![]() |
أما اّن لنا أن نتوب ؟!
[align=center]
بسم الله الرحمن الرحيم [/align][align=center] السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحبتي : اسمحوا لي أن أرجع بأسماعكم إلى الوراء آلاف السنين ، ولكن آمل أن يكون هذا الرجوع فيه استصحاب لعيني البصيرة . إنها اللحظات التي تسبق وجود الإنسان في هذه الدنيا . انظر 00 انظر 00 هذا راكع وهذا ساجد . الكون كله يوحد الله 000 كله طائع لمولاه . اسمع زجل التسبيح يسمع في كل الأرجاء . تسبـحه نغمات الطيـور * * * يسبحه الظل تحت الشجـر يسبحه النبع بين المروج * * * وبين الفروع وبين الثـمـر يسبحه النور بين الغصون * * * يسبحه المساء وضوء القمـر الــــــــلــــــــــه الشمس والبدر من أنـــوار حكمتـه * * * والبر والبحر فيض من عطاياه الطيــر سبـحـه والوحش مـجـده * * * والمـوج كبره والحـوت ناجاه والنمل تحت الصخــور الصم قدسـه * * * والنحل يهتف حمـدا في خلاياه الــــــــلــــــــــه " وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم " . أحبتي : حدث أذهل البشرية 00 هذا آدم قد خلقه الله من طين ثم أمر الله الملائكة بالسجود له إذا نفخ فيه الروح " فسجد الملائكة كلهم أجمعون إلا إبليس أبى أن يكون مع الساجدين " . إنها المعصية وعلى رأسها الكفر بالله . ولكن منذ ذلك اليوم تسمع في دنيانا هذه عن معاص ٍ في حق الملك ما يشيب من هوله الولدان . آدم عليه السلام يسكنه ربه الجنة فيوسوس إليه اللعين إبليس فيقع آدم في المعصية . نعم عصى آدم ثم ماذا ، " وعصى آدم ربه فغوى " إنها الغواية بعيدا عن الله ، ولكن آدم الذي اجتباه ربه تلقى كلمات من ربه فتاب عليه وهدى . أخي : عينا البصيرة التي حدثتك عنها قبيل قليل تظهر خروج آدم من الجنة بمعصية واحدة ، فيا ويح من هو خارجها ثم يوالي المعصية تلو المعصية . من نعصى ؟ ثم ليت شعري من نعصى ؟ ! إنه الــــــــلـــــــــه الذي خلقنا من العدم وأسبغ علينا وافر النعم . أيها العاصي ألا تستحي ؟ !!! حياتك كلها هبة من ؟ نَـفـَسَـك من أعطاك إياه ؟ و كم و كم تعرضنا للهلاك فحفظنا والفضل له ، و نعمه تغمرنا والفضل له . ألا استحى المرء من كثرة نعمه علينا ؟ . هب البعث لم تأتنـا رسـله * * * وجاحمة النار لم توقــدِ أليس من الواجب المستحق * * * حياء العباد من المنعــم الــــــــلـــــــــه فيا عجبا كيف يعصى الإ له أم كيف يجحده الجاحد وفي كل شـيء له آية * * * تدل على أنه واحـــد فإن لم يقنع الترغيب فإن نذر الله إلينا تترى : " إن بطش ربك لشديد * إنه هو يبدئ ويعيد * وهو الغفور الودود * ذو العرش المجيد * فعال لما يريد " ولو شاء ربك لما أبقى على ظهرها من دابة " ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة " وإلا فأين فرعون ذي الأوتاد الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد ؟ أين ثمود؟ أين القياصرة ؟ أين الأكاسره ؟ . والجواب : " فلما آسفونا انتقمنا منهم أجمعين " أي فلما أغضبونا انتقمنا منهم . " فصب عليهم ربك سوط عذاب * إن ربك لبالمرصاد " . ولماذا نقلع ؟ أخي إما أنك تستشعر حرارة المعصية أو أنك لا تشعر بها . ، فإن كنت لا تشعر فويحك أسرع لأنه الران ، وهل تدري ما الران ؟ طبقة تغطي القلب لكثرة المعاصي فلا يشعر بعدها بحرارة الذنب . قال تعالى " كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون " . أي أنه حصل هذا الران بسبب كسب الذنوب والمعاصي . رأيت الذنوب تميت القلوب * * * وقد يورث الذل إدمانها وترك الذنوب حياة القلوب * * * وخير لنفسك عصيانها ، فهل يعقل أنك وصلت إلى هذا ؟ فإن كان ذلك كذلك فأسرع وأقلع وعد وأنب . ، وإن كنت تستشعر فهذا أوجب لأن تسارع إلى الإقلاع . إنها المعصية : تظلم الوجه : قال عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما : إن للسيئة سوادا ً في الوجه . وتضيق الصدر : " فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء ". قال الإمام الشافعي : شكوت إلى وكيع سوء حفظي * * * فأرشـــدني إلى ترك المعاصي وقال اعلم بأن العلم نـــور * * * ونــور الله لا يهـدى لعـاصي وتحرم الرزق : روى أحمد من حديث ثوبان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه . ناهيكم يا عباد الله بما يحل بالبلاد والعباد من قحط وجدب وانتشار للأمراض والأوبئة وما يحل من زلازل مدمرة وبراكين حارقة ورياح وأعاصير عاصفة مع الابتلاء بجور السلطان وتسلط الأعداء . وفي ظل هذا الفساد العام يموت السمك في الماء والطيور في الهواء . يقول أبو هريرة رضي الله عنه : والذي نفسي بيده إن الحبارى لتموت هزلا في وكرها بظلم الظالم . إنه فساد عام في الدنيا كلها لا يحلو للحياة معه طعم ، وصدق الله إذ يقول : " ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون " . فإلى متى يا عباد الله ؟ ! اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارا فأرسل السماء علينا مدرارا وأمددنا بأموال وبنين واجعل لنا جنات واجعل لنا أنهارا . عباد الله : كل هذا هين أمام ما ينتظر في الدار الآخرة من عذاب أليم وخزي مقيم الغمسة الواحدة فيه تنسي نعيم الدنيا كله . " ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار مهطعين مقنعي رؤسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء " 0000 "يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار وترى المجرمين يومئذ مقرنين في الأصفاد سرابيلهم من قطران وتغشى وجوههم النار * ليجزي الله كل نفس ما كسبت إن الله سريع الحساب ". فإلى متى يا عباد الله ؟ ! اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارا فأرسل السماء علينا مدرارا وأمددنا بأموال وبنين واجعل لنا جنات واجعل لنا أنهارا . أحبتي : إن من نعم الله علينا جميعا أن فتح لنا بابا للتوبة لا يغلق إلى يوم القيامة ونادى علينا جميعا ، فيا ترى لماذا يدعونا ؟ " يدعوكم ليغفر لكم من ذنوبكم ويؤخركم إلى أجل مسمى " . سبحان الله ما أحلم الله المعصية في حقه ثم ينادي علينا : " وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون " . فاللهم توبة تمحوا بها ما سلف وما كان . وصلي وسلم يا ربي على خير تواب أواب نبينا محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه وكل أواب منقول [/align] |
الساعة الآن 11 : 09 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية