسود .. مباشرة بعد ذلك تذكرت قصة المدرسة التي أخبرتنا عنها مرة بإحدى قصصك " مدن الأحزان" أذكر انها كانت لوحاتها الجميلة داكنة وكانت بها تعبر عن حزن دفين بداخلها، لكن بعد أن وجدت تشجيعا وسندا صارت الفاتحة ترقص على لوحاتها... هكذا كنت أو كان خيالي يحدثني في صمت حتى إذا ما فتحت نور الأدب وجدتك قد شكلت لوحة أنت بعينيك.. توارد خيالات؛ خواطر؛ الوان؛ أصباغ؛ أم انا سارقة فقط وغير محترفة أيضا... ؟هيهيهيهي |
رد: لوحة
هذا النص كتب منذ أيام فقط (ابتسامة)
يعجبني في تعليقاتك خولة أنها تحوي نقدا مبطنا ولا تكتفي بذكر كلمات الإعجاب . وهذا ما يجذبني إليها . شكرا لك من كل قلبي |
رد: لوحة
تعليقاتك تسعدني كما نصوصك أستاذ رشيد
|
الساعة الآن 22 : 10 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية