![]() |
للإسلام عقلانيته المؤمنة: د. محمد عمارة
1- وضعت الفلسفة اليونانية العقل والبراهين العقلية في قمة أدوات البحث والنظر والاستدلال، ولذلك صار تراث العقلانية اليونانية زاداً تفاعلت معه، واستفادت منه، كثير من الحضارات، بما في ذلك حضارتنا الإسلامية. 2- لكن هذه العقلانية اليونانية، تبلورت في مناخ لم يكن فيه وحي سماوي، فجاءت عقلانية منفلتة ومتحررة من مرجعية الوحي السماوي، الأمر الذي حرمها من التوازن والموازنة بين الحكمة الإلهية، والحكمة الإنسانية. 3- وعندما حكمت الكنيسة أوروبا، سادت في لاهوتها مقولات مناهضة للعقل والعقلانية، من مثل: - إن حكمة هذا العالم هي جهالة عند الله. - والرب يعلم أن أفكار الحكماء باطلة. - وفضول العقل إثمٌ وفضولٌ فاحش. - وسأبدد حكمة الحكماء، وأنبذ معرفة العارفين. - ومكتوب: أريد أن أهدم حكمة الحكماء، وأحطم عقل العقلاء. والغباء الموجود في الوجود قد اختاره الله. 4- فلما أَدْخَلَ هذا اللاهوت الكنسي المعادي للعقل والعقلانية أوروبا إلي عصورها المظلمة، جاء رد فعل التنوير الغربي والحداثة الغربية على المستوى نفسه، فخلَّفت إبان النهضة الأوروبية عقلانية لا دينية، تؤله العقل، وترفع شعار لا سلطان على العقل إلاَّ العقل وحده. حتى إنَّ الثورة الفرنسية قد جاءت بفتاة حسناء رمزوا بها للعقل، وجعلوها معبودة من دون الله. 5- وهكذا عرفت الحضارة الغربية ـ في طورها اليوناني عقلانية مجردة من الدين، وفي طور نهضتها الحديثة عقلانية معادية للدين. 6- أمَّا النموذج الحضاري الإسلامي، فقد تميز بالنجاة من هذا الفصام النكد بين العقل والنقل، وبين العقلانية والدين، وذلك لأنَّ النقل الإسلامي (القرآن الكريم) قد جاء معجزة عقلية، ومن آياته ومنطق الاستدلال فيه، تبلورت الفلسفة الإسلامية: (علم التوحيد، وعلم الكلام) منذ القرن الهجري الأول، قبل أن يعرف المسلمون شيئاً عن تراث اليونان. 7- وبرغم تنوع تيارات الفكر الإسلامي إزاء سلطان العقل، وجرعة العقلانية، فإنَّ جميع هذه التيارات قد اتفقت على إعلاء شأن العقل، وعلى نفي التعارض بين هداية العقل، وهدايات الدين. فالله ـ سبحانه وتعالى هو الذي أنزل الكتاب والحكمة، وهو الذي أنزل الكتاب والميزان. لذلك تبلورت في السياق الحضاري الإسلامي عقلانية مؤمنة بلغت من القرآن، وأصبحت أداة للبرهنة العقلية علي صدق هذا الدين. 8- وعلى هذه الحقيقة تجتمع تيارات الفكر الإسلامي، ومذاهب الإسلاميين: فإمام التصوف الحارث بين أسد المحاسبي (ت: 243 هـ/ 857 م) يقول: إن العقل غريزة وضعها الله سبحانه في أكثر خلقه، وهو نور في القلب كالنور في العين، يولد العبد به، ثم يزيد فيه معنى بعد معنى بالمعرفة بالأسباب الدالة على العقول، والمعرفة عن العقل تكون. فهو صفوة الروح. وسُمّي العقل لباً، ولب كل شيء خالصة ﴿إنما يتذكر أولو الألباب﴾ ـ الزمر 9 ـ. ثم يكشف المحاسبي عن حقيقة تميز بها الإيمان الإسلامي، وهي: إن العقل هو طريق الإيمان بالله ـ سبحانه وتعالي وليس النقل، ذلك أننا كي نصدق بأن النقل حق، لابد أولاً أن نؤمن بصدق الرسول ﷺ الذي جاء بهذا النقل. وكي نؤمن بصدق الرسول لابد أن نؤمن أولاً بوجود الإله الذي أرسل هذا الرسول ﷺ وأوحى إليه بهذا الكتاب. والتدبر في المصنوع هو سبيل الإيمان بالصانع لهذا المصنوع. والتفكر في الإبداع هو الطريق للإيمان بوجود المبدع لهذا الإبداع. أي إنَّ العقل في الإسلام هو السبيل الأول للإيمان بالله ـ سبحانه وتعالى. ويطرق الحارث المحاسبي هذه الحقيقة، التي تميز بها الإيمان الإسلامي، فيقول: وبالعقل عرف الخلق الله، وشهدوا عليه بالعقل الذي عرفوه به من أنفسهم بمعرفة ما ينفعهم، ومعرفة ما يضرهم. وبالعقل أقام الله الحجة على البالغين للحلم، وإياهم خاطب من قبل عقولهم، ووعد وتوعد، وأمر ونهى، وحض وندب. 9- وعلى هذا الدرب الذي سلكه فيلسوف الصوفية الحارث المحاسبي، سار فيلسوف الأشعرية حجة الإسلام أبو حامد الغزالي (ت: 505 هـ/ 1111 م) الذي شبه العقل بالبصر، وشبه الشرع بالضياء. فمن كان لديه عقل بلا شرع فهو يبصر لكنه يسير في الظلام، فلا قيمة لبصره. ومن كان لديه شرع بلا عقل فهو أعمى يسير في الضياء، فلا قيمة عنده للشرع. فيقول: إن مثال العقل: البصر السليم عن الآفات والآذاء. ومثال القرآن الكريم: الشمس المنتشرة الضياء. فطالب الاهتداء المستغني بأحدهما عن الآخر معدود في غمار الأغبياء، لأن المعرض عن العقل مكتفياً بنور القرآن، مثاله: المتعرض لنور الشمس مغمضاً للأجفان، فلا فرق بينه وبين العميان! إن للإسلام عقلانيته المؤمنة، الجامعة بين العقل والشرع، وبين الحكمة والشريعة: فالعقل مع الشرع نور على نور! 10- وعلى هذا الطريق سار فيلسوف السلفية، شيخ الإسلام ابن تيمية (ت: 728 هـ/ 1328 م) الذي استوعب الفلسفة العالمية، وسعى إلى بلورة منطق إسلامي، بديل للمنطق الأرسطي، انطلاقاً من ارتباط المنطق باللغة والعقيدة، ومن ثم حاجة المسلمين إلى منطق مرتبط بعقيدتهم، وبلغة القرآن الكريم. ثم أكد استحالة تعارض براهين العقل الصريحة مع نصوص الدين الصحيحة. وقطع بإجماع جمهور علماء الإسلام على أن العقل سبيلٌ للتحسين والتقبيح، فقال: إنَّ ما عُرف بصريح العقل لا يتصور أن يعارضه منقول صحيح. ولقد وجدت أنَّ ما يُعلم بصريح العقل لم يخالفه سمع قط، بل السمع الذي يقال إنه يخالفه إمَّا حديث موضوع، أو دلالة ضعيفة، فلا يصلح أن يكون دليلاً لو تجرد عن معارضة العقل الصريح، فكيف إذا خالفه صريح المعقول؟ ونحن نعلم أنَّ الرسل لا يخبرون بمحالات العقول، والقول كلما كان أفسد في الشرع كان أفسد في العقل، فالحق لا يتناقض، والرسل إنما أخبرت بحق، والله فطر عباده على معرفة الحق، والرسل بعثت بتكميل الفطرة لا بتغيير الفطرة. وأكثر طوائف الأمة علي إثبات الحسن والقبح العقليين، وإن العقل يحب الحق ويلتذ به، ويحب الجميل ويلتذ به. وإن للإنسان قوتين: قوة علمية، فهي الحق. وقوة عملية، فهي تحب الجميل، والجميل هو الحسن، والقبيح ضده. وهل أعظم تفاضل العقلاء إلاَّ بمعرفة هذا من هذا؟ فكيف يقال: إن عقل الإنسان لا يميز بين الحسن والقبيح! 11- وعندما خرج المسلمون من حقبة التراجع الحضاري، وتبلورت مدرسة الإحياء والتجديد، تم البعث لمعالم هذه العقلانية الإسلامية المؤمنة من جديد، وكتب إمام هذه المدرسة الشيخ محمد عبده (ت: 1323 هـ/ 1905 م) عن العلاقة العضوية بين الوحي القرآني والحكمة والفلسفة والعقل، فقال: كانت الأمم تطلب عقلاً في دين، فوافاها، فلقد أطلق الإسلام سلطان العقل من كل ما كان قيده، وخلصه من كل تقليد كان استعبده، ورده إلى مملكته يقضي فيها بحكمه وحكمته، مع الخضوع لله وحده، والوقوف عند شريعته. إن العقل هو جوهر إنسانية الإنسان، وهو أفضل القوى الإنسانية على الحقيقة. ولقد تآخي العقل والدين لأول مرة في كتاب مقدس، على لسان نبي مرسل، بتصريح لا يقبل التأويل. وأول أساس وضع عليه الإسلام: هو النظر العقلي. والنظر عنده هو وسيلة الإيمان الصحيح. فقد أقامك منه على سبيل الحجة. وقاضاك إلى العقل. ومن قاضاك إلى حاكم فقد أذعن إلى سلطته، فكيف يمكنه بعد ذلك أن يجور أو يثور عليه؟ لقد دعا القرآن الناس إلى النظر فيه بعقولهم، فهو معجزة عرضت على العقل، ومعرفته هي القاضي فيها، وأطلقت له حق النظر في أنحائها، ونشر ما انطوى في أثنائها. والإسلام لا يعتمد على شيء سوى الدليل العقلي، والفكر الإنساني الذي يجري على نظامه الفطري، فلا يدهشك بخارق للعادة، ولا يغشي بصرك بأطوار غير معتادة، ولا يخرس لسانك بقارعة سماوية، ولا يقطع فكرك بصيحة إلهية. 12- هكذا تألق العقل، وتألقت العقلانية الإسلامية المؤمنة في المشروع النهضوي لليقظة الإسلامية الحديثة، وذلك دون تأليه للعقل يغنيه عن الوحي والشرع، أو يفتعل التناقض بينهما. فلا قيمة للبصر بدون الضياء، ولا فائدة من الضياء بدون البصر. وبعبارة الإمام محمد عبده: إن العقل هو ينبوع اليقين في الإيمان بالله، والتصديق بالرسالة. أما النقل فهو الينبوع فيما بعد ذلك من علم الغيب. وإن دين الإسلام دين توحيد في العقائد لا دين تفريق في القواعد. والعقل من أشد أعوانه، والنقل من أقوى أركانه. فلم يعرف الإسلام تناقضاً بين العقل و النقل، ذلك لأن مقابل العقل في لغته العربية ليس النقل، وإنما هو الجنون! جريدة الأهرام - 4/ 4/ 2013م ** ** ** ** ** والدكتور محمد عمارة وُلد في سنة (1931م) في قرية فلاحية بمحافظة كفر الشيخ، لأسرة بسيطة. وبدأ بحفظ القرآن في كُتَّاب القرية في السادسة من عمره، وألقى خطب صلاة الجمعة في مسجد قريته الصغيرة. وفي عام (1945) التحق بالمعهد الأزهري، فأتم تعليمه الابتدائي والثانوي، ليدخل بعدها المعهد الأحمدي الثانوي الأزهري، ويلتحق بكلية دار العلوم في جامعة القاهرة، ليتخصص في الفلسفة الإسلامية واللغة العربية. من الماركسية إلى الإسلام مرَّ د. محمد عمارة بتحولات فكرية عديدة: فرغم نشأته الدينية والأزهرية، إلاَّ أنه كان في بداياته منظراً للفكر الماركسي. وفي ثلاثينات القرن الماضي انضم إلى حزب "مصر الفتاة" الذي يحارب الاستعمار والإقطاع والرأسمالية المستقلة ونظام الحكم الفاسد. وفي عام (1949) انضوى تحت "الحزب الاشتراكي" الذي يدعو إلى القومية والاشتراكية والوحدة العربية. وبعد ثورة الضباط الأحرار في 23 يوليو (1952) التي أطاحت بالملكية في مصر، انخرط في التيار اليساري الذي ناضل فيه نحو عقد من الزمن. وتسببت أفكاره ومواقفه السياسية في فصله عن الجامعة، وقادته عام (1959) إلى السجن. فاستغل فترة سجنه، وناهزت ست سنوات، ليؤلف أربعة كتب كانت إرهاصات لتحول فكري جديد. ثم انتهى به المطاف إلى مغادرة الجبهة اليسارية والانضمام إلى التيار الإسلامي. ومنذ الستينات اقترن اسمه بلقب المفكر الإسلامي، وتميزت تصريحاته في تلك الفترة بانتقاد غلاة العلمانيين. وعن تحوله الفكري، قال في تصريح صحفي إنه دخل اليسار من باب الدفاع عن القضايا الثورية والعدالة الاجتماعية. لكنه اكتشف أنَّ حل المشكلة الاجتماعية هو في الإسلام وليس في الصراع الطبقي والماركسية. وقد ظلت المفاهيم والشعارات الاشتراكية كالحرية والعدالة الاجتماعية حاضرة في تصريحاته ومقالاته: فهو، مثلاً، ضد الوظيفة العمومية، لأنه يعتبرها نوعاً من أنواع العبودية، بالرغم من تقلده لأكثر من منصب رسمي: فقد كان عضواً في مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، ورئيس التحرير السابق لمجلتها. وقد ألف نحو 240 كتاباً، أبرزها: "الإسلام والسياسة: الرد على شبهات العلمانيين"، و"الإسلام والمستقبل"، و"التفسير الماركسي للإسلام" الذي رد فيه على كتابات نصر حامد أبو زيد. كما مُنعت بعض كتبه من التداول - منها تقرير عن الأزهر- يسعى إلى فتح باب الاجتهاد لمعاينة عدد من القضايا الراهنة التي نشأت بعد أفول الإمبراطورية العثمانية وانهيار الخلافة، وبروز ظاهرة الاستعمار وحركة التحرر العربية، وتأزم الدولة القُطْرية، والخسارات الفادحة التي منيت بها الأمة وخلفت مظاهر الجهل والفقر والتخلف، داعياً إلى وحدة الأمة الإسلامية، وهو الرأي الذي تبناه بعض دعاة النهضة الأولى. مُنطلِقاً من وجهة تجديدية وإحيائية، ومبشراً بمشروع حضاري نهضوي للأمة العربية والإسلامية، ومعتقداً أنَّ الحوار بين الأديان أو الشرق والغرب ينطوي على نفاق تمليه القوة وينقصه التكافؤ، وهو إلى ذلك مجرد "حوار طرشان". ويقول في ذلك: "تجربتي مع الحوارات الدينية سلبية، لا تبعث على رجاء.. كل هذه الحوارات التي دارت وتدور بين علماء الإسلام ومفكريه وبين ممثلي كنائس النصرانية الغربية، افتقدت ولا تزال مفتقدة لأول وأبسط وأهم شرط من شروط أي حوار من الحوارات، وهو شرط الاعتراف المتبادل والقبول المشترك بين أطراف الحوار". = وأن المشكلة بين الشرق والغرب تاريخية "متأزمة بل ومزمنة"، وسبب ذلك: "الطمع التاريخي للغرب في الشرق"، والرغبة في "الهيمنة ونهب ثرواته وتحويله إلى ملحق تابع للمركزية الغربية وللحضارة الغربية التي تتمركز حول ذاتها". كما نشر دراسات عن أعلام التجديد الإسلامي بشخصياته الإشكالية أمثال: خير الدين باشا التونسي (ت: 1890) أحد رموز الإصلاح في تاريخ تونس خلال حكم الدولة العثمانية، وعبد الرحمن الكواكبي (ت: 1902) الحلبي أحد مؤسسي الفكر القومي العربي، والشيخ محمد عبده (ت: 1905) أحد أنصار التجديد في الإصلاح، وعلي عبد الرازق (ت: 1966) الذي رفض مفهوم الخلافة الإسلامية تأسيساً على الفصل بين الدين والدولة. منطلقاً من قراءة منهجية تحليلية للفكر في تشابكاته مع البيئة في بعديها الزماني والمكاني. ولم تتوقف أبحاثه في الفقه والمعاملات والتاريخ، بل ذهب لمناقشة الفنون، وسائر الظواهر الإنسانية والطبيعية، فصدر له: الدراما التاريخية وتحديات الواقع المعاصر، والانتماء الثقافي، والنموذج الثقافي، وإسلامية المعرفة ماذا تعني، والغناء والموسيقى حلال أم حرام، والغزو الفكري، والإسلام وقضايا العصر، والإسلام والفن التشكيلي الذي يناقش قضية الفنون الجميلة في ميزان الإسلام وهي إحدى القضايا التي لم يُحسم الخلاف بشأنها. فما يسعى إليه من خلال استعراض موقفه من الفنون في الفكر الإسلامي هو بلورة مشروعه باقتراح منهج معرفي يتسم بالشمول، يتجاوز الأحكام المغلقة، وينبذ التسلط، ويناقش ذهنية التحريم التي تصادر الإبداع وتعوق التقدم والنهضة، لتحقيق العدالة والتقدم بالمعنى الإنساني. المدرسة الوسطية ينسب عمارة نفسه إلى المدرسة الوسطية ويدعو إليها، مفسراً أنها "الوسطية الجامعة" التي "تجمع بين عناصر الحق والعدل من الأقطاب المتقابلة، فتكوّن موقفاً جديداً، مغايراً للقطبين المختلفين. لكن المغايرة ليست تامة، فالعقلانية الإسلامية تجمع بين العقل والنقل، والإيمان الإسلامي يجمع بين الإيمان بعالم الغيب والإيمان بعالم الشهادة". فالوسطية الإسلامية تعني ضرورة وضوح الرؤية باعتبار ذلك خصيصة مهمة من خصائص الأمة الإسلامية والفكر الإسلامي، بل هي منظار للرؤية وبدونه لا يمكن أن نبصر حقيقة الإسلام، وكأنها العدسة اللامعة للنظام الإسلامي والفكرية الإسلامية. فالفقه الإسلامي وتطبيقاته فقه وسطي يجمع بين الشرعية الثابتة والواقع المتغير، أو يجمع بين فقه الأحكام وبين فقه الواقع، ومن هنا فإنَّ الله جعل وسطيتنا جعلاً إلهياً. وقد توفي رحمه الله في القاهرة سنة (2020). ملاحظة تقوم رهانات عمارة على اكتشاف الذات، وصياغة نموذج ثقافي ومعرفي يحفز طاقة الأمة. فالأمة عندما تدرك نوع التحديات وطبيعة القوة التي تواجهها تستطيع أن تحدد مقومات الإنسان وبعث الروح القومية والوطنية والحضارية فيه لمواجهة الاجتياح الخارجي القادم من الإعلام والثقافة ومؤسسات الغرب والمؤسسات الدولية، والتخلف والجمود والشعوذة والخرافة الموروثة من عصور التخلف. |
رد: للإسلام عقلانيته المؤمنة: د. محمد عمارة
مقال مهم ومفيد
شكرا لك د.منذر |
رد: للإسلام عقلانيته المؤمنة: د. محمد عمارة
عقلانية الإسلام تتلخص في ألا تعارض بين هداية العقل وهدايات الدين في تيارات الفكر الإسلامي ومذاهب المسلمين، وكما جاء على لسان محمد عبده: "إن العقل هو جوهر إنسانية الإنسان، وهو أفضل القوى الإنسانية على الحقيقة. ولقد تآخي العقل والدين لأول مرة في كتاب مقدس، على لسان نبي مرسل، بتصريح لا يقبل التأويل، فلم يعرف الإسلام تناقضاً بين العقل و النقل".
راقني هذا المقال التنويري ل د. محمد عمارة شكرا لك د. منذر على هذا النقل المفيد تقديري واحترامي |
رد: للإسلام عقلانيته المؤمنة: د. محمد عمارة
الأستاذة الأديبة خولة السعيد، الأستاذة الأديبة ليلى مرجان:
كل التقدير والامتنان لكما، فمروركما بركة عزم لمواصلة الاستمرار. |
الساعة الآن 24 : 01 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية