![]() |
الأساطير الشعبية
[align=right]
[frame="13 10"] الأساطير الشعبية التي كنّا نناضل صغاراً لنستمع إليها بعيداً عن رقابة الأهل، عالم ساحر خرافي كان يبهرنا في النهار ويفزعنا في الليل. عالم الجان و العفاريت، مارد النار و الكنز المرصود والبيوت التي يسكنها الجان ويقيمون فيها الحفلات والإنسي الذي يتزوج جنية شعرها طويل جداً و يسكن معها تحت الأرض إلخ.. لمّا كبرنا انقلبنا عليها و بتنا نعزو أسبابها إلى الجهل و التخلف و الأميّة المتغلغلة في مجتمعاتنا!. حين هاجرت إلى كندا كنت متأكدة أني لن أسمع بمارد النار في بلاد الثلج وأنّ المجتمعات الغربية مجتمعات واقعية متحضرة خالية من الأمّية و لا تحيك الأساطير ولن يقول لي أحد: (انكسر الشر و دلق القهوة خير) حتّى انخرطت في المجتمع الكندي. . انتبهي لا تمري أسفل السلم هذا يجلب النحس!. أعجبتني مرآة تناولتها من على الرف تشابكت قطع البلاستيك المعلّقة في أطرافها، وقعت المرايا وانكسرت، مسكينة! بائسة ! حزينٌ من أجلك! ماذا؟ أنا بخير! أردت أن أدفع ثمن ما أتلفت، لا . . يكفيكِ ما نلتِ كسر المرآة سوء حظ لمدّة سبع سنوات ! لكنها كانت ثلاث، 21 سنة؟!! ابتسمتُ و خرجت محاطة بنظرات الشفقة. دخل فصل الشتاء واحتلّ الثلج كل المساحات، استفاقت أشباح الثلج وبدأت تمارس نشاطها، والقصص كثيرة، مثيرة و مفزعة!، و أشباح الثلج مخلوقات ثلجية طريفة أحياناً و قاتلة و عدوانية في أحيان أخرى، عدواني إلى حد أنه طرد صديقتي المتعلمة و التي تزاول تعلّيم النشء، من بيتها الكبير الجميل الذي ورثته عن والدها لتسكن شقّة صغيرة! وعرضت البيت للبيع طويلاً و بأقل من ثمنه و لكن! . . إلى أن اشتراه مهاجر أتى من بلاد دافئة وسكنه مع عائلته. حين قابلت الرجل صدفة في إحدى العيادات سألته عن حاله مع شبح الثلج؟ ضحك وقال ): يبدو أنه قد حزم حقائبه هو أيضاً و ذهب وراءها إلى شقتها!). [/frame][/align][frame="13 10"]:sm254: [/frame] |
رد: الأساطير الشعبية
الأديبة السيدة هدى الخطيب المحترمة
فرغت الأسبوع الماضي من قراءة كتاب عن أساطير جزيرة كورسيكا , و قد رماني إلى ما أشرتِ إليه في البداية وقت كنـّا صغاراً. و الغريب في الأمر أنّ الأساطير تتشابه إلى حدّ كبير و كأنّ هناك مخرجاً مسرحياً يغيّر بعض التفاصيل لتتلاءم مع كل بلد وكل مجتمع. أتساءل هل الأسطورة تسافر أم أننا نحمل في جيناتنا أساطير الأولين ... !!! كل التحية مازن سلام |
رد: الأساطير الشعبية
أختي الفاضلة هدى الخطيب الاساطير والقصص الخرافية ستظل مستمرة وتنتقل من جيل إلى اخر ومن مجتمع إلى اخر بأساليب وطرق مختلفة لا نشعر بها لأنها غالبا ماتكون بطريقة المبالغة حيث تكون الاسطورة في بداياتها شخصية عادية و من ثم تبدأ الالسن تتناقل اخبار الاسطورة وتبدأت التهويلات واختلاق الاحداث تصدر من النفوس البشرية حول هذه الشخصية
واذا اردنا ان نرجع هذه القضية إلى منشأ علمي فيقال في الفلسفة : أن النفس البشرية سريعة التصديق تعالج الامور وتبسطهالأنها تحمل قدارات خارقة. |
رد: الأساطير الشعبية
بسم الله الرحمن الرحيم الأستاذة هدى الخطيب أعتقد أننا نحن الذين نصنع الأساطير ونحن الذين نأخذها معنا في كل مكان والأساطير موجودة في كل مكان لأن الإنسانية جمعاء تتشابه في كل شيء فقط البيئة هي التي تضيف إلى سكانها المزيد من الخصوصية عموما موضوعك شيق جداااااااا و أرجو أن تزوديني بفيض آخر من تجاربك في هذا الموضوع من سفرياتك البديعة التي يبدو أنها ممتعة مودتي والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
رد: الأساطير الشعبية
عزيزتي الأديبة هدى الخطيب القصص التي سردها الإنسان ذات يوم عن الآلهة والأبطال والإنسان في بلاد الشام وبلاد ما بين النهرين ووادي النيل لا يزال بعضهم يعيش حتى اليوم مع الحكاية الخرافية، وإن أقدم الحكايات أعتقد في بلاد الهند والصين ثم تبع ذلك ظهور بوادر الحكايات الخرافية في بلاد الإغريق، ولقد كانت الحكاية الخرافية ترتبط دائماً بالأساطير وحكايات البطولات، كما أنها اقتحمت عالم الشعر الرسمي وعالم القصص والملاحم والروايات، فأفضت عليها كلها حيوية خاصة , وقد كانت بعض الشعوب تملك موهبة خاصة في خلق الحكاية الخرافية مثل العرب والهنود، إذ صاغوها في أكمل صورة فنية لها، كما غذوها بخيالهم وكسوها بالبهاء والروعة، لذلك نحن من نصنع هذه الأساطير شكراً لهذا الموضوع الجميل دمت بخير |
رد: الأساطير الشعبية
لكل مجتمع مهما تقدم وتحضر اساطيره وخرافاته ..
واكبر دليل على ذلك .. تجدين عالم ذرة او عالم رياضيات او اي عالم كان يستخدم عقله بعبقرية ويحسب كل شيء .. ولكنه في الاخير تجدينه يعبد "بقرة" او اي كائن غير الله عز وجل .. فهذه عقيدة مترسخة في ذاته .. ليس له علاقة بالعلم والتقدم .. وهكذا الاساطير والخرافات .. :) |
الساعة الآن 36 : 03 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية