![]() |
لقاء حواري مع الأخ الكريم رشيد الميموني ...
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif http://img176.imageshack.us/img176/4...noos9ktsx4.gif لقاء حواري مع الأخ الكريم رشيد الميموني http://www.nooreladab.com/vb/image.p...ine=1222882489 http://www.al-wed.com/pic-vb/972.gif سلام الله عليك أخي الكريم رشيد ورحمته جل وعلا وبركاته وبعد ... قبل أن أهديك حروف هذه الدعوة إلى لقاء حواري في رحاب منتديات نور الأدب المزهرة بكل جميل، والمورقة بكل حرف عربي أصيل، أستهل هذه المقامة الحوارية بالتمهيد التالي: عندما نقرأ الحروف القصصية .. عندما نقرأ القصة القصيرة، والأقصوصة، والقصة القصيرة جدا .. عندما تمثل حية أمامنا المشاهد، والمواقف، والأفعال، والأقوال المترجمة في كلمات قصصية معدودة .. عندما يتم بناء فعل القص على إجاعة اللفظ وإشباع المعنى .. عندما نقرأ قصصا لها بداية ضمنية ونهاية متوارية عن العين القارئة .. عندما نقرأ ونقرأ ... *** سؤال قبل الأسئلة من يكون رشيد الميموني جملة وتفصيلا؟ سؤالي الأول ترى ما الموضوعات التي تشد اهتمامك في القصة والرواية العربيتين المعاصرتين؟ سؤالي الثاني هل ما زالت لفعلي القص والرواية المعاصرين ذات المكانة التي كانت لهما قديما؟ سؤالي الثالث ما هي في رأيك رسالة القاص والروائي ووظيفتهما الحقيقية؟ سؤالي الرابع هل لجمالية الصورتين القصصية والروائية اعتبارا لدى كتاب القصة والرواية المعاصرين؟ سؤالي الخامس كيف يا ترى ينتقي القاص عنوان قصته، ومجموعته القصصية؟ وكيف يختار الروائي عنوان روايته؟ سؤالي السادس ما الذي تراه في شأن ما يجمع الرواية والقصة القصيرة من روابط؟ سؤالي السابع هل ثمة سمة شكلية أو جوهرية غالبة على فعلي الرواية والقص العربي المعاصرين؟ سؤالي الثامن كيف ترى مسألة الرمز كأداة خطابية معتمدة، في القصة والرواية العربيتين قديمهما وحديثهما؟ سؤالي التاسع هل ثمة من إضافات نوعية مستجدة في الكتابتين القصصية والروائية المعاصرتين؟ سؤالي العاشر ما حقيقة الصلة بين القاص والروائي العربيين والقصص والروايات التي يكتبانها؟ سؤالي الحادي عشر هل بالإمكان الحديث عن أغراض قصصية وروائية مستحدثة؟ سؤالي الثاني عشر ترى هل سبق أن قرأت بعض السير الذاتية العربية القصصية والروائية؟ سؤالي الثالث عشر ما حظ الصبي رشيد الميموني من كتاباتك الأدبية عموما، والقصصية تحديدا؟ سؤالي الأخير ما السؤال أو الأسئلة التي كنت تترقب مني طرحها عليك في هذا اللقاء الحواري، فلم أبسطها؟ وما عساها تكون إجابتك عليها؟ *** هذا غيض حروف حوارية من فيضها، عساها تبعث الباحثين، والدارسين، والمهتمين عموما على طرق بعض الأبواب في فضاء تلقي ما يخفق به الحرف العربي من نبض قصصي، وقد رأيتها جسرا حواريا يصل بين المتعة الأدبية والفائدة النقدية، وعسى أن يعثر فيها القراء الكرام وفي حروف إجاباتك على بعض ما كانوا ينتظرونه ويتطلعون إلى تلقيه بالقراءة ... في انتظار حروف إجاباتك مسهبة ومقتضبة حياك الله http://www.al-wed.com/pic-vb/972.gif http://www.palintefada.com/upload/pic/beesssss.gif http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/bo...orders-150.gif د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي |
رد: لقاء حواري مع الأخ الكريم رشيد الميموني ...
[align=justify]
أخي الأديب رشيد الميموني تحياتي لم يترك الأخ عبد الفتاح أفكوح شاردة أو واردة .. فقط ارجو التوضيح هل الحوار مفتوح أم هي أجوبة على هذه الأسئلة فقط ؟؟.. لك حبي طلعت [/align] |
رد: لقاء حواري مع الأخ الكريم رشيد الميموني ...
في البداية أقدم شكري لأخي عبد الفتاح على هذا الاهتمام بشخصي الضعيف وأعتذر له عن تأخري في الإجابة .
بالنسبة لتساؤلك أخي الغالي الأديب و الشاعر طلعت ، فإني ربما كنت أطرح على نفسي نفس السؤال .. ولم أعرف كيف سيأخذ الحوار مجراه لأنني فوجئت به خصوصا وهو يوجد في صالون الحوار الخاص بالأديبة هدى .. وهذا سبب تأخري في الإجابة .. ربما كنت أنتظر مثل مداخلتك لأعرف رأي بقية الأحبة عن مسار هذا الحوار .. على العموم أنا مستعد لكل حوار سواء كان مفتوحا أو خاصا بأسئلة أخي عبد الفتاح .. دمت أخي بكل الود ولك مني نفس الحب |
رد: لقاء حواري مع الأخ الكريم رشيد الميموني ...
[align=justify]
تحياتي.. الحقيقة أنا قصرت مع الأديب الأستاذ عبد الفتاح أفكوح خصوصاً حين انشغلنا الأستاذ طلعت وأنا عن استكمال الحوار السابق الافتراضي مع والدي الشاعر نورالدين الخطيب ، دون أن أرسل رسالة أوضح فيها للأستاذ عبد الفتاح السبب وأنا أعتذر جداً أستاذ رشيد.. أنا كما تعرفني، لا اؤثر نفسي بشيء حتى فيما يختص بي لا مانع مطلقاً بالحوارات لذا عدت ونسقتها وأعطيت التقسيم بحيث يمكن لأي أديب يرغب في إجراء حوار أن يقوم بذلك على الرحب والسعة، المهم ألا يضعه في قسم حواراتي. أنا سعيدة جداً بحوارات الأديب الأستاذ عبد الفتاح أفكوح وأشكره عليها فقط أستاذ عبد الفتاح لو تسمح لي ، حبذا حين تنوي إجراء حوار إذا أمكن أن تبدأ بإرسال رسالة لضيفك حتى يكون مستعداً وعلى علم باستضافتك الكريمة له، ومن جهة أخرى أن تعلمني برسالة خاصة، أولا من أجل التنسيق ولا يكون هناك حوار آخر يبدأ في ذات التاريخ ومن أجل الإعلان عنه للأعضاء حتى يحظى بمشاركة أوسع. هذا الأسبوع تستعد الأستاذة نصيرة تختوخ لإجراء حوار مع ناشط فلسطيني في هولندا وهي اتفقت معه ومعي على هذا وححدنا كل شيء. لا بأس من استكمال الحوار مع الأستاذ رشيد الميموني وإن سيكون حوارين في وقت واحد الأستاذ رشيد غالي علينا جداً والحوار معه يسعدنا في كل وقت شكراً جزيلا لك أستاذ عبد الفتاح يسعدني جداً هذا وليس لي غير أمنية التنسيق معي ومع الضيف سأتابع بإذن الله بمتعة وكل الاهتمام تحياتي للأستاذ عبد الفتاح وللأستاذ رشيد [/align] |
رد: لقاء حواري مع الأخ الكريم رشيد الميموني ...
بسم الله الرحمن الرحيم
أجدد شكري لك أخي العزيز عبد الفتاح على دعوتك لي للحوار .. هذه الدعوة التي فاجأتني .. وطبعا هي مفاجأة سارة وأنا أتلقى الدعوة من قلب ينبض محبة وصفاء بصفاء الورود التي تهديها هنا . ربما ستكون إجاباتي على مراحل محاولا ألا تكون ارتجالية . من يكون رشيد الميموني جملة وتفصيلا؟ رشيد الميموني .. شخص عادي بل قد لا يظهر إلا ظله بالنظر إلى ميله للانعزال و تجنبه الظهور .. ربما لا يكون هذا الانعزال سلبيا إذا قلت إنني شغوف بالعلاقات و المناقشات ولكن في حدود .. أحب الاستماع أكثر مما أتكلم .. أتجنب النقاش العقيم و أفضل المسالمة على خوض حديث لن يعقبه سوى حزازات واعتداد بالرأي .. محاور حياتي ثلاثة : العبادة - العمل - الأسرة .. لدي ابنتان هما عالمي الذي أنعم بالعيش فيه بسلام .. قليل الخروج من المنزل .. حتى أن ابنتي تسألان عني فقط لأنهما لا ترياني أحيالنا متواجدا في مكتبي أمام الحاسوب .. أحب عملي وأكاد أشعر أني أعمل كي آخذ أجرا .. أذهب إلى مقر عملي كأنني ذاهب إلى محفل لنشاط ما .. علاقتي بتلامذتي أكثر من ممتازة و تطبعها الحميمية و الجدية .. لا أشعر بالدونية أمام رئيسي المباشر الذي هو المدير وتربطني به وبباقي أطرالإدارة علاقة متميزة وأرفع دائما شعار "اعرف حقوقك وواجباتك".. أحب كل ما هوجميل .. من أدب وفن وطبيعة .. أدرس الفرنسية .. لكنني أعشق لغتي الأم .. العربية .. وأشعر بالحسرة لما آلت إليه من إهمال .. وأحلم بعمل ما يعيد لها أوجها وتالقها .. وأقارن بين ما يوفر للغات أخرى من إمكانيات وبين ما يخصص للعربية .. فأجد البون شاسعا .. أكتب القصة القصيرة ومحاولات في الشعر العربي و الفرنسي .. لكنني أعرف مدى محدودية إمكانياتي الشعرية . أهوى كرة القدم وأتابع رياضات مختلفة . موسيقاي المفضلة هي كل ما ينتمي للزمن الجميل وأهوى الفلامنكو الإسباني و الأغاني الفرنسية لجيل الستينات .. في المغرب أعشق الطرب الجبلي .. ربما لأني قضيت جزءا من طفولتي بين الجبال .. ثم هناك الطرب الأندلسي . أرجو ألا أكون أطلت و أن أكون أعطيت جوابا شافيا للسؤال ماقبل الأسئلة .. وإلى السؤال الأول إن شاء الله . |
رد: لقاء حواري مع الأخ الكريم رشيد الميموني ...
بسم الله الرحمن الرحيم .
أعود من جديد أخي عبد الفتاح لأواصل الرحلة الممتعة مع أسئلتك الشيقة : سؤالي الأول ترى ما الموضوعات التي تشد اهتمامك في القصة والرواية العربيتين المعاصرتين؟ سواء كانت معاصرة أو تنتمي إلى جيل الرواد فيما مضى ، فإن المواضيع التي تشدني هي التي تتعلق خاصة بالجانب الإنساني .. قد يكون محورها الطفل أو المرأة كأم أو كزوجة .. علاقة الرجل بالمرأة .. الأوضاع الاجتماعية لكافة الشرائح وخاصة الشريحة المهمشة التي تثير انتباهي بغرابتها .. كالمتسولين مثلا .. هناك ميل عندي للقصة التاريخية .. فأنا أعشق التاريخ وأجد لذة و متعة كبيرتين في الغوص فيه و استحضار كل الملاحم و الأحداث التاريخية خاصة منها العربية و الإسلامية . سؤالي الثاني هل ما زالت لفعلي القص والرواية المعاصرين ذات المكانة التي كانت لهما قديما؟ أعتقد أن الأدب يسير متوازيا مع الفن .. فالفن في الماضي لا يزال يحتفظ بمكانته كإبداع لا يضاهيه إبداع رغم بعض المحاولات الجادة التي تحاول كسر الطوق المفروض عليها بفعل الموجة الجديدة و انصراف الكثيرين إلى "الطبخة الجاهزة" .. الأدب أيضا يمر بنفس الظروف .. كان هناك رواد أبدعوا في القصة والرواية وتركوا بصماتهم إلى يومنا هذا .. قد نجد كتابات إبداعية اليوم ولكنها إما تخاطب شريحة معينة أو نخبة من القراء .. ثم يجب ألا ننسى تدني مستوى القراءة في العالم كله .. وبنسبة مهولة في عالمنا العربي والإسلامي .. هناك كتاب جدد يحاولون بلورة شخصيتهم عبر الكتابة القصصية أو الروائية .. لكن كثيرا ما يسقطون في فخ حرق المراحل واضعين نصب أعينهم النشر و النشر فقط .. دون الالتفات إلى صقل الموهبة أولا بالمطالعة المكثفة و الاطلاع على إبداعات غيرهم .. وأخيرا ، قد نأخذ على كثير من الكتاب نهجهم الرمزي المجرد و الذي لا يفهمه السواد الأعظم من القراء . سؤالي الثالث ما هي في رأيك رسالة القاص والروائي ووظيفتهما الحقيقية؟ القاص والروائي هم بمثابة رسل الأمة .. تنبض قلوبهم بنبضها فيفرحون لفرحها ويأسون لأساها .. وهم في ذلك يعبرون عن أفراحها و مآسيها بالكلمة .. هم أيضا سفراء لشعوبهم على عدة واجهات .. محلية لرفع الضيم عنها و وخارجية وذلك بإعطاء صورة حية وصادقة عن هويتها وثقافتها.. القاص و الروائي يجب أن يعيش هموم أمته ولا يعيش منغلقا في برجه العاجي منتشيا بما تلاقيه كتاباته من مديح فقط لأن أسلوبه حاز إعجاب نخبة من القراء الباحثين عن فنية في التعبير و تلاعب بالكلمات . |
رد: لقاء حواري مع الأخ الكريم رشيد الميموني ...
سؤالي الرابع
هل لجمالية الصورتين القصصية والروائية اعتبارا لدى كتاب القصة والرواية المعاصرين؟ جمالية الصورة في القصة والرواية تكمن - حسب رأيي المتواضع - في مدى تمكن الكاتب من أسلوبه .. بحيث يجمع بين الرصانة والقدرة على التبليغ .. وكلما ابتعد الكاتب علن التكلف و حشو النص بمفردات ينتقيها هو ، زاد النص جمالية .. يعني أن الكاتب حين يكون متمكنا في مجاله الأدبي ، لا يبحث عن الكلمات التي يمكن أن تعطي لنصه توهجا .. بل هي تأتي طواعية .. وكلما ابتعد القاص أو الروائي عن الخطاب المباشر واعتمد الحيادية ولم يبحث عن تعقيدات في أسلوبه ، كانت جمالية القصة و الرواية مضمونة .. وهذا ما نفتقده كثيرا في القصة والرواية المعاصرتين .. أعطيك دليلا على ذلك في الأدب الفرنسي .. حين أقرأ لفكتورهوكو أو موباسان أو غيره ثم أقرأ لأدباء مغاربيين بالفرنسية أجد بونا شاسع من حيث يسر الأسلوب و جماليته .. رغم أن هوكو و موباسان يكتبان بلغتهما وهما متمكنان منها . وأخيرا فإن الإغراق في الرمزية و التجريد ربما يفقد القصة والرواية الجمالية المبتغاة .. سؤالي الخامس كيف يا ترى ينتقي القاص عنوان قصته، ومجموعته القصصية؟ وكيف يختار الروائي عنوان روايته؟ من المعلوم أن كل قاص و كل روائي حين يبدأ كتابة نص ما يكون تحت وقع انفعال ما .. فتراه يكتب حينا ويتوقف حينا آخر .. تأتيه فكرة وهو إما جالس يتأمل أو قاعدا يأكل ، و أحيانا يستعد للنوم ، مثله مثل الشاعر أو الفنان الملحخن الذي قد يأتيه لحن في أي وقت .. وفي اعتقادي ، يخضع عنوان القصة و الرواية لأحداث وفكرة النص .. قد يختار الأديب عنوانا قبل أن يكتب .. وقد يغيره في الأخير .. وربما يطرأ التغيير مرارا حتى يحوز على رضى الكاتب .. و في كثيرمن الأحيان تأتي فكرة العنوان و القاص أو الروائي منهمكا في سرد الأحداث . |
رد: لقاء حواري مع الأخ الكريم رشيد الميموني ...
سؤالي السادس
ما الذي تراه في شأن ما يجمع الرواية والقصة القصيرة من روابط؟ القاسم المشترك الذي يربط القصة والرواية هو تواجدهما في خندق واحد من أجل التعبير عن هموم الأمة و نبضها .. وإذا كانتا تختلفان من حيث النفس في السرد و تقنيات التعبير ، فإن القاص و الروائي لهما نفس الرؤية ونفس الهدف في النهوض بالمجتمع و توعيته .. لأن الكلمة في رأيي سلاح ضد الجهل و التخلف و الظلم والطغيان.. سواء كانت قصة أو رواية أوشعرا أو مسرحا . سؤالي السابع هل ثمة سمة شكلية أو جوهرية غالبة على فعلي الرواية والقص العربي المعاصرين؟ في الحقيقة أنا مقل من ناحية قراءة الرواية و القص العربي المعاصرين .. ولهذا لا أستطيع أن أحكم بكل موضوعية على فعلي الرواية والقصة .. ولكن ما لاحظته في أغلبية ما قرأت من نصوص هو تجرد كثيرمن الكتاب المعاصرين مما كان تتسم به النصوص القديمة من التزام بعدم الإثارة الجنسية .. وقد ظهر كتاب وكاتبات رفعوا لواء ما أسموه بتحطيم الطابو و تجرأوا على ما كان يعتبرمحرما الخوض فيه من قبل وأعني به الدين والجنس . |
رد: لقاء حواري مع الأخ الكريم رشيد الميموني ...
شكرا أخي عبد الفتاح على هذه الورود التي تغني عن كل تعليق ..وأعود لأسئلتك ..
سؤالي الثامن كيف ترى مسألة الرمز كأداة خطابية معتمدة، في القصة والرواية العربيتين قديمهما وحديثهما؟ في اعتقادي .. الرمز يكون في بعض الأحيان اضطراريا نظرا لعدة عوامل تخص البيئة التي يعيش فيها الكاتب .. فهناك مجتمعات لا يمكن للقاص أو الروائي التعبير عن أفكارهما بكل حرية فيلجآن إلى الرمز كما هو الشأن في الشعر والفنون الأخرى .. ولكن سلبية هذا المنحى تظهر في كون قراء هذه القصص و الروايات تنتمي لشريحة معينة ونخبة خاصة تستطيع أن تساير الكاتب و تفهم تلميحاته .. هناك الرمز الذي يكون من أهدافه فقط إبراز جمالية النص فيكون رمزا من أجل الرمز فقط .. يستهوي القاص أو الروائي فيعبر كما يحلو له .. وربما كان هذا الرمز بمثابة بوح خاص بهما .. أظن أن هذا النوع من التعبير قد يؤدي وظيفته في ما لو استثمر بطريقة جيدة و تم تجنب الإطناب فيه . سؤالي التاسع هل ثمة من إضافات نوعية مستجدة في الكتابتين القصصية والروائية المعاصرتين؟ الجديد يأتي مع تغير الظروف سواء السياسية أوالاقتصادية .. فإذا كانت الحقبة الماضية عرفت الاستعمار ثم الاستقلال ونحن نعلم ما يمثله كل هذا بالنسبة لأي مجتمع وبالتالي بالنسبة للقاص و الروائي ، فإن الفترة المعاصرة جاءت بمستجدات وتغيرات جذرية عصفت بكل ما تعود عليه الناس .. فكان انهيار الاتحاد السوفياتي وبروز القطب الواحد المتحكم في مصائر الشعوب وماتلا ذلك من هجمة شرسة على كل مقومات كل بلد يهفو للاستقلال بهويته الثقافية .. فكان لا بد للأديب أن يتفاعل مع كل هذا إما بالانسياق وراء الموجة الجديدة التي "تحارب الإرهاب" طمعا في مكاسب آنية ، وإما الصمود في وجه هذه الهجمة التي أبانت عن وجهها المقنع سابقا .. بحيث صار من الواضع جشعها وطمعها في خيرات البلدان المغلوبة على أمرها ومن بينها الدول العربية والإسلامية .. ثم بروز خط جديد للمقاومة التي أظهرت استراتيجية جديدة لم تكن في الحسبان .. كل هذا مع تسارع وتيرة ثورة اتصالات .. فكان لا بد أن يؤثرهذا على القاص والروائي . ولاننسى دخول العنصر النسوي - لا أقول كمنافس - ولكن كعنصرجديد يحاول فرض شخصيته و إثبات وجوده .. وإذا كانت بعض الأقلام النسائية واعية بما عليها من مسؤولية في تحرير حقيقي للمرأة ، فإن الكثيرات انسقن مع ما يروج له أعداء الثقافة العربية والإسلامية تحت ذريعة الوقوف إلى جانب المرأة و استعادة حقوقها المسلوبة .. فصرنا نرى منهن كما من زملائهن الرجال تجرأ على بعض القيم الدينية والخوض فيها دون تمعن أو دراسة متأنية ، إما عن جهل وإما طمعا في الشهرة . تلك هي أبرز المستجدات التي عرفتها الكتابات القصصية والروائية في الفترة المعاصرة . |
|
الساعة الآن 49 : 01 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية