![]() |
حكاية قلب ...
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/10.gif');background-color:limegreen;border:4px ridge indigo;"][CELL="filter:;"][ALIGN=justify]
صعب أن يتأرجح القلب في مهبّ العمر ، إلا إذا كانت عيناك مرفئي الأخير .. صعب أن تكوني سيدة وجودي ، إلا إذا كان وجودي تعبيرا عن وجودك .. صديقتي وغاليتي هدى : منذ مدة لم نكتب في هذه الزاوية .. كم مضى من الوقت فعلا لا أدري .. لكن أحدق الآن في أبعاد الحروف كي أرى كم ابتعدت أو اقتربتُ .. قد تقولين ما هذا العنوان وما هذه المقدمة التي ستجعل الآخرين يدورون ظنا أو ذهابا في الظن .. وسأقول لك ببساطة شديدة إن ظنوا أنني أحبك فأنا احبك فعلا ، وهذا شيء لا أخفيه لأنه لا عيب فيه حتى يخفى .. لكنه الحب بشكله الرائع الذي يصعب على صغار العقول أن يستوعبوه ، ويصعب على من لا يرون إلا السيئ أن يفهموه .. هو حب السنوات .. حب الروح .. حب العقل .. حب القرابة التي لا عيب فيها ولا سوء .. حب متصف بالطهارة كصفحة بيضاء .. قصة القلب هنا تريد أن تتلو لوعة النبض في أثر الغياب .. هناك من غابوا وما عدنا نستطيع إعادتهم إلينا ، وهو الغياب الأصعب .. وهناك من غابوا متفرقين في الأرض الواسعة وهو الغياب الذي نضيع معه ونتوه ، ونعرف لحظة بعد لحظة انه كتب على الفلسطينيّ أن يعيش التشرد مرات ومرات .. عندما اكتب عن سيئة الذكر " إسرائيل " أردف دائما حتى إذا أعادوا لنا كل شيء ، فمن يعيد لنا ما دفعناه من عذاب خلال ستين سنة ؟؟.. من سيعوض جراحنا ويعطينا بدلا عنها شيئا من فرح .. ما آذينا أحدا ، لكننا أصبنا بأذى بالغ يصعب أن يفهم أحد في الدنيا أبعاده مالم يكن فلسطينيا .. حكاية القلب من هنا تبدأ .. من هنا تروح في رحيلها .. بعدك مثلا يا هدى من يعطيك مقابله ثباتا في الأرض التي هي أرضك ، وجودا في البيت الذي هو بيتك .. من يستطيع تعويض حرماننا من رؤيتك ورؤية بقية العائلة ممن ذهبوا بعيدا في الأرض .. أين أنا من كندا وأين كندا مني ؟؟.. من عنده القدرة أن يدفع بدل قهر عانيناه ؟؟.. لا أقصد المال ولا يمكن أن أقصد .. أنا أقصد تماما إعادة القلب إلى دورة الحياة من جديد .. من هنا أبدأ .. من هنا عليك أن تكملي .. يا بنت الخال سلاما ... دمشق 11/7/2008 [/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN] |
موانئ الوطن تنتظر العائدين
[align=CENTER][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/196.gif');"][cell="filter:;"][align=right]
موانئ الوطن تنتظر العائدين طلعت يا صديقي حين أكتب لك لا بدّ للشمس أن تنهض وتفك عني غلالة ليل الغربة وتفرش أشعتها الذهبية ساطعة الأنوار في فضاء روحي وفي سماء نفسي و وجداني.. أهرب إليك من زمن غربتي البارد أرنو إلى زمن الدفء الحميم لأترك على سطور الانتماء والحنين هذا الجسد المقيّد بأصفاد غربتي وصقيع ذاتي وأتسلل منه بكل روحي ووجداني لأحلق عالياً في سماء حانية لا تقيدها قيود ولا تؤطرها مسافات وحدود... فوق كل دروب حيفا وكل سلالات أشجار الحنين التي تركها الأجداد تدعونا وتتضرع بأذرعها متوجهة للسماء لنكسر بفضيلة الحب والانتماء كل أصفاد الغربة القهرية التي أقامها الصهاينة ولنقفز فوق ألغام وأسيجة احتلالهم البغيض وكراهيتهم للحق والخير والجمال... مداد أرواحنا يعرف كيف يتخطى جدران الاحتلال ونكبات ونكسات الاغتصاب، والنفوس النقية تقفز فوق ألغامهم وتسير على درب النور إلى وطن حبيب نحمله في كل منافي الغربة وعلى أرصفة اللجوء وموانئ الانتظار حين يمسي كل هذا الكون على اتساعه منفى قهريا يقيمه الظلم وسجناً صغيراً في معتقلات الشر .... !!.. يا صديقي وبعض نفسي ودمي.. حين أطلّ من نافذة الغربة على هذا الفضاء الالكتروني يتبع الروح إلى حيث تجد أمانها ودفأها.. إلى وطن الحنين... أدرك أن المستحيل عجز يرفضه كل ما في هذا الكون من نواميس.. كم أشبّه أحياناً هذا الفضاء الالكتروني بدروب الأرواح تنتقل بها إلى حيث مدن الحنين وعالم الأحباب بلحظة بعيداً عن قيود هذا العالم الظالم الجائر ومدن القهر الضبابية ومنافي الشرفاء التي لا ترضى ولا تطمئن لغير دروب الوطن عقداً على جيد الوفاء حين لا نجد جوهرا أغلى من صدر وذراعَي موانئ الوطن، مجرى دموع شواطئ الحنين ينتظر على كل شواطئ فلسطين الأبناء مع الفجر عائدين.. طلعت يا صديقي الكلمات بيننا بعض وطن يجمع شملنا ويشد أواصرنا إلى بعضنا البعض في كل منافي هذا العالم إلى أن نلتقي ذات يوم في ميناء حيفانا وكل شواطئ فلسطين لنا موانئ، ونصلي بالمسجد الأقصى ونفتح مجدداً أبواب مسجد جدنا الشيخ يونس في حيفا ويرتفع صوت الأذان من مئذنته مكبراً مجلجلاً: الله أكبر.. الله أكبر.. فلسطين لنا مهما طال الزمان في منافينا إنا إليها عائدون وتلفظ أمنا فلسطين تلك العقارب والأفاعي المحتلة وتحتضن أبناءها ليشرق فجر العودة.. صديقتك وابنة خالك هدى نور الدين الخطيب على مرافئ الانتظار في مونتريال 17/ 7 / 2008 [/align][/cell][/table1][/align] |
رد: حكاية قلب ...
عزيزتي الاستاذة هدى الخطيب , وعزيزى الاستاذ طلعت سقيرق
[align=center] حقيقة لاأستطيع أن أصف لكما سعادتي وحزني وأنا اقرأ ماكتبه كل منكما للآخر ولا أخفي عليكما أن الدموع انهمرت من عيني والحزن سكنني بسبب هذه الغربة أنا لاأستطيع أن أكتب كما تكتبان , ولكني تمتعت جدا جدا بما كتبتماه ولم أستطع أن أمنع نفسي من التعليق. أخي العزيزطلعت , والله ان حبك للسيدة هدى أحسسته تماما كما تصفه برسالتك فهو واضح وساطع سطوع الشمس الا على صغار العقول فلا داعي لتبريره . أما حنينك وشوقك ياأستاذتنا هدى للاخ طلعت فهو نفس الحنين الى حيفا الحبيبة بساحلها وشطآنها وشجرها وترابها , وحنين كل فلسطيني لفلسطين الحبيبة . فعلا ان كلماتكما لبعض هي بعض وطن . أدامكما وحفظكما أقارب وأهل وأصدقاء وأحباء يارب لتبدعا أكثر وأكثر وجمعنا الله بكما في القدس وحيفا وصفد وكل فلسطين [/align]. |
الساعة الآن 54 : 01 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية