![]() |
بين الطيبة و السذاجة و الضعف
يخطأ الكثيرون في رسم الحدود بين الطيبة و السذاجة و الضعف؛ لذا نجد فئة تحاول استغلال مظاهرالطيبة لتحقيق مصالحها وأهدافها مستهينة بذكاء أوشخصية و رغبات الآخر.
إبداء المرونة و التسامح و التفهم يقرؤ أحيانا بطرق غيرمباشرة على أنه نوع من الإنهزامية و الخضوع و التبعية. وهذا طبعا ينافي الحقيقة غالبا لأن الإنسان الناضج المتزن يختار بمحض إرادته أن يكون طيبا و لينا وإن شاء أن يقول لا فسيقولها ملء الفم، متى شاء و لمن شاء. إننا عند اختيارنا عن وعي للسلوك الطيب نقدم الخير كإيجابية منا وكسعي لزرع الخير وحصاد الخير. أو لأقل إننا نتصرف على غرار ماوصفه أحد الحكماء الصينيين حين قال:"إنني أعامل بطيبة http://nounou14.maktoobblog.com/FCKe...n/smily_17.gifالطيبين، وأعامل بطيبة من ليسوا طيبين لكي تربح وتغلب الطيبة". إن الذين يبدون تساهلا و سلما و يقدمون خدماتهم المجانية لأنهم تحت الضغط يخفون وراء قناعهم الطيب زيفا و حقدا و نفاقا يظهر متى سنحت له الفرصة و تأتت له الظروف لينكشف، لتظهر مساوئ الطبع الحقيقية و التي يستحيل إخفاءها إلى مالانهاية. تصحيح نظرة الآخر لنا أمر محمود لأن من يستخف بنا يؤذينا ومن يرسم لنا صورة تبتعد كثيرا عن جوهرنا سيشوهنا حتما. تدارك خيبة الأمل قبل وقوعها تسهل علينا الإستمرار في العطاء و الإيجابية لذا فإن مساعدة الآخرين على إدراك ذواتنا يساعدنا في ذلك. الطيبة في غير مواضعها قد تشبه الحمق الذي لا يتعاطف معه أحد و لا يرحمه أحد. وإن قيل عن القانون أنه لايحمي المغفلين فيمكننا أن نقول عن العرف الإجتماعي والإنساني أنه لا يضمن للطيبين معاملة بالمثل ولا أنهم سيكللون كل علاقاتهم الإنسانية التواصلية بالنجاح والرضا المتبادل. وكما قد تكسو الطيبة حلة الإنهزامية و الخضوع هناك من يتحلى بطيبة نابعة من التعالي وراغبة في التباهي و الظهور. فالقدرة على الإحسان وممارسته تضع البعض في مصاف أعلى من من يحسنون إليهم وتكسبهم لمعانا اجتماعيا يسعون لإ حرازه جاهدين لإرضاء غرورهم وأناهم. الطيبة نسق متناغم و جميل يزين صاحبه و يكسبه راحة نفسية و باقات من الإنتصارات في دوامة الحياة لكن الأجمل حين نتحلى بالطيبة عن طيب خاطر و عن قناعة ولا نكون لا مرغمين لأن نلبسها قناعا ولا مستمتعين باختيارها تعاليا و غرورا. Nassira http://www.now.org.au/images/kids.jpg |
رد: بين الطيبة و السذاجة و الضعف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لك التحية والتقدير لهذه المواضيع الشيقة التي لا تأتي إلا من أمثال نصيرة السذاجة والطيبة تتفقان في أشياء كثيرة ولكن دعيني أقول أن محور الا تفاق هو محاولة البعض لهما وتطويع الطيبة والشذاجة للمصلحة الخاصة أو قولي الاستغلال المفرط لنعمة إختص الله بها بعضهم عن البعض ليكون الطيب والساذج على السواء ضحية ويعض على أصابع الندم بعد فوات الأوان .... ما قولك في الفتاة التي تبدي هذه النعمة للذئاب البشرية التي لا هم لها سوى اشباع الغريزة وحسب ولشد ما انا أشيد بمكارم الأخلاق ولشد ما أنا آسف لما يبدر من البعض مفسرين الطيبة تفسيرا خاطئا ونواصل ابو ميسون ـ مصدق فقيري ـ السودان موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . |
رد: بين الطيبة و السذاجة و الضعف
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخت الفاضلة/نصيرة تختوخ تحية عطرة وبعد طالعت موضوعك فوجدتني اعرف أشياء لم تتح لى فى مكان اخر او وقت اخر فاشكرك كل الشكر على ماخطّت يداكِ ونواصل:sm3: |
رد: بين الطيبة و السذاجة و الضعف
الأخ ابو ميسون شكرا على تقديرك لكنني تحدثت بصفة عامة و شخصيا لا أستسيغ أن تذكر المرأة في مجتمعاتنا باستمرار أن لها جسدا و أنها فريسة و أنها مطمع ، كل إنسان راشد يجب أن يصل لمستوى التفكير و التحليل و اختيار ما يناسبه و الأبله فقط من يودي بنفسه إلى الهلاك من أجل إرضاء من لا يقيمه.
تحياتي وتقديري لك؛ |
رد: بين الطيبة و السذاجة و الضعف
مرحبا بك أخ محمود في منتدى نور الأدب ، تقبل شكري و تحيتي
دمت بخير |
رد: بين الطيبة و السذاجة و الضعف
اقتباس:
شكرا جزيلا لترحيبكم بنا ونرجو ان نكون عن حسن الظن بنا ان شاء الله ونواااااصل:sm135: |
رد: بين الطيبة و السذاجة و الضعف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الطيبه هي أن يمارس المرء ببساطه وعفويه وتلقائيه طيبته ويكون ودودا ومحبا ومتسامحا للآخرين وماسوى ذلك فهو قناع لابد من سقوطه وهي ليست ضعفا ولا سذاجه وإنما مبدأ اخلاقي وإنساني وترفع عن الأذى وخوفا من عقاب الله وطمعا في رحمته وثوابه . أشكرك أختي ولكِ مني باقة ود , |
رد: بين الطيبة و السذاجة و الضعف
الطيبة هى مالمسته منكم احبتي فى الله اعضاء وعضوات هذا المنتدى الطيبوالطيبة أيضا هى كل ماتفضلتم به من تعريفات ولو جاز لي حق الإضافة فاسمحوا لي أن اقول:-* الطيبة هى ألاتشعر بالتكلّف حين تتحدث أو حين تقوم بعمل ما*والطيبة أيضا هى أن يصل صدقك قولا وعملا إلى المتلقي مع اجمل تحياتي لكم جميعا
|
رد: بين الطيبة و السذاجة و الضعف
" الطيبة نسق متناغم و جميل يزين صاحبه و يكسبه راحة نفسية و باقات من الإنتصارات في دوامة الحياة لكن الأجمل حين نتحلى بالطيبة عن طيب خاطر و عن قناعة ولا نكون لا مرغمين لأن نلبسها قناعا ولا مستمتعين باختيارها تعاليا و غرورا."
صدقتِ ... فمن أهم ما يمنح الإنسان راحة نفسية لو مع ذاته على الأقل - طيبته - على عكس ما قد يعتبره البعض أنها معنى للضعف والانهزامية اللذان يجعلا صاحبهما يعيش صراع نفسي مع ذاته ليرفض هذا االضعف ... ممكن نعتبر الطيبة سلوك و خُلق راقي جداً ، قلائل الذي يطبقونه عن قناعة تامة ، دون زيف أو دون انتظار مقابل مثلاً من عطاء ... شكراً لكِ أستاذة نصيرة على الموضوع تحيتي لكِ :sm128: |
رد: بين الطيبة و السذاجة و الضعف
صدقت إيمان و سعيدة بتقديرك و قراءتك المتأنية.
تحياتي. http://www.blansgirl.com/images/MPj0...000%5B1%5D.jpg |
الساعة الآن 20 : 02 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية