![]() |
لماذا تتلاشى ألوان الحياة في أعيننا ؟ د. رجاء بنحيدا
تتلاشى ألوان الحياة في أعيننا، تصبح باهتة كذكرى قديمة، كلما أوغلنا في دروب الهزيمة… تلك الدروب التي تبدأ بخطوة متعثرة، ثم تتبعها خطوات أخرى، حتى نجد أنفسنا وقد غرقنا في مستنقع اليأس.
ننهزم أمام الأشياء التي نحبها، لأننا نعلق عليها آمالنا، وعندما تتحطم هذه الآمال، تتحطم معها قلوبنا... ننهزم أمام الأشخاص الذين نحبهم، لأننا نمنحهم جزءا من روحنا، وعندما يرحلون، يتركون فينا فراغا لا يملؤه شيء. وهكذا، في لحظة من اللحظات، يصبح الفقد وطنًا من الذكريات التي لا تغيب، وأطلالًا من الحكايات التي لا تموت. وفي لحظة غفلة، فاصلة بين ما كان وما سيكون، يصير الفقد هوية، والوطن حكايات يتيمة. سؤال يطاردنا بين الأطلال: كيف ننهض من رماد الهزائم؟ كيف نرمم قلباً كسره الفراق؟ أهي صدفة أن تولد من رحم المعاناة قوة لا تلين؟ أهي عدالة سماوية أن يمنحنا الألم بصيرة نافذة على الحياة؟ أليس الفقد هو شرارة البدايات الجديدة؟ أليس في كل سقوط فرصة للنهوض من جديد؟ فلننظر إلى قلوبنا المثقلة بالجراح. أليست هي ذاتها التي تنبض بالحياة؟ أليست هي القادرة على الحب والعطاء رغم كل شيء؟أليست هي القوة الحقيقية والتي تحتاج منا أن نوقظها لتهدّ كل الأوجاع التي في دواخلنا … |
الساعة الآن 05 : 11 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية