![]() |
ذكرى الوطن المفقود ... فلسطين
[frame="13 95"][align=justify]
ذكرى الوطن المفقود ... فلسطين ترمز النكبة بالنسبة للفلسطينيين إلى نزوح 85 % من سكان فلسطين عن ما يعرف حاليا بدولة ’’إسرائيل’’. يسعى متحف المعهد الملكي لدراسة المناطق المدارية، في أمستردام إلى تسليط الضوء على القصص الشخصية للاجئين الفلسطينيين من أراضي عام 1948، والذي يعرف بعام النكبة، من خلال معرض للصور، والمقابلات الشخصية. يتجول في أروقة معرض (فلسطين 1948، تذكر الوطن المفقود)، مخيمر أيوب (70 سنة) وهو هولندي من أصول فلسطينية، شاهدت عيناه النكبة، وكان قد أجبر على فراق عائلته، بينما كان يستعرض الصور في المعرض، تذكر اليوم الذي أقفلت فيه المدرسة أبوابها فجاءة: http://arabic.rnw.nl/images/assets/13602563 رمت المليشيات اليهودية بقنبلة خارج مدرستنا، وهرع كل الآباء والأمهات نحو المدرسة للعودة بأطفالهم. ذلك اليوم كان آخر يوم للمدرسة شعب في قرية شعب الصغيرة بالقرب من عكا. مخيمر أيوب من فلسطيني النكبة تاريخ شفوي في متحف المعهد الملكي لدراسة المناطق المدارية، يشاهد أيوب مقابلة شخصية مصورة بالفيديو لمحمد أبو الهيجاء، الفلسطيني الثمانيني، الذي كان عضوا في المقاومة الفلسطينية في قرية شعب، والذي يعيش الآن في مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين في لبنان. بالرغم من أن مخيمر أيوب لم يتذكر الرجل الثمانيني، ولكنه تعرف عليه من خلال القصة التي رواها. هذه هي القصة التي كان من الممكن أن يرويها لي والدي إذا كان على قيد الحياة. لابد أن هذا الرجل حارب جنبا إلى جنب معه. يقول أيوب ذلك بينما تكتسي وجهه لمعة فخر عابرة. تذكر المحارب العجوز كيف فر الأطفال والنساء من القرية، بينما بقى الرجال لقتال المليشيات اليهودية، التي حاولت السيطرة على القرية: لقد قاتلناهم، وقتلنا بعضا منهم. فيما بعد جاء جيش الإنقاذ العربي لدعم الرجال، وقالوا اذهبوا وارتاحوا لأنكم قاتلتم لأيام متوالية في اليوم التالي، عندما عدنا كانت قرية شعب قد سقطت في أيدي اليهود. يتذكر مخيمر أيوب كيف ساعد المقاتلين وهو في التاسعة من عمره، بحمل الذخيرة إليهم في حقيبة المدرسة. زينب السقا، لاجئة فلسطينية تعيش في مخيم برج البراجنة و هي ترتدي ثوب زفافها: الشيء الوحيد التي أخذته معها من فلسطين صورة ألان غوغنو http://arabic.rnw.nl/images/assets/13602605 الوطن السليب يشتمل المعرض أيضا على صورا التقطها المصور الأمريكي آلن غيغنو الذي صور وجوه فلسطينيين خرجوا إلى المنفى عام 1948، والذين تم صف صورهم إلى جانب صور بيوتهم وقراهم في الوقت الحالي. عندما توضع الصور إلى جوار بعضها تتضح الصورة أكثر، كما يقول. القرى فلسطينية التي كان يعيش فيها هؤلاء لم تعد موجودة الآن في معظم الحالات. تجول غيغنو لمدة عامين في الشرق الأوسط، واستغرق البحث عن مواقع القرى القديمة وبيوت اللاجئين جهدا مضنيا كما يقول: بالنظر إلى أن اللاجئين منعوا من السفر إلى وطنهم، استخدمت تكنولوجيا حديثة للعثور على مواقع القرى. تمكنت على معرفة بيت سلفيا سنيج، وهي أصلا من القدس، وتعيش الآن في بيروت. وباستخدام الهاتف النقال التقطت عدة صور للبيوت في المنطقة التي وصفتها لي، وعندها أشارت هي إلى البيت الذي كان لها ذات يوم. الوصف التوراتي لفلسطين كأرض للحليب والعسل يظهر واضحا في الصور التي التقطها المصور اللبناني خليل رعد (1854-1975). توضح صوره في المعرض حياة الفلسطينيين خلال ثلاثينات القرن الماضي. كان الاقتصاد في أفضل حال في فلسطين معظم الأوقات. حيث تكلف مائة برتقالة خمسون سنتا يعلق مخيمر أيوب بينما يتأمل صورة لفلسطينيين يلتقطان البرتقال في بستان أشجار الحمضيات. فوزي محمود الطنجي من مواليد الطنطورة ويقطن في مخيم طولكرم. وهو يحمل شهادة تصريحه من جيش الانتداب البريطاني صورة ألان غوغنو http://arabic.rnw.nl/images/assets/13602705 الماضي الزائل يشارك في المعرض أثنا عشر فلسطيني بقصصهم الشخصية عن النكبة. هذه القصص جاءت من أرشيف النكبة، وتحتوي على 500 مقابلة مع اللاجئين في لبنان. لم يتبق إلا 12 % من الجيل الأول الذي شهد النكبة، وهو ما يجعل الفلسطينيين يشعرون بالحاجة الملحة والعاجلة لتوثيق ما رآه الشهود العيان لحساب أجيال المستقبل. لا للمرارة عاد مخيمر أيوب وعائلته إلى فلسطين بعد عام من النكبة، بعد أن أقنعهم الأقارب بأن الأحوال آمنة لعودتهم. بعد وصولهم، سجن والده، بينما نزحت العائلة إلى سخنين القرية العربية. بعد عامين، تم ترحيل العائلة إلى مخيم للاجئين قرب نابلس، في الضفة الغربية. توفي والده خلال أشهر بسبب إصابات وأمراض أصيب بها خلال السجن. بالرغم من آلام الطفولة، والكفاح من أجل البقاء على قيد الحياة في مخيم للاجئين، يقول أيوب أنه لا يشعر بالغضب أو المرارة. وإنما يلوم المجتمع الدولي لغض الطرف عن ما يجري للفلسطينيين. ولا يزال مخيمر أيوب يؤمن بحل الدولة الواحدة ( دولة ديمقراطية للفلسطينيين واليهود في أراضي فلسطين التاريخية). تقرير: عبير صراص/ اذاعة هولندا العالمية [/align][/frame] |
رد: ذكرى الوطن المفقود ... فلسطين
[frame="13 95"][align=justify]
محكمة أمستردام: معرض ’’النكبة’’ ليس معادياً للسامية أصدرت محكمة امستردام قرارا في القضية التي رفعها هولندي ضد المعهد الملكي للمناطق الاستوائية Tropenmuseum بشأن معرض لإحياء ذكرى النكبة الفلسطينية. قدّم أحد الزوار شكوى ضد المعهد لأن المعرض، حسب رأيه، يحرض على الكراهية والتفرقة ضد اليهود. لكن المحكمة قررت يوم أمس أن معرض "فلسطين 1948 ذكرى الوطن المفقود" لا يتهجم على اليهود وليس فيه ما يحرض على التفرقة أو تعزيز الآراء اللاسامية. شكاوى بعد أن زار المعرض بنفسه قام السيد مايكل ياكوبس، وهو هولندي يهودي، بإرسال شكاوى مكتوبة إلى مدير المعهد (يـُعرف عادة باسم المتحف الاستوائي) والاتصال به هاتفيا. كما قام بنشر بعض آرائه في صحيفة هت بارول الهولندية Het Parool. يرى ياكوبس أن المعرض يعطي وجهة نظر أحادية الجانب ويتطرق للرواية الفلسطينية فقط. كما أن المعرض يشكك في شرعية دولة إسرائيل التي أنشئت في العام 1948 وتسبب إنشاؤها في تشريد مئات الآلاف من أهالي البلد الفلسطينيين إلى البلدان المجاورة.يرى ياكوبس أيضاً أن المعرض يهدد حياته كهولندي يهودي للخطر لأنه يحرض على كره اليهود كما يرى. وطالب ياكوبس في القضية التي رفعها بتعديل المعرض، في وثيقة من اثنتي عشرة نقطة، تتضمن حقائق عما جرى في عام 1948 من وجهة النظر اليهودية، بما في ذلك تهجير مئات الآلاف من يهود البلدان العربية، ورفض عودتهم. لكن المحكمة لم تجد في المعرض ما يستدعي تغييره، كما لم تجد دلائل على التحريض ضدّ اليهود. وجاء في قرار المحكمة "ليس في النصوص أو في المواد الفيديوية التي تضمنها المعرض تحريض على الكراهية أو العنف." ورأت المحكمة أن ما يطرحه المعرض لا يمكن اعتباره تهجماً على اليهود كجماعة عرقية، أو على عقيدتهم الدينية. أحادي الجانب اعترض ياكوبس على السرد التاريخي للحقائق كما قدّمها المعرض. حسب رأيه فإن الوقائع طـُرحت بشكل غير دقيق، ويجب تعديلها. من جانبه لم ينكر مدير المتحف، ليو سخينك، أن المعرض يقدم صورة أحادية، لكنه قال إنّ هذا الأمر كان مقصوداً. وأوضح إن تاريخ إنشاء دولة ’’إسرائيل’’ معروف بشكل جيد لدى الجمهور الهولندي. وحسب رأيه فإن مهمة المتحف، كمؤسسة للثقافات العالمية، هي تقديم الروايات الأقل شهرة، مثل قصة اللاجئين الفلسطينيين.لكن توفيل شلومي، من مركز المعلومات والتوثيق الإسرائيلي في لاهاي، يرى في هذا الطرح مجرد "تفسير ضيق النظر للتاريخ". ويضيف شلومي قائلاً "يـُفترض من متحف مرموق كهذا أن لا يساوم على الحقائق التاريخية، وان يعرض القصة من جانبيها. في هذه الحالة فقط سيكون بوسع زائر المعرض أن يفهم الحكاية." اختلاف الروايات سعى "المتحف الاستوائي" إلى تجنب عرض تسلسل زمني لأحداث عام 1948، بسبب اختلاف الروايات من جانبي النزاع. لذلك اختار أن يعتمد المعرض على مقاربات الحدث عبر التجارب الشخصية للشهود. تضمن المعرض تسجيلات على الفيديو لمقابلات مع لاجئين فلسطينيين في لبنان، من الجيل الأول، رووا فيها الأحداث التي أدت إلى هروبهم الإجباري، أو تشريدهم من وطنهم. تشكل هذه المقابلات جزءاً من "إرشيف النكبة"، الذي يروي القصص الشخصية لـ 500 لاجئ فلسطيني.يضم المعرض أيضاً اثني عشر بورتريه أنجزها المصور الفوتوغرافي الأمريكي الن غنو. عـُرضت صورة كل من اللاجئين الاثني عشر إلى جانب صور لمنازلهم القديمة في فلسطين، ومعظم هذه المنازل قد أزيل، أو اختفت ملامحه الأصلية ولم يعد بالإمكان التعرف عليه. مدير المتحف، ليو سخينك، عبر عن سعادته بقرار المحكمة. "سيكون شيئاً غير مألوف لو أن المحكمة أمرت بإجراء تغييرات على محتوى معرض في متحف، فهذه قضية لها علاقة واضحة بحرية التعبير عن الرأي." تقرير عبير صراص – إذاعة هولندا العالمية [/align][/frame] |
الساعة الآن 27 : 02 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية