![]() |
هذا دمي - للشاعر إبراهيم وشاح
من خلف الحصار ، من حيث لا كهرباء ولا ماء ، من حيث لا مقومات للحياة ، جائتني هذه القصيدة من الشاعر إبراهيم وشاح، انها صرخة من الظلام الدامس الذي فٌرض قسراً علها تضئ عيوننا المصابة بالعمى الإختياري، علها تعالج الصمم الذي اصبح من سماتنا.اترككم مع قصيدة هـذا دمي هذا نزيف الورد يهتف كم تبقى يا بلاد العرب في صمت الجوار هذا فراغ يملأ الأشلاء حين تخضب العشب الطري وتلكم الأحداق تبحث عنك يا غزة لتحكي عن تراتيل انتصار تركوك بعد العصر قالوا ليتها وهم وقالوا ليتها لا تبتسم في وجهنا رغم الحصار هذاااااااااااااااااااااااااااااا دمـــــــــــــي فتكلمي يا لعنة التاريخ في أعناقنا رغم الجراح تفتشين عن المحار يا قبلة العشاق قولي كم تبقى من مواعيد الغياب لتشعلي بركان عز سوف يجتاح الجدار هذااااااااااااااااااااااااااااااااااااا دمــــــــــــــــي فلتعلني أن العروبة من يحاصرنا لنصمت مثلهم ولتعلني أن الخيام جميعها لهب ونار لا تخجلي من صمتنا من ذلنا ... من عارنا نحن الصغار يا قلب غزة لا تكف عن الصراخ فلن تكون كصمتنا ذلا وعار هذاااااااااااااااااااااااااااااا دمــــــــــــــــــــي يا غزة الأحرار لا تتساءلي عما تبقى من موائدنا لأَنَّـا كاللئام بلا قرار فسيوفنا نستلها للرقص فوق نزيفكم ونشيدنا ما عاد يبحث عن ترانيم انتصار يا كل أوجاعي استفيقي لعنة بل واسكبي دمك الزكي على وجوه صار يسكنها الغبار يا كل اوجاعي استفيقي فرحة فالليل يتلوه النهار إبراهيم وشاح |
الساعة الآن 44 : 03 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية