منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   القصص (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=229)
-   -   أشياء لا تعرف الرحيل (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=5297)

طلعت سقيرق 27 / 06 / 2008 41 : 11 PM

أشياء لا تعرف الرحيل
 
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/18.gif');border:4px outset green;"][CELL="filter:;"][ALIGN=justify]
كان الرصيف مضاء بما تبقى من قناديل صغيرة توزعت هنا وهناك.. شعر وهو يزرع خطواته ببطء أن الأشياء تنزرع في الرأس تماماً.. كان في المدة الأخيرة كثير الذهول والتفكير بما مضى.. طبيعة عمله كمحرر في صحيفة يومية فرضت عليه أن يقلب كل ما يمت إلى النظام الحياتي بصلة.. ينام خلال النهار.. يتقلب في فراشه.. يصحو أحياناً على صراخ الأولاد.. يغمض عينيه محاولاً استحضار النوم من جديد.. يلمح بعض الظلال.. تطن الأخبار في رأسه.. الصفحة الأولى.. البقية على الصفحة كذا.. يقرأ.. يعيد صياغة الخبر.. يخرج من باب المبنى مرهقاً.. يبحث عن سائق.. عن سيارة.. لا فائدة.. في كثير من الأحيان يسحب خطاه ويمضي.. الوجوه القليلة في الطرقات تبدو مرهقة.. العيون ذابلة ناعسة.. يعرف أن الزوجة تغط في نوم عميق.. الأطفال يطوون الكتب ويندسون في الفراش.. كل واحد منهم يعيش في دوامته الصغيرة.. أسئلة.. دروس.. مذاكرات.. وظائف.. وتكرّ الأيام بسرعة غريبة.. كأنما السنوات ما عادت مثل سابقاتها.. وقع الزمن تغير.. طعم الأيام لم يعد كما كان..
أحياناً، وقليلاً ما يحدث ذلك، يلتف الأولاد حوله، يسألون ويسألون.. يحدثهم عن طعم البرتقال اليافاوي.. عن والده الذي حكى كثيراً عن بيت مزروع في البال.. ثم يروي لهم كيف مات الوالد وفي عينيه وميض غريب من الشوق والحنين إلى وطن لا يمكن أن يسقط من تلافيف الذاكرة.. الأولاد يراقبون والدهم وتدمع عيونهم.. يلمحون ظلال دموع في عينيه.. يرفع كفه ويعصر وجهه.. يتنهد.. يترحم على الوالد.. تتجمع في رقبته تشنجات تكاد أن تعتصر الكلمات.. يدّعي أحياناً أنه متعب.. يحدثهم عن الكتابة.. عن عمله الصحفي.. عن دوامة الأيام.. ويهرب إلى الفراش.. وهناك تنفلت كل صنابير الشوق والحنين.. يبكي بحرقة وألم.. وحدها الزوجة تعرف، فتمد كفها وتحاول قدر المستطاع أن تمسح عن الوجنتين شيئاً من نار لا تعرف الخمود.
حاول بعض الأصدقاء أن يخرجوه من دائرة صمته.. كان يمسك القلم بتشنج.. أصابعه تضغط على أطراف القلم فتكاد الورقة أن تذوب.. يصيح بانفعال “لا يمكن أن يحدث كل هذا.. البرتقال اليافاوي أطيب برتقال”.. يجتمع الأصدقاء.. يتساءلون.. نظراتهم تقول أشياء كثيرة.. يقول: “كان الوالد عاشقاً لكل زاوية في البيت هناك”.. يتذكر كيف أغمض عينيه بألم ورحل.. كثيراً ما تمنى أن يعود إلى بيته.. انتظر سنوات وسنوات.. الأخبار لا تريد أن تتوقف.. البرتقال اليافاوي يسقط ذبيحاً في الشوارع.. البيت الذي حدثه الوالد عنه يغطيه الضباب.. يركض القلم في الشوارع والبيارات والشبابيك.. تضغط أصابعه أكثر على القلم.. الورقة تذوب.. البرتقال اليافاوي يبكي.. الأشياء الحبيبة الدافئة تتجول في الذاكرة.. يصرخ.. وينطوي فوق الكرسي منخلع الضلوع..
لا يدري كم من الوقت مرّ.. الزوجة تجلس على طرف السرير.. الأولاد يرسمون على الشفاه ظلال ابتسامات.. الأصدقاء يهزون رؤوسهم ويحكون عن أشياء كثيرة.. الطبيب يعد النبض.. تغيم الصور من جديد.. يغمض عينيه.. يعود الوالد من البعيد.. يحكي عن برتقال يافاوي.. عن بيت وشارع وشباك.. عن أشياء لا تعرف الرحيل.. يضمه الوالد، فتنفلت كل صنابير الشوق ويذهب في بكاء طويل.. طويل..

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

هزار الدويرى 18 / 10 / 2009 08 : 11 PM

رد: أشياء لا تعرف الرحيل
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طلعت سقيرق (المشاركة 18026)
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/18.gif');border:4px outset green;"][cell="filter:;"][align=justify]
كان الرصيف مضاء بما تبقى من قناديل صغيرة توزعت هنا وهناك.. شعر وهو يزرع خطواته ببطء أن الأشياء تنزرع في الرأس تماماً.. كان في المدة الأخيرة كثير الذهول والتفكير بما مضى.. طبيعة عمله كمحرر في صحيفة يومية فرضت عليه أن يقلب كل ما يمت إلى النظام الحياتي بصلة.. ينام خلال النهار.. يتقلب في فراشه.. يصحو أحياناً على صراخ الأولاد.. يغمض عينيه محاولاً استحضار النوم من جديد.. يلمح بعض الظلال.. تطن الأخبار في رأسه.. الصفحة الأولى.. البقية على الصفحة كذا.. يقرأ.. يعيد صياغة الخبر.. يخرج من باب المبنى مرهقاً.. يبحث عن سائق.. عن سيارة.. لا فائدة.. في كثير من الأحيان يسحب خطاه ويمضي.. الوجوه القليلة في الطرقات تبدو مرهقة.. العيون ذابلة ناعسة.. يعرف أن الزوجة تغط في نوم عميق.. الأطفال يطوون الكتب ويندسون في الفراش.. كل واحد منهم يعيش في دوامته الصغيرة.. أسئلة.. دروس.. مذاكرات.. وظائف.. وتكرّ الأيام بسرعة غريبة.. كأنما السنوات ما عادت مثل سابقاتها.. وقع الزمن تغير.. طعم الأيام لم يعد كما كان..
أحياناً، وقليلاً ما يحدث ذلك، يلتف الأولاد حوله، يسألون ويسألون.. يحدثهم عن طعم البرتقال اليافاوي.. عن والده الذي حكى كثيراً عن بيت مزروع في البال.. ثم يروي لهم كيف مات الوالد وفي عينيه وميض غريب من الشوق والحنين إلى وطن لا يمكن أن يسقط من تلافيف الذاكرة.. الأولاد يراقبون والدهم وتدمع عيونهم.. يلمحون ظلال دموع في عينيه.. يرفع كفه ويعصر وجهه.. يتنهد.. يترحم على الوالد.. تتجمع في رقبته تشنجات تكاد أن تعتصر الكلمات.. يدّعي أحياناً أنه متعب.. يحدثهم عن الكتابة.. عن عمله الصحفي.. عن دوامة الأيام.. ويهرب إلى الفراش.. وهناك تنفلت كل صنابير الشوق والحنين.. يبكي بحرقة وألم.. وحدها الزوجة تعرف، فتمد كفها وتحاول قدر المستطاع أن تمسح عن الوجنتين شيئاً من نار لا تعرف الخمود.
حاول بعض الأصدقاء أن يخرجوه من دائرة صمته.. كان يمسك القلم بتشنج.. أصابعه تضغط على أطراف القلم فتكاد الورقة أن تذوب.. يصيح بانفعال “لا يمكن أن يحدث كل هذا.. البرتقال اليافاوي أطيب برتقال”.. يجتمع الأصدقاء.. يتساءلون.. نظراتهم تقول أشياء كثيرة.. يقول: “كان الوالد عاشقاً لكل زاوية في البيت هناك”.. يتذكر كيف أغمض عينيه بألم ورحل.. كثيراً ما تمنى أن يعود إلى بيته.. انتظر سنوات وسنوات.. الأخبار لا تريد أن تتوقف.. البرتقال اليافاوي يسقط ذبيحاً في الشوارع.. البيت الذي حدثه الوالد عنه يغطيه الضباب.. يركض القلم في الشوارع والبيارات والشبابيك.. تضغط أصابعه أكثر على القلم.. الورقة تذوب.. البرتقال اليافاوي يبكي.. الأشياء الحبيبة الدافئة تتجول في الذاكرة.. يصرخ.. وينطوي فوق الكرسي منخلع الضلوع..
لا يدري كم من الوقت مرّ.. الزوجة تجلس على طرف السرير.. الأولاد يرسمون على الشفاه ظلال ابتسامات.. الأصدقاء يهزون رؤوسهم ويحكون عن أشياء كثيرة.. الطبيب يعد النبض.. تغيم الصور من جديد.. يغمض عينيه.. يعود الوالد من البعيد.. يحكي عن برتقال يافاوي.. عن بيت وشارع وشباك.. عن أشياء لا تعرف الرحيل.. يضمه الوالد، فتنفلت كل صنابير الشوق ويذهب في بكاء طويل.. طويل..

[/align]
[/cell][/table1][/align]

المقدمه اكثر تعبير عما ساكتبه نتمنى ونسعى لكى نمسح عن عيون الا هل ونطفا حراره الشوق للا رض اهلنا فى فلسطين لكم من دعاء فى كل صلا ه

هدى نورالدين الخطيب 19 / 10 / 2009 35 : 08 AM

رد: أشياء لا تعرف الرحيل
 
[align=center][table1="width:100%;"][cell="filter:;"][align=justify]
معبرة جداً..
قرأتها ثلاث مرات متتالية
البرتقال اليافاوي أطيب برتقال.. لكنه يذبح.. يتألم.. يستغيث
شكراً لك على كل هذا الإبداع
[/align]
[/cell][/table1][/align]

نصيرة تختوخ 19 / 10 / 2009 03 : 11 AM

رد: أشياء لا تعرف الرحيل
 
كم جاء وصفك للعجز أمام الواقع ومرارة الإقتلاع معبرا!
أحيانا لا تنفع أي مواساة حين لا تلوح تغيرات أو حلول في الأفق ,يافا لازالت سجينة ببرتقالها و خيراتها وقلب الأب الذي نقل الحسرة لإبنه واحد من آلاف القلوب المتألمة لحال وطن مطوق ومغتصب.
تقديري وتحيتي

بغداد سايح 19 / 10 / 2009 46 : 06 PM

رد: أشياء لا تعرف الرحيل
 
بسم الله الرحمن الرحيم
جميل هذا النص المفخخ بالدهشة...أعتقد أنني كنت محظوظا بقراءته و عبور دروب البوح الجميل...

حسن الحاجبي 21 / 10 / 2009 46 : 12 AM

رد: أشياء لا تعرف الرحيل
 
.
سؤال الأطفال , وطعم البرتقال , وصورة بيت مرسومة في البال .
ما أروعك سيدي وأنت تؤثث هذا النص البديع بلوحات العشق والحنين , وتعابير الكاتب الحزين .
لك كل المودة والإجلال .

أسماء بوستة 21 / 10 / 2009 00 : 03 AM

رد: أشياء لا تعرف الرحيل
 
[align=center]كاتبنا وأستاذنا الفاضل/ طلعت سقيرس

برتقال يافا الباكي حملني إلى عقدين إلى الوراء، يوم أمسكت بين يدي "أرض البرتقال الحزين" وبكيت عندما بكت النسوة وهن يشترين البرتقال، وبكيت عندما بكى الأب وهو يمسك بحبة البرتقال... لا أعلم لما بكيتُ؟ و لا لما كانوا يبكون ؟
و اليوم و أنا أقرأ " أشياء لا تعرف الرحيل" سالت نفس الدموع و البرتقال اليافاوي يبكي، لكن مع فرق شاسع، أني اليوم أحفظ عن ظهر قلب أجوبة لجميع أسئلتي التي سألتُ و التي لم أسأل..

إسمح لي أستاذ طلعت أن أعبر لك عن فائق إعجابي و تقديري لما كتبت.

تقديري وإحترامي.

[/align]

د ثروت عكاشة السنوسي 22 / 12 / 2009 46 : 02 AM

رد: أشياء لا تعرف الرحيل
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طلعت سقيرق (المشاركة 18026)
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/18.gif');border:4px outset green;"][cell="filter:;"][align=justify]
كان الرصيف مضاء بما تبقى من قناديل صغيرة توزعت هنا وهناك.. شعر وهو يزرع خطواته ببطء أن الأشياء تنزرع في الرأس تماماً.. كان في المدة الأخيرة كثير الذهول والتفكير بما مضى.. طبيعة عمله كمحرر في صحيفة يومية فرضت عليه أن يقلب كل ما يمت إلى النظام الحياتي بصلة.. ينام خلال النهار.. يتقلب في فراشه.. يصحو أحياناً على صراخ الأولاد.. يغمض عينيه محاولاً استحضار النوم من جديد.. يلمح بعض الظلال.. تطن الأخبار في رأسه.. الصفحة الأولى.. البقية على الصفحة كذا.. يقرأ.. يعيد صياغة الخبر.. يخرج من باب المبنى مرهقاً.. يبحث عن سائق.. عن سيارة.. لا فائدة.. في كثير من الأحيان يسحب خطاه ويمضي.. الوجوه القليلة في الطرقات تبدو مرهقة.. العيون ذابلة ناعسة.. يعرف أن الزوجة تغط في نوم عميق.. الأطفال يطوون الكتب ويندسون في الفراش.. كل واحد منهم يعيش في دوامته الصغيرة.. أسئلة.. دروس.. مذاكرات.. وظائف.. وتكرّ الأيام بسرعة غريبة.. كأنما السنوات ما عادت مثل سابقاتها.. وقع الزمن تغير.. طعم الأيام لم يعد كما كان..
أحياناً، وقليلاً ما يحدث ذلك، يلتف الأولاد حوله، يسألون ويسألون.. يحدثهم عن طعم البرتقال اليافاوي.. عن والده الذي حكى كثيراً عن بيت مزروع في البال.. ثم يروي لهم كيف مات الوالد وفي عينيه وميض غريب من الشوق والحنين إلى وطن لا يمكن أن يسقط من تلافيف الذاكرة.. الأولاد يراقبون والدهم وتدمع عيونهم.. يلمحون ظلال دموع في عينيه.. يرفع كفه ويعصر وجهه.. يتنهد.. يترحم على الوالد.. تتجمع في رقبته تشنجات تكاد أن تعتصر الكلمات.. يدّعي أحياناً أنه متعب.. يحدثهم عن الكتابة.. عن عمله الصحفي.. عن دوامة الأيام.. ويهرب إلى الفراش.. وهناك تنفلت كل صنابير الشوق والحنين.. يبكي بحرقة وألم.. وحدها الزوجة تعرف، فتمد كفها وتحاول قدر المستطاع أن تمسح عن الوجنتين شيئاً من نار لا تعرف الخمود.
حاول بعض الأصدقاء أن يخرجوه من دائرة صمته.. كان يمسك القلم بتشنج.. أصابعه تضغط على أطراف القلم فتكاد الورقة أن تذوب.. يصيح بانفعال “لا يمكن أن يحدث كل هذا.. البرتقال اليافاوي أطيب برتقال”.. يجتمع الأصدقاء.. يتساءلون.. نظراتهم تقول أشياء كثيرة.. يقول: “كان الوالد عاشقاً لكل زاوية في البيت هناك”.. يتذكر كيف أغمض عينيه بألم ورحل.. كثيراً ما تمنى أن يعود إلى بيته.. انتظر سنوات وسنوات.. الأخبار لا تريد أن تتوقف.. البرتقال اليافاوي يسقط ذبيحاً في الشوارع.. البيت الذي حدثه الوالد عنه يغطيه الضباب.. يركض القلم في الشوارع والبيارات والشبابيك.. تضغط أصابعه أكثر على القلم.. الورقة تذوب.. البرتقال اليافاوي يبكي.. الأشياء الحبيبة الدافئة تتجول في الذاكرة.. يصرخ.. وينطوي فوق الكرسي منخلع الضلوع..
لا يدري كم من الوقت مرّ.. الزوجة تجلس على طرف السرير.. الأولاد يرسمون على الشفاه ظلال ابتسامات.. الأصدقاء يهزون رؤوسهم ويحكون عن أشياء كثيرة.. الطبيب يعد النبض.. تغيم الصور من جديد.. يغمض عينيه.. يعود الوالد من البعيد.. يحكي عن برتقال يافاوي.. عن بيت وشارع وشباك.. عن أشياء لا تعرف الرحيل.. يضمه الوالد، فتنفلت كل صنابير الشوق ويذهب في بكاء طويل.. طويل..

[/align][/cell][/table1][/align]

أخي الفاضل/ طلعت
تقبل تحياتي على هذا النص القصصي المتكامل لغة وفناً..
أنت قاص متميز تمتلك الأدوات اللازمة للقص الجيد،
على وعي تام بقدراتك، لذا تستطيع اختيار مفرداتك بعناية،
ولك قدرة على التأثير في المتلقي
أمنياتي لك بدوام التقدم والرقي أيها المبدع الرائع..
د/ ثروت عكاشة السنوسي


الساعة الآن 07 : 10 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية