![]() |
حُلُمي القَديم
قبْلَ ستّين عاماً ، كنتُ أشاهدُ أطفالاً من جيلي يلْهون بألعابٍ من كلِّ صِنْفٍ ولوْن ، سيارة تعمل على " الزُّنْبَرَك " ، لعبة تمشي ، وغيرها كثير ...
كم كنتُ أتمنّى أن أمتلكَ واحدةً من هذه الألعاب الغريبة الجميلة الساحرة ، ولكنْ ما في اليد حيلة ، فالحال على قَدِّه ... ظلت اللعبة الصغيرة حلماً كبيراً عاشَ معي وعَشَّشَ في أعماقِ نَفسي حتى كبرْتُ وتزوَّجتُ ورأيتُ أوَّلَ أبنائي يحبو أمامي ... اشتريتُ له واحدةً من تلك الألعاب التي كنتُ أحلمُ بها ، وعُدْتُ إلى الدار مسرعاً ... وضعْتُ ابني الصغيرَ أمامي ورحتُ أعلِّمه كيف تسير اللعبة وتتحرك ، وكان الصغير لا يعي شيئاً ممّا يدور من حوله ، وكنتُ أعرف هذا .... لأنَّ حقيقة الحقائق هي أنني أنا الذي كنتُ ألهو باللعبة لأحققَ حلمي القديم !!! |
رد: حُلُمي القَديم
نص رائع يصف كيف أن الإنسان يحتفظ في وجدانه ببقايا تلك الطفولة العذبة بأحلامها وأمانيها .. وقد يحقق وهو راشد ما حرم منه وهو طفل ..
دمت مبدعا أخي الأستاذ محمد توفيق * أغتنم هذه الفرصة لأدعوك بتشريفي بقراءة قصتي "اللعبة" التي نشرتها منذ مدة .. آملا في رأي ولو مقتضب . لك كل الشكروالمودة |
رد: حُلُمي القَديم
المبدع محمد توفيق السهلي
قتلت النكبة أحلام الطفولة كلها، وليس حلم الحصول على لعبة صغيرة ! ولكن مارد الحلم الجميل ، لن يغتال أحلام الطفولة باللعبة الكبيرة! أعطيت الولد الصغير اللعبة التي كنت تراها في الخيال! فكيف بحلم عشش وكبر وشمخ وطال! فلسطين والشجرة الشامخة ! رائعة وربي. |
الساعة الآن 12 : 02 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية