![]() |
إلا رسول الله!
[frame="4 90"][align=justify]
إلا رسول الله! فيما أخرجه البيهقي وأبو نعيم وذكره ابن حجر، أن أبا عبيدة عامر بن الجراح قد انحنى على وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد دخلت في وجنتيه الشريفتين حلقتان من مغفرة، في معركة أحد، فأزمّ عليهما بفيه فاستخرج إحدى الحلقتين، فوقعت ثنيته. وفعل بالثانية ما فعل في الأولى فوقعت ثنيّته الأخرى. فكان أبو عبيدة من أحسن الناس هتماً... وأصبح حريّا بأن يحمل شعار، إلاّ رسول الله!! وفي ذات أحد، ترّس أبو دجانه بنفسه دون رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخذت النبل تقع في ظهره وهو ينحني على الرسول، حتى أصبح ظهره كظهر القنفذ. ومع كل سهم يصل إليه وينغرس في ظهره كان يقول آه ما أحلاها فيك يا رسول الله... فغدا رجلاً له شرف حمل شعار إلا رسول الله!! وسارت كوكبة من الصحابة والتابعين في ركب الأيام، تدافع عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم. ومنهم سيدنا عمر رضي الله عنه الذي استقر في قلبه أن الرسول صلى الله عليه وسلم هو أحب إليه من ماله وولده ومن نفسه التي بين جنبيه... هؤلاء استحقوا حمل شعار، إلا رسول الله!! ونحن حتى نستقر حاملين شرف الدفاع عن الإسلام، لا بد وأن نبقى ساهرين على ثغور مقارعة الطامعين، ولكن قبل ذلك لا بد وأن نسأل عن أمرين لعلهما مفتاح النصر. أولاً هل نحن فعلاً متّبعين سنة الرسول صلى الله عليه وسلم؟ وثانياً هل حصّنا أرواحنا من خلل الفهم لمعنى الإسلام الصحيح؟ إن استطعنا أن ننجو بهاتين فنحن فعلاً قد أصبحنا جنوداً صادقين، ويكون عليه أفضل الصلاة والسلام في أعيننا حقاً، وعندها لن يخيفنا أو يضيرنا كل الجهل والضلال الذي ملأ قلوب الظالمين... ونغدو من حملة راية، إلا رسول الله!! عندما نقرأ الدين الحنيف على روايات الإيمان الصحيح فإننا سنكون، بعد سيدنا الرسول صلى الله عليه وسلم، من الذين آمنوا وبالتالي من الذين يدافع الله عنهم. ويكون مطلع ذلك في التخلي عن التجديف والتحريف والتزييف، وهجر مناهج الضالين والجاهلين الذين يتنطعون للفتوى دون علم أو فهم. علينا أن نرجع البصر كرتين حتى نتبيّن سُبل الرشاد التي سلكها رسول الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، فطافت دعوته الآفاق وسجد وراءه خلق لا يعلم عددهم إلا الله، وسيظلون يسجدون حتى يرث الله الأرض وما عليها. عند ذلك فقط يحق لنا أن نقول: إلا رسول الله!!! إن الوصول إلى حقيقة الدفاع عن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يكون بإتباع مناهج الأعداء، ولكن بسلوك منهج النبّوة الذي يعني تحصين الذات، وتطهير النفس، عندها سيدرك الآخرون أن معركتهم فاشلة وبالتالي سيجرون ثياب الخيبة. إن الدفاع عن الرسول عليه الصلاة والسلام، يكون أولاً بالالتزام التام بأنه قدوة حسنة وعندها سنصل إلى أنوار قوله تعالى ''إنا كفيناك المستهزئين''. وعندها نحمل وسام إلاّ رسول الله!! د. عمر الحضرمي/ عن صحيفة الرأي الاردنية 8/6/2008 [/align][/frame] |
رد: إلا رسول الله!
صلوات الله عليه و سلم جاء لنا بالهدى والخير وترك لنا سننه نقتدي بها .
جزاك الله خيرا على ما نقلت لنا أستاذة نجاة. |
الساعة الآن 00 : 02 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية