![]() |
إسرائيل تجيّر المحرقة لأوباما ومفوض أوروبي يبرّئها
دعت "إسرائيل"، أمس، الرئيس الأمريكي باراك أوباما للبناء على ما حققته المحرقة، ومنحها المفوض الأوروبي لوي ميشال صك غفران عن دماء آلاف الشهداء والجرحى والدمار الهائل الذي عاينه بنفسه في غزة، في وقت تميزت حوارات القاهرة بلقاء مفاجئ وصف بلقاء “كسر الجمود” بين وفدي حركتي “حماس” و”فتح”.. وهكذا بعد المحرقة، منحها المفوض الأوروبي لوي ميشال صك غفران عن دماء آلاف الشهداء والجرحى والدمار الهائل الذي عاينه بنفسه في غزة، في وقت تميزت حوارات القاهرة بلقاء مفاجئ وصف بلقاء “كسر الجمود” بين وفدي حركتي “حماس” و”فتح”، لكن المواقف بدت متباعدة جداً بين الحركتين، وسط مواقف تشير إلى امكان سريان “تهدئة” مع الاحتلال بدءاً من الخامس من فبراير/ شباط المقبل. واعتبرت وزيرة الخارجية “الإسرائيلية” تسيبي ليفني خلال لقاء عقدته، أمس، مع السفير الأمريكي لدى الكيان جيمس كنينغهام، إن محرقة غزة ستمكن إدارة أوباما من تغيير الواقع في الأراضي الفلسطينية. ونقلت وسائل إعلام عبرية عن ليفني قولها إن ما أسمتها “العملية العسكرية في غزة غيّرت مكانة حماس والقوى المتطرفة من الناحية الاستراتيجية، وبإمكان الولايات المتحدة والمجتمع الدولي استخدام هذا التغيير كرافعة لتغيير الواقع خلال فترة ولاية الإدارة الجديدة”. وطالبت باستغلال “ضعف حماس من أجل تنفيذ عمليات لتقوية القوى المعتدلة في السلطة”. من جانبه، برأ المفوض الأوروبي للتنمية والشؤون الانسانية لوي ميشال “إسرائيل” من المحرقة وحمل “حماس” “مسؤولية ساحقة” عن المحرقة، وخلال زيارة الى مخيم جباليا شمال القطاع، وصف ميشال “حماس” بأنها حركة إرهابية، مطالباً إياها بالاعتراف بـ "حق" "إسرائيل” في الوجود والتخلي عن الكفاح المسلح. وكان الاتحاد الأوروبي قد أعرب، أمس، عن أسفه لبطء وصول المساعدات الإنسانية الى سكان غزة، مجدداً مطالبته “إسرائيل” بفتح المعابر المؤدية الى القطاع. وقالت المفوضة الأوروبية للعلاقات الخارجية بينيتا فيريرو فالدنر للصحافيين “لقد خاب أملنا بعض الشيء لعدم فتح كل المعابر (لإيصال) المساعدات”. وفي بيان وافق عليه وزراء الاتحاد الأوروبي في بروكسل أبدى الاتحاد “قلقه البالغ حيال الوضع الإنساني الحرج” على الأرض. وأعلنت المفوضية عن تفاصيل خطتها لمساعدة الفلسطينيين بقيمة 58 مليون يورو. وفي القاهرة، عقدت حركتا “فتح” و”حماس” على نحو مفاجئ لقاء ضم رئيس وفد الأولى الى الحوار عزام الأحمد، وعضو وفد الثانية القيادي جمال أبو هاشم. وأوضح الأحمد انه “كان اجتماعا تشاوريا لكسر الجمود والتقدم نحو المصالحة”. وجدد الأحمد بعد اجتماع مدير المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان، الدعوة لحكومة توافق وطني تتولى الإشراف على الإعمار والمعابر، مشيرا الى أن “فتح” على استعداد للبدء فورا في مشاورات مع “حماس” من اجل تشكيل هذه الحكومة. لكن “حماس” أكدت أن الحوارات في القاهرة تدور حول اتفاق للتهدئة مقابل فك الحصار وفتح المعابر، وان أي حوار من اجل إنهاء الانقسام ينبغي أن يأتي لاحقاً. وقال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط إن إعادة الاعمار مرتبطة بتشكيل حكومة الوحدة. أضاف أن المفتاح لإدارة جيدة لفترة ما بعد انتهاء الصدام وإعادة الإعمار تقوم على وجود “حكومة وحدة وطنية أو حكومة وفاق وطني”. وبالتزامن مع حوار القاهرة اعتبرت 8 فصائل فلسطينية، بعد اجتماع عقدته في دمشق، أن ولاية الرئيس محمود عباس قد انتهت وأنه لم يعد رئيساً للسلطة. وحضر الاجتماع كل من “حماس” و”الجهاد الإسلامي” و”القيادة العامة” و”فتح الانتفاضة” وجبهة النضال وجبهة التحرير والحزب الشيوعي. وكشف الأمين العام للجبهة الديمقراطية نايف حواتمة عن استعداد جميع الفصائل لاعلان التهدئة في الخامس من فبراير/ شباط المقبل، وذلك بعد اتفاق مع مدير المخابرات المصرية، أيضاً، على بدء حوار المصالحة في 22 فبراير/ شباط وتشكيل اللجان الخاصة بالمصالحة تحت رعاية الجامعة العربية. دار الخليج |
الساعة الآن 04 : 05 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية