![]() |
قصيدة بعنوان: كيف الأسير على السجان ينتصر
القائد الشهيد: عمر محمود القاسم: ولادته ونشأته: ولد الشهيد القائد عمر محمود محمد القاسم في الثالث عشر من تشرين الثاني من العام 1941م في حارة السعدية/الواقعة داخل أسور مدينة القدس القديمة، من أبوين متوسطي الحال. وترجع أصول عائلة القاسم إلى بلدة الطيرة القريبة من حيفا، التي أقامت فيها حتى عام 1911م، وبعدها انتقلت إلى قرية "حبله" الواقعة قضاء محافظة قلقيلية حيث ما زالت عائلة القاسم تقيم فيها حتى يومنا هذا. أما والد الشهيد عمر، فبحكم عمله كسائق في إحدى شركات نقل الركاب في ذلك الوقت، فقد كان كثير الترحال والتنقل من قرية الى قرية، ومن مدينة إلى أخرى. كان المستقر الدائم للوالد الكريم داخل أسوار مدينة القدس، التي أحبها بشكل خاص لقدسيتها واحتوائها على كثير من المعالم والشوارع والأحياء القديمة، إضافةً إلى كونها مقراً لعمله. وقد تزوج محمود محمد القاسم/ والد الشهيد في عام 1938م، وأحضر زوجته، والتي بقيت على ذمته حتى يوم وفاته في تاريخ 04/03/1989م، من بلدة سلمة. وكون أسرة كبيرة، عدد أفرادها تسعة أفراد ( ستة من االذكور وثلاثة من الاناث)، وكانت الأسرة، ما زالت تعيش في ضواحي مدينة القدس في حي الشيح جراح حتى وفاة الشهيد عمر، ورغم تشتت معظم أفراد العائلة لأسباب كثيرة، واضطرارهم للعيش في عدد من الدول العربية المجاورة، من أجل الدراسة و العمل، إلا أن الوالدة الكريمة كانت ما زالت متمسكة بمنزلها، وإلى جانبها أحد أبنائها وإحدى بناتها حتى يوم وفاتها في العام 1991م. كانت إقامة الأسرة في بداية أمرها بالقدس في "باب حطة"، ثم انتقلت إلى حي "حارة السعدية" القريب من باب الساهرة-أحد أبواب سور مدينة القدس-حيث ولد عمر، ورأت عيناه النور. المعروف عن مباني القدس أنها متراصة الأطراف، ويكاد لا يوجد فواصل بين مبانيها، لذلك كانت الأسر، شديدة التعارف مع بعضها البعض، والعلاقات الاجتماعية بينها كانت متماسكة، ثم انتقلت الأسرة إلى حي الشيخ جراح، الواقع خارج أسوار مدينة القدس على الشارع العام، الذي يصل بين مدينتي القدس ورام الله، وهذا الشارع جزء منه يحاذي السور الذي أقامته سلطات الاحتلال بعد احتلالها للقدس الغربية في العام 1948م، وكان يفصل القدس ويقسمها إلى قسمين، القدس الغربية وأخرى القدس الشرقية، وقد أزالته قوات الاحتلال بعد أن احتلت الضفة الغربية والبقية الباقية من القدس في حرب عام 1967م، وهذا الشارع كانت تمر منه القافلة الإسرائيلية الأسبوعية التي كانت تتجهة إلى مستعمرة هداسا عبر شارع فرعي متفرع من هذا الشارع، وكان من السهل جدا رؤية القافلة وهي محملة بالمواد التموينية وغيره من المواد من نوافذ بيتنا الذي يقع قريبا من الشارع العام. كانت هذه القافلة تثير بنا الاستغراب وحب الاستطلاع والتساؤل، عن سر هذه القافلة وحقيقة ما تحمله بداخلها، حيث انها كانت مغلقة تماماً إلا من شقٍ صغير من الجهة الأمامية، قيل لنا أنه معدّ للسائق اليهودي، كي يرى منه طريقه فقط، كان عمر ينظر إلى القافلة بحرقة وألم، وكنا نشعر بأنه يود عمل أي شيء ضد هذه القافلة، ولكنه لا يستطيع، لأسباب خارجة عن إرادته، كنا نحس بأن لديه شيء ما، لا نعلم كنهه. قصيدة بعنوان " كيف الأسير على السجان ينتصر كتبها أحد أبناء القدس (زياد السلوادي) مهداة إلى روح الشهيد عمر القاسم الجسـم للـروح سجـن مـكثه العمـر فعش طليقاً مـن الحبسـين يا عمـر جارت على الروح أرض الشر فانتصرت لها السمـاء ففـي عليـائهـا ظفـر وليـس فـي الأرض للأقـمار متسـع وهـل بغير العـلا يستوطـن القمـر؟ يـا من تكسـرت الأغـلال فـي يـده من طـول صـبر وعزم ليس ينكسـر يـا آيــة قالـها التـاريـخ مفتـخراً ومثلـك اليــوم للتـاريـخ مفتـخر عـدوك الغــر منصـور على بـدن لكنـه في ثبــات القلـب منـدحـر يا مـن ضربـت لأحـرار الورى مثلاً كيـف الأسـير علـى السجـان ينتصر لو أن روحـك من صـم الصفـا نحتت للينـت عزمـها الأيــام والغـــير لكنـها مـن ضمـير الشعـب قد نبتت فكـرا وهيهـات أن تستـعبد الفكــر يـا قائــداً جـاءه الكرسـي يطلـبه فآثــر السـرج والميـدان مستــعر قـد جئـت مـن زمـن فرسانه حطب وحربـه خطـب والســاح مؤتمــر والخصــم فيـه شقـيق والعـدو أخ والنـار فـيه جلــيد ليـس ينصهـر ورحـت كابـن زيـاد عنـد أنـدلـس البحـر خلفــك والأعـداء تنتـظـر بنـو أمـية نامـوا فـي مضاجعـهـم وأنـت فـي خطـر مـا بعـده خطـر وهـم كثـير ولكـن فرقـوا بـــدداً ما أضيـع القـوم قـل القوم أو كثـروا زرعـت فينـا رجـاء سـوف نحصده نصـراً علـى يـد أشبـال لـه زأروا علمـتنـا أن بالتصمــيم عـزتــنا والعـزم فانظـر إلى ما يصنـع الحجر كل السـلاح ســلاح حين تحمــله أيــد يصافحهـا الإيمـان والظفــر فافـرح ببـذر عظـيم كنت تبــذره وليهـنك الغـرس، ها قـد أينـع الثمر ففي فلسـطين للأحــرار مدرســة وكلـهـم ثائــر، بـل كلهـم عمـر |
رد: قصيدة بعنوان: كيف الأسير على السجان ينتصر
الله الله الله ...
ما أروعها من قصيدة ...... تدعونا جميعا لنجلس على بساط البسيط ونصيغ أسماع العيون و نشخص بالأسماع إليها رحم الله الفراهيدي ... كم كانت القصيدة لتروقه تحياتي وتقديري ... |
رد: قصيدة بعنوان: كيف الأسير على السجان ينتصر
أشكر الدكتور العزيز محمد شهاب الدين على مروره الكريم على القصيدة وتعطيرها باعجابه وتقديره لها، وهذا ان دل على شيء فانما يدل على الذوق الوطني الكبير والاحساس العميق مع شهدائنا الأبطال في فلسطين, اشكرك جزيل الشكر وارجو ان تقبل خالص تقديري واحترامي.
الكاتب والباحث احمد محمود القاسم |
الساعة الآن 44 : 03 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية