منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   المدن و القرى الفلسطينية (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=89)
-   -   صفد أجمل ما في الوجود (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=3414)

ناهد شما 09 / 04 / 2008 56 : 04 AM

صفد أجمل ما في الوجود
 
صـــفـــد ( عاصمة الجليل الغربي الفلسطيني )


صفد مدينة فلسطينية جميلة ، هادئة ، وادعة ، تفترش قمم جبال الجليل الغربي ، في فلسطين ، جبال كنعان والجرمق ، جبل القلعة وسطها ، وجبل الاكراد من تراثها ، شامخة شموخ جبالها وتاريخها ، فهي المدينة الفلسطينية التي تقع في الزاوية الشمالية الشرقية لفلسطين ، وعلى زاوية الحدود السورية اللبنانية ، تطل على بحيرة طبرية الواقعة جنوب شرق المدينة ، وبحيرة الحولة ( التي جففها المحتلون) شمال شرقها ، ولاتنسى ان ترمي بنسماتها العليلة على غربها ، حيث ترشيحا وعكا وغيرهما من ذرات تراب الوطن الغالي .
فهي جزء من الوطن العزيز على قلوبنا ، الوطن المحتل في العام 1948 ، والذي نسيه العرب والمسلمون ، لابل قدموه قربانا للصهاينة المحتلين ، عل وعسى ان يتكرم علينا الصهاينة المحتلون ، بالرضى عليهم والسماح لبعضنا بالاقامة على جزء يسير من وطننا ، وطن الاباء والاجداد ، ووطن التراب المقدس ، الذى عاش ونزل فيه كل الانبياء والرسل ، وكان مهد الرسالات السماوية ، ومحطات دينية و تاريخية هامة في حياة و تاريح البشرية جمعاء ، من ادم ونوح وابراهيم الى موسى وعيسى ومحمد عليهم جميعا السلام والى يومنا هذا، فقد باركها الله وبارك زيتونها وتينها ، وباعها اهلها العرب والمسلمين في عصر الردة والانحطات الذي عشناه ومازلنا نعيشه ، بفضلهم .
سمعت كثيرا عن صفد ، وقرات الكثير عنها ، وشاهدت كل ماتوفر من صور لها ، وتمنيت زيارتها ، تمنيت زيارة بيت ابائي واجدادي فيها ، فقد رسمت عنها في مخيلتي صورة لااجمل ولاابهى ، كيف لا وكل الحديث عنها ، والصور المتوفرة تقول انها جزء من جنة الله على الارض ، جزء من فلسطين التي تاكدت فيما بعد ان الله سبحانه وتعالى اقتطع جزءا من الجنة ووضعه على هذه الارض .
وكان لي ان تحققت امنيتي بزيارة وطني ومدينتي ، وحتى لوكانت الزيارة باذن من المحتلين الغاصبين ، وحتى لوكانت فقط زيارة ، المهم ان امتع نظري بها وبباقي مناطق وطني الفلسطيني الغالي ، وما ان اقتربت من مشارف المدينة حتى شعرت برجغة ، برعشة ، طلت تلازمني الى ان دخلت المدينة ، ولم ولن استطيع وصف شعوري حين ذاك ، فقط سالت الدموع ، وبكيت دما ، غصت الكلمات وعلقت العبارات ، وذهول مابعده ذهول ، مما رايته ، فقد ادركت ان ما كنت اسمعه واشاهده من الصور المتوفرة ، ما هو الاجزءا يسيرا جدا ، جزءا لايذكر ، امام جمال المكان وروعته وشموخه ، يالهي ، اذن هذه هي مدينتي ، مدينة الاباء والاجداد ، يالهي ، انه بيت العائلة ، وبيت والدي ، والذي كنت قد عرفته من الوصف والصور القديمة التي بحوزتنا ، او من بعض الصور الثابتة والمتحركة الحديثة التي التقطها اناس من اهل مديني من الذين كانو في المدينة الى ماقبل الهجرة ، والذين كانو مازالو يذكرون المدينة باحيائها وبيوتها ، حاراتها وازقتها ، وجوامعها ، وقد اكد لي بعضا ممن مازالو يعيشون داخل الوطن ، اكدوا لي كل ماسمعته ورايته عن مدينتي ، بمواقع حاراتها وبيوتها وازقتها ، وجوامعها ، واسماء اصحاب البيوت واهل الحارات ، فزرت بيت والدي المسكون من اهل الاحتلال والاغتصاب ، دخلته على مضض ، قبلت شايهم وقهوتهم ، وتجولت في ارجاء البيت استرجع وصف والدي ووصف والدتي له ، فكانت الصورة مطابقة تماما ، الا من سكانه ، كما المدينة تماما ، حيث ان صفد كانت مازالت على ماهي عليه كما تركها اهلنا ووصفوها لنا ، فمازالت المدينة العربية الفلسطينية موجودة على حالها ، حاراتها ، ازقتها ، بيوتها ،اسواقها ، ادراجها و شوارعها ، برغم من عوامل الزمن الذى اهلكتها قليلا ، او هدمت بعضا من بيوتها ، وبرغم من ان المحتلين فقط ادخلو بعض التحسينات على ماهو قائم من شوارع وبعض الطرقات ، او بعض اماكن التسوق في المدينة ، وفقط اهتموا بهدم بعض الجوامع وتحويل البعض الاخر الى متاحف لتاريخهم المزيف ، وبنوا لانفسهم احياء جديدة حول المدينة واتبعوا هذه الاحياء اليها ، وجعلوا من صفد مدينة دينية ، سياحية ، ثقافية وفنية ، لموقعها المميز ، جمالها وروعتها ، وباتت وجهة ، بل حج فنانوومثقفو العالم و كل الباحثين عن جمال الطبيعة وطبيعة موقعها ، التي وبنظري على الاقل لم ارى في حياتي اجمل منها ومن طبيعتها وطبيعة منطقتها في العالم كله ، هذه هي صفد ، بل هذا هو وطننا الفلسطيني كله ، فهل ابالغ اذا قلت باني احب واعشق مدينتي وكل وطني حتى الجنون .
هذا درس اخر من دروس التاريخ الذي يجب علينا جميعا ان ندرسه لكل ابناء جيل الحاضر وجيل المستقبل وكل الاجيال القادمة ، عل وعسى ان تستطيع الاجيال حاضرا ومستقبلا ، ان تلقن اعدائنا درسا ، لاينسوه الى يوم الدين ، درسا في الحب والفداء والشهادة ، والجهاد في سبيل الله والوطن ، طال الزمن او قصر ، لتبقى قلعة مدينتنا صامدة رغم ما فعله بها الزمن والاحتلال من هدم وتخريب .
صفد المدينة والطبيعة


منقول

نصيرة تختوخ 03 / 04 / 2010 48 : 08 AM

رد: صفد أجمل ما في الوجود
 
صعب هو الاحتلال ووضع الحواجز بين المرء وجذوره وعدم قدرته على إطفاء ظمأ حنينه
أتمنى أن ينعم الله عليك بزيارة صفد أنت أيضا أخت ناهد

ناهد شما 06 / 04 / 2010 33 : 02 AM

رد: صفد أجمل ما في الوجود
 

كل الشكر لك عزيزتي أستاذة نصيرة
لدعوتك الرائعة هذه
لك مني كل محبة مع امنياتي أن تعود لنا صفد
وتعود لنا فلسطين وأن نصلي في الاقصى وأنت معنا
يارب ... يارب ... يارب


دمت بخير


الساعة الآن 14 : 01 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية