![]() |
مشاهد خلف الكواليس
المشهد الأول: حرمان ، عطش لبارقة امل في ان يجود عليها الزمن بمن يكافئ صبرها ويربت على كتف انتظارها ويلملم عذاباتها ويلبسها ثياب الفرح. المشهد الثاني: يأتيها الحب فجأة كضيف غير متوقع ، لا يطرق الباب بل ينساب من مساماتها الى أرجائها البكر الغير مأهولة ، يستحوذ على كل شئ فيها ولا تملك الا ان تختبئ في عباءة الزمن تنتظر زيارة الايام بما تحمله من مفاجأت، ترسم في أفق أمالها حكايا سندريلا وأميرها العاشق،واحياناً تلبس تاج شهرزاد ، تفرغ ذاكرتها من كل شئ لتملأها بحكايا لشهريارها المنتظر. * نقطة نظام: عندما نحب ، ونتوج القلب على هامة الجسد ، نعطيه كل الصلاحيات ، نسمح لنبضاته ان تعلو وتعلو بصخب لتعطل كل الحواس. المشهد الثالث: تشاطره الفرح فتركض اليه كطفلة تطوقه بحميمية في محاولة لإمتصاص بعض من الكدر الذي يسكنه، فيبادرها بالوجع ليرتسم على جبين شبابها تجاعيد امرأة تكبرها بعدد سنين خيبة توقعاتها، يأبى إلا ان يعقد حلفاً مع كل هموم الكون، هويته شنطة سفر، ومحطته خارج نطاق امكانياتها كأنثى فتصبح امرأة آيلة للحزن. المشهد الرابع: سقط قلبهاوجعاً ، وتناثرت اجزائه كوريقات الخريف ليدوسها كل العابرين بلا رحمة واولهم هو. نصل ذكرياتها معه مغروساً في عمق فاجعتها فيه ، لقد اورثها ذبحة في القلب ورحل سلوى حماد |
رد: مشاهد خلف الكواليس
أعتقد أن هذه الخاطرة/المسرحية الرائعة تحوي خمسة مشاهد .. ربما لأن المشهد الأخيرقد يغيب عن أذهان الكثيرين .. المشهد الخامس اختزال لكل المشاهد التي سبق ذكرها في الخاطرة / المسرحية .. لأنه مشهد يتوارى خلف الكواليس ليحرك الدمى والكراكيز من أعلى .. سلوى حماد .. هي المشهد الخامس وهي كل المشاهد .. وربما ظهرت فجأة ثم اختفت .. أين ؟ .. لننظرإلى نقطة نظام .. هناك رفعت ستائر الكواليس برهة ثم أسدلت من جديد ..
عندما نحب ، ونتوج القلب على هامة الجسد ، نعطيه كل الصلاحيات ، نسمح لنبضاته ان تعلو وتعلو بصخب لتعطل كل الحواس. تقنية جديدة استعملت في الخاطرة و جعلتنا جمهورا أمام مسرحية تنتهي بمأساة.. لاينقصها سوى الحوار.. لكنه موجود بين ثنايا الكلمات .. كان الحوار فرحا وضحكا ثم انتهى أنينا و بكاء . رائعة سلوى في كتاباتك كما عودتنا كل التقديروالمودة |
رد: مشاهد خلف الكواليس
سيدتي ... دوماً نتوق لهكذا لذة و متعة لا متناهية
متعة لمستها و عشتها في بوح روحك العذب و أسلوبك المميز أسجل إعجابي و تقديري دمتي بود و مزيد من الإبداع ماهر عمر |
رد: مشاهد خلف الكواليس
[align=center]
عندما تبدأ المشاعر بالتوهج لا نملك إلا أن نكون أطفالاً لنكتشف أخيراً أننا فعلاً ألقينا بمتاهة زمن هذا هو مشهدنا الرابع الذي لابد أن نمر به يوماً ... جميلة جداً فكرتك بمسرحة الخاطرة ، أسلوبك رشيق اسمحي لي أن أبدي إعجابي بكتابتك دمتِ بتألق مودتي لكِ http://www.nooreladab.com/mwaextraad...ons/last10.gif [/align] |
رد: مشاهد خلف الكواليس
اقتباس:
عندما بدأت في كتابة هذه الخاطرة لم يكن ببالي انها ستكون على هيئة مشاهد، احسست بأن المشاهد ستعطي القارئ حرية في تصور التفاصيل، احببت ان اطل على القارئ من خلال نقطة نظام لأقول له انا هنا :sm146: الروعة هي في حضورك البهي رشيد، هناك مكان في المقدمة محجوز بأسمك في كل كتاباتي القادمة ، فكن دوماً بالجوار لك صادق مودتي وتقديري، سلوى حماد |
رد: مشاهد خلف الكواليس
اقتباس:
اشعر بالسعادة عندما تصل كلماتي الى اصحاب الذائقة الراقية كأنت اسعدتني بمرورك ماهر ، تقبل مني باقة من الود والورد وفي انتظار مرورك دائماً مودة لا تبور، سلوى حماد |
رد: مشاهد خلف الكواليس
اقتباس:
نعم عندما تتوهج المشاعر ننساق معها كأطفال تبكينا القسوة وتفرحنا كلمة رقيقة ليس بالضرورة ان يكون المشهد الرابع هو نهاية كل قصة أعجبتني تسميتك للخاطرة " مسرحة الخاطرة" لم يخطر ببالي هذا ولكنها فكرة ربما اكررها طالما انها اعجبتكم اسعدتني غاليتي بمرورك المميز ، دمت بكل الحب والمودة، سلوى حماد |
الساعة الآن 49 : 01 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية