![]() |
رسائل إلي.. إليك ......... إليه
مرحبا ..
الرسائل من الفنون الأدبية التي لطالما كان لها وقع على النفس والقلب، وقد أنشئت كتب حولها أو ألفت كتب لم تكن في الأصل إلا رسائل. تبادل الأصدقاء والأحبة في زمن ما الكلمات عبر الرسائل، حتى الملوك والأمراء والخلفاء حلقت بينهم كلمات وعبارات في رسائل عبر وفد حكومي أو عبر الحمام الزاجل، ثم بعد ذلك كان إنشاء البريد ومكاتب البريد؛ أذكر أني كنت كثيرا ما ألجأ إلى شاد الصندوق الأصفر المعلق بحائط في شارع القدس بحي الرياض في مدينتي مكناس، لأرمي ورقة وضعتها في ظرف عليه طابع بريدي وعنوانين حتى تصل للشخص المقصود، وأنا أترقب متى يمر ساعي البريد ليأخذ تلك الرسائل في حقيبته وهو على دراجته النارية، أو ليضع تحت باب بيتنا رسالة أو رسائل.. وكم كنت أفرح حين أجد بباب بيتنا رسالة باسمي أو حين أجد أن أحد أفراد أسرتي يحتفظ لي برسالة وصلتني دون فتحها لأن الأمانه تنص عليه أن تبقى الرسالة كما وصلت حتى يفتحها صاحبها. بعض الرسائل كانت من أهلي وهم بالمدينة نفسها وبعضها كانت من أصدقائي بعد أن باعدت المسافات بيننا إما داخل الوطن أو خارجه، وكم كنت أفرح حين تصلني رسالة عليها طابع بريدي مختلف ؛ كانت تصل من فرنسا غالبا وربما وصلتني من غير فرنسا.. أكتبها بلغة عربية، حروفي العربية بمداد قلمي وصلت فرنسا قبل زمن.. تبادلت مع ايمان الرسائل ؛ إيمان الصديقة التي أحبتني وأحببتها أيضا ولكني لم أحسن التصرف حين ابتعدت عنها شيئا فشيئا، وانقطعت رسائلنا وانقطعت اتصالاتنا.. كنت دائما ابتعد عن من لا يعجبني منه سلوك معين لكني أتجاهل دون قصد قربه، يقترب وأبتعد وأنسى أني أيضا لي سلوكات قد لا تروق عددا من البشر.. لا أدري لماذا أغفل المواجهة؟! لماذا لست من هذا النوع؟! لماذا أبتعد دون أن أقول ما الذي ضرني من ذاك الحبيب _ الصديق/ الجار/ الزميل ..مهما كان هو معرفة لا نكرة -؟! لماذا أوذي الآخر بابتعادي وأرحل؟! لم أنتبه إلى هذا الأمر إلا مؤخرا قبل سنوات مع لمياء، وإن كانت هي المبتدعة هذه المرة وكنت جزءا من السبب، وإن كانت الطريقة والسبب يختلفان.. لم أحس بالذنب مع إيمان بمثل ما أحسست بالحسرة على ما حصل بيني وبين لمياء .. هكذا جرني موضوع الرسائل للذكريات مجددا.... اشتهرت الرسائل الرسميه أو ما يطلق عليها بالديوانية لأنها تربط العلاقات بين الدول و توطدها ، ثم الرسائل الشخصية التي تكون بين الأحباب والأصدقاء، والرسائل الأدبية مثلما كان بين الشعراء والأدباء في زمن ما ، إلى غير ذلك من أنواع الرسائل، وطبعا لا ننسى الرسائل المدرسية التي كانت تصلنا لنجد بها ورقة تسمى " النتيجة "، .. ولم أكن أفكر في إنشاء مراسلات مع أشخاص يمكن التعرف عليهم عن طريق المجلات، هذا ما لم أفكر في تجربة نشاطه من قبل . وحتى لا أطيل في هذه المقدمة أكثر... في هذا الركن من " رسائل في مهب العمر " كنت قد بعثت بعض الرسائل لأشخاص أكن لهم احتراما وحبا ، عرفتهم أو تعرفت عليهم أكثر بنور الأدب؛ رسالة لم تكن باسم معين ، وإنما كانت لكل الأعضاء، ورسائل للسادة الأساتذة الأعزاء" رجاء _ عزة _ ليلى _ عروبة _ محمد الصالح شرفية..." من هذه الرسائل ما لقي تفاعلا وردا من صاحبها ، ومنها ما لم يحالفه الحظ، ولا أنسى طبعا رسالتي للأستاذ العزيز رشيد الميموني الذي كان قد سبقني بالإرسال وربما هو من برسالته جعلني أفكر فيما بعد في أن أكتب لكم؛ طبعا أنا لم أكتب للجميع بعد، ولكني أنوي فعل ذلك ، وربما أراسل شخصا واحدا أكثر من مرة ،أما الآن فإني أنوي أن أكتب مجموعة من الرسائل بهذا المتصفح، لكنها رسالة مختلفة نوعا ما، فنحن نعرف خطوات ومنهجية الرسالة، لذلك ،فقد تلاحظون أن بعضها يخلو من تلك المقدمات ،وبعض الرسائل لا تتضمن هذه المراحل أو هذه المنهجية والأكثر من ذلك أنها لا تتضمن اسم المرسل إليه ، فهي ليست موجهة لشخص معين، والمرسل إليه قد لا يتجاوز المرسل نفسه، والمرسل قد لا يكون أنا، بل مشاعري أو رؤيتي لواقع ما، أو إحساس، وانفعال.. فيكفي رسالتي وإن كانت وهمية أن تعبر عن شيء ما ،وإن كان المرسل والمرسل إليه واحدا ؛ - المشاعر /الكلمة/ الحرف/ المداد/ القلم /نبض ونبض/ وشهقة وزفرة....... إلى ذلكم الحين أترككم لترتاحوا من هذه المقدمة الطويلة ،ولي عوده قريبة بإذن الله تعالى |
رد: رسائل إلي.. إليك ......... إليه
فكرة جيدة ومبادرة رائعة لاثراء هذا الركن الادبي .
شكرا خولة |
رد: رسائل إلي.. إليك ......... إليه
الشكر لك على المرور أستاذ رشيد، وأرجو أن تعجبك الرسائل فتتابعها كما راقتك الفكرة
أجمل التحايا |
رد: رسائل إلي.. إليك ......... إليه
لي اليقين خولة انها ستكون قمة في الروعة والدليل على ذلك ملفاتك الغنية بالاحاسيس والمشاعر الصادق نبضها
|
رد: رسائل إلي.. إليك ......... إليه
جاءت الفكرة التي توقعتها بحذافيرها ، سعيدة بها وسعيدة اني قد أصبت ، وانتظر الرسائل ، فأنا من عشاق الرسائل ، الورقية من قبل وعندي مئات الرسائل الذكريات ذات الظرف وطابع البريد المميز لكل بلد ، ولازلت اعشقها وارسلها بيني وبين نفسي ، وبيني احيانا وبينكم ..
موفقة خولة ، شكرا لك .. |
رد: رسائل إلي.. إليك ......... إليه
لأدب الترســل رواده ، وهو فن وصنعة ،،
تأنس النفوس وتنعم بقراءة هذا النوع من الأدبيات ،، ويروق لي قراءة هذا النوع من الإبـداع ا |
رد: رسائل إلي.. إليك ......... إليه
اقتباس:
|
رد: رسائل إلي.. إليك ......... إليه
اقتباس:
أرجو أن أكون ورسالاتي عند حسن الظن |
رد: رسائل إلي.. إليك ......... إليه
اقتباس:
|
رد: رسائل إلي.. إليك ......... إليه
نبش في الذكريات
مكناس _ المغرب_ في 3يونيو 2022 ذكرياتي العزيزة مرحبا ؛ سلام عليك يا ذكريات.. سلام على أيام زغردت فيها الابتسامات .. سلام على أحزان أيقظت حنينا و أخذت بالذاكرة ركنا جميلا.. سلام على أفراح أطلقت الضحكات؛ وأرسلت دموع الفرحة شلالات.. أتحملين طيفي كما أحمله يا ذكريات ؟! وأنا أخاطبك بأشواقي أسترجع لحظات.. كنت كما أعرفني كثيرة الصمت إلا مع بعض الذين لا أعرف كيف أعشق الحديث إليهم كثيرا ولماذا وكيف معهم أصبح ثرثارة بكل قوتي، ومع هذا تأتي مواقف تغلبني فأصمت معهم أيضا، ولا أجد بجَعبة لساني أحرفا للمواساة مثلا أو للمواجهة بخصام أو للدفاع عن النفس أو لمباركة وتهنئة... قد أتحرك، قد أقوم بفعل معين، ولكن لساني يكون عقيما لا يلد الكلمات. لا شيء يطاوعني حينها ،كنت أنهزم وكثيرا ما يحصل لي هذا حين أقع في خلاف مع صديق أو صديقة، غالبا ما كنت أسارع لحله، لكن هكذا كما أفعل الآن.. هكذا بالكتابة، بالحرف والقلم.. المعلمة منشغلة غالبا بالدرس، والتلاميذ معها حسب انشغالها، إلا أنا ورقة واحدة تكفيني مع قلم لأخط به اعتذاري لصديقي أو إظهار حسن نيتي وما قصدت، فأبعثها عن طريق شخص آخر أجعله أنا ساعي بريد بيننا، كذلك كنت مع أمي إذا غضبت مني مرة؛ أكتب لها رسالة وأضعها تحت الوسادة.. الوسادة هي ساعي البريد حينها، وأبي إن خاصمني إذا رفضت أن أمده بسجارته مثلا؛ أو .. أو .. أو...... كم كان يحلو لي أن أطل عليه وهو يتأمل ورقتي بعد ما وجدها فوق ملابسه بالدولاب، أو في جيب قميصه أو سرواله. طبعا أنت تعرفين كل هذا يا ذكرياتي، وأنت التي تعيدين لي بين الفينة والأخرى محطات عشتها حتى لا أنسى.. لهذا أنا أحب أن أشكرك، وأحب أيضا أن أطلب منك أن تظلي معي ولا تتركيني حتى نظل في حوار دائم.. أنت التي تعيدينني إلى ذاتي كلما رأيت أني عنها أغيب أو هي تغيب عني.. سأكتب لمن اشتقت إليهم، وإن كنت لا أعرف إذا كان القدر قد كتب لي لقاءهم ..لقاءهم من جديد.. سأكتب لمن افتقدتهم.. سأكتب لمن أحببتهم .. سأكتب لمن أذيتهم.. سأكتب لمن هواهم هواي.. سأكتب لأرواح أعانقها بكل حين.. وسأكتب لي.. سأكتب لمشاعري.. لإحساسي..لأشواقي وأحلامي.. للحياة سأكتب؟! هل أجد ردا ؟!! قد أجد ردا مني، ومن روح تآلفت مع روحي.. ذكرياتي أتساعدينني على هذا؟! لا تبخلي علي أحبك كحبك لي وأكثر دمت لي ما دام العمر خولة ( خربشة توقيع) |
الساعة الآن 13 : 08 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية