|
معطفي الجديد
لبست المدينة معطف الضباب و لبست معطفي الجديد.
ثلاث وثلا ثون سنة من عمري مضت ولازلت أفرح بمعطف جديد و جورب جديد وقارورة عطر تهمس لي : تعالي، فأحملها و أشتم عطرها وتأخذني لحدائق في أقاصي بلاد الدنيا، لتنتهي,بعد عودتي من رحلتي, في كيس المشتريات. هيرمان أستاذ الموسيقى هنأني ،بعد مصادفتي في مدخل الباب ،على شكلي اللطيف بمعطفي الجديد ،ما رآني هيرمان يوما إلا وابتسم وهو يحييني ويضيف لإسمي عبارة جميلة وكأنه يراني نوتة طائرة أو سنونوة ملونة مهاجرة من أوطان الدفأ.إنسان يرسم ابتسامته لتقطف بسمات الآخرين. عندما يأتي المساء وتنثر عواميد النور أضوائها على المدينة سيكون معطفي معلقا يعاكس الثياب القديمة وأنا أقشر برتقالة أو أحفر بملعقة صغيرة نصف حبة كيوي لسرقة لبها كل لقطات الإشهاروالإعلام العابرة لن تقنعني بفعالية مستحضرات التجميل الجديدة وأنا أرى تجاعيد قلب حسناء و حسن قلب عجوز يضحك راضيا ساخرا من سنين العمر الهاربة .Nassira |
رد: معطفي الجديد
لي مع المعاطف حكايات ، واشعر بإفتقادهم في البلاد التى لا يغيب عنها الصيف، اشعر بأن المعطف هو بيتي الذي انتقل فيه بدفء واشعر بداخله انني محصنة من صقيع البرد القارص وشقاوة المطر ، عندما عدت من بلاد الصقيع لبلاد الشمس الحارقة حملت معي حقيبة سفر وضعت فيها كل معاطفي و قبعاتي وقفازاتي وشالاتي ، افتح هذه الحقيبة وأملي النظر فيهم عندما اشتاق للشتاء وبرده فكل منهم كافح معي في سنين الغربة. احن لمعطفي وقبعتي احن للشال عندما يطوق بحب رقبتي احن لكأس من القهوة يرافقني ويصيغ بنكهته معالم رحلتي اشكرك يا نصيرة ، افكارك رائعة مودتي، سلوى حماد |
رد: معطفي الجديد
مرحبا بك أستاذة سلوى عند قراءتي لكلماتك تذكرت صديقة روسية قالت لي ذات يوم أنها تتحسر على معاطف الفروالتي لاتلبسها إلا نادرة لأن المدن الهولندية ليست ببرودة موسكو التي عاشت فيها طويلا..
لازالت معاطفك تحمل ذكريات هذ أمر أكيد و عجيب حال هذه الدنيا التي لا نعرف في أي المحطات ستوقفنا. تقبلي تقديري و تحيتي |
رد: معطفي الجديد
الأستاذة الغالية نصيرة / حفظك الله أتحسر كثيراً عندما أتذكر المعاطف التي ارتديتها فقط في لندن واسبانيا وألمانيا وأيضاً في الكويت التي عشت فيها تسع سنوات مع القبعة والجزمة أكرمكم الله , كان إحساس غريب ينتابني كنت أتفنن في اقتناء المعاطف وألوانهامع القبعة والجزمة والشنطة , كنت أشعر أني أعيش بعالم آخر عالم يختلف حتى عن عالم الدول العربية حيث البرد القارس الذي ينخر العظام والآن وأنا أعيش في السعودية في جدة لا نعرف للمعاطف معنى حيث يرتديها بقية الذين يعيشون داخل المملكة أما عندنا في جدة المكيفات الباردة لا نستغني عنها ولا يوجد في جدة حتى التدفئة لعدم حاجتنا لها ...... وأجدها بالأسواق معروضة و بيعها ليس لأهل جدة بل لأهل المملكة أو للأشخاص الذين يسافرون البلاد الباردة , فأقف لأنظر إليها ويستهويني أن أشتريها ولكن لا نحتاجها أسافر أحياناً لسوريا في الشتاء فأشتري المعاطف وما البث أن أقوم بتوزيعها لأن السفر على الغالب في الصيف أشكرك على روعة ما نثرته أناملك جعلني أستعيد ذكريات حلوة دمت ودام قلمك |
رد: معطفي الجديد
يبدو أن المعاطف ترتبط بالذكريات بالنسبة لك أنت أيضا أستاذة ناهد و أن سطوري القلائل حركتها, على كل حال جميل هو التغيير المناخي و رائع هو السفر كما ترين فإنه يثري الروح و يترك ماض جميل.
يوم مشرق أتمناه لك أستاذة ناهد و أسعدك الله |
رد: معطفي الجديد
افتقدت معاطفي أعوام خمسة ، فبلاد الشمس ملابسها القطنية كانت تكفينا، وبعض من دموع نرطب بها وحدة غربتنا
في وطني عدت إليها بشوق العاشق،كنت الطفلة التي تشعر بنموها فترتدي ملابس الصبايا التي كانت تحسدهن عليها، وتمنعها أمها من ارتدائها فهي مازالت صغيرة في وطني عانقت الصبا بمعاطفي شتاءات خمسة وها أنا في عامي الثالث في بلاد لا تتقن فن توزيع الفصول وارتداء المعاطف معاطفي جاهزة صيفا شتاءا تمنحني حرارة نسيجها وأمنحها حبي معها ارسل سلامي لماعطف وزعتها في وطني انتشلت منها اعتدال شتاءاتنا وحملتها لأدسها بصقيع غربتي وما بين ثنايا معاطفي تلك هي حكايتي والمعاطف أثلرت خاطرتك ذكرياتي والمعاطف تقبلي مروري |
رد: معطفي الجديد
الأخت الكريمة عروبة مع أن كلامك غير واضح تمام و أني فهمت أن الشتاء مختلف في بلد إقامتك عن بلدك الأصلي إلا أني أحيي مرورك و أقول لك أن للغربة أيضا فوائدها فهي تنمي الروح و تعل أشياء كثيرة.
تقبلي تحياتي |
رد: معطفي الجديد
أظنني لم أنتبه إلى ضرورة المعطف -سواء كان قديما أو جديدا - إلا عندما أرعدت السماء و هطل المطر غزيرا .. ربما لأني رأيت الردود حول معطفك كلها نسائية ..
لكني أتخيل نفسي وأنا أجتاز أزقة روتردام وأبحر في نهر "الماص" متلفعا بمعطفي الأسود ، متأملا مياه النهر .. فعلا الإحساس فريد من نوعه والمعطف يلف البدن . ذكرني نصك بمعطف "كوكان" .. ألف تحية وتقدير . |
رد: معطفي الجديد
مرحبا بك أستاذ رشيد ليس المعطف هو المميز بقدر ماهو كونه جديدا وأني أسعد بالأشياء الجديدي لكن طبعا في المعطف دفئ و في رقرقة مياه نهر الماس سحر ,خاصة و الجسور الهولندية الجميلة تعلو النهر فشخصيا أحب الجسور و تستهويني أشكالها.
تقبل تحياتي و سرني مرورك |
رد: معطفي الجديد
انتابني شعور الغربة في المعطف فالمعطف كما البيت هو الذي يحمينا كالوطن الذي يضمنا لكل ما فينا
لكلماتك الرائعة والمعطف الذي بدا معطفا ربما هو فكرة جاءت ولكنها اعطتني شعور اخر ربما ليس ما هو تقصدينه ولكنه فعلا ان بحثنا جيدا وجدنا دلالة الوطن والبيت والاهل تكمن بالمعطف وبدفئة وجماله فنحن نتالق في بلادنا واما م اهلنا ونبدو بثقة وجمال ايضا عندما نكون وسط موطنني واحبائنا لمعطفك الرائعة كلماته ومعانيه جاءت رائعة فالفكرة اتت لي كمن ولدت من بين معطفك الجديد تحياتي اليك واقبليني زائرة لاول مرة الامل الباكي عليا احمد |
| الساعة الآن 52 : 08 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية