![]() |
خطبة الرسول الأكرم في استقبال شهر رمضان المبارك
[frame="4 95"][align=justify]
أخواتي إخوتي أعضاء وزوار منتديات نور الأدب خير مانبدأ به ملفنا هذا عن رمضان هو: خطبة الرسول الأكرم في استقبال شهر رمضان المبارك أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين . كعادتنا في كل سنة عندما يقبل ويُقبل شهر رمضان ننور أسماعنا بهذه المضامين العالية لكلمات الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) فإنه لا يوجد مثل هذا الكلام وهذه النصائح والمواعظ من أحد في استقبال شهر رمضان المبارك إلا عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) . عن أمير المؤمنين علي بن أبى طالب عليه السلام قال إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم خطبنا ذات يوم، قال (صلى الله عليه وآله وسلم) : أَيٌّها الناس! إنَّه قد أقبَل إليكم شهرُ الله بالبركةِ، الرحمةِ، والمغفرةِ. شهرٌ هو عند الله أفضلُ الشهور، وأيامُه أفضلُ الأيام، ولياليه أفضلُ الليالي، وساعاتُه أفضلُ الساعات. هو شهرٌ دُعيتُم فيه إلى ضيافةِ الله، وجُعلتم فيه مِن أهلِ كرامةِ الله. أنفاسُكم فيه تسبيح، ونومُكم فيه عبادة، وعملُكم فيه مقبول، ودعاؤُكم فيه مستجاب. فَسَلُوا اللهَ ربَّكم بنيّاتٍ صادقةٍ و قلوبٍ طاهرةٍ أنْ يُوفِّقَكُم لصيامِه، وتَلاوةِ كتابِه. فإن الشقيَّ من حُرِم غُفرانُ اللهِ في هذا الشهرِ العظيمِ. واذكُروا بجوعِكم وعطشِكم فيه، جوعَ يَومِ القيامةِ وعَطَشِه، وتَصَدَّقُوا على فُقرائِكم و مَساكِينِكُم، ووَقِّرُوا كبارَكم، وارحَموا صغارَكم وصِلوا أرحامَكم، واحفظوا ألسنَتكم، وغُضُّوا عمّا لا يحلُّ النظرُ إليهِ أبصارَكم وعمّا لا يحلُّ الاستماعُ إليهِ أسماعَكم، وتحنَّنُوا على أيتامِ الناسِ يُتَحنَّنُ على إيتامِكُم. وتُوبُوا إلى اللهِ من ذنوبِكم، وارفَعُوا إليه أيديكم بالدعاءِ في أوقاتِ صَلواتِكُم فإنِّها أَفضَلُ الساعاتِ يَنظرُ اللهُ عزَّ و جلَّ فيها بالرحمةِ إلى عبادِه: يُجيبُهم إذا ناجَوه، ويُلبِيهِم إذا نادَوه، ويعطيهم إذا سألوه، ويَستَجيبُ لهُم إذا دَعَوه. أيٌّها الناس! إنَّ أنفسَكم مرهونةٌ بأَعمالِكم ففُكُّوها باِستغفارِكم، وظهورُكُم ثقيلةٌ من أوزارِكم فَخَفِّفُوا عَنها بِطُولِ سُجودِكُم، واعلمُوا أَنَّ اللهَ تَعالى ذِكْرُهُ أَقسَمَ بِعِزَّتِهِ أن لا يُعذِّبَ المُصلِّينَ والساجدينَ، وأن لا يُرَوِّعُهُمْ بالنارِ يومَ يقومُ الناسُ لربِّ العالمينَ. أيٌّها الناس! من فَطَّرَ منكم صائماً مؤمناً في هذا الشهرِ كان له بذلك عند الله عتقُ رقبةٍ، ومغفرةٌ لما مَضى من ذنوبِه. قيل يا رسول الله: وليس كُلُّنا يَقدرُ على ذلك. فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): اِتَّقُوا النارَ وَلو بِشِقِّ تَمرةٍ .. إتَّقُوا النارَ و لو بِشَربَةٍ مِنْ ماءٍ؛ فإن الله يهب ذلك الأجر لمن عمل هذا اليسير إذا لم يقدر على أكثر منه. أيُّها الناس! من حسَّن مِنكم في هذا الشهرِ خُلُقَه كان له جَوازاً على الصراطِ يوم تزلُّ فيه الأقدامُ، ومن خفَّفَ في هذا الشهرِ عمَّا مَلَكَتْ يمينُه خفَّف اللهُ عليه حسابَه، ومن كفَّ فيه شرَّه كفَّ اللهُ عنه غَضبَه يومَ يلقاه، ومن أكرم فيه يتيماً أكرمَه اللهُ يومَ يَلقاه، ومَن وَصَل فيه رَحِمَه وصلَه اللهُ بِرحمتِه يومَ يَلقاه، ومن قطَع فِيه رحمَه قطَع الله عنه رحمَتَه يومَ يَلقاه، ومَن تَطوَّعَ فيه بصلاةٍ كتَب الله له براءةً من النارِ، ومن أدَّى فيه فرضاً كان له ثوابُ مَن أدَّى سَبعينَ فَريضةً فيما سواه من الشُهورِ، ومن أكثرَ فيهِ مِن الصلاةِ عليَّ ثَقَّل اللهَ مِيزانَه يومَ تَخِّفُّ الموازينُ، ومَن تَلا فيه آيةً مِن القرآنِ كان له مثلُ أجرِ مَنْ خَتَمَ القرآنَ فِي غيرِه مِن الشهورِ. أيُّها الناس! إِنَّ أبوابَ الجَنانِ فِي هذا الشهرِ مُفَتَّحَةٌ فَسَلُوا رَبَّكَمُ أَنْ لا يُغْلِقَها عليكم، وأبوابَ النيرانِ مُغَلَّقَةٌ فَسَلُوا ربَّكُم أَنْ لا يَفتَحَها عليكم، والشياطينَ مغلولةٌ فسلوا ربَّكم أن لا يُسلِّطَها عليكُم. فقام أميرُ المؤمنين عليه السلام وقال يا رسول الله ما أفضلُ الأعمال في هذا الشهر؟ فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): الورعُ عن محارمِ الله. وكل عام وأنتم بألف خيرشهر رمضان هو شهر الذاكرين والمطيعين، الذين تطمئن قلوبهم، وتسكن جوارحهم، وتأنس أرواحهم بذكر الله عز وجل.. فلنحي ليالينا وننيرها بقراءة القرآن، الذي هو شفاء لكل الأمراض النفسية.. وعلينا بقراءة الأدعية المقدسة، فلا نحرم أنفسنا من هذه النفحات الإلهية. (اللهم!.. بارك لنا في شهر رمضان، وأعنا على الصيام والقيام، وحفظ اللسان، وغض البصر.. ولا تجعل حظنا منه الجوع والعطش)!.. -------------------------- "اللهم بلغنا رمضان" إنه الحداء الخالد الذي ردَّده الحبيب- صلى الله عليه وسلم- عندما كان يقترب موعد قدوم الشهر الكريم، فقد ورد أن النبي- صلى الله عليه وسلم- كان إذا دخل رجب قال: « اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان ». "اللهم بلغنا رمضان" تربى الصحابة الكرام على هذا الشعار، وعاشوا بهذا الدعاء الخالد، فكانوا يسعون إلى رمضان شوقًا، ويطلبون الشهر قبله بستة أشهر، ثم يبكونه بعد فراقه ستة أشهر أخرى. "اللهم بلغنا رمضان" نداء وحداء.. يدرك المسلم دلالاته، فيثير في نفسه الأشجان والحنين إلى خير الشهور وأفضل الأزمنة، فيعد المسلم نفسه للشهر الكريم ويخطط له خير تخطيط.. الاخوات والأخوة الاعزاء في اللغة الصيام: الإمساك عن الفعل والكف عنه . وفي الشرع: يعرفونه بأنه الإمساك عن المفطرات المعهودة من طلوع الفجر الصادق إلى غروب الشمس ، إلى الليل . ولكن حقيقة الصيام أكبر من هذه الموارد التي تؤخذ في التعريف اللغوي وفي التعريف الاصطلاحي ، فإنه عبادة يروض بها الإنسان نفسه ليحررها من قيود الشهوات والمغريات ، هذه هي حقيقة الصوم، ولذلك ورد في أحاديث كثيرة عن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) وعن أهل بيته الكرام بأن من لم يؤثر فيه الصيام بأن يبتعد عن الشهوات والمحرمات فليس بصائم حقيقة . يقال بأن امرأة اغتابت امرأةً أخرى عند رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فدعا بطعام وشراب وقال لها كلي ، قالت إني صائمة ، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم) : كيف تكونين صائمة وتغتابين الناس، هذه العبارات من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) تظهر لنا أن الصيام كما يقول أيضاً الإمام الصادق (صلوات الله وسلامه عليه) ليس عن الطعام والشراب فحسب، بل إذا صمتم فلتصم ألسنتكم وأسماعكم وأبصاركم وكما سمعتم في خطبة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وغُضُّوا عمّا لا يحلُّ النظرُ إليهِ أبصارَكم وعمّا لا يحلُّ الاستماعُ إليهِ أسماعَكم . [/align][/frame] |
رد: خطبة الرسول الأكرم في استقبال شهر رمضان المبارك
أستاذي الغالي والفاضل مازن شما :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , كل عام وحضرتك والأسرة الكريمة بكل خير .. بدأت نفحات شهر رمضان المبارك تهل علينا , بهذه الخطبة الرائعة من سيد الخلق أجمعين .. ولنبدأ بالإعداد النفسي لاستقبال الشهر الكريم .. وبذل الجهد لتنفيذ نصائح رسولنا الكريم لنا , ونتقرب إلى الله سبحانه وتعالى , بالطاعات والفرائض والنوافل والبعد عن كل ما يغضب الله .. لنفوز بعفوه و برضاه.. اللهم بلغنا رمضان .. آمين آمين آمين . |
رد: خطبة الرسول الأكرم في استقبال شهر رمضان المبارك
الأستاذ الفاضل القدير مازن شما : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كل عام وسيادتكم بخير و صحة و سعادة . سلمت يداك وبارك الله فيك . نحن في أمّس الحاجة لمن يذكرنا وينفعنا . تحياتي و تقديري د . ناصر شافعي |
رد: خطبة الرسول الأكرم في استقبال شهر رمضان المبارك
رحمك الله فقيدنا الغالي أ.طلعت سقيرق رحمك الله فقيدنا الغالي د. ناصر شافعي الفاتحة لروح أمواتنا وأمواتكم أجمعين |
رد: خطبة الرسول الأكرم في استقبال شهر رمضان المبارك
نحتاج لهذا التذكير وخصوصا في اليوم الأول من رمضان .. كل عام وأنت بخير "أ. مازن شما" ، مبارك عليك الشهر ... تقبل الله منك ودي ووردي |
رد: خطبة الرسول الأكرم في استقبال شهر رمضان المبارك
جزاك الله خيرا عن التذكير بفضائل الشهر الكريم والخصال التي يجب أن يتحلى بها الصائم.
صيام مقبول و شهر خير وبركة لك ولمن تحب. جعله الله شهر مودة ورحمة تتصافى فيه النفوس . |
رد: خطبة الرسول الأكرم في استقبال شهر رمضان المبارك
أستاذنا القدير الغالي مازن شمّا حيّاك الله يا سيدي وأثابك على جهدك ودأبك
وكل عام وأنتم بألف خير تحياتي وتقديري |
رد: خطبة الرسول الأكرم في استقبال شهر رمضان المبارك
"اللهم بلغنا رمضان" إنه الحداء الخالد الذي ردَّده الحبيب- صلى الله عليه وسلم- عندما كان يقترب موعد قدوم الشهر الكريم، فقد ورد أن النبي- صلى الله عليه وسلم- كان إذا دخل رجب قال: « اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان ». "اللهم بلغنا رمضان" تربى الصحابة الكرام على هذا الشعار، وعاشوا بهذا الدعاء الخالد، فكانوا يسعون إلى رمضان شوقًا، ويطلبون الشهر قبله بستة أشهر، ثم يبكونه بعد فراقه ستة أشهر أخرى. "اللهم بلغنا رمضان" نداء وحداء.. يدرك المسلم دلالاته، فيثير في نفسه الأشجان والحنين إلى خير الشهور وأفضل الأزمنة، فيعد المسلم نفسه للشهر الكريم ويخطط له خير تخطيط.. |
رد: خطبة الرسول الأكرم في استقبال شهر رمضان المبارك
اللهم بلغنا رمضان واجعله شهر خير وبركة وأمن وآمان على أمة الإسلام
شكرا لك أستاذي مازن على التذكير وربي يبارك فيك . |
رد: خطبة الرسول الأكرم في استقبال شهر رمضان المبارك
اللهم بلغنا رمضان واجعله شهر خير وبركة وأمن وآمان على أمة الإسلام آمين يارب العالمين شكرا أخت ميساء .. اللهم تقبل منا العمل الصالح .. باركك ووفقك الله |
الساعة الآن 35 : 05 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية