![]() |
هذيان في الحب والخيال
الى صديقي الخيالي! يا صديقي الخيالي خبرني كيف انت ، وكيف تعيش يومك وماذا تفعل كل يوم...خبرني من أنت؟ خبرني ماذا أنت؟! قال ، أنا مثل كل الخياليين اعيش في عالم الاحلام وفي بعض الاحيان اعيش في عالم السراب . فقلتُ نعم ولكن خبرني عن الحب والصداقة في عالم الاحلام؟ قال نعم احياناً تكونُ سرابُ ..واحياناً اخرى ً.. تكونُ سراب ! وهي تبقى في النهاية مشاعرٌ في عالم الاحلام! قلتُ اذاً لماذا جعلتني اصدق ان هناك صداقة في العالم وو.... ولكن قل لي كيف تفسر قصص المحبين..والاصدقاء.. ولهفاتهم ومشاعرهم .... وكل ذلك؟ قال من تقصد؟ مجنون ليلى ام امرؤ القيس او لربما تقصدُ سندريلا وفارس احلامها....! قلتُ جميع المغفلين! قال اضغاث احلام.. ووهمٌ في سراب .. واخذ يخاطبً خياله وكأني ما عدت امامه.. نعم بالتأكيد هي جنون المحبين ، فسندريلا قد ذهبت وما عادت الا ذكرى اطياف معلقة على سراب احلام فارسها! فقلت مقاطعاً.. ولكن الم يعد للصداقة معنى في هذا الزمان الغريب او على الاقل عندك ياصاحبي الخيالي! قال لي وهو مطرق.. ارحل.......ارحل ياسيدي الفارس ما دمت تستطيع ذلك....فهذا زمن الاعاجيب والاكاذيب الكبرى! فأنت تعيش في عالم الاوهام اكثر مني ومكانك معي هنا...ولكني انصحك لأنك كنت يوماً صاحبي.. وربما طفلي المدلل! خذ قلبك الغض بين يديك ومشاعرك وصداقتك وارحل...ارحل ولا تنظر خلفك! ما عدت أنا...أنا..ولا عدتُ ما انت تظنني.... فأنا اصبحت ذكرى صداقة خيالية.....وقد مضت امض انت.....وعش انت...وكن انت انت..واقطع جسور احلامك وصداقتك....ولا تنظر حتى خلفك! قلت يا صاحبي الخيالي..لكنك لم تقل لي كيف؟ لم تقل لي كيف يقتل الانسان نفسه! وقد حاولت فعلا ان اقنع نفسي انك صاحبٌ خيالي..غير موجود....سراب ...وهمٌ...عيبٌ...لا يجوز ولكني.... تشبثت بك اكثر! احببتك اكثر! كرهتك اكثر ! وايضاً..حاولت الانفلات اكثر.... قلت لايجوز..ما هذا الجنون.. كيف يصاحب الانسانُ خياله! بل كيف يصاحب الانسان نفسه؟! قلت اقطعه وافتعل معه شجاراً عَلي ان انعتق من هذا السراب وهذا الوهم وانا لا بد..وحتماً..و... قاطعني صاحبي الخيالي وقال..... ايها المجنون.. لن تخرج معي بشيء....ماأنا الا خيال...أنا سرابٌ في احلامك...عليك ان تصحى ....عليك أن... قلت مقاطعاً بصرختي.... وما علي ان صاحبتُ خيالي... فأنا لم يبقى لي الا خيالي وسرابي.........!!!!! |
الساعة الآن 38 : 02 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية