![]() |
التجمعات النسائية تحت المجهر
الصبحية ، العصرونية ، المسوية ، شاي الضحى ، كلها اسماء لجلسات نسائية خالصة تقوم فيها مجموعة من النساء بالإلتقاء في أحدى البيوت، يكون ظاهر هذه اللقاءات دفء وحميمية وباطنها يخفي الكثير من السلبيات.
غالباً ما تكون هذه اللقاءات دورية، اي ان مجموعة من النساء يلتقين كل مرة في بيت احداهن، وتقوم كل مضيفة بعمل ما لذ وطاب واستعراض مهاراتها المطبخية امامرفيقاتها. كل هذا جميل ، وكلنا يحتاج الى مثل هذه اللقاءات حتى يخرج من رتابة الحياة التى تحتم علينا نمط معين ، ولكن هناك بعض التحفظات عندما تكون هذه اللقاءات سبباً للعديد من المشاكل وعندها يكون تجنبها امراً حتمياً. بعض السيدات يكون هدفهن الإستعراض الشخصي على الأخريات ، وبعضهن كوكالات الأنباء العالمية تحضر كل الجلسات لتجميع الأخبار والمعلومات عن خلق الله ، واخريات يأتين للنميمة ومعرفة اسرار البيوت. بصراحة يعاني المجتمع العربي من الفراغ وخاصة فئة النساء، فيلجئن لملء فراغهن بجعل الأخرين مادة للتسلية ولذلك تكون التجمعات النسائية في الكثير من الأحيان بيئة للإشاعات المثيرة التى تؤدي الى هدم البيوت العامرة. اخر صبحية حضرتها كانت منذ عشر سنوات ، كنا حوالي اثنى عشر سيدة ، من مختلف الثقافات والجنسيات والأعمار والمستوى الإجتماعي، كان يستهويني الإستماع اكثر من الحديث ، ولذلك كانوا يعلقون علي عندما ابقى صامتة لفترة ويقولون لي ، نريد رأي الدكتورة (على فكرة انا لست دكتورة) سأحاول ان اوجز في عجالة ما يدور في الصبحيات : تستقبلنا المضيفة في كامل اناقتها وكامل مكياجها ( حتى لو كان في الصباح الباكر يكون المكياج من العيار الثقيل، لا أدري لماذا؟) وعلى وجهها ابتسامة عريضة بالرغم من أثار الصحوة المبكرة والإرهاق. ندلف الى المكان المخصص للجلوس وغالباً ما يكون الصالون ، ويبدأن السيدات بالتوافد ، تفوح رائحة العطور الباريسية وتملأ المكان ، وكله على سنجة عشرة (مصطلح مصري ويعني الأناقة على أكمل وجه). تختار كل سيدة الجلوس بجانب الأقرب لها من بين الموجودين وتبدأ مرحلة المجاملات ، واااااو والله شكلك صغرانة عشر سنين ، وااااااو طقمك كتير شيك ، واااااو والله ما عرفتك وزنك نازل كتير ، طبعاً كله مجاملة في مجاملة ( كنت مرة زايدة في الوزن وقالت لي واحدة من الموجودين شكلك نازلة بالوزن كتير ، شككتني بنفسي الى ان اخبرني الميزان الحقيقة) ثم تبدأ الأحاديث ، الموضة والأزياء تتصدر القائمة ، ثم يليها انواع الريجيم والجيم( الرياضة) ، طبعاً هناك الكثير من الوخزات الكيدية كأن تقوم احداهن برمي بعض الكلام المبطن والمقصودة احدى الحاضرات. تبدأ الضيافة ، وما أدراك ما الضيافة في عرف الجلسات النسائية ، سفرة ممدودة وعليها ما لذ وطاب من موالح وحلويات ، اذ تقوم المضيفة بالتفنن لإثبات كفائتها امام الأخريات والمصيبة ان معظم الحاضرات يقمن بأخذ عينات صغيرة من كل شيئ متحججين بإنهن يخضعن لدايت ( ريجيم) فترتسم ملامح خيبة أمل وحسرة على وجه المضيفة التى ضيعت وقتها ومجهودها عالفاضي. ثم تبدأ الجولة الثانية من الحديث مع فنجان القهوة وبعد ان يبدأ التشنج الصباحي بالتراخي، تبدأ السيدات بالإنفتاح والأحاديث الأكثر خصوصية كان يقوم البعض منهن بالأحاديث عن علاقاتهن الخاصة بأزواجهن ومشكلاتهن الخاصة دون اي مراعاة لخصوصية هذه العلاقة مما يؤدي في الكثير من الأحيان الى تدمير العلاقة الأسرية. أخبرتني احدى الصديقات مرة ان أخذ حذري من فلانة لإنها تقوم بنقل كل اسرار الجلسة الى زوجها الذي يقوم بالتالي بنقل هذه الأخبار في تجمعات رجالية متباهياً بالسبق في معرفة المعلومات. ما يلفت نظري في هذه التجمعات النسائية هو النفاق والتصنع الذي تمارسه بعض السيدات بحرفية ، والنميمة المقيتة ، ما أن تخرج احدى الجالسات حتى يدور الحوار عنها ، ما أن تستدير المضيفة حتى يبدأ التغامز والإنتقاد ، ديكور البيت غير جميل ، الأكلة الفلانية طعمها غير مستساغ ...الى اخره بالرغم من ان المضيفة المسكينة لا تهدأ فهي في حالة حركة دائمة في محاولة لإرضاء ضيفاتها. بالنسبة لي انا لا أحبذ هذا النوع من التجمعات النسائية ، أفضل الجلسات العائلية المختلطة التى يكون النقاش فيها ثري ومتنوع حيث يشارك الجميع بمواضيع عامة وتكون المحافظة على الخصوصية من اهم مميزاتها نظراً لعدم امكانية الخوض في مواضيع خاصة في وجود الأزواج. هل انتم مع التجمعات النسائية ؟ ما رأيكم؟ دمتم بود، سلوى حمّاد |
رد: التجمعات النسائية تحت المجهر
أفضل الجلسات العائلية المختلطة التى يكون النقاش فيها ثري ومتنوع حيث يشارك الجميع بمواضيع عامة وتكون المحافظة على الخصوصية من اهم مميزاتها نظراً لعدم امكانية الخوض في مواضيع خاصة في وجود الأزواج.
اوافقك الراي عزيزتي، هجرتني التجمعات النسائية ،كما هجرتها،لعدم انسجامي ومتطلياتها،تخلصت من عبء البحث عن الملابس،والقيت بكتاب اشهى المأكولات جانبا ،انه لمن العبث ان امضي اسبوعا كاملا ابحث فيه عما يرضي اذواق 12 او 15 سيدة لي عالمي الخاص ،الذي يأسرني،ليس لي ان أاسر من حولي به،كل له خاصيته وعالمه ،انها الخصوصية وتوالي جلساتنا سيولد عالم من الانفتاح الذي يأخذنا لمشاكل نسائية كبيرة |
رد: التجمعات النسائية تحت المجهر
شكرا لك أستاذة سلوى على فتح ملف لهذا الموضوع الهام . أنا شخصيا وبحكم عملي طوال هذه السنوات الماضية , لم أشارك في مثل هذه التجمعات النسائية في الصبحية أو غيرهامن الأوقات, لكن لايخلو الأمر من لقاءات متباعدة مع الصديقات أو حتى مع أفراد من العائلة لمناقشة موضوع هام وللضرورة القصوى . أما بالنسبة للتجمعات النسائية في الصباح أو في المساء أو أي وقت , فأرى أن هذه التجمعات إن كانت تتضمن الأحاديث الجادة والمفيدة ويتم تبادل الأحاديث فيها عن شؤون المجتمع والوطن و الأسرة والأولاد والموضوعات المهمة ,فلا أرى مانعا منها وخاصة للسيدات الغير عاملات خارج البيوت , فمن الممكن أن يستفدن من هذه الاجتماعات ,ويتثقفن , وبالتالي لايشعرن بالملل والفراغ في الجلوس في بيوتهن دون فائدة . (إن كانت هذه الاجتماعات منظمة ودورية أو غير منظمة). أما إن اقتصرت هذه الاجتماعات(والتي يسمونها عندنا بسوريا استقبال) على الثرثرة الفارغة وعلى الأحاديث التافهة عن الطبخ والموضة والأزياء والريجيم, وحديث الخادمات ,والتباهي بما تمتلك كل واحدة من مصاغ وفراء وغيرها , .فمن المؤكدأنه يشوب مثل هذه الاجتماعات النفاق والتصنع والخداع,ويتبعها النميمة ونقل الكلام على ألسنة البعض . فهنا أنا ضد هذه الاجتماعات وماهي إلا إضاعة للوقت . إذن انا مع التجمعات النسائية إن كانت على مستوى من الشعور بالمسؤولية ومناقشة مواضيع مهمة تفيد الوطن والمجتمع والأسرة . وضد التجمعات النسائية الفارغة التي يسودها الثرثرة والتفاهة . مع خالص مودتي . |
رد: التجمعات النسائية تحت المجهر
أهلا أستاذة سلوى :
[align=justify] الكثير من القضايا الاجتماعية التي أثرتها و المتعلقة بالمرأة الشرقية كقضية عمليات التجميل و قضية الجلسات النسائية و ما تنطوي عليه من قضايا أخرى تدفع الرجل المغاربي إلى تصحيح الإرتسام الأولي الذي كونه عن المرأة الشرقية، فخلفيتي الدين و التراث العربي ساهمت في تكوين صورة مغاربية خاطئة عن حقيقة المرأة الشرقية، و خصوصا في منطقة الخليج، فهي امرأة كمثل نساء العالم، لها نواقص و لها مميزات. جدير بالذكر أن أغلب العلاقات الزوجية التي دارت بين المغاربيين و الشرقيين لم تنجح (باستثناء حالات نادرة تتميز بمرحلة صعوبة و مرحلة انفراج)، و أستعير في هذا الصدد مثال السيدة المغربية أسماء سعيد التي اقترنت بفلسطيني و أنجبت منه ولدين فر بهما إلى غزة للإستفادة من سيادة اللاقانون هناك (مشكلة السيدة المغربية أسماء تطرقت إليها القناة المغربية الثانية 2m) و قد تسببت بالكثير من الألم النفسي للأم، و فوجئت بالتقرير يؤكد وجود حالات عديدة مشابهة لحالة السيدة أسماء سعيد. [/align] مع وافر التقدير أستاذة سلوى |
رد: التجمعات النسائية تحت المجهر
اقتباس:
فعلت كما فعلت يا عروبة ، انخراطي بالعمل لم يعط لي خياراً اخراً ولكنني اكتشفت انني كنت اهدر طاقتي ووقتي فقط لإرضاء مجموعة من المعارف فليس كلهم اصدقاء، يلزمنا صديق او اثنين حقيقيين وهم بلا شك لن يبحثوا عن عيوب فينا لينشروها، انا معك في ان الخصوصية شيئ ثمين ، علينا ان نحافظ عليه وان نستمتع به بعيداً عن عيون واسماع الفضوليين ، اشكرك على المرور الجميل ، واتمنى ان تكوني دائماً بالجوار، دمت بخير ومحبة، سلوى حمّاد |
رد: التجمعات النسائية تحت المجهر
اقتباس:
اذا كانت السيدات على مستوى من الثقافة والوعي اعتقد انه بالإمكان تحويل هذه الجلسات الى جلسات مفيدة يتبادلن فيها خبراتهن كل في مجاله، انا مع هذه الجلسات ولكن للأسف هذا نادراً ما يحدث. التجمعات النسائية عندما يصنعها الفراغ يكون نتاجها فراغ وتأثيرها غير محمود ولذلك نتجنبها حرصاً على راحة البال. ما لاحظته في الأونة الأخيرة ان التجمعات النسائية قد انتقلت من داخل البيوت الى الهواء الطلق ، بعض النساء ينسين انفسهن ويجلجلن بالضحك دون مراعاة للذوق العام وهذه ظاهرة تحتاج الى وقفة. مرورك كالنسمة المحملة بأريج الفرح ، كوني دائماً بالجوار دمت بخير ومحبة، سلوى حمّاد |
رد: التجمعات النسائية تحت المجهر
اقتباس:
الأخ العزيز د. هشام، سلوكيات المرأة الشرقية لا ترتبط بالجغرافيا ، فالمرأة في منطقة الخليج العربي او بلاد الشام هي نفسها المرأة في المغرب العربي تمتلك نفس الموروثات ولهن مرجعية دينية واحدة ، مع بعض التغيرات البسيطة في العادات والتقاليد التى تختلف ليس فقط من بلد لأخر ولكن من مدينة لإخرى في نفس البلد. المرأة كما الرجل لهما مميزات وعيوب فهما قبل كل شيئ بشر ولا يجب ان نتوقع ان نجد الشخص الكامل الخالي تماماً من العيوب فنحن ليسوا بالمدينة الفاضلة. اقتباس:
اقتباس:
ما حدث للسيدة المغربية التى تزوجت فلسطيني وفشل زواجهما ليس السبب في ذلك اختلاف الجنسية ، هناك اسباب عديدة للمشاكل بين الزوج والزوجة لا يعرفها الا هما وعند الحكم في مثل هذه الأمور يجب ان نسمع من كلا الطرفين. هناك العديد من الزيجات الناجحة بين جنسيات مختلفة حتى من دول غربية ، اذن العيب ليس في طبيعة الشرقيين بقدر ما هو العيب في طبيعة الشخص نفسه، واعتقد بإنه لا مجال للتعميم هنا. اشكرك د. هشام على المداخلة وربما أفرد موضوع منفصل اتناول فيه موضوع الزواج بين أفراد من ثقافات مختلفة مودتي وتقديري، سلوى حمّاد |
رد: التجمعات النسائية تحت المجهر
[align=justify]
تحياتي أستاذة سلوى هذا النوع من التجمعات النسائية في بلاد الشام كلها قديم قدم المجتمعات،فيه الغث وفيه الثمين. أتذكر جدتي رحمها الله وعادة " الاستقبال " حسبما نسميه في لبنان كما كل أنحاء بلاد الشام وأذكر فيما اذكر جدتي كان استقبالها مثلاً أول اثنين من كل شهر وحسب المتبع يقال ست فلانة استقبالها يوم كذا وست فلانة يوم كذا ولهذا التراث ذاكرة جميلة موغلة في القدم تختلف باختلاف البيئة والمجتمع بين العائلات العريقة في المدن وبين الفئات الشعبية وبين الأولى والثانية الفئة التي تصلح الفئة الأولى على تسميتها بمحدثي الثراء، وكل فئة من هؤلاء لها محيطها ومجتمعها الخاص كذلك هذا موجود في القرى بصيغة مختلفة أيضاً ، فهو عند الفلاحات له وقت ومواعيد منظمة تكون إما لجمع الفواكه والحصاد ( وهذه عادة متبعة منذ آلاف السنين في كل أنحاء بلاد الشام وما زالت محافظة على نمطها ) ويأخذن معهن في هذا اليوم الذي يعاون فيه (فلانة) كل واحدة زوادة من الأطعمة والأشربة يتقاسمنها ومع كل واحدة صغارها يلهون أمام أنظارهن في البساتين ويعتبر في المجتمع القروي أيضاً يوم الخبيز هو مثل استقبالات المدن حيث يجتمعن ويساعدن بعضهن البعض وبين عمل وغناء وحديث إلخ.. تجدين في المدن والقرى المتدينات أيضاً يجتمعن بشكل دوري لقراءة وختم القرآن والتسبيح إلخ.. والدتي لم تكن مهتمة بالاستقبال خصوصاً وهي سيدة عاملة وأرملة تربي أطفال تتحمل لوحدها مسؤوليتهم ومسؤولية كل شيء لذا كانت تكتفي بمواعيد يتفق عليها حسب الظرف بينها وبين صديقاتها، وعندما توفيت جدتي رحمها الله كنت صغيرة، أكثر ما أذكر من استقبالاتها ربما أقدام النساء وعدها ومراقبة وجوههن إلخ..لكني أذكر ملياً الكثير من استقبالات سيدات من العائلة أكثرها ربما استقبال عمة والدتي رحمها الله، التي كنت أحبها جداً ومتعلقة بها وهي كذلك كانت مولعة بي،هي سيدة متعلمة ومثقفة وكذلك زائراتها وكنت بالفعل أستمتع بينهن، صديقات لمدة أكثر ربما من خمسين سنة حتى وفاة قريبتي كل واحدة منهن تحترم خصوصيات الأخرى ولا ترفع أي سيدة مع أخرى أصول التكليف أو مخاطبة صديقتها باسمها مجرداً ، يتحدثن عما قرأن من كتب ، يناقشن آفة اجتماعية، يخضن في قضايا الوطن، في العلوم، آخر القصائد الشعرية التي أثرت بإحداهن وتحب نقلها بأداء جميل لصديقاتها. كانت النساء أيضاً تجتمع كنوع من الترفيه عن النفس، تجدين سيدة تجيد العزف على العود (عدد السيدات اللاتي يجدن العزف على العود في كل أنحاء بلاد الشام كان كبيراً) فتجدينهن يجتمعن للترويح عن النفس يعزفن ويغنين بحرية). الخلاصة أن هذه الاستقبالات والتجمعات الدورية لها موروث ثقافي وحضاري قديم جداً في بلادنا حتى أن الدراما السورية جسدته وجسدت بعض أنماطه كما عرفتها كل بلاد الشام. أما لو جئنا لهذا النمط الذي تفضلت بتقديمه فهو للأسف دخيل على مجتمعاتنا ظهر مع عصر المادة والاستهلاك ، شوه حلاوة هذا الموروث من اللقاءات الجميلة ككل ما يتم تشويهه في هذا الزمن المادي الجاف. برأيي لا يجب القضاء على هذه العادة المتوارثة الجميلة لكننا نستطيع تنظيمها وإعادة الروح إليها والهدف الجميل منها بشكل مفيد وجيد، المبالغة بالضيافة وأصنافها ليس دليل كرم ويتنافى مع أصول اللياقة ويأخذ طابع التباري والتحدي كذلك الأمر في المبالغة بالأناقة والاكسسوارات، هذا بالفعل أصبح موجوداً ليس فقط في الصبحيات والاستقبالات بل حتى في التعزية وكل المناسبات التي يجتمع فيها الناس. من الناحية الدينية أيضاً يعتبر تبذير وإسراف محرّم فالفقراء أولى بهذا المال الذي يبدد وهنا يأتي دور المرأة المثقفة الواعية في عملية الترشيد والتوعية اللبقة وإعادة نمط ومفهوم الاستقبالات الجميلة إلى أصلها الأول. شكراً لك وبانتظار القضية القادمة التي ستثيرينها إن شاء الله دمت وسلمت [/align] |
رد: التجمعات النسائية تحت المجهر
احبائي الله يسعد اوقاتكم انا مع ما ذهبت اليه الأستاذة هدى .. كلنا بيتذكر الاستقبالات الجميلة اللي كنا واحنا صغار ننتظرها لما فيها من بهجة وجمال نعم هنالك من الجلسات ما يسيء ولا يمكن تشبيهها بها وانا معكم وهذا أمر طبيعي فكل شيء في زماننا اعتراه التغيير فلماذا تسلم الجلسات النسائية ؟ أنا أؤيد ان تبقى الجلسات النسائية الراقية بل على العكس ان نعمل نحن على تطويرها . ومن هم النساء السنا انا وانت وهي وجميع النساء المتعلمات والمثقفات والرياديات فلماذا نعمم الجهل والسطحية على جميع الجلسات ؟ .. على سبيل المثال وأنا مقلة جدا في مثل هذه الزيارات لأني ذات طبيعة تميل قليلا الى الهدوء وجلسة البيت ولكني في زياراتي المعدودة على الأصابع كنت التقي بسيدات من أرقى سيدات المجتمع عنا منهن المهندسات ومهن الاعلاميات ومنهن الصحافيات ومنهن من يدرسن بالجامعات لم ألتقي بواحدة لا تحمل شهادة جامعية أو لديها منصب .. كنا نتعارف وأؤكد انني أفتخر بمعرفتهن وكنا نتحدث في كل شيء باسثناء الموضة والأمور السطحية لأان كل واحدة كانت تتكلم من خلال علمها وثقافتها وخبرتها وغربتها وتجربتها وقلقها وخوفها على مستقبلها ومستقبل اسرتها ومستقبل وطنها ... الخ نحن من نحدد جلساتنا وأصدقائنا وحديثنا .. ولكن كما قالت الأستاذة هدى يجب ان نحمي كل شيء جميل ونورثه لأولادنا بشكل متقدم .. راقي وحضاري كم اتمنى حبيباتي لو نجتمع عندي في منزلي ونتجاذب أطراف الحديث الجميل ونتناول ما لذ وطاب مما صنعته أيدينا في مطبخ نور الأدب ونستمع إلى الأغاني القديمة الجميلة التي تحمل في طياتها عمرنا كله .. واشياء كثيرة ممكن تداولها في هذه الجلسات ما عليكم الا تحددوا الوقت وانا مستعدة لاستقبالكم واهلا وسهلا فيكن . |
رد: التجمعات النسائية تحت المجهر
اقتباس:
أهلاً وسهلاً أستاذة هدى ، اشكرك على مداخلتك القيمة والتى أوضحت لنا مدى التغيير الذي طال كل مناحي الحياة ومنها العادات الجميلة ، جلسات الإستقبال كما وردت في مداخلتك هي جلسات قيمة ولها مردود اجتماعي مثمر، ويعتبر الاستقبال في منزل جدتك من النماذج الجميلة التى نفتقدها كما افتقدنا اشياء كثيرة من الزمن الجميل، نعم أؤيد وجهة نظرك في ان الماديات شوهت الكثير من الموروثات الجميلة ، بالإضافة الى العامل النفسي للناس ، اعتقد بإن الناس في هذا العصر يعيشون حالة من عدم الإستقرار والقلق مما أثر سلبياً على سلوكياتهم والتى انعكست على طبيعة العلاقات في المنظومة الإجتماعية. جميل ان نحافظ على عاداتنا وموروثاتنا ولكن هذا ليس ممكناً في كل المجالات ولكن تبقى المحاولة خطوة ايجابية يجب ان نسعى لإن نخطوها من أجل التغيير للأفضل. اشكرك مرة اخرى غاليتي على إضافتك القيمة التى أثرت الموضوع، مودتي وتقديري، سلوى حمّاد |
الساعة الآن 10 : 12 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية