![]() |
عندما يمنحنا المطر فرصة البدء من جديد-د. رجاء بنحيدا
عندما يمنحنا المطر فرصة البدء من جديد أرى المطر همسات تراقص زجاج نافذتي، كأنها أنفاس روح عتيقة تتذكر أياما خلت، وتهمس بأسرار منسية في غياهب الذاكرة. أراه يغسل شوارع المدينة، كأنه يمسح عنها غبار السنين، ويكشف عن وجهها الحقيقي، وجه مدينة تتلألأ ببريق خفي، كجوهرة ثمينة خبأتها الأيام في طياتها. أرى المطر رسائل شوق ، كأنها أنين روح عاشقة تتوق إلى لقاء أبدي، وتعبر عن حنينها الدائم بدموع الغيوم . أراه يراقص أغصان الأشجار، فتتمايل طربا، كأنها تشاركه فرحة اللقاء، وتعزف لحنا سمفونيا من أوراقها الخضراء. أرى المطر دمعات تذرفها الغيوم، كأنها تبكي على فراق الشمس، أو على حزن دفين يسكن قلبها. أراه يغسل وجوه الأطفال، فيبتسمون براءة، كأنهم يستقبلون الحياة بقلوب مفتوحة، وأرواح نقية كقطرات المطر. أتخيل المطر أنغاما تعزف على أوتار النوافذ، كأنها لحن سحري يأخذني إلى عالم من الخيال، حيث تتلاشى الحدود بين الواقع والحلم. أراه يبلل أوراق الأزهار، فتفوح عطرا، كأنها تشكر الرحمن على هديته، وتعبر عن امتنانها بعبقها الفواح. أتخيل المطر حكايات تروى على ضوء المصابيح، كأنها قصص قديمة تحكى في ليالي الشتاء، قصص الحب والفقد والأمل. أراه يملأ الطرقات بالبرك، فتعكس فيها أضواء المدينة، كأنها مرآة تعكس جمال العالم، وتظهر لنا وجهه الحقيقي. أتخيل المطر قبلات تطبع على جبين الأرض، كأنها علامات حب وتقدير. أراه يروي عطش الأرض، فتنبت الزهور والأشجار، كأنها تستجيب لنداء الحياة، وتعبر عن فرحتها بالماء. أرى المطر لحظات من الهدوء والسكينة، كأنها فترة استراحة من صخب الحياة، فترة نتأمل فيها أنفسنا والعالم من حولنا. أراه يغسل همومنا وأحزاننا، فيجعلنا نشعر بالراحة والاطمئنان، كأنه يمنحنا فرصة جديدة للبدء من جديد. |
رد: عندما يمنحنا المطر فرصة البدء من جديد-د. رجاء بنحيدا
خاطرة مطرية جاءت لتروي عطش الحروف وتبلل مساحات بذاكرتنا التي اوشكت ان تتصحر وتجف فتذروها الرياح! ابدعت سيدة الحرف دكتورتنا رجاء..شكرا لك..
|
رد: عندما يمنحنا المطر فرصة البدء من جديد-د. رجاء بنحيدا
اقتباس:
إن كلماتك كالنبع الصافي ، كالشمس التي تشرق بعد انهمار طويل ! شكرا لك شاعرنا الفاضل ، ودام حضورك الوازن . |
رد: عندما يمنحنا المطر فرصة البدء من جديد-د. رجاء بنحيدا
كلمات أحسستها بقوة.. دمت بتألقك أستاذتي
|
رد: عندما يمنحنا المطر فرصة البدء من جديد-د. رجاء بنحيدا
اقتباس:
|
رد: عندما يمنحنا المطر فرصة البدء من جديد-د. رجاء بنحيدا
والله يا أختي العزيزة ما رأيت المطر من شدة انشغالي ولا أعرف أن هناك مطر حتى وهو ينزل فوق رأسي، ولكنه رأيته حين كتبت عنه. أحسست بدفئه، ووقفت لحظات أتأمل، وأشعر بجمال اللحظات، شكرا لأنك كتبت عن المطر، وشكرا لأنك أبدعت في ذلك، قبضته قبضا جميلا قبل أن ينفلت ولا ننتبه إليه.
|
رد: عندما يمنحنا المطر فرصة البدء من جديد-د. رجاء بنحيدا
سلام الله عليك صديقتي
يبدو أن أمطار الخير كان لها بليغ الأثر في رسم هذه الكلمات الرائعة المعبرة عن دواخلك النقية وقد أبدعت يا صديقتي فالمطر يغسل الأوجاع والآلام ويضفي السكينة والهدوء فتبتسم الشفاه معلنة قدوم الربيع وعن ولادة جديدة تحياتي ومحبتي |
رد: عندما يمنحنا المطر فرصة البدء من جديد-د. رجاء بنحيدا
عدسة راقية رقيقة عاشقة تتملى ملكوت الله في الصفاء الأرجواني؛ دفق السحاب الطهور، تبوح بأسرار الجمال الفاتنة، وتشدو بهجة غامرة من سحر ريشة الرحمان.
دامت خواطرك أستاذة رجاء تنهل من نبع الجمال |
رد: عندما يمنحنا المطر فرصة البدء من جديد-د. رجاء بنحيدا
اقتباس:
صديقتي العزيزة ، كلماتك لامست قلبي وأسعدتني كثيرا . حقًا، إنه لأمر بديع أن يجد المرء في خاطرته صدىً يتردد في قلوب الآخرين، وأن يرى من خلال أعينهم جمالا لم يكن يدركه… لقد أعدتِ إليّ الدهشة بخاطرتي، وجعلتِني أقرأها بعينيك، فأرى فيها جمالا آخر، وصدقا أعمق! أعلم جيدا يا صديقتي مدى انشغالكِ في هذه الأيام، وكيف أن الوقت يضيق بكِ حتى لم تعد تجدين فيه لحظاتٍ لنفسكِ. ومع ذلك، لم تبخلي علي بردك العفوي، الذي ينم عن طيبة قلبك وصدق مشاعركِ. شكرا .. ودا |
رد: عندما يمنحنا المطر فرصة البدء من جديد-د. رجاء بنحيدا
صديقتي ، سلامُ كغيمة تظلل قلبكِ بالسكينة ..
فعلا ، يا صديقتي ، فالمطر ليس مجرد قطرات تنهمر ، بل هو قصيدة تتغنى بها الطبيعة ! أعشق أنا، ذلك الرقص المجنون تحت قطرات المطر ، ذلك التمرد على المظلات ، أجد في ذلك متعة لا تضاهيها متعة ، وكأنني أغسل روحي من شوائب الحياة ، وأعيد ترتيب أفكاري المتشابكة .. هل جربت يوما يا صديقتي أن تخرجي إلى المطر بكامل إرادتك لا مجبرة ولا مضطرة؟ أن تستعدي لهذا اللقاء العفوي ، وأن ترتدي ملابس لا تخاف من البلل، وان ترفعي وجهك عاليا للسماء ، وتنظرين إلى قطرات المطر وهي تنهمر!؟ صدقيني ، ستجدين في ذلك متعة لا تُنسى ، وكأنك تعيشين لحظات خارج الزمن والإطار .. ولأني اعرف مدى ترددك ، فإني أقترح أن أمر عليك ونخرج معا إلى المطر ، أقصد تحت قطرات المطر ( ابتسامة) شكرا .. ودا |
الساعة الآن 44 : 02 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية