![]() |
لماذا أحبك : د / لطفي زغلول
لِماذا أحبّـكِ ؟ من ديوان قصائد .. لامرأة واحدة 2000 د / لطفي زغلول لأنَّكِ أهديتِني قَمراً .. في لَيالي اغتِرابي وشَمساً صَحوتُ بِأحضانِها .. واكتَشَفتُ شَبابي لأنَّكِ لَوَّنتِ بِالعِشقِ عُمري ويَومَ تَعلَّمتُ أنْ أكتُبَ الحَرفَ .. ألهمتِني أبجديَّةَ شِعري ويَومَ بَدأتُ أُمارِسُ فِيهِ القِراءةَ .. كُنتِ كِتابي لأنَّكِ حِينَ ِأُناديكِ .. كُلُّ جَوارِحِكِ العاشِقاتِ .. تَشدُّ رِحالَ التَّلهُّفِ .. صَوبي تَجوبُ المَداراتِ .. تَدخُلُ مِحرابَ قَلبي تُسبِّحُ بِاسمي .. تُلبّي وحَينَ أُناجِيكِ .. تَصحو الفَضاءاتُ .. تَنفضُ عَنها غُبارَ الَّليالي تُسافِرُ بِي في ثَوانٍ إلى مَا وَراءَ حُدودِ الرُّؤى والخَيالِ لأنَّكِ كَالمَطرِ الأخضَرِ الوَعدِ .. يُزهِرُ حِينَ التَّجلي .. قَصيدة لأنَّكِ حِيناً تَكونينَ أقدمَ .. منْ رُوحِ هَذا الزَّمانِ وحِيناً تَكونينَ شَمسَ الصَّباحِ الجَديدة وحِيناً .. تَكونينَ طَيِّعَةً .. كَشذا اليَاسَمينْ يُسافِرُ في سَبَحاتي رُؤى لَهفةٍ وحَنينْ وحِيناً تَكونينَ .. كَالبَحرِ قَاسيةً وعَنيدة لأنَّي أُجدِّفُ فِي بَحرِ عَينيكِ .. طُولَ النَّهارِ .. وكُلَّ نَهارْ وأرتاحُ لَيلاً .. تُحاصِرُني .. تَغتَلي فِي دَمي حُرقةُ الإنتِظارْ وأنتِ عَلى الشَّطِّ تَنتَظِرينَ .. شِراعي يَعودْ يُسافِرُ في خَفقاتِكِ .. رَكبُ الرُّؤى والوُعودْ بِكُلِّ مَدارٍ .. بِكُلِ مَسارْ لأنَّكِ فِي زَمنٍ يَجهلُ الحُبَّ .. عَلَّمتِني الحُبَّ .. حَرفاً فَحَرفاً .. وسَطراً فَسطرا وأسكنتِني في حَناياكِ .. أصبَحَ لِي وَطنٌ .. بَينَ أحضانِهِ أرسُمُ الحُبَّ شِعرا وبَينَ يَديكِ طَويتُ شِراعي وأنهَيتُ كُلَّ عُصورِ ضَياعي ومَا زِلتُ في رِحلَةِ العِشقِ .. بَينَ ذِراعَيكِ .. أسبَحُ جَواً وبَحرا تُرى هَلْ عَرفتِ .. لِماذا أُحبِّكِ دُونَ النِّساءْ وأكتُبُ بِاسمِكِ كُلَّ القَصائِدِ دُونَ النِّساءْ ومَا زِلتُ أهفو وأصبو إليكِ أسافِرُ في الشَّوقِ مِنكِ إليكِ صَباحَ مَساءْ إلى أنْ يَحينَ الرَّحيلْ ومَا قَبلَهُ مُستَحيلْ فأنتِ هِيَ الإبتِداءُ .. وأنتِ هِيَ الإنتِهاءْ |
رد: لماذا أحبك : د / لطفي زغلول
اقتباس:
اقتباس:
عندما يجد الرجل شريكته الوجدانية ، تلك المرأة التى تعرف كيف تستوعبه وتحتضن كل رغباته ، تشاركه كل شئ حتى التنهيدة ، عندها يشعر بالأمان ويقرر ان تكون هي محطته الاخير من بعد رحلة الاغتراب، تصبح واحته الأمنة التى يحط فيها رحاله ، يؤمنها على نفسه ويسلمها زمام ما تبقى من عمره، وفي حضرتها يعلن انتهاء الضياع. د. لطفي زغلول اسمح لي ان اهديك باقة اعجاب وتقدير على هذه القصيدة الرائعة الراقية ، لقد استمتعت كثيراً في هذه المحطة الجميلة واتمنى ان اقرأ لك المزيد. بكل الود، سلوى حماد |
رد: لماذا أحبك : د / لطفي زغلول
الأديبة الفاضلة سلوى حماد حياك الله قراءتك لهذه القصيدة تنم عن وعي وإدراك للعلاقة التي يفترض أن تسود بين المرأة والرجل المرأة المحبة والرجل المخلص المضحي دومي بخير مودتي د / لطفي زغلول |
رد: لماذا أحبك : د / لطفي زغلول
إلى أنْ يَحينَ الرَّحيلْ
ومَا قَبلَهُ مُستَحيلْ فأنتِ هِيَ الإبتِداءُ .. وأنتِ هِيَ الإنتِهاءْ لا يا دكتور ان شاء الله البقاء الاكيد والعمر المديد لك ولقلمك السديد صاحب الرئي الرشيد والشعر الاكيد وما شاء الله عليك وابقاك الله لتتحفنا في قصائد جديدة |
رد: لماذا أحبك : د / لطفي زغلول
الأخ الفاضل صبحي البشيتي حياك الله أشكرك على مشاعرك النبيلة أهلا وسهلا في موقعي مع أطيب المنى د / لطفي زغلول www.lutfi-zaghlul.com |
الساعة الآن 45 : 02 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية