![]() |
الأبن البار
قال الله تعالى:
[marq](((وَ قَضى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَ بِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً))).[/marq] ********************************************* يقطن الحاج ابو محمد في اقصى القرية. تعود منذ زمن على فلاحة ارضه الصغيرة بمفرده.. و زراعتها بمحصول البندورة. محصولها البسيط.. كان يُشكّل بالنسبة لأبو محمد.. سدة رمق.. تُعينه على متطلبات المعيشة.. التي باتت باهظة في زمن اتشح بالسواد. في هذا العام.. اشتد المرض على ابو محمد.. و تراجعت همته.. حتى بعد ان تعافى مؤخراً.. فنشاطه في حبور.. سنون العمر تأكله. لم يستطع القيام بفلاحة ارضه او حرثها.. فقد تعوّد الحفر والحرث بيده. كتب الى ابنه المعتقل في سجون الأحتلال بتهمة قتل جندي و اخفاء جثته: "ولدي الحبيب.. اشعر بالحسرة و الآلم.. لن استطيع حرث الأرض و زرعها هذا العام. لقد كبر بي العمر.. اصبحت غير قادر على الحفر و الحرث. اعلم.. لو كنت بجانبي.. لهان كل شيء و رفعت عني شقاء هذا الأمر.. لنا الله جميعاً.. يتولانا برحمته". بعد عدة ايام.. و صل للعجوز رسالة من ولده داخل المعتقل.. تقول: "والدي الغالي و الحبيب.. ارجوك.. لا تحفر و لا تفلح بعد الأن.. لقد قمت بدفن الجثة هناك". قبل بزوغ فجر اليوم التالي.. تقدمت دوريات الأحتلال بعدد كبير من الجنود.. قاموا بحفر الأرض و حرثها بحثاً عن جثة الجندي المزعوم.. ثم رجعوا بخفي حنين. في مساء ذلك اليوم.. وصلت برقية مستعجلة من ولده في المعتقل.. تقول: "والدي الحبيب.. بأستطاعتك زراعة محصولك الأن.. هذا افضل ما استطعت فعله لك.. و انا في الزنزانة.. ولدك الذي لن ينساك". ابن البلد |
رد: الأبن البار
الأخ والأستاذ العزيز عبد الله الخطيب :
قصة جميلة وموثرة .. تعكس علاقة الحب الكبير بين الإبن المعتقل في السجون , وأبيه الشيخ المسن , فهذا الإبن البار , بالرغم من سجنه وبُعده عن أبيه , استطاع أن يحل لوالده مشكلته .. اللهم اهدي شباب المسلمين واجعلهم قرة عين آبائهم وأمهاتهم .. آمين |
رد: الأبن البار
اخى / عبد الله
هذا هو بر الوالدين هذا الإبن يتمناه كل إنسان منتهى الزكاء ومنتهى البر ما شاء لله عليك وعليه . نتمنى من الله ان يبرنا ابناءنا .آمين |
رد: الأبن البار
اقتباس:
الأستاذة الكريمة مرفت شكري هذه هي ثمرة التعاليم و القيّم العظيمة التي ينشىء عليها كل صالح. ولا ننسى.. "من زرع حصد". اشكر لك مرورك أختي العزيزة.. الذي أحيى النص من جديد.. و بكلماتك زاد بهاءً. احترامي و تقديري |
رد: الأبن البار
اقتباس:
الأخت العزيزة مرمر يوسف.. أسعد الله اوقاتك بكل الخير. اللهم بلغك مُناك في أولادك.. و يحفظهم من كل سوء. مرورك أسعدني.. كلماتك وسام يزين صدري. دمت بعاطر المودة و الأحترام. |
الساعة الآن 22 : 03 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية