منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   تاريخ و تأريخ (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=94)
-   -   مفترق طرق بعد غزة/ كتاب (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=7187)

مازن شما 07 / 10 / 2008 51 : 07 AM

مفترق طرق بعد غزة/ كتاب
 
[frame="13 95"][align=justify]
مفترق طرق بعد غزة


قبل القراءة

هذا هو الكتاب السادس عشر من سلسلة <<الطريق إلى الاستقلال>> التي يصدرها المركز الفلسطيني للتوثيق والمعلومات (ملف) يواصل خلالها ما بدأه من تتبع للحالة السياسية الفلسطينية بالمراجعة والتحليل والتقييم والمعالجة النقدية.
ويتناول الكتاب، بشكل رئيسي، المرحلة الفلسطينية الممتدة من منتصف العام 2005، حتى عشية انتخابات المجلس التشريعي مطلع العام 2006، بكل ما شهدته من تطورات عكست نفسها على مجرى العملية الكفاحية للشعب الفلسطيني، بكل ما في ذلك من تداعيات ومؤشرات لا يمكن تجاهلها أو التقليل من أهميتها.

@ في الفصل الأول يعالج الكاتب قضية الانسحاب الإسرائيلي العسكري والاستيطاني من قطاع غزة، في قراءة واقعية لهذا الحدث الكبير والذي وضع مجمل الحالة السياسية أمام مفترق طرق.
وإذا كان الانسحاب قد اندرج بشكل أو بآخر، في سياق خطة شارون للانفصال أحادي الجانب، فإن الخطة نفسها لايمكن عزلها عن تأثير المقاومة والانتفاضة في رسم القرار الإسرائيلي، ولم تكن الخطة المذكورة معزولة عن إدراك الجانب الإسرائيلي لاستحالة الصراع مع الفلسطينيين بالفوة وبالضربة القاضية، لذلك لجأ إلى خطة الانفصال الأحادي لفرض وقائع ميدانية ذات صلة بالحل الدائم، لم ينجح في فرضها على الجانب الفلسطيني عبر العملية التفاوضية.
ويخلص الفصل إلى نتيجة سياسية شديدة الأهمية، مفادها أن الانسحاب من غزة، وإن كان لم ينه الاحتلال، إلا أنه وضع الحالة الفلسطينية أمام مفترق طرق، فإما أن تعيد ترتيب نفسها، كي تفرض على الجانب الإسرائيلي المزيد من الانسحاب، دون تقديم تنازلات مقابلة، وإما أن تغرق في الصراعات الداخلية، فتحقق مراهنات الجانب الإسرائيلي وتتوفر فرص تطبيق خطته في هذا السياق يطرح الفصل الأول اشتراطات وكتطلبات نجاح المشروع الفلسطيني في مواجهة الخطة الإسرائيلية، كما يحذر من مخاطر الوقوع في فخ الفتنة الداخلية.

@ الفصل الثاني يستعيد بعضاً من قراءات الكتاب الخامس عشر من السلسلة وعنوانه <<رئاسية 2005>> من خلال التوقف أمام أزمة فتح وامتداداتها في النظام السياسي الفلسطيني، لماذا أزمة فتح؟ لانها كبرى الفصائل الفلسطينية، تربعت على رأس المؤسسة الفلسطينية منذ عقود، أثرت في بنية هذه المؤسسة وآليات عملها، وتأثرت بها، في علاقة جدلية مكشوفة للعيان بشكل واضح، ويسهب الفصل في تناول مظاهر الأزمة السياسية والتنظيمية التي تعيشها حركة فتح، من موقعها على رأس السلطة، ورأس م. ت. ف. وفي هذا الميدان يعالج الفصل بطريقة لولبية صاعدة ظاهرة نظام الخزب الواحد كما تجلت، بتشوهاتها، في الحالة الفلسطينية متخدذاً من تجربة فتح نموذجاً. ليخلص إلى أن سياسية الاستئثار والاستفراد، لا تقف عند حدود استئثار فتح، بمجموعها بالقرار، بل تتواصل، في عملية تأكل داخلية، تطال فئات داخل فتح بحيث يصبح الاستئثار عنواناً لصراعات فتحاوية ـ فتحاوية، تجلبت في انتخابات الرئاسة، بشكل بارز (كما تجلت لاحقاً في انتخابات المجلس التشريعي). أما عن امتدادات الأزمة إلى النظام، فإن الفصل ينجح في عناوين للعلاج، بحيث يستعيد النظام السياسي (ومعه فتح) عافيته وبما يضمن مواصلة المسيرة الكفاحية نحو أهدافها المرسومة.

@ الفصل الثالث يتوقف أمام الانتخابات الإسرائيلية التي جرت في آذار (مارس) 2006، على وقع الانقسام الإسرائيلي حول قضية الانفصال الأحادي. وهو انقسام أدى إلى استقالة مبكرة لحكومة شارون، وإلى انقسام آخر في حزب الليكود أكبر الأحزاب الإسرائيلية، وولادة حزب كاديما على يد شارون، وفد استقطب من خلاله الكبار في الليكود، والعمل، وشينوي، وعدداً من الجنرالات والأكاديميين.
*يعالج هذا الفصل حالة الإنقسام هذه، وكيف تبلورت انتخابياً، لصالح كاديما، رغم غياب مؤسسة شارون، ورغم أنه لم يمض على تأسيس الحزب الجديد أربعة أشهر. يسلط الفصل الضوء على تركيبة الكنسيت، ثم يتناول تشكيل الحكومة الإسرائيلية الحادية والثلاثين، والخضات التي تعرضت لها منذ الساعات الأولى لتشكيلها. ويربك بشكل سلس بين تطورات العلاقات الفلسطينية ـ الإسرائيلية وانعكاسات ذلك على الخارطة الحزبية والسياسية في إسرائيل.

@ الفصل الرابع وعنوانه <<حول اليسار الفلسطيني>> يتضمن دراستين:
* الأولى تتناول <<صعود الفكر اليساري في بدايات الثورة الفلسطينية المعاصرة>> تستعرض بإيجاز كيف انطلقت الثورة الوطنية التحررية الفلسطينية المعاصرة والمناخات السياسية التي هيمنت على المنطقة، بدءاً من التجربة الناصرية، التي أخذت تنحاز يساراً، في ظل المواجهة المحتدمة بينها وبين القوى الاستعمارية على الصعيد الألمي، وقوى التخلف على الصعيد المحلي، مروراً بتجربة الثورة المسلحة في القسم الجنوبي من اليمن المحتل من قبل بريطانيا، وصولاً إلى الانجازات الباهرة لثورة فيتنام في الشمال، والمقاومة الفيتنامية في الجنوب، واندحار الديكتاتورية والنفوذ الأميركي في كوبا تحت ضربات الثورة المسلحة بقيادة القائد فيدل كاسترو ورفاقه. وتوضح الدراسة كيف أنه من الطبيعي أن تتأثر بعض التيارات القومية الفلسطينية بالمناخ اليساري هذا، والذي جرى التعبير عنه بداية في تقرير آب (أغسطس) 1968 في مؤتمر الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في شباط (فبراير) 1969. وتشير الدراسة كذلك إلى اتجاهات يسارية برزت داخل بعض الفصائل الفلسطينية الأخرىن لكنها سرعان ما تأثرت بقيام الثورة الإسلامية في إيران، وتعالج الدراسة في السياق التطورات التي دخلت على الحزب الشيوعي الفلسطيني قبل النكبة وبعدها، ثم مع انطلاقة الثورة الفلسطينية والدور المحدود لهذا الحزب في عمل المقاومة، مما أبقى تاثيره الفكري في هذا الجانب محدوداً. وتخلص الدراسة غلى أن المتغيرات الإقليمية والدولية، خاصة انهيار الاتحاد السوفييتي لعبت دوراً لغير صالح الفكر اليساري في الثورة الفلسطينية، مؤكدة أن القوى الفلسطينية التي انحازت يساراً، طبقياً ونظرياً وعملياً، هي التي حافظت على مواقعها اليسارية رغم التطورات السلبية التي لحقت باليسار، إن على الصعيد العالمي، وعلى الصعيد العربي.

* الثانية تتناول جانباً من <<العلاقة التاريخية بين الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين واليسار المغربي>> وترى في السياق أن علاقة شعب المغرب مع فلسطين قديمة، صنعها الحجاج المغاربة الذين كانوا يفدون إلى القدس لاستكمال شعائر الحج، بعد زيارتهم للديار المقدسة في أراضي الحجار، كما تشير الدراسة إلى علاقة الشعب الفلسطيني بشعب المغرب خاصة في ظل اندلاع الثورات المغاربية المسلحة ضد الاحتلال الأجنبي، وقد شكلت نموذجاً لشعب فلسطين ليقوم هو أيضاً بثورته المسلحة. وبالتالي قامت بين الشعب المغاربي وبين شعب فلسطين علاقة جدلية رغم التباعد الجغرافي بينهما، سرعان ما دخلت حيزاً جديداً مع هزيمة الخامس من حزيران (يونيو) التي كانت لها تداعياتها الإقليمية الواسعة، في المشرق والمغرب على السواء. وتركت آثارها البليغى على الوعي والفكر، وعلى النفوس ولعبت دوراً محفزاً لاستنهاض القوى الوطنية والديمقراطية لمواجهة الهزيمة وآثارها.
وفي مجال تناول الأثر الذي تركه فكر الجبهة الديمقراطية في الفكر السياسي لدى الفوى الديمقراطية وقوى اليسار المغربي الجديد، وتوضح الدراسة الدور المهم الذي لعبته مجلة <<الحرية>> باعتبارها المنبر الذي أطل منه اليسار الفلسطيني الجديد، ممثلاً بالجبهة الديمقراطية على العالم، وشكلت المجلة أداة مهمة للتواصل بين ضفتي المنطقة العربية، خاصة وأن تحليل الجبهة، لهزيمة حزيران (يونيو) ولمفهوم حزب التحرير الشعبية، وللدور الجدلي، لحركة التحرر الوطني الفلسطيني من جهة، وحركة التحرر العربية من جهة أخرى، وضعت اليسار المغربي الجديد أمام مهماته الوطنية والمحلية، كطليعة للتغيير المحلي، ومهماته الاقليمية والقومية كجزء من حركة الصدام مع الاحتلال والكيان الإسرائلي والهيمنة الأميركية وقد وجد اليسار المغربي الجديد في تحليل الجبهة الديمقراطية وبرنامجهان مقارنة مع التيارات الفلسطينية الأخرى، ما يتقاطع، بل ويتطابق في نواحيه العديدة مع برنامجه المحلي الوطني ومع رؤيته لدوره الإقليمي والقومي، لذلك نشأت بين الجانبين علاقة كفاحية جدلية، لعبد فيها فكر الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين دوراً مهماً في التأثير على وعي وتفكير اليسار المغربي الجديد، كما لعب فيها فكر اليسار المغربي الجديد ووعيه دوراً في التأثير على وعي الجبهة الديمقراطية وتفكيرها، مما أسس لعلاقات مديدة، تطورت مع تطور الأوضاع لنتخذ علاقة مميزة بين الجبهة الديمقراطية ومجمل القوى اليسارية والتفدمية والاشتراكية المغربية.

@ الفضل الخامس والأخير يبحث بقضايا اليسار والشأن الدولي عموماً على يد ثلاث مقالات مطولة تتناول أولها تطورات الوضع في أميركا اللاتينية باتجاهات يسارية، متحررة من الهيمنة والقيود الأميركية ويسهب الفصل في استعراض الأوضاع في بلدان تلك القارة، كل بلد على حدة، وفي صورة إجمالية، تعيد الصراعات إلى جذورها، وتوضح للقارئ الدوافع التي ساهمت في استعادة اليسار في أميركا اللاتينية لنهضته، مع الاستدراكات الضرورية، الخاصة بكل تجربة من تجارب هذه المنطقة وتتناول المقالة الثانية الصلة بين النظرية والممارسة العملية، في معالجة علمية ومدققة لهذه المسألة، مؤكدة أن النظرية كأفكار لا تتحمل مسؤوليات فشل التجارب التي تمت باسمها. فالممارسة السياسية، وإن اتكأت على نظرية ما، إنما هي تعبير عن تجارب محلية، يتحمل مسؤولياتها القائمون عليها. أما المقالة الثالثة فتتناول السياسات الأميركية من أجل الهيمنة على العالم لتخلص، في قراءة مبسطة وغنية في آن، إلى مشروع الهيمنة الأميركية دونه عقبات وعراقيل وليست بالقليلة ولا يمكن الاستهانة بها.
الكتاب حافل بالوثائق الملحقة بالفصول، منها اتفاق معبر رفح، وبيان اللجنة المركزية لحركة فتح (2/7/2005) وبيان صادر عن كتائب شهداء الأقصى يطالب محاسبة الفاسدين ومساءلتهم عن فسادهم، وسلسلة من الوثائق ذات الصلة بالانتخابات الإسرائيلية وتشكيل الحكومة الجديدة.
الكتاب، في اتساعه وغناه، محاولة جديدة للإسهام في قراءة الحالة الفلسطينية قراءة منهجية، دون إسقاطات مسبقة، وتؤكد الوقائع اللاحقة صحة التقديرات المسبقة التي حملتها فصوله، مما يبين إلى أي مدى تحلى الكتاب بالموضوعية، خاصة وأن من شاركوا في كتابته هم من الذين أسهموا، من موقعهم، في رسم التجربة الفلسطينية موضوع المراجعة.
المركز الفلسطيني للتوثيق والمعلومات (ملف)
[/align]
[/frame]


الساعة الآن 30 : 09 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية