![]() |
عسلية العينين
عسلية العينين
د.عبدالرحمن أقرع عسلية العينينِ.. مع نظراتها شمسُ الربيعِ.. تشعُّ شهداً خالصاً كطهارةِ العُبّادِ في يومِ المزيدْ عنبية الشفتين... خلفَ خطوطِ مبسمها.. يضجًّ الراحُ.... عتِّقِ في فراديسِ الغرامِ.. لألفِ عامٍ أو يزيدْ خمرٌ تقدَّرَ في سطورِ الغيبِ.. قبل الخلقِ : أن لا يستلذُّ بسحره .. إلا الذي في مرجلِ الأشواقِ .. يمكثُ صابراً صبرَ المُريدْ للهِ شَعرٌ حين يعبثُ في ثناياهُ النسيمُ .. تغيبُ شمسُ الحسنِ في نيسانَ... خلفَ غيومِ غبطتها... ليهطلَ في فضاءات اللقاءِ العطرُ... ملفوفاً بأغلفةِ الحريرْ تمشي فتخشعُ تحتَ نعليها الرمالُ.. لها إذا وطأتْ على وجهِ الثرى وقع الأناملِ فوقَ أوتارِ (البيانو).. ساكِباتِ اللحنَ في كأسِ انتشاءٍ... ليسَ ينقصُ كلما الندماءُ تشربُ منهُ... بل حتماً يزيدْ وقوامها المحبوسُ طوعاً... في ثيابٍ طَرّزتها التلحميةُ.. مذ تلقفت البشارةَ في زمانِ الوعدِ...سود للهِ وشيٌ للثيابِ... يخطُّ تاريخاً لأمجادِ الذين تجذروا في الأرضِ ... كالزيتونِ ذي البأسِ الشديد كالنخلِ في وهجِ الشموخْ كالخصبِ يكتمُّ سرَّه المكبوت في حبِّ الحصيدْ وجهٌ لها إن أقبلتْ جذلاً.. كقبةِ مسجدٍ في القدسِ شعَّت... إذ شفاهُ الشمسِ تغمرها بتقبيلٍ لهُ نغَمُ القصيدْ إذ أقبلتْ وتبسمتْ وتفتحّ الريحانُ في قلبي وفاحَ شذاهُ.. حين تلطفتْ وتكلّمتْ وانزاحت الأشواكُ من دربِ السرورِ.. وأثمرتْ في الروحِ ما يبست من الأغصان.. منذ سقوطِ يافا.. أطرقتْ في النفسِ هاماتُ الكلامِ ولم يعد... للقولِ معنى. . . . . . للعشـقِ أحـوالٌ هيهـات أذكـرهـا فروعةُ العشقِ بعضٌ من شذى الصمتِ سَلِ البيـادِرَ عـن دمعـاتِ عاشِقـةٍ فاضت غراماً من قلـبٍ ومـن رِئـةِ تناثرت بيـن حَـبِّ القمـحِ مُخبـرةً عن غربةِ العشقِ بينَ العيشِ والموتِ |
الساعة الآن 54 : 08 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية