![]() |
اليهودية الصهيونية و المسيحية الصهيونية
[align=CENTER][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/9.gif');"][cell="filter:;"][align=right] جرائم يندى لها الجبين والضمائر إن وجدت!!! سيقف التاريخ يوماً أمامها مذهولاً!!!!مذابح.. إبادة جماعية.. احتلال يكبر و يتشعب سرطاناً في جسد أمتنا....تحقير.. إفقار.. إذلال.. تصفية العقول أو سلبها....اختراق أمني و سياسي و ديني و اجتماعي....المتعاطفون معنا في هذا العالم قلّة لا يغنون و لا يسمنون من جوع...
منذ أن استقدموا عصابات من المجرمين و البغايا المحترفين فوق بُسُط مفروشة من نعوشنا، جردونا و سلّموا لهم فلسطيننا و كلّ الأسلحة لذبحنا و إبادتنا إمبراطورية المال و السلطة، شركات عملاقة و مصانع أسلحة تحتاج بترولنا و أرضنا حقول تجارب لتشرب بنهم و تسبح في دمائنا، يعلموننا كيف تكون ديمقراطية الدماء و القتل والتدمير قدرٌ يومي نعتاده و لا نعترض أو نتأفف ثمّ نمارس طقوس الرقص الماجن فوق دماء أهالينا و أشلائهم في ملاهينا و على فضائياتنا و نحن محاصرون في أقفاص موصدة علينا!! مجرمون إرهابيون نحن في أقفاصنا ما بين السندان و المطرقة!!!! اليهودية الصهيونية و المسيحية الصهيونية تسليط الأضواء على الأكاذيب و الضلالات، التشويه و التعتيم الإعلامي..أذكر برنامجاً إذاعياً كان يبثّ على الهواء مباشرة، عقب مجزرة قانا في لبنان عام 96 اتصلت بي صديقة لي تخبرني عن موضوع البرنامج، فتحت المذياع كان الحوار مع امرأة إسرائيلية تسكن في إحدى المستوطنات شمال فلسطين المحتلّة قريباً من الحدود اللبنانية، تحدثت عن الإرهاب الذي يترصدهم من الجنوب اللبناني، وكيف كان لديها دمية عزيزة أهدتها لها جدتها في طفولتها، وصل الإرهاب حتّى زجاج منزلها واخترقه، حين عادت وجدت دميتها الغالية محروقة، و...بكت، تعاطف معها مقدّم البرنامج إلى حدّ ربما شاركها في ذرف دموع التماسيح!!! هل غلى الدم في عروقي؟!! كان أصلاً يغلي و يلسع كلّ شراييني و أوردتي.... اتصلت بالبرنامج وخرج صوتي على الهواء وما أن بدأت الحديث عن مجزرة قانا ( قانا الأولى )، قبل أن أكمل جملتي قطع اتصالي، عشر مرّات .. عشرين أنا و صديقتي!!!! كنت أكتب مقالا أسبوعيا باللغة الانكليزية، مرتين فقط لم تنشر مقالاتي خلال السنوات التي عملت فيها بتلك الصحيفة، أحدها كان في تلك الأثناء عن مجزرة قانا و الثانية عن إحدى المجازر في فلسطين، لا تُرفض المقالات طبعاً، مجرّد تسويف النشر بأعذارٍ شتّى... كيف يكون افتراء، بروتوكولات حكماء صهيون و قد طبّق معظمه على أرض الواقع؟! دبليو بوش يتحدث عن إيمانه و يقول إنّ الله يزوره في البيت الأبيض ويوجهه لما يفعل!!! إلى أي حدٍ يشبه إلهه الدموي "يهوه " في التوراة المزعومة حين كان يأمرهم بالقتل و التدمير و إهلاك الحرث و النسل إلخ؟!! التوظيف السياسي للمفهوم الديني و الإيماني في المسيحية الصهيونية و كلَ ما انبثق عنها في أميركا من مذاهب، ديانات، نبيّات و أنبياء جدد باستمرار، و إلى أي حد تشبه عنصرية المسيحية الصهيونية عنصرية اليهودية الصهيونية؟!! ذهبت مراراً إلى عدد من الكنائس و درست و اطّلعت على كثير من المعتقدات على سبيل المعرفة و فهم نمط تفكيرهم، إحدى المعتقدات تقول: " أنّ الجنس الأبيض هم أبناء الله أرسلهم من الجنّة لتعليم البشرية، و أنّ الأجناس الأخرى هم من أبناء آدم ". و قد وضعت المسيحية الصهيونية شرط رئيسي لعودة المسيح (ع) دعم إسرائيل مالياً و سياسياً من قبل اليمين المسيحي الحاكم و ذلك بتوظيف نبوءة ( الهرمجدّون ) التوراتية أو نهاية العالم الوشيكة والمرتبطة بنزول المسيح المخلّص من الشر والخطيئة. وتحقق النبوءة عندهم رهن بقيام دولة إسرائيل الكبرى وتجميع كل يهود العالم بها، ومن ثَم فلا بد من تقديم وحشد كل التأييد المادي والمعنوي، المطلق وغير المحدود أو المشروط لدولة إسرائيل؛ لأن ذلك هو شرط نزول المسيح المخلّص. هذه العقيدة تلقفها كبار القادة اليهود في أميركا وفلسطين المحتلة فيما يعرف بإسرائيل، وخاصة من اليمين المتطرف الذي يسيطر على مجريات ومقاليد السياسة الإسرائيلية وأجادوا استغلالها للحصول على مختلف أنواع الدعم والتأييد، و ما يعنيهم ما يُدرّه عليهم الإيمان بهذه النبوءة من أموال ودعم سياسي واقتصادي و تستّر على جرائمهم. بفضل هذا تتدفق الرحلات السياحية الأمريكية على فلسطين المحتلة ، وتنظم مظاهرات التأييد وحملات جمع التبرعات، وتسخر الإدارة والسياسة الأمريكية لخدمة المصالح الإسرائيلية، خاصة مع تزايد إيمان الشعب الأمريكي بهذه النبوءة والاعتقاد بها، حتى أن استطلاعًا كانت قد أجرته مجلة "تايم" الأمريكية أكد أن 51% من الشعب الأميركي يؤمن بهذه النبوءة، ومن هؤلاء عدد كبير من أعضاء النخبة الحاكمة في الولايات المتحدة، بعضهم وزراء وأعضاء في الكونجرس وحكّام ولايات، و الرؤساء كجورج بوش، وجيمي كارتر، ورونالد ريجان. وينتشر المنصّرون التوراتيون في أميركا و يمتلكون عشرات المحطات التلفزيونية والإذاعية في كلّ أنحاء العالم و التي تُدِرّ مليارات الدولارات، من أهمهم القس الأمريكي الشهير " بيلي جراهام " أحد كبار رموز تيار المسيحية الصهيونية في أميركا و الأب الروحي لدبيليو بوش، الذي أثّر في حياته ونقله بشكل جذري من حياة الإدمان إلى حياة الأصولية المسيحية، وقال عنه: "هو الرجل الذي قادني إلى الرب". قبيل عملية درع الصحراء ونقل القوات الأمريكية للخليج عام 1991 ألقى بيلي جراهام خطابا قال فيه: "هذه الحرب في الخليج ستكون لها تأثيرات روحية هائلة وحتى يحمّس الجنود والشعب الأمريكي أكثر للحرب ويوفر لهم الدافع الإيماني قال بأنه قد تكون هذه الإشارات في العراق تمهيدا للقدوم الثاني للمسيح المنتظر. و أيضاً القس " روبرتسون" الذي قال : إن الجلطة الدماغية التي أصابت أرييل شارون ناتجة عن "إغضابه الرب" حينما قرر سحب القوات الإسرائيلية خارج حدود غزة كما دأب القس على سب الفلسطينيين والعرب والإسلام وحتى النبي محمد (صلى الله عليه وسلم). وقال روبرتسون في آخر تصريحاته النارية أمام جمهوره على التليفزيون: "إن الرب يعادي هؤلاء الذين قال عنهم إنهم (يقسمون أرضي). وأنا أريد أن أقول:(( ويل لأي رئيس لوزراء إسرائيل يتخذ منهجا مشابها)). أيضاً " مونتي كيم ميلر " يعتقد المسيحيون من أصحاب نظريته أن تدمير مسجدي (الأقصى وقبة الصخرة) وإعادة بناء المعبد اليهودي مكانهما يشكل مقدمة لعودة المسيح وللدينونة الأخيرة. و تقول الكاتبة الأمريكية المعروفة "جريس هالسل"في كتابها إجبار يد الله: "أهم ما صدر انتهاكات أخلاقية فاضحة تأتي من تأييد المشروع الصهيوني العنصري الذي يقوم على الاستيطان، وتهجير الآخرين، وطردهم من أرضهم، والاستيلاء عليها، بل والقيام بمذابح جماعية ضدهم، وهو ما يظهر في التعاطف الذي يبديه المسيحيون التوراتيون مع السفاحين الإسرائيليين إلى حد المشاركة في المجازر التي يرتكبونها ضد الفلسطينيين، كما فعل بات روبرتسون الذي شارك في غزو لبنان مع أرييل شارون والمذابح الوحشية التي ارتكبها وشارك معه متطوعون من المسيحيين التوراتيين حاربوا مع الجيش الإسرائيلي، وهي المعلومات التي حرصت هالسل على ذكرها رغم الحظر المفروض عليها إعلاميًّا في الولايات المتحدة وإسرائيل. و كشفت هالسل عن أن معظم المحاولات التي جرت لحرق المسجد الأقصى أو هدمه وبقية المقدسات الإسلامية في القدس من أجل إقامة الهيكل موَّلَها وخطط لها مسيحيون توراتيون من المؤمنين بنبوءة الهرمجدّون إن لم يشاركوا فيها!!. وفي فكر المنصرين التوراتيين تغيب كل معاني المحبة والتسامح ، ويبدو المسيح في أحاديثهم مسلحًا برؤوس نووية ليقتل مليارات البشر في معركة الهرمجدّون. هذه هي المسيحية الصهيونية التي تختلف تماماً عن المسيحية التي نعرفها، و التي وظفها عمالقة أرباب المال و السلطة لخدمة مصالحهم لنقع في هذا العصر بين فكي هذه الكماشة الرهيبة: المسيحية الصهيونية و اليهودية الصهيونية يحققون بها ما ورد في بروتوكول حكماء صهيون.. هل يبدو المستقبل قاتما جداً؟!! أرى أنهم وصلوا لبداية النهاية فالعالم لا يدار بهذا الأسلوب ( موضوع آخر ) و الله حقٌ موجود لا كما يصورونه!! الرحمن الرحيم.. تسري سنّته في خلقه منذ بدء الخليقة و حتّى قيام الساعة... نشرت في 2006-06-29 [/align][/cell][/table1][/align] |
رد: اليهودية الصهيونية و المسيحية الصهيونية
كلمات كتبتها بنبض القلب لهذا فإنني أظنها تلامس قلب كل من يقرأها؛ منذ شهو ر كان رفيق رحلاتي اليومية إلى العمل كتاب اتحاد الشرطة اليديشية لمايكل شابون ؛و الذي ليس عدائيا للمسلمين بمعنى الكلمة لأنه في الأخير يصورهم كمستهدفين وضحايا في فلسطين من طرف جماعات مخططة للتدمير و غير ذلك..
لكنني صادفت فيه أحيانا جملا كانت تستوقفني بل وحتى تستزفني مثلا: الصهيوني مثل سمك السلمون يظل يحلم بالعودة ولو ضد التيار وحتى إن لاقى حتفه ... تشبيهات تربط غرائز وطباعا قوية بالصهيونية أو اليهودية الإسرائيلية وكأن الصهيوني أو الإسرائيلي مرغم حتى على الإنتحار من أجل العودة. ألبير كوهين Albert cohen في صولالSolal يرسم صورا مشابهة Solal الشاب اليهودي يسكنه صراع داخلي يترك كل شيء حب وزوجة وتألق من أجل تلك الثقافة و ذلك الوطن الذي يرسم فيه الفلسطينيون كمخلوقات تقف في طريق الحلم.. أكتبي أيتها السيدة النبيلة لأن الحقائق يجب أن لا تنسى ولأن مضللين كثيرين انتشروا حتى دمجت التخاريف و الأكاذيب في التاريخ و أدمغة الناس . |
رد: اليهودية الصهيونية و المسيحية الصهيونية
الأستاذة هدى:
[align=justify] العامل الديني موجود في كل العمليات و الفعاليات الإنسانية الثقيلة. هتلر و ستالين والشهيد صدام حسين و جورج بوش و العديد من الدكتاتوريين و الامبرياليين كانوا يربطون أفعالهم بالتوجيه الإلهي. أتذكر أن الشهيد صدام حسين قال للعالم إن دخوله الى الكويت وحي الهي. لا أضع هؤلاء الزعماء في نفس التصنيف، لكن الله في اعتباراتهم الشخصية الفردانية يكتسي أهمية بالغة. لقد أوردت في تعليقي على مقال:"الإختلاف" للسيدة نصيرة أن الله الذي يطلب منه جورج بوش أن يسانده من أجل تحقيق مصالحه الحيوية هو نفس الله الذي نستدر مساعدته نحن المسلمون، الفرق الوحيد أن جورج بوش يتحرك و يعمل، بينما نحن نقتصر على الدعاء حسب صيغته النظرية. تفاديا للاسهاب في مناقشة و توسيع الهوة التأويلية الدينية، فإن الأسلوب الناجع لتشخيص المصاب العربي الجسيم ينطلق من سياسات النظام الرسمي العربي، و مثلما لا أدفع نفسي الى الجزم في مسألة استيعاب المواطن العربي للتوجهات الخاطئة لقادته، فإنني لا أريد أن أقول بكل الوضوح و الاختصار الممكنين أن الإنسان العربي يفتقر الى الفعالية التقدمية التي حاولت التربة القومية أن تزرعها في عقله. القائد التقدمي الأوحد الذي ابتكره المخيال القومي استبدل بقائد صنم تحوم حوله المباركة الدينية المزيفة التي تغري المواطن و تفرض عليه الطاعة العمياء. دكتاتور أبوي أفضل من دكتاتور أكليروسي. إن الاغتيال التطبيقي المتواصل للترديد النظري لمفاهيم التسامح و التعايش في مستويات السلطة بالعالم الغربي يكشف عن مشروع استنزاف اقتصادي يتذرع بمعطيات دينية. نفس السياسة الدينية تمثل مرتكزا للديمقراطية الأمريكية و الأوروبية، الاختلاف العميق يتراءى في أساليب استخدام تأييد المواطن: العرب يستعملون التجهيل فظهرت الحركات المهدوية و مواسم التوسل بالأضرحة...الخ، و الغربيون يحذرون من ضياع التفوق في حالة نشر الديمقراطية وفق رؤية كونية، فظهر شعار الجنس الآري و أوروبا العظيمة و فرسان مالطة و مقاتلو الفايكينغ...الخ. [/align] مع كل الحب و التقدير. |
الساعة الآن 00 : 01 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية