منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   الصحافة و الإعلام (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=3)
-   -   وشهد شاهد من أهله ..! (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=4971)

تيسير محي الدين الكوجك 16 / 06 / 2008 29 : 08 AM

وشهد شاهد من أهله ..!
 
وشهد شاهد من أهله..

مراكز البحوث الأمريكية تنصر .. سوريا وإيران وحزب الله..!

http://www.arabrenewal.org/authorpic...efddf205bf.png

بقلم ـ د. فيصل القاسم

بالرغم من أن بعض امبراطوريات الإعلام العربية المدعومة والمتحالفة مع آلة الدعاية «البروبوغاندا» الأمريكية والإسرائيلية لم تترك مناسبة إلا وشيطنت فيها حزب الله، وسوريا، وإيران، وقدمتها في أبشع تكوين، إلا أن حملة التشنيع، على ما يبدو، لم تنجح أبداً في تأليب الرأي العام العربي ضد ما سمته وزيرة الخارجية الأمريكية ﺒ«حلف المتشددين»، لا بل زادته نُصرة وتأييداًً لها. ولا أقول هذا الكلام انتصاراً لا لحسن نصر الله، ولا للرئيس السوري بشار الأسد، ولا للبرنامج النووي الإيراني. فالذي ينتصر لسوريا، والمقاومة اللبنانية، وإيران، وللغرابة، هي مراكز البحوث والاستطلاعات الأمريكية نفسها، على مبدأ: «وشهد شاهد من أهلها».
لقد حمل استطلاع الرأي العام العربي من المحيط إلى الخليج لسنة 2008، وهو جزء من الاستطلاع السنوي الذي يشرف على إنجازه الباحث شبلي تلحمي - أستاذ كرسي أنور السادات للسلام والتنمية في جامعة ماريلاند الأمريكية - نتائج صادمة لـ«حلف الاعتدال العربي»، ووسائل الإعلام السائرة في فلكه التي أخذت على عاتقها، في السنوات القليلة الماضية، تحطيم صورة إيران، وسوريا، وحزب الله، وتشويهها في نظر الجماهير العربية والإسلامية. فبينما تحاول بعض الصحف العربية وأخواتها الفضائية قصارى جهدها شيطنة الرئيس السوري بشار الأسد، والسيد حسن نصرالله، وتقديمهما للرأي العام العربي على أنهما أقرب إلى إيران منهما إلى العرب، جاءت نتيجة الاستطلاع الذي أجراه الدكتور تلحمي الذي يعمل في مركز "صبان" جنباً إلى جنب مع السياسي الأمريكي الشهير مارتن أنديك السفير الأمريكي السابق في إسرائيل، جاءت مغايرة تماماً. فقد أظهر الاستطلاع الأمريكي أن حسن نصر الله أمين عام حزب الله هو أكثر الشخصيات الإسلامية شعبية في العالم العربي. كما أظهرت الدراسة أن شعبية نصر الله في تصاعد، وليس في انخفاض. لا بل إن تسعة بالمائة فقط عبروا عن تعاطفهم مع الأغلبية الحاكمة في لبنان، بينما يؤيد ثلاثون بالمائة من المستطلعة آراؤهم حزب الله.
أما أكثر الزعماء العرب جماهيرية في الشارع العربي، حسب استطلاع جامعة ميريلاند الأمريكية، فهو الرئيس السوري بشار الأسد، وليس أي زعيم من زعماء «الاعتدال العربي».
ومما قد يزيد في حنق الذين يحاولون تهويل الخطر الإيراني على المنطقة العربية أن «غالبية العرب، حسب الاستطلاع الأمريكي، لا يرون أن إيران تشكل تهديدا للمنطقة العربية، وأن 44% من المستطلعين يرون أن حصول إيران على أسلحة نووية قد يكون له آثار إيجابية على المنطقة».
نستشف من نتائج هذا الاستطلاع الأمريكاني «الخالص» الذي أجرته مؤسسة محسوبة على الموقف الأمريكي، أن الشارع العربي لم ينجر إلى لعبة التطويف والتفتيت المذهبي التي تتبناها أمريكا وبعض أعوانها العرب الذين ما انفكوا يتاجرون بالعقائد ومشاعر الناس الدينية، بدليل أن الأكثرية من مختلف الطوائف اختارت حسن نصر الله كأكثر الشخصيات العربية والإسلامية جماهيرية. بعبارة أخرى فإن الشيوخ الذين صلّوا، أثناء عدوان يوليو على لبنان، من أجل أن تنتصر إسرائيل على حزب الله بدوافع مذهبية سافرة لا يمثلون إلا أنفسهم. فالشارع نصير للمقاومة بغض النظر عن انتماءاتها المذهبية والطائفية، حسب نتائج الدراسة الأمريكية.
وفي الاستطلاع أيضاً رسالة للزعماء العرب الذين يعتمدون على تحالفاتهم الخارجية وامبراطورياتهم الإعلامية كي يسودوا في الشارع العربي، فالعبرة، حسب نتائج الاستطلاع، ليست في كثرة الصحف والمجلات والفضائيات والأبواق الإعلامية، بل في اتخاذ مواقف تروق لمشاعر وتوجهات الشعب العربي من المحيط إلى الخليج، بدليل أن الرئيس السوري المغبون إعلامياً جاء في المقدمة. فلا أحد طبعاً يستطيع أن يقول إن الشارع العربي متأثر بأبواق البروبوغاندا الإعلامية السورية، فمعروف أن الإعلام السوري أضعف من أن يوثر في أحد، وهو متخلف كثيراً، في الكم والكيف، عن امبراطوريات الإعلام العربية الرهيبة التي تستهدف سوريا نظاماً وشعباً.
وكما فشلت محاولات شيطنة حزب الله مذهبياً، فإنها أخفقت أيضاً في دق إسفين بين الشارع العربي وإيران على أسس طائفية، فقد أظهرت نتائج الاستطلاع أن «موقف الرأي العام العربي من إيران ليس موقفاً سلبياً»، كما تورد جريدة الراية القطرية في تعليقها على النتائج، فغالبية المستطلعين «لا يرون في هذا البلد أي تهديد لاستقرار المنطقة العربية، بقدر ما هي عليه إسرائيل وأمريكا. ويذهب عدد كبير من المستطلعة آراؤهم إلى حد اعتبار «أن السلاح النووي الإيراني لن يزيد المنطقة إلا تحصيناً وقوة، وهذا على خلاف كبير مع ما يشاع من وجود تخوفات من أن تصير إيران قوة نووية. ويجلي هذا الموقف من إيران نقطة مهمة مفادها أن الرأي العام العربي يختلف اختلافاً جذرياً عن رأي النخب السياسية والمثقفة في العالم العربي بخصوص القضايا المصيرية الكبرى. فلئن نزعت بعض الأنظمة إلى معاداة إيران وإعلان التخوف من مشروعها النووي والتحريض على وأده في مهده، فإن الأمر يختلف مع الرأي العام في العالم العربي الذي لا يرى في تجريد إيران من برنامجها النووي أولوية تذكر».

خارج الإطار:
تعازينا الحارة للراسبين، وتهانينا للناجحين في الاستطلاع .. وشكراً لحيادية الباحثين الأمريكيين.!


الساعة الآن 59 : 08 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية