![]() |
في الإشتراكية
[align=justify]السمة المميزة للتاريخ الإنساني عبر العديد من تشكلاته الإجتماعية هي:”الجريمة”
أحد مفاتيح الدخول إلى التاريخ و المشاركة في كتابته هو:”الجريمة”. التاريخ في جانب منه سجل لأعظم جرائم الإنسان. جرائم تأخذ بنية :”الخير” مؤقتا. فهل ننصح الدول و الهيآت الفكرية و السياسية الراغبة في تسجيل حضورها التاريخي ب:”الإجرام”؟ استحضار التاريخ في تتبع أداء الحزب السياسي لن يكون إلا موضوعا للتأريخ غير البريء. فالحزب السياسي يصنف حسب خطابه في الزمن الحاضر. و لا شك أن استرجاع الماضي بالنسبة للحزب يكون محاولة مصلحية و يبتعد عن التأريخ الموضوعي الذي يهدف إلى تعريف المجتمع بالنجاحات و الإخفاقات التي حققها كل حزب بمفرده و في علاقته بشركائه. و تزداد خطورة التأريخ لدى خلقه مبررات جديدة لمنتسبي الحزب لتجاوز انتقادات المواطن و أسئلته حول الفحوى الإجتماعي و الأخلاقي للحزب، و هي وضعية الإتحاد الإشتراكي المغربي الذي يتذرع أتباعه بالإضطهاد و الكبت، اللذين شهدتهما الفترة السابقة، لتفسير الإنحراف الذي لمسه المواطنون في توجهات الحزب فامتنعوا عن تأييده خلال الإنتخابات الأخيرة بعد أن كان المرجعية النضالية الأولى زمان الحسن الثاني. في الحالة السياسية المغربية لامناص من الإشارة إلى أن التعددية الحزبية أتاحت للمواطن استجواب الحزب عن برنامجه الشامل و خصوصا في جانبيه الإجتماعي و الأخلاقي. فمن الصعب أو المستحيل أن نحصل على إجابات دقيقة و جاهزة من حزب وحيد متحكم في الدولة. فالحزب الوحيد لا يستطيع تحديد ما يرمي إليه سياسيا عندما يتذكر أنه المسيطر على السلطة و أن أمامه صعوبات كثيرة في المستقبل ،للحفاظ على هيمنته على القرار. قد تؤثر مواقفه الحاضرة الدقيقة في المشهد الجماهيري. و قد تابعنا المصير الذي آل إليه حزب البعث العراقي منذ أن أعلن عن دفاعه عن حرية فلسطين و الاستقلال الاقتصادي للدول العربية فضلا عن النهضة البشرية التي حققها العراق زمن الرئيس السابق. كما تابعنا مصير حزب:”الإتحاد الاشتراكي” المغربي خلال مرحلة الحسن الثاني. كان التعبير الواضح عن تأييد الإصطفاف الجماهيري إيذانا بتهاطل الضغوطات الأجنبية على الملك السابق قصد محاصرة المد الإشتراكي بالحل السياسي أو بالحل المسلح. لقد كان اخفاق الحسن الثاني في احتواء الاشتراكيين المعبر الأساسي لفرض حماية غربية جديدة على الطريقة المباشرة العسكرية. لقد بات جليا أن كل القوى الرأسمالية تحارب التيارات الإشتراكية بطريقتين محددتين: الإغراء المستهدف لتشويه الخطاب مثلما حصل للحزب الشيوعي العراقي عقب الهجمة الأمريكية و للإشتراكيين “الجنبلاطيين” في لبنان و للإشتراكيين المغاربة القدامى المسيطرين على معظم الأحزاب الإشتراكية المغربية، و الطريقة الثانية تتأسس على القوة و السلاح، مثلما حصل في إيران، حيث أسهمت دول أوروبا الغربية و الولايات المتحدة في تنفيذ سلسلة من الإغتيالات المتواصلة لقامات التنظيمات الشيوعية الإيرانية بواسطة تبيئة نشأة ثورة علي خميني الذي احتفظت به فرنسا لوقت انتهاء الولايات المتحدة الأمريكية من ترتيبات الترويج له في الأوساط الشعبية الإيرانية و التخلص من الشاه. ثورة علي خميني شكل من الأشكال الخادعة للنضال الشعبي الجماهيري من أجل التحرر و التقدم.قد يختلف معي بعض المحللين، لكني أطلب منهم أن يعطوني الشرح المقنع للجوء خميني محملا بمبادئه إلى دولة رأسمالية شاركت في الفريق الذي حاربه قبل احتضانه و الحرص على حياته بعد سنوات قليلة. هذا سؤال ندركه و نفهمه نحن العرب، و تأسيسا عليه نبني تعاملنا مع الحكم الإيراني. لكن الشعب الإيراني لا يواجه هذا السؤال الخطر، مجرد مناقشة السياق التاريخي للثورة جريمة و حرام ديني. يحضر السؤال التقليدي عن الصراع الإشتراكي-الشيوعي/الرأسمالي الذي ترويه محطات عديدة في التاريخ الإنساني. يعتبر فشلا خطرا للعولمة و المنظومة المفاهيمية للمرحلة المعاصرة(الديمقراطية، الإنتقال الديمقراطي، مبدأ المعارضة، حقوق الإنسان، التواصل و امتلاك التكنولوجيا الإنتاجية و الإتصالية، الإختلاف…)أن تتابع واشنطن استهدافها للصعود الإشتراكي في أمريكا اللاتينية و أن يؤيد ما يقرب من نصف مواطني فرنسا الحزب الإشتراكي أثناء السباق الرئاسي الفائت. الإساءة إلى الفكر الإشتراكي لا تنبع من التكتل الرأسمالي المتعاظم، كل فعل امبريالي يتناقض مع العقيدة الإشتراكية(و مع ديننا أيضا)، و ما اقترفه السوفياتيون في أفغانستان خطأ عميق أضر بالنهج الثوري الإشتراكي الذي يتحول إلى الصيغة الشيوعية تفاديا للسقوط في اقتراف الإمبريالية. و لعل هذه الملاحظة الدقيقة هي التي تفسر لنا الفرق العملي بين الشيوعية و الإشتراكية.[/align] |
رد: في الإشتراكية
الرفيق العزيز
الهيئات والانظمة التي تحدثت عنها هي مجرمة بالوراثة والسليقة ما تحتاج حد ايدلها الانظمة تعمل بنظام الدكان انه هالوطن الهم ولاولادهم انا من ميدي اوكامبوا خليه ينظف يا رجل على جنب وطرف |
الساعة الآن 03 : 11 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية