![]() |
رسالتي إليك
رسالتي إليك
تلك رسالتي التي أبرقها إليك ، عسى أن تجد لديك مساحة ومتسع في وجدانكم لتمكث حيث تثري ، أو لديك مذاقا لتجد موضعاً لتمحو شوائب بك علقت ،أو تكون مصفاة لكم لتردكم إلى الصفاء ، أكتبها بمداد من الأسى وقلم من الفضول على ورق معطر موشح بالذكرى . اليوم هو ذكرى يوم لقاؤك ، ذكرى اليوم الذي أنشدني وجهك ابتسامته ، في ذلك اليوم عرفت كل الفصول ، استطعت أن أفرق بين الربيع والخريف ، بين الشتاء و الصيف .... كانت البوصلة حينها تشير ناحية الشمال كأنها تنبئ عن استقراء لم يكن لدينا مقروء . ذلك هو قلب الإحساس ولبه ، حينها جمعت أطراف لحافي حول جسدي أتدثر به ، خشيت العراء بجوارك ،خشيت أن تنزف الأشجار أوراقها ، كل هذا معمول به ، بعد أول طله لابتسامتك وغروبها فجأة ، قرأت كل الفصول .. وفصلك لم أعرفه ولم أعتده ، هو فصل آخر غير الفصول ..! ، الحرباء تتلون ولديها ألوان قوس قزح وتتقلب أحيانا دفاعاً عن الذات ، أما البشر فألوانهم طلاسم ، في كنيتي حس اطلاع يفك شفرات الغموض (واللوغارتمات ) بارع صفي ندي ، رؤيته فلكية يقرأ أحوال المناخ ويخبرك بالطقس ، رحال في تضاريس الوجوه ، ترويه تجاعيد الجباه ، ليس صدفة يوم التقينا ، كان اللقاء بناء على رغبة وطلب وقياس ، واعلم أن جوارحي ليست بالعبيطة ، فقد جاريتك كما يجاري السائس ليطوع خلق الحصان ، أرفض الرغبة ، أرفض الخطوة التي تأخذني للحاجة ، واحتفظ لنفسي بكلمة النهاية ، وأعلم أن الطير الحر لا يهجر عشه حتى لو أحاطه الحرمان ، والريح مهما علا صوتها لا بد له أن يخفق ، ويذهب إلى سوء النهاية ...! . الطير.! طير ، والهواء خواء ، والجن عفريت وابن شيطان ، الإنسانية خجل وحياء ، والورود لا تزهر في الجفاء ، ولا تروى إلا بعذب الماء وغيث السماء ...لا أعتقد أنها دعابة منك بل قصداً للمناحة ، لا أنكر أنك أبهرتني بدعابتك حين رحت تطوفين بي وتلفين حولي ،كانك تؤدين مناسك الحج والعمرة ، حنتى جعلتينني أظن أنني كعبتك.. كدت أغرق في زرقة عيونك ، حمرة شفتاك ، قوامك الممشوق وعودك ألبان المنصوب ، لا أنكر إنك واحة ترفل بالنضرة ويغمرها الظلال ، لكن في داخلها متاهة وخطر محدق وتسكنها وحوشك البرية ، أنا لا أكذب وحسي لا يكذبني ، فقد قرأتك من بعد وعن قرب ،،، ! تلك رسالتي إليك .... بقلمي : سيد يوسف مرسي |
رد: رسالتي إليك
ما أعظم الوفاء للحبيبة !! وما أندر الذين يوفون بعهدهم !!
شكرا لك أ/سيد .. على وفاءك النادر في أيامنا هذه !! |
رد: رسالتي إليك
رسالة يبدو أنك عشتها بمشاعر تخصك، وربما ذكريات أيضا، وقلمك كان وفيا هذه المرة مصاحبا لك في نقل الحروف لتكوين رسالة إليها
|
رد: رسالتي إليك
اقتباس:
من أن القصيدة أو الخاطرة أو القصة تخص كاتبها وتتكلم عنه وعن حياته ، وقد كان لنا مع بعض الأخوة الشعراء والأدباء حوار في ندوة أدبية خصصت لهذا الموضوع لا فتين نظر البعض أن تعاطي أدبي يسقط على بعض الواقع ممزوجا بالخيال والنكهة الأدبية فيكون له سحره الجمالي للتعاطي الأدبي شكرا لأستاذتنا الألقة على حسن حضورها الندي تحياتي من القلب |
رد: رسالتي إليك
اقتباس:
وان يحدث هذا عندنا ابدا ولايكن الرجل لديه صبر كما قرأت ، الم تقرأي أن الشعراء في كل واد يهيمون وأنهم يقولون مالا يفعلون هههههههه ربنا يبارك فيكم وتحياتي لكم بحجم السماء |
رد: رسالتي إليك
مازلت في انتظارك
مازلت انتظر مجيئك ، بالرغم من موعدنا والعادة التي ألفناها سويا ، منذ أن تلاقينا ، ودق في صدورنا قلبينا ، كان لي رجاء وتلهف ، تركت البيت حينها لما طال انتظاري ، ووقفت كشرطي المرور في الشار ع، أحدق في وجوه النساء التي تشبهك ، وانظر ساعتي ، كان معادنا الخامسة مساء ، لكن الخامسة مضت ، والسادسة مضت ، والسابعة والثامنة ،حتى خرت قواى ، استشعرت الخوف عليك ، مسكني قلبي ، عرق جبيني ويت ألهث في خطوتي ، لم انم الليل وتلاه النهار ، وجاء بعد النهار مئة نهار ، استوقفتني عزتي ، فبكيت ، ورحت وجلست على نفس المقهى واشهدت عليك الشارع والشجرة الرابضة فوق الرصيف ،أشهدت عليك المقاعد. التي باتت بعدنا جيف، ، واليوم وددت أن لا اقطع الحبل الذي كان يمتد بيننا،فأرسلت إليك رسالتي التي وصلتك ولم ترد عليها ، واليوم أبرق إليك رسالتي الثانية علها تجد صدى لديك ، أنا مستعد أن أصبح في سبيلك طائر، واتمنى أن أكون ، طائر يطلع الفجر ولا يعرف الغروب، الظ±ن ما هو عذرك ؟، ما سبب بعدك ،؟. هل مازلت عاشقة لي ؟.. فإن عدتي عدنا وإن أبيت أبينا . وفي الصباح ساخرج متأخرا ، وساترك لك الباب مفتوحا حتى لا تدقين عليه بيدك باسم عطرك من نافذتي وانا انتظرك .... بقلم : سيد يوسف مرسي |
رد: رسالتي إليك
اقتباس:
|
رد: رسالتي إليك
اقتباس:
نعم إلا المتقين ( ابتسامة ) وعلى كل .. هي ذكرياتك وحدك ، وسواء كانت كلها واقع أو مزجت بالخيال ، الحب والذكريات دائما خارج نطاق القيود .. وآمل سيدي أن تقرأ العيون الزرقاء رسالتك الثانية (ابتسامة) |
الساعة الآن 47 : 10 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية