![]() |
لا تعلق بضوء
هكذا :
تنكمشُ صباحاتٌ إذ ترتطمُ بحوائطٍ باردةٍ ، يشكوني الفناءُ لأطفالٍ يراقبونَ بحيرةً تشتعلُ أسفلَ وحشةٍ ، هكذا . . علمٌ : لا يُرفرفُ لنشيدٍ وطني ، و أمنياتٌ تثقلُ حقائبَ الصغارْ ، فمنذُ متى و البحرُ راكِعٌ كي أعبر ركبتين طازجتين و لم يُرتقني زبدْ ؟ منذُ متى : أرقٌ يدندنُ على مهجةٍ لم تصبغُ بفرح ليطلَ خوفٌ و تضيقُ صِمامات ؟ أيُّ شجاعةٍ صدفيةٍ إصرارك على بقاءٍ يؤقت ؟ و كغزالةٍ شاردةٍ ، تودُ أن أعلنَ انتصارَ تتويج ؟ ، هل تستطيعُ مشاحناتٌ : أن تبتلعَ ستائرَ فينبتُ ضوءْ ؟ . . . . . . الضوءُ الذي يحتضنهُ فنارٌ مشبعٌ بيودٍ مؤرقٍ لم يوضئني بعدْ . فكيفَ تتسعُ العباراتُ باتساعِ جُرح ؟ ألم تكن "الزباءُ "على معرفةٍ بخاتمة ؟ لمَّ تلذذت الانشغال بثأرٍ كي ينهارُ معبدٌ و تشتعلُ دِويلات ؟ ولمَ لم يبرئها عشق ؟ ؛ علىَّ إذاً أن أذهبَ حيث : " وعودِ لا تعرفُ الألم " * أنتَ تحلمُ بفراشةٍ ترتبُ وجهَ سنواتٍ قادمة و تُعطِرهَا باحتمال فماذا أعددتَ لها ؟ لدىَّ فقط : قدمان غائرتان في قلقٍ وأفقٌ لا يتسعُ لعهودٍ مؤجلةٍ فهل لديكَ وقتٌ لتحريرٍ من قزٍ وحشىّ ؟ هامش : * من قصيدة حوار مع الشعر لـ " أليس ووكر " |
رد: لا تعلق بضوء
جميلة يا عفت جميلة
|
الساعة الآن 00 : 10 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية