![]() |
من التراث المغربي : أنا مالي فياش واشْ اعليا مني .عبد الصادق شقارة
http://nl.youtube.com/watch?v=LdCI6eOanp8&feature=related
المطرب عبد الصادق شقارة الفنان عبد الصادق شقارة من مواليد مدينة تطوان سنة 1931، بدأ حياته الدراسية في الكتاب ثم في المدرسة الابتدائية، وقد كان لمحيطه العائلي تأثير واضح على مساره، إذ من خلال والده سيدي أحمد وللاالسعدية الحراق نهل المبادئ الأولى في الذكر والسماع وفن الطرب الأندلسي، ولا غرابة في ذلك فوالدته كانت تغني له في مهده، بينما كان والده يلهيه بنغمات ساحرة في معقل روحاني، وقد يكون عبد الصادق شقارة بفعل ذلك قد اختار مصيره قبل أن يدرك معناه. ففي صباه لازم زاوية أجداده /الزاوية الحراقية/ التي تلقى فيها تكوينا جيدا على مستوى أصول المديح والموسيقى الأندلسية والعزف على الكمان، وكانت شخصية الشيخ سيدي عرفة الحراق، شيخ الزاوية الحراقية من أكثر الشخصيات التي اجتذبت فكره واهتمامه لدرجة أنه لما التقاه وتعرف عليه أخذ يعتبره بمثابة الأب الروحي، وهو الذي أهداه أول عود كان عبد الصادق شقارة قد تمكن من العزف عليه دون علم والده الذي كان موسيقيا هو الآخر. وأشار عبد الصادق إلى ذلك بقوله : " كنت أغادر المسيد فأتوجه إلى دكان أبي، وبمجرد ذهابه إلى المسجد أو السوق كنت أغتنم الفرصة للمس بعطف وحنان آلات الموسيقى وأراجع الكتب التي تعنى بفن الموسيقى، وكنت أتوجه إلى بيت الشيخ سيدي عرفة الحراق لإتمام تكويني". http://www.radiotanger.ma/photo/chekara1.jpghttp://www.radiotanger.ma/images/marge.jpgوعند بلوغه سن الرابع عشرة انضم شقارة إلى فرقة الشيخ سيدي عرفة، حيث بدأ يتعرف على أجواء الحفلات والسهرات الموسيقية، لكن الأهم هو أنه كان يسعى جادا إلى تحقيق التكامل بين الحياة الدينية المتمثلة في الزاوية وطقوسها الحافلة بالأمداح وحلقات الذكر، وبين الحياة الدنيوية في رجالها وأعلامها الموسيقيين. ويعد انضمامه في سنة 1947 للمعهد الموسيقي بتطوان من أهم المحطات في مسيرته الفنية بحكم أنها أتاحت له التتلمذ على يد ثلة من الأساتذة كالعياشي الوراكلي، ومحمد العربي التمسماني، والعربي الغازي وعبد السلام الدريدب... وكانت للقاءاته سنة 1949 برواد الموسيقى الأندلسية في فاس ثم في الرباط أهمية خاصة جعلته يتعرف ويستوعب قواعد هذا الفن من أسماء كبيرة كالحاج مصطفى اكديرة، قبل أن يلتقي بهرم التراث الأندلسي مولاي أحمد الوكيلي في أوائل الخمسينات. وبمعية مجموعة من الموسيقيين أنشأ شقارة سنة 1957 جوق المعهد الموسيقي لتطوان، الذي ساهم في إغناء المشهد الثقافي المغربي بتقديم موسيقى أصيلة لجمهور كان متعطشا يومها للفن، ومولعا بالموسيقى التراثية الرفيعة، كما انضم إلى المجلس المصغر للملحنين سنة 1961 فشارك في تسجيل النوبات الإحدى عشرة للموسيقى الأندلسية، وفي سنة 1978 عين حارسا عاما للمعهد الموسيقي بتطوان الذي كان يديره الأستاذ محمد العربي التمسماني. وما ميز عبد الصادق شقارة هو تطويره للموروث الغنائي في تطوان وبالأخص البراويل والحضرة والطقطوقة ، بالإضافة إلى الأغاني التي استمدها من القصائد الجزائرية التي جاءت بها بعض عائلات هذا البلد التي اختارت الإقامة في تطوان. وعلى صعيد آخر لم يكن شقارة يستسيغ تلك التغييرات المشوهة التي كان يحدثها بعض المنشدين على نسق النوبات الأندلسية بإدخال مواويل شرقية لا تتلائم مع خصوصيات النوبة، وكان يعلل ذلك بقوله إن البعض يسترسل في إنشاد موال طويل قد يستغرق نصف ساعة، لكنه حين ينتهي منه يجد نفسه بعيدا كل البعد عن النغمة التي يفترض فيه أن يؤديها. منقول من موقع إذاعة طنجة |
رد: من التراث المغربي : أنا مالي فياش واشْ اعليا مني .عبد الصادق شقارة
خلتني وأنا أستمع إلى هذه التحفة من تحف فنان مدينتي الحمامة البيضاء ، الراحل عبد الصادق شقارة وكأنني في إحدى سهراته بالمدينة .. لا أدري كيف أشكرك نصيرة على هذه الاختيار البهي الذي جعل الدموع تترقرق في عيني وأنا أتيه في ذكرياتي .. هذا المساء فقط ، مررت بالمعهد الموسيقي .. وتذكرت القاعة التي أطلق عليها إسم " عيد الصادق شقارة" رحمه الله .. لا أملك إلا أن أتقدم لك بهذا :
http://www.visitelyon.fr/photos-lyon...s,carte,or.jpg |
رد: من التراث المغربي : أنا مالي فياش واشْ اعليا مني .عبد الصادق شقارة
شكرا أخ رشيد حسن على الورود الجميلة،
يسعدني التعريف بثقافتنا المغربية الغنية جدا، الطرب الملحون والطرب الأندلسي و الطرب الغرناطي وكناوة و ألحان الأطلس الشجية...تراثنا متعدد الألوان ويستحق أن نعرف الآخرين عليه. دمت بخير |
الساعة الآن 45 : 02 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية