![]() |
عندما يصبح الصمت عنواني
عندماَ سألتني .. لماذا ضاعت كلماتي ولماذا أصبحتُ ساهمة ً ولماذا تغيرت وأصبحَ الصمتُ من عاداتي أيقظني سؤالكَ سيدي وجاءني كوخز ٍ في جنبات ذاكرتي أحسست بألم يحرك ركام الأسئلة الحائرة سألتُ نفسي ما الذي دهاك ِ ؟ ثم ضعتُ في أمواج ِ صمتي سأجيبكَ سيدي سأكونُ صادقة ً معك بعين ِ المحب أريدك أن تراني أنا امرأة ٌ تأسرني البسمة تدثرني الهمسة وتراقصُ الكلماتُ وجداني فلا تقسو عليّ بأحكامك و تصورني كما لو أنني الجانية عندما اشعر بالغربة وأن الزمان ليس زماني والمكان ليس مكاني تتشقق روحي وانسلخ من أحاسيسي وأصبح كجملة حيرى تتأرجح ما بين قلمي ولساني فتتمرد الحروفُ وتتحجر الأفكار وأعلن الصمتُ واتوه وارحل بعيداً بعيدا على قارب تعب ٍ بلا شراع يسافر وحيداً بلا وداع في بحر ٍ يخاصم كل المرافئ *** أين أنت الآن مني يا من سحرتني أين أنت ؟؟.. لماذا عقدتَ لساني وسحبت مني بساط العفوية لماذا جعلتني كجندي مهزوم في معركة وهمية يلوذ إليك بلا سلاح ويعترف بأسراره الحربية كنت أحب أن ألقاك تحت الشمس وكنتَ تفضل لقائي في دهاليز الخوفِ السرية *** أيها الرجلُ العابرُ في عالمي يا من اقتلعتني من جذوري كعاصفةٍ هوجاء وجعلت أحلامي تتساقط منتحرة كأوراق خريف على عتبات الريح كنتُ أغيرُ في مواعيدي لألقاك وكنتَ تفضل أن تلقاني فجأة على قارعةِ الصدفة أو تحت غيمةٍ جبلية *** لماذا أنا الآن صامتة؟؟.. لماذا؟ عندما! تجلدني بسياط الكلماتِ أصمت وعندما تمطرني باللاءات أصمت وعندما تلجمني بالمحظورات أصمت عندما تتكلم سيدي سأستمعُ إليك و سأقاطع كلَ لغاتِ الدنيا وسأنسى كل الأبجديات وأتدثر بصمتي وأكتفي بالنظراتِ *** سلوى حماد |
رد: عندما يصبح الصمت عنواني
[frame="1 98"]
المبدعة سلوى حماد عادة ما يندلق النصّ غير معزولٍ عن العواطف الجامحة. سلوى تقدّم صورة جديدة من الانعتاق من الذات، تتحدّى الوحدة وتصرخ عاشقة حين تشعر بذلك. هذه حريّة مبدعة صادقة مع نفسها ولا تخشى الصراحة عندما ترغب بالتعبير عن نفسها. أشكرك أيّتها المبدعة على هذا البوح الجميل ودمت بخيرٍ ومحبّة. [/frame] |
رد: عندما يصبح الصمت عنواني
كما عهدتك سيدتي ... تميز و ابداع نتعلم و ننهل من بوح روحك العذب الراقي الكثير دمتي و دام نبض روحك العذب تحياتي |
رد: عندما يصبح الصمت عنواني
اقتباس:
أخي العزيز خيري، عندما يتسائل قلمي عن ماهية بوحي القادم أعتب عليه، فلا موعد لأنسكاب الروح ، البوح كثورة بركان يثور بلا سابق انذار وينثر حممه بسخاء. سيدي ، اكتب بصدق وشفافية حتى تصل كلماتي لأصحاب الذائقة الراقية الذين يقدرون هذه الصفات، لا أحب الإختباء خلف الحروف ولا أحب إغراق قارئي في التكهنات. اشكرك على مرورك الذي أكمل نصي واسعدني بصدق. دمت قارئي حتى السطر الأخير، مودتي التى لا تبور، سلوى حماد |
رد: عندما يصبح الصمت عنواني
ربما – من وجهة نظري – كان يمثل هذا النص منعطفا في كتابات سلوى لخواطرها .. أقول منعطفا لأنني تعودت في السابق أن أجد نفسي أمام نصوص تتقد عشقا و تتوهج حبا .. معلنة الحب – لا الحرب – دون هوادة على الآخر ، غير عابئة بما تمليه القريحة و بما يخطه القلم ..كان البوح مزيجا من الاقتحام والعتاب والدلال .. كل ذلك بتعابير تأخذ من الشمس أشعتها الدافئة لتضفي على النص إشراقة و حيوية و أملا ..
هنا أرى نصا مثخنا بالجراح .. موغلا في الأسى .. الألم .. الأنين .. الصمت .. الرحيل .. لكن يبقى الإبداع – إبداع سلوى- دائما في القمة .. فتحية لك أيتها المبدعة .. و دمت متألقة . |
رد: عندما يصبح الصمت عنواني
تتبعثر .. .. تقلق.. تفكر.. تتراعش.. تخفق.. تتدثر.. تهذي.. تبكي.. تضحك.. تطير.. تهرول.. .. تتشافه .. تتشابه.. تتشابك و .......... ........................ حين يضوع الصمت من أفواف هذا البوح الجميل .. لكِ محبتي والتقدير سيدتي المبدعة ... ســـــــــــــــلوى |
الساعة الآن 00 : 09 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية