منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   الشعر (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=225)
-   -   (تمادى العمر في اللعبة !! ) شعر طلعت سقيرق - مهداة إلى ابنة الخال الأديبة هدى الخطيب (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=4915)

طلعت سقيرق 13 / 06 / 2008 22 : 08 PM

(تمادى العمر في اللعبة !! ) شعر طلعت سقيرق - مهداة إلى ابنة الخال الأديبة هدى الخطيب
 
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/3.gif');background-color:silver;border:4px outset green;"][cell="filter:;"][align=center]
· إلى ابنة الخال الغالية الحبيبة
هدى الخطيب مع كثير من فضة الروح والقلب أهدي *

صباحُ الخير يا دفء المواويل ..
صباحُ الخيرِ يا عمرا
يصبُّ النور في عمري ..
صباحُ الخير ِ
بنت َ الخالْ
ترى هل تهطلُ الأمطار ُ في كندا
على أنغام ِ أغنية ٍ
تشابهُ وردة ً في الشام ِ عابقة ً
بكلّ مفاتن الدنيا ؟؟..
صباح الخير ِ
بنت الخال
كيف الحالْ
أراكِ الآن في حيفا
تزورينَ البيوت َ هناكْ
ترين وجوهَ من سرقوا مدينتنا
يحيطون الهوى العربيَّ
بالأسلاكْ!!..
ويبنون الدروب السودَ
بالقطران والأشواكْ

***

صباح الخير يا عمرا من العمر ِ

هدى هل جئتِ من كندا

سلاماً ٍ يطرقُ الأبواب َ بالورد ِ ؟؟..

ويفردُ فوق أغنيتي

عهود الأهل ِ

في شمسين من عهدي ؟؟..

شوارعنا هنا دقّتْ

شموع الوعد والذكرى

فطاف اللحنُ محموما

ومرت في دمشق ظلال أيام ٍ

خطاك ِ ترود ُ أرصفة ً

لها عبق ٌ

وعيناكِ انتباه العشق ِ

ترتحلانِ بحثا عن وجوه ِ الأهل ِ

في الغربهْ!!

جميعُ الأهل بنت الخال

قد تركوا ثرى حيفا

تطاردهم ْ دماء جميع من ذبحوا ..

وضاعوا في بلاد الله ِ

واحترقوا !!..

تمادى العمر في اللعبهْ!!..

وعذّبنا

ولوّعنا ..

ومزق كلّ ما فينا من الأمطار

يا وجهي

ويا صمتي

وبحة صرختي ..

صوتي

أحنُّ لضحكة ٍ عذبهْ !!..

هدى يا وجهي المسكون بالنور ِ

أضاع الهجر كلّ طيور أحلامي

وصار القلبُ عصفورا على السور ِ

يرفّ فتطلع الأحلام ملتهبهْ!!

تطوّقُ بالصراخ التائه المجنون

حدّ الصدر والرقبهْ..!!..

صباح الخير بنت الخال ِ

كيف الحال في كندا

وفي بيروتْ ؟؟!!..

وفي القدس ِ

أما زالتْ خيول النصر ِ تائهةً

تمدّ صهيلها وتموتْ؟؟!!..

تجوع لهمسة الأمس ِ ؟؟..

فوا أسفي !!..

جميع زماننا قطعٌ بلا معنى !!..

يدوسون الزمان بنا ..

ونمشي دونما شمس ٍ ولا عرس ِ !!..

كرامتنا على الإسفلت ِ قد ذبحتْ !!..

وداسوها ...

بسوق نخاسة سوداء باعوها !!..

ورغم النار ِ نزعقُ ندّعي أنّا

على درب انتصارات السيوف السمر ِ

ما زلنا !!..

وننسى أنّنا ضعنا !!..

وأنّ الشوك يقطر كلما سرنا !!..

أحارُ أتوهُ بنت الخال

لك الترحال في صدري

لك الترحالْ

لك الموّال رغم القهر

من عمري

لك الموّالْ

فعذرا إن ذرفتُ الدمع َ

مقتولا من الأحوال

قد ضاعت دروب الشمس ِ

وانتحرتْ

وصرنا نخبز الآمال

بالآمالْ

فكلّ العذر بنت الخال

كل العذر

بنت الخال ...

[/align][/cell][/table1][/align]

رولا نظمي 07 / 04 / 2010 54 : 07 PM

رد: تمادى العمر في اللعبة !!
 
شموع الوعد والذكرى

فطاف اللحنُ محموما

ومرت في دمشق ظلال أيام ٍ

خطاك ِ ترود ُ أرصفة ً

لها عبق ٌ

وعيناكِ انتباه العشق ِ

ترتحلانِ بحثا عن وجوه ِ الأهل ِ


أستاذي القدير ..........طلعت سقيرق
أبدعت فكتبت أجمل ما سمعت وقرأت
شعرك جميل واحساسك رائع ودافئ
أشكرك على هذا الابداع الطيب
ودمت استاذي بالف خير ودام هذا التوهج الرائع
بحفظ الله ورعايته

حسن الحاجبي 07 / 04 / 2010 44 : 10 PM

رد: تمادى العمر في اللعبة !!
 
ما أحلاه من موال
ما أحلى كلماتك لابنة الخال
هنيئا لك سيدي كل هذا الفيض من البوح الجميل
ودمت لنا مبدعا .

رأفت العزي 07 / 04 / 2010 37 : 11 PM

رد: تمادى العمر في اللعبة !!
 
الأديب القدير طلعت سقيرق
أسعدك ربي وأرضاك

لي ابنة خال وايضا مهاجرة .. صديقة عمري هي ولكن أجمل كلمة قلت لها في حياتي هي كلمة : حنفي ..!
سأهاتفها .. وعندما ستسمع صوتي ستسمعه وانا اتلو لها هذه القصيدة وسأطلب منها
عدم مقاطعتي لأني سأمسك بالورق الحاضن لتحفتكم بيد وباليد الأخرى احمل سماعة التلفون
طبعا وليس \ الحكيم \ سأضحك تارة معها .. وستنصت مرة على آهات احزاني وآلامي
ستبكي على أشياء لو طالت بقدر ما طالت في غربتها لن تجدها .. ودمعتي ربما لاقت
على خط الهاتف المرفوع دمعتها .. فهل تدري يا طويل العمر أن اغنيتك صار لها عشاق
قبل أن تقرأ ..؟

استاذي الرائع رائعة جدا
سلمت ويسلم فكرك وقلمك

ياسين عرعار 08 / 04 / 2010 09 : 01 AM

رد: تمادى العمر في اللعبة !!
 
أخي .. طلعت سقيرق

أنت شاعر مطبوع

--------------

وفقك الله

بغداد سايح 08 / 04 / 2010 44 : 01 AM

رد: تمادى العمر في اللعبة !!
 
كنت و لا زلت و سأبقى قارئا لك إن شاء الله
مثل هذه النصوص الشعرية المفخخة بالدهشة و الابهار و التي لها قدرة على سرقتنا إلى عوالمها الجميلة تثبت أن الشعر لا خوف عليه فأنت أيها الشاعر المميز جدير بمفتاح قلعتك التي تسمى قصيدة....و طبعا هي قصيدة تقصد و لو حبوا.

خيري حمدان 09 / 04 / 2010 32 : 02 PM

رد: تمادى العمر في اللعبة !!
 
العذر للزمن المهدور وللوطن المسلوخ
العذر يا متاهات العواصم ويا ذكرى ترفض أن تجف مهما طال العمر ومهما ارتحل القطار إلى بلاد الله الواسعة
نِعمَ المُهْدي والمهدى إليه
مودتي يا شاعرنا الجميل

هلا عكاري 13 / 04 / 2010 01 : 01 PM

رد: تمادى العمر في اللعبة !!
 
تمادى العمر في اللعبة..
لامست كلماتك شاعرنا الكبير أ. طلعت جرحا في قلبي عمقته الغربة..

أما زالتْ خيول النصر ِ تائهةً

تمدّ صهيلها وتموتْ؟؟!!..

تجوع لهمسة الأمس ِ ؟؟..

فوا أسفي !!..

جميع زماننا قطعٌ بلا معنى !!..

يدوسون الزمان بنا ..

ونمشي دونما شمس ٍ ولا عرس ِ !!..

كرامتنا على الإسفلت ِ قد ذبحتْ !!..

وداسوها ...

بسوق نخاسة سوداء باعوها !!..

ورغم النار ِ نزعقُ ندّعي أنّا

على درب انتصارات السيوف السمر ِ

ما زلنا !!..

وننسى أنّنا ضعنا !!..

وأنّ الشوك يقطر كلما سرنا !!..

"""

سلمت أستاذي وسلم النبض واليراع..

هلا

الشاعر الصارخ 16 / 05 / 2010 09 : 09 PM

رد: تمادى العمر في اللعبة !!
 
تراتيل البوح الإمزادي
يا حادِيَ العِيْسِ ما للبِيدِ يَـنْـعصِرُ ونبضُ داســــينَ في الأسحارِ يَـنْـفَـطـِرُ
مِنْكَ الحِداءُ بِنَـزَّ الشَّـدْوِ مُـخْـتَمِرٌ فَـجُرْحُـهُ كَيفَ لا يَـعْـرَى و يَـأتَــــــزِرُ
هُـزِّ الحِدَاءَ فَـها أَزْجَـيْـتُ راحِـــلَـتِي تَـسْتَـرْهِفُ السَّمْعَ لَـمَّا الصَوتُ يَـنْـحَـسِرُ
هَا مُوغلٌ في مَدَى الأبعاد مُنحـدرٌ صُوب الطوارقِ جرحاً ضَاءَ يَـسْـتَـعِـرُ
وَمُمْعِنٌ في صحارى الوجد يَـفْـضَحُنِـي هذا الحنينُ فكيف النارُ تُـخْـتَـصَــــرُ
هَا مُوغِلٌ وارْتِـعَاشُ الرملِ في كبدي في مُـقـلَتِي في دمي في القلبِ يُـنْـتَـثـَرُ
تَـصوغُهُ الريح حلماً في دمي شـَـجَراً تَـسْـتَـفُّــهُ هـــــذه الأصدَاءُ و الصّـُوَرُ
وَلَّى كوجْـهٍ تَـعَـرَّى في مَلَامِــحِــــــهِ ظِلٌّ لِـمَازِيْغَ يُـصْلِي جُرْحَهُ الغَـجَــــرُ
************
يَا رَعْشَةَ البَعْثِ هذا الوجْـهُ يَـسْكُـنُنِي تَـحَسَّسَتْــــنِي يَـدٌ في لَـمْـسِهَا بَـصَـــرٌ
تَهَـــرَّأْتْ مِحْنَّـةٌ في خافِـــــــقي ثَـمِـلَتْ مِنْهَا المـــــرايَا فَــــراحَ البَدْءُ يَـعْـتَــذِرُ
حَالَتْ بِـهَا في فؤادي نَــــــارُ سَاكِـنَـتِي حتَّى خَبَتْ فَـزُجَاجُ الذَّاتِ يَـنْـكَسِرُ
إِنِّي وإِيّـَاكِ في الصَــــحْرَاءِ أُغْـنـــِيـــــَةٌ قَـدْ ضَيَّعَتْ وِجْهَةً مُذْ سَفَّـهَا الحَضَرُ
هَزَّتْ إِلِيْكِ بِـجِذْعٍ مَـلَّ نَـخْـلَـتَـــــــــهُ عَسَى تُسَاقِطُ رُطْباً عَافَـهُ الوَطَـــــرُ
لمْ تَـذْوِ فَهْيَ إِلَى الأَذْقَــانِ مُـقْـمَـحَـــــةٌ غَرْقَى تَـصَـيَّـدَهَا في مُورِهَا سَـقَـــــرُ
***********
هَا مُوغِلٌ وَ هُـمُـومُ البِـيْدِ تَـسْكُـنُـنـِي وَ الرَّمْلُ و النَّـخْلُ و الأَسْمـارُ والقَـمَـرُ
أَنَا الضَيَاعُ كَـوَابِـيْسِي تُـلاحِـقُـنِي تُذْكِي عُيُونِي ومِنِّي الرَّمْلُ يَـنْـذَعِــــــــرُ
مُحَاصَرٌ بِـشُجُونِ النَّخْلِ يَـعْصُرُنِي جَمْرُ الحَـقِـيقَــــةِ مَشْحـُوناً بِـهِ العُــمُـــرُ
مُطَارَدٌ أَيْـنَمَا بي قَدْ سَعَتْ قَــدَمِي عَلَى جَـبِيْـنِي صِغَارُ الشُّؤْمِ قَـدْ بَـطَرُوا
لَوْ شَرَّدَ الجُرْحُ نخلاً أنْتِ وَاحَـتـُـــهُ فَـقَــدْ تَـنـَكَّـــرَتِ الأنـْهـَارُ والشَّـــجَـــرُ
*************
دَاسِيْـنُ يَا وِجْـهـَةً غَـنَّتْ مَسَافَـتَـنَا شَوقاً وَوَجْـهً من الثاراتِ يَـسْتَـعِـــــرُ
قِــــفِي نُـرتِّـــــلُ للصـحــراءِ مِـحْنَـتَـنَا عَسَى تُـضَـمِّـدَ جـرحاً خَـانَــهُ الـبَـشَـــرُ
قِــــفِي بِـرَبِّـكِ فالعـرَّافُ يُــكْــــذِبُـــــنَا أُوْدِيْبُ عَــادَ فَـعَـادَتْ بَـعْدَهُ الـنُــــــذُرُ
يُـدِيْـرُ لِلْـتَـلِّ وجهاً بَـاتَ يَـشْـرَبُـــــهُ يَـسْـقِي المَدَى عِنبَاً بِـالنَّـزْفِ يَـخْـتَـمِـرُ
يَـا ابْنَ الكُرُومِ الَّتِي قَـدْ عَـرْبَدَتْ شَفـَقِي مَشْحُونَـةٌ بِـمَآسِي الرَّمْلِ تَـنْــعَــفِـــــرُ
كِـيفَ احْـتِمَالُ جَـحِيمِ الذَّاتِ في كَـبِدِي أَنَّى وَ قَدْ أَبْـلَـحَتْ مَأْسَاتَـنَا الفـِـكَــرُ
***************
هيَ الحَيَاةُ تَـخَـطَّـتْـنَا مَــوَاكِـبُـــــــــــهَا لِلْـكَهْفِ سَارَتْ تَـوَلَّى سِيْـرَهَا الـغَـجَــرُ
وَغَـــــادَرَتْ زَمَـنـِي أَنْــهَـارُ دَهْـشَتِـنَا وَاغْـتَـالَ خَـيْـمَـتَـنَا الأَوْبَـاشُ و الـتَـتَـرُ
تَـقَاذَفَـتْـنَا رِيَاحٌ طَالَ عَاصِــــــــفُــــهَا رَنَّـتْ لِـعَـادٍ فَـحَـقَّـتْ بَـعْــدَهَا الـزُبُــــــرُ
خَـبَّـئْتُ عَـنْهَا مَـمَالِـيْكِـي و أَلْـوِيَـــتِــي فَاسْتَـنْـزَفَـتْـنِي طُقُوسٌ لِلْوَرَى نُــكُـــــرُ
دَوَّامَــةُ الـتِّـيْـهِ قَـدْ سَـفَّتْ مَـبَاهِـجَـنَا لِلْـعُـمْـقِ سِرْنَا كَـنَـخْلٍ عَـافَـهُ الـبُـسُـرُ
إِنْـسَانُـنَا الآنَ مَصْلُـوبٌ عَلَى وَجَـعـِي فَـضَاعَ في لُـعْـبَـةِ الشَّطْـرَنْـجِ يُـخْـتَـصَـرُ
فِـرْزَانُ أَغْوَتْ هُلَاكُو حِـيْنَ رَاوَدَهَا وَفَــــارِسٌ الـقَـلْـعَةِ الـعـَـلــْـيَاءِ يَـنْـتَــحِــرُ
وَالـرُّخُّ مـَاتَ تَــحَـامَـتْـنَا بَـيَـادِقُــــــهُ وَالشَّاه لَمْ يُـنْـجِـهِ التَّـدْبِـيْـرُ وَالحَـــذَرُ
فَـقَـهْـقَـهَتْ خَـلْـفَـنَا الأَقْــدَارُ مَـاسِكَةً لِلَّـيْـلِ نَـاشِـئَـةً مَـاجَـتْ بِـــهِ الـصُّــــــوَرُ
*********
هَا جِئْتُ هَذِي الخُـطَى مِنِّي مُشَرَّدَةٌ قَـدِ انْـتَـشَى عَـجَباً مِنْ سَيـْرِهَا الأَثَـــــرُ
زَلَّتْ فَـأَنْــكَــــــرَنِي دَرْبٌ يُــعَــرْبِــــدُهُ قَـيْـحُ الخَـطَايَا فَـرَاحَ الخَـطْـوُ يَـنْـحَـفِـــرُ
هَذِي خـُطَايَ ضَمِيرُ الرَّمْلِ يَـعْـرِفُــهَا وَ الظِّـلُّ ظِلـِّي تَـجَـلَّى فَالرُؤَى كَــــدَرٌ
غَـنَّـتْكِ شَبَّابَـتِي مِنْ جُــرحِنَا شَفَــقاً تَـبَارَكَ الجُـرْحُ غَـشَّاهُ الهَوَى الخَـطِـــرُ
بَاتَتْ تُـخَـبِّـئُ لِلْـوَاحَــــــاتِ سُـنْـبُلَـةً وَنَاقَــــةً عَنْ عُــيـُونِ الـمُوجِ تَـسْـتَـتِــرُ
مِثْلَ الَّـتِي حَـمَـلَتْ وَصْـــلاً لِذَاكِـــرةٍ خَـجْلَى تَـنَـكَّـــرَهَا التَارِيخُ وَ البَـشَــرُ
ذَابَتْ تُسَاءِلُـنِي عَنْ أُخْـتِـهَا ثُــكِـلَتْ بِالحَـيْـفِ هَلْ عَـقَـرُوهَا بَـعْدَمَا مَـكَـرُوا
حَـتَّى تَـنَـزَّتْ نَـزِيـفـاً مِنْ تَـسَاؤُلِـــهَـا مَــــاذَا يُـخَـــبِّـــــئُ في مَأْسَاتِــهِ الـوَتَـــــرُ
*********
هَا قَدْ أَتِـيْتُ وَلِـي هَـمٌّ يُـقَاسِـمُـنِي مَا أَبْـلَــحَتْ غُـرْبَـتِي مِـنْـهُ فَـيَـزْدَهِـــــــرُ
عَـنّـَتْ لَهُ نَـخْلـَةٌ في البِيدِ تُـشْبِـهُـنِي عَـرَّتْ عَرَاجِيْـنَـهَا إِذْ خَـانَـهَا الـمَـطَـــــرُ
ضَـمَّـتْ كَـرانِـيـْفـَـهَا أَلَّا يُـرَاوِدَهَا تَـمْــرُ الَمآسِي فَـمَـالَ الجِــذْعُ يُـهْـتَـصَـــــرُ
تُـسَـفِّـرُ الجُرحَ في أَطْلاءِ أُغْـنِـيَـتِـي كِـيْـمَا يُـجَــــنَّ عَــلَى أَبْــعَـادِنَا الـسَـفَـــرُ
*********
يـَا يَـقْـظَةَ الرُّوحِ مَا عَادَتْ تُـسَاكُـنُـنِي وَاحٌ الـرُؤَى فَـمَـرَايَا الـحُـلْمِ تَـنْـشَـطِـرُ
تُـخَـشَّـبَتْ قي جُـفُونِي أَدْمُـعٌ حَـبِـلَـتْ مِـــنَ الـمَآسِي هَـفَتْ لِلْـنَّـارِ تَـنْـهَـمِـــرُ
تَـوَثَّــبَتْ في دَمِي بَـاتَتْ تُـكَـاثِــــرنِـــي حَتَّى نَـزَفْتُ اغْـتِـرَاباً فَانْـتَـشَى الحَـجَــرُ
فَـبَـرْعَمَتْ في دَمِي الأَعْـذَاقَ ظَامِئـَةً وَالغِّـيْـمُ أَسْكَرَهَا حَتَّى انْـقَـضَى العـُمـُــرُ
تَـلُــتّـُـهَا في صـَمـِيـمِ القَلبِ هَاطِلَـةٌ مِنَ الـمَــــــوَاجِــعِ سُحْبٌ وَدْقُــهَا شَــــرَرٌ
تُـبَارِكُ الهَمَّ مَشْحُـوناً بِـجَـمْــرَتِــــــهِ يَـمُوجُ لِلْـغـَسَقِ الـمَـصْلُوبِ يَـسْتَــعِــــرُ
************
يَا شُعْلَـةَ البِـيدِ هذا الجُمْرُ يَـسْكُـنُنِي يَـبُــــثـُّـنِي صَـيِّـــــباً كَالــبَـرقِ يَـنْـتَـشِـــرُ
عَرَّى اشْتِـعَالُ جَلِيـدِ الصَوتِ في حَلَـقِي عُشْبَ المَعَانِي فَـرَاحَ الحَرْفُ يَـأتَـزِرُ
يَا أَنْتِ يَا أَنْتِ مَلْـغُـومٌ بِـذَاكِـــــــرَتِي وَجْـهُ الطَـوَارِقِ زَمَّـتْ جُرحَـهُ الإِبـَـرُ
تَاهَتْ عَـلَى عِشْقِـهِ أَصْـــدَاءُ أَزْمِـنَــةٍ تَـآكَـلَتْ فَـــــتَــنَاهَى الـحـُلْـمُ يُـبْـتَـسَــرُ
تَـقْـتَـاتُ مِنْ صَدَئِ الأَيَّـامِ صِـبْـيَـتُـــهُ خَـلْفَ الخِيَامِ تَـلاشَتْ وَهْيَ تَـنْـفَـطِــــرُ
تَاهَتْ بِهِ البِـيدُ في المَجْـهُـولِ وَاضِـعَـةً في دَرْبِـهِ بِالرَدَى سِرّاً هُـوَ الحـَـضَـــرُ
فَارْتَـجَّ مِنْ حَولِـهِ رَمْلُ اللِوَى فَـرَقاً مِنْ قِــصّـَةِ الـوَأدِ لَوْ يُـفْـشَى لَـهُ الـخَـبَــرُ
فَـصَـرَّخَـتْـنِي حُـقُولُ الرَّمْـلِ في عَـنَـتٍ مَا ذَنْبُ مُـــــــوؤَدَةٍ لَـبَّى لَـهَا الـقَـــدَرُ
هَـوَّى وُجُوداً لَـهَا في جِذْعِ شَاكِــــلَـتِي فَاسْـتَـلْـحَـــدَتْـهَا عُيُونٌ كُـلُّـهَا خَــطَــــرٌ
كُـلُّ العُيُونِ جَـحِيمٌ مِنْ دَمِي شَـرِبَـتْ مِنْ جَمْرةِ البَدْءِ حَتَّى عَـمَّـهَا الـشَـــرَرُ
تَـسْـتَـنْـطِقُ الغِيْبَ عَنْ جَـنَّاتِ ذَاكِرَتِي وَعَـنْ نَـبِـــيٍ عَلَى الأَبْـعَـادِ يَـنْـتَــحِــرُ
***********
فَأيْـقَـظَـتْـنِي طُبُولُ الغِــيْبِ مُـنْــــذِرَةً قَدِ اسْـتَـفَاقَ أَهَالِي الكَـهْفِ يَا بَـشَــرُ
وَطَـرَّزَتْـنِي تَـعاوِيذُ الدُّجـــَى شَـبَـقاً لَـمَا اسْـتَـعَذْتُ بِـوَجْـهٍ فِـيكِ يَـنْـصَـهِـرُ
فَـقُـلْتُ مَاذَا هِيَ الأَشْـبَاحُ قَـادِمَــــةٌ مِنْ الكُـهُوفِ وَ صَوبَ الشَّطِ تَـنْـحَـدِرُ
مَأجُوجُ أَيْـقَـظَـهَا فَاسْـتُوقَدَتْ فِـتَـناً تُـصْلِي الحـــَــيَاةَ فَـلَا تُـبــْـقِى وَلَا تَـــــذِرُ
مَسَّتْ عُيُوناً أَحَالَتْ فِـيْـهِـمَا شَـفَـقاً وَلَّـــــى إِلـَى شَــــبَـقٍ بِـالـنّـَــارِ يَـــنْــهَــمِــرُ
فَـقَالَ قُـومِـي فَـضَـم{َ الـتَّـلُّ مِـحْـنَـتَـهُ وَقَـالَ سِيْـرِي فَـهَـذَا الـبِـيْـدُ يَـنْـفَـطِــــرُ
فَـغَـرَّقَـتْ في دَمِي رُؤْيَـا مُـجَـنَّـحَــــةً لِلْـنَّخْلِ ضَاعَتْ فَـرَاحَ الـعُـمْـرُ يَـنْـدَحِــرُ
************
أَتِـيْتُ جُرحَكِ يَا دَاسِيْـنُ يَـسْـكُـنُـنِي وَحْـــيُ الـمَـوَاسِـمِ أَتْـلُوهُ فَـيَـخْـتَــضِـــرُ
كُـلُّ الـمـَسَافَاتِ جَـابَـتْـنِي فَـوَاصِــلَـهَا تَـغْـــــتَالُ أَزْمِـنَـتِي تَـمْـتَـصُـهَا الـغِـــيَـــــرُ
أْنْـكَـرْتِ وَجْهِي وَ قَـبْلَ الرَّمْلِ نَاصِـيَتِي رُغْــــماً فَـبَاتَتْ شَـظَايَا الذَّاتِ تُـنْـتَـــثَــــرُ
وَبِـيْـنَـنَا هَذِهِ الأَصْـدَاءُ رَاقِـصَــــةٌ تَـنْـسَابُ في رَعْـشَةِ الآهَـاتِ تَـسْـتَـــعِــــرُ
تـُحَـرِّضُ الشُّوقَ في عِـيْـنِـيْكِ أُغْـنِـيَـةً عَصْمَاءَ مُـخْـضَـرَةَ الإِبْـعَـاد يَا سَـمَـرُ
حَتَّى تَـلَـقَّـفَـهَا الإِمْـزَادُ فَانْـشَـرَقَتْ وَمَعْـطَفُ الصِّيْفِ يَـطْوِيْـهَا فَـتَـنْـتَـشِـــرُ
**************
يَا شُـحْـنَةَ البِـيْدِ مَصْلُـوبٌ عَلَى وَتَـرِي هَذَا الأَنِـيــنُ فَـهَبَّ الصَارِخُ الأَشِـــرُ
مَا كُـنْتُ أَحْسَبُ أَنَّ اللَّيْـلَ يُـغْـضِبُــهُ وَاحُ الضِّـيَاءِ إِذَا غَـنَّـى لَـهُ الـقَـــــمَـرُ
مَا كُـنْتُ أَحْسَبُ أَنَّ الجَـوَّ يُـنْـغِـصُهُ لَوْ غَـيَّـرَتْ مِنْ تَـضَارِيْـسِ الـهَوَى الجُـزُرُ
قَـدْ ضَـيَّـعَتْ جُرحَنَا أَشْـبَاحُ غُـرْبَـتِـنَا وغَـيَّــرَتْ جِـلْـدَنَا الأَوْهَـامُ وَالـخُـفَـــرُ
مَازِلْتُ رَغْـمَ صَحَارَى الـعُـمْرِ تَـصْلِـبُـنِي وَرَغْـمَ وَجْهِي بِـطِينِ الذَّاتِ يَـنْـطَـمِـرُ
أَرْضَاكِ فَوقَ جَـبِـينِ العُـمْـرِ مُـشْـرِقَــًة يَا ثَـورَةً لِلْهَوَى الـقُدْسِيِّ تَـــــنْــتَـشِـــُر
لَا تَـقْـرَئِي فِـيَّ إِلَّا ثَـأرَ أَزْمِـنَــــــــــتِي لاَ تَـقْـرَئِي في عُيُونِي مَا اشْتَهَى الغَـجَــرُ
فَـفَـجِّـرِي بِالأَغَانِي الحُـمْـرِ قَافِـيَـــــتِي لَعَلَّ يُـنْـصَـرُ مِنْ أَقْـــــــدَارِنَا الـقَـــــدَرُ

نصيرة تختوخ 16 / 05 / 2010 58 : 09 PM

رد: تمادى العمر في اللعبة !!
 
ليتها تزهر الآمال وتزغرد العودة
هنيئا للأديبة هدى الخطيب هذا الموال العذب رغم نوتاته الحزينة
تحيتي أستاذ طلعت


الساعة الآن 31 : 06 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية