![]() |
أرجوحة الزمن.. وفراق بلا وداع
أرجوحة الزمن.. وفراق بلا وداع د.مازن حمدونه اكتب إليك وأنا راقداً على سرير وجعي .. فاسمعي كلماتي قبل مماتي.. كم هو مؤلماً فراق الأحبة بعد الوداع الأخير .. ولكن اخبريني أيتها الساكنة من خلف المسافات عن الفراق بلا وداع .. بلا خبر ..بلا عتاب !! كانت تجربتي الأولي نذير شؤم وألم وحذرتك ان تكرريها مني ..فقد سجلت على ذاكرتي وجعاً انا ما برأت منه سوى للتو القريب .. أخبرتيني بأنك توأم الروح .. فأستحلفك بالله بعد كل هذه التجربة أين هي الروح مني ؟! كتبت عن كل أفكاري وأحاسيسي دون قيود .. حتى الأسماء مزجناها وما تبقى من عالمي سوى ان يولد الحلم الجميل .. ان تتحول الآمال والأحلام إلى واقع تغرد فيه طيورنا .. أزهرت حديقة وجدي ولكنى اليوم أرى من نفسي كمن عشق الوهم .. الظل .. الخيال !! تسللتي من خلف سهري وألمي بلا علم لي ..لم تتركي لي رداً أفسر معانيه !! كتبت بعد ان هجرت مدونات العشق وبوحت كل ما في وجدي بعدما دعوتيني لحديقة كنت أخشاها .. كنت أخشى ان تكوني متسللة من خلف جدار صمت .. او عابرة .. او لربما متألمة تبحث عن سكينة ... ولكن أيعقل ان تكوني محطة من خيالٍ .. أرجوحة الزمن المعلقة بحبال الوهم !! كم كتبت برحيق الروح ورسمت لوحات الجمال من أعماق الفؤاد .. من وجد الروح .. وخطت ريشتي من معين الروح .. كم .. وكم .. وكم سألتك عن كمه وكيفه .. وخبرتي .. وما خبرته انك تغلغلتي في عظام الجسد .. في نسيج الجسد .. في مكونات الروح التي لامست عالمي .. كم شاهدت صورك على راحة كفي متى نظرت إلي كفة يدي .. والان لم يتبقى أمامي سوى كل الماضي .. تلك الصور وكلمات ومفردات ومدونة أفكاري وأشعاري .. أمضى في الطريق كالمبصر الذي عثرته حبات الرمل .. ولا يعلم عن محطات الطريق التي ضلها ولا يحمل عنوانا يحط من بعده ترحال ..بت أكابد الحيرة والألم .. وقلق لا اعلم ان كنت منه آنت بخير ، أو لربما مسك شر فبت أنا بلا جواب يفسر سر المغيب .. هجرتي أنت وغاب حضورك من أمامي .. من خلف شاشة تجمعنا .. حتى هواتفي بتي عليها لا تجيبين .. فبت استرخي تحت خيمة داكنة الظلام وأمطارها لا تتوقف عن الهطول كلها من أمطار الأحزان.. أصبحت كموج البحر الغاضب الذي قرر البحث عن حاضره وماضيه .. فمضت أمواجه تتوالى بلا سكون ... كلما تأملت حروف مدونتك .. أدرك أنى في قضاء الله وفي مصيب لا اعلم حقيقته ..وحين أهاتفك اعلم أنى في أوج الوهم الغريب .. ويتوجه الحزن الرهيب .. فإني مازلت عالقا كأرجوحة الزمن .. معلقة بحبال من وهم !! أتساءل عن أحلام رسمتها أمانينا ..أين نور الصغيرة ذهبت .. هل ستغيب كغيبتك التي لا أدرك معانيها ؟؟ مازالت الضحكات توشوش مسامعي .. أتذكر .. اقرأ كلماتك الشهيرة ابتسم ... وعدت لا أكمل الشطر الثاني منه طالما غابت معانيه .. كانت طلتك كحضور الملائكة .. وغياب كرحيل غيبني عن عالم أنا أدرك انه فانٍ . إذا كانت أحزاني وآلامي شطر فـــــــرح لكي.. فهون عليك .. فسأقدم لكي كل أحزاني ... |
رد: أرجوحة الزمن.. وفراق بلا وداع
عندما نقدم الأحزان للموتى واهمين أنها شطر فرح لهم ، فهم لا يمدون أياديهم من خلف الفراغ الممتد بأعيننا ، ليتلمسوا شقائق العذاب ، وزنابق الألم الملونة بكل ألوان الحزن السرمدي ، بل نحن نقدم لأنفسنا بذلك العزاء النفيس الذي يقابل حجم وفاءنا ، وأوجاعنا ، وعندما نقدمها للأحياء الذين نحروا أنفسم على مقاصل القسوة ، والغدر ، فنحن بذلك نقدم العزاء في أنفسنا لمن لا يعنيه لنا موت ، أو حياة ، فاطفيء جذوة الأحزان إذ الفراق يشعلها ، فقد تساوت قسوة الفراق ، بقسوة المفارق فلا حاجة للألم ، وإن شئت فابك على نفسك .
|
رد: أرجوحة الزمن.. وفراق بلا وداع
مؤلمة هي كلمات الوداع حين تلفنا ذكريات جميله |
الساعة الآن 06 : 02 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية