![]() |
رسالة إلى الماضي
[frame="15 98"]
رسالة إلى الماضي مساءالخير أيُّها الماضي . استَفِق أيُّها الماضي من سباتك العميق ..أريد أن أُحادثك .. أعاتبك .. في جعبتي الكثير من الكلام..عُدُّتُ بعد أن حاصرتني الأشواق والحنين .. ولم أجد فرارا ً من العودة. لقد استعجلْتُ مرور الأيام والسنين كي أقطف الثمار سريعا .. ومررتُ بفصول العمر بسرعة البرق .. لا بل تخطَّيت فصولها إلى الخريف دون المرور بفصل الربيع .. أو حتى الوقوف عنده لبرهة .. عجولةٌ أنا بطبعي .. وغيرصبورة .. إنَّكَ تعرفني! تعلَّمتُ صنع القرار فقط .. ولم أتعلَّم مراحله.. مررتُ عند أهمِّ مرحلة فيه .. مرحلة التفكير والتأمُّل .. لا بل التروِّي في اتخاذه . عجولةٌ أنا .. إنَّكَ تعرفني! خُضُّتُ تجربة عميقة كما أراها .. لكنَّهالا تُباع ولا تُشترى في سوق التجارب ولو قُمْتُ بالترويج لها بشتَّى الوسائل .. فمقولة أنَّ الإنسان يستفيد من تجارب غيره أصبحت غير سارية المفعول .. والحقيقة التي باتت واضحة هي أنَّكَ كما تدين تدان .. فكما أغلقتُ آذاني لتجارب الآخرين فقد لاقت تجربتي آذانا صماء ! ما سعيتُ لقطف ثماره سريعا وعلى عجل إنَّما كان الندم ..فاسْتَفِق أيُّها الماضي وكلِّمني .. أو حتى عاتبني .. فلطالما أهملتكَ وتجاوزتكَ إلى المستقبل السريع غاضَّةً الطرف عن أني أدفن أيامي فيكَ .. كنتُ إنْ راودني الحنين يوماً أمرُّ عليكَ مرور الكرام .. فأراكَ في نومكَ العميق .. واكتفي بنظرة عابرة دون المحاولة لإيقاظكَ خشية أن تستمهلني قليلا في رحلتي.. وركبتُ عجلة الأيام بسرعة والعجلة أكثر إسراعا مني حتى أصبحنا لا نستطيع الوقوف في داخلها! والآن .. في هذه الأمسية الخريفية جئتُ مُسْرِعةً أحاول إيقاظكَ .. لا لتلقي اللوم عليَّ ، فاللوَّامون كثر.. ولا لتعيد ترتيب فصول حياتي، فقد رُتِّبت وانقضى الأمر.. ولكن لأستميحكَ عذرا ً .. وأقف عندكَ برهة ألْتَقِطَ أنفاسي قبل العودة إلى العجلة.. عُدْ إلى سباتكَ، فهنيئاً لكَ بنوم عميق! [caution]هذه الخاطرة أول خاطرة دونتها لذلك أعتز بها جدا ً وأحب نشرها دوما ً[/caution] [/frame] |
رد: رسالة إلى الماضي
خاطرة كانت تنبئ حتما بميلاد أديبة متميزة .
إنه الماضي الذي يظل ملتصقا بنا ، رغم محاولتنا التملص منه و نسيانه .. بل إننا قد نكون نحيا به بفضل ذكرياتنا وما تضفيه على حياتنا من جمال وبهاء .. فنجد أنفسنا و على غيروعي منا نتسلل إليه خفية للنهل من لحظاته العذبة .. حقا قد يحتفظ لنا بأويقات ألم وأسى ، لكنها سرعان ما تتلاشى ونحن نبحث عن الذكريات الحلوة فيها دون أن نعترف بذلك بل نبرره بكونه فقط برهة لالتقاط الأنفاس قبل الرحيل . دمت مبدعة متالقة |
رد: رسالة إلى الماضي
الغالية ميساء
كتبت تعليقين في خاطرة أخلع ذاتي. وكالسحر لم تظهر كلتاهما. أليس هذا عجباً. يبدو بأنّني بحاجة الى دورة كمبيوتر مكثّفة، بالرغم من أنّ هذا الفشل هو الأول. وانتقلت لموضوع آخر من مواضيعك. مفاجأة .. تحفة جديدة. خاطرة هو الأولى والأجمل ربّما؟. بوح فؤادك الكبير الذي تحمّل هجرة الوطن مرتّين. القدس أولاً وغزّة ثانياً. أهنّئ منبر نور الأدب على تحمّل عبء ومسؤولية قسم خاطرة. لقد أصبح أكثر تألقاً بحضورك. ودمت مبدعة دائماً. لا أجرؤ على إرسال باقة ورد. أخشى أن تظهر ضمّة من الشوك. ولكن باقة من الورود دائماً في انتظارك. |
رد: رسالة إلى الماضي
[type=751907] أخي الكريم رشيد حسن نعم أخي هو دائما ً ذلك الحنين الذي يحملنا إلى الماضي لنستريح في جنباته هربا ً من متاعب الحياة ومشاقها ولكن هذا الهروب دائما بسيط ويتم على عجل فالحياة ودوامة الحياة لا تنتظر . شكرا لك أخي رشيد ودمت بالف خير . [/type] |
رد: رسالة إلى الماضي
[type=229389]
أستاذي الغالي خيري حمدان هون عليك استاذي وصل التعليق على ( ساخلع ذاتي ) وحتى لو لم يصل أن يصل اسمك فهذا يكفي شكرا ً لك على هذه الكلمات الرقيقة والأطراء العذب واتمنى استاذي ان أكون عند حسن ظنك وظن الجميع ومبروك لك أيضا ُ المهمة الجديدة التي ستضاف إلى سلسلة المهام المنوطة بك وكان الله في العون استاذي . باقة الورد وصلت وإليك مني هذه الباقة وشكرا ً جزيلا ً لك أستاذي خيري . [/type] |
رد: رسالة إلى الماضي
أختى الغالية ميساء ..
دائما كلماتك تسر الى الوجدان كما الماء الزلال .. كانت خاطرتك غاية فى الرقة والعذوبة والجمال ......... سعدت جدا أختى بوجودك فى هذا المنتدى الرائع والذى يتميز عن غيره بوجود كوكبة من المبدعين الرائعين حقا والذين نحمل لهم كل الحب والتقدير .. على تواصل دائما ان شاء الله .. دمتِ اختى مبدعة متألقة . يحيى |
رد: رسالة إلى الماضي
أهلا بك اخي استاذ يحيى كم انا مسرورة بانضمامك الكريم الى اسرة نور الأدب شكرا على المرور الكريم والكلمات الرقيقة واهلا بك دائما |
رد: رسالة إلى الماضي
أول خاطرة لا تقل رقة وعذوبة على آخر خاطرة كتبتها أناملك التي تقطر إبداعا وروعة وإحساسا.
تحياتي لعصفورة الشجن ، لقلمك الذي أكن له الحب الكبير. |
رد: رسالة إلى الماضي
صباح الورد
هاقد مضى أعوام خمسة على تعارفنا في نور الأدب، قرأنا وتأثرنا وصار الامس جزء من الماضي، إن عاد لا ملامة، ففيه أحلى صُحبة قد اجتمعت وإن ولى ففي الوجدان باق.. خاطرة شرفاتها أملا، ودائما أولى الخطوات أحلاها وأعذبها وكانت أجمل الخطوات في دروب الخواطر أ.ميساء نتمنى لك الخير وموفور الصحة تحيتي |
الساعة الآن 36 : 07 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية