![]() |
الخطبه
الخطبة صورة تراثية من الفرح الفلسطيني استوحاها وعاشها وكتبها الداعي بالخير : صالح صلاح شبانة ***************** الخطبه بوابة العرس ، ولولا الخطبة لا اتجوزنا ولا اتهنينا ، ولا أضوينا إلكوس الفرح ، ولا عزف بديارنا مزمار . ولا التقن راسين على وساده تحت سقف بالحلال ، ولا اتهنوا اثنين ببعض ، ولا فرحت عيشه بعبد الجبار . والخطبه مثل أساس الدار ، بسبقها مواسم ومراسم ، وجولات من ألمكوكيه وأساليب ، وقف العقل قدامها محتار . وفي المجتمع أيام زمان اللي بقى مغلق ،ويا ويل ويله !!! اللي بضرب بنت بطرف عين ، بالذمه غير يوكل قتل قد حمار . وما بقى للبنت متنفس تلبس اللي ع الحبل و تباهي بحلاها ، وشغل إيديها من ثياب ، وتعطي حالها ما يلزم من اعتبار . إلاّ ع طريق العين ، تلبس لبستها ، وتحمل جرتها ولآّ كازتها ، وتمشي تشمخ بقامتها ، ولا الضابط بوسام الإنتصار . وبقوا يعرفوا فلانه بنت فلان ،حلوه يا حلاوتها ، يا مين يسبق ع خطبتها ؟؟ ومين بدها تسعده الأقدار ؟؟ في الخطبه رغم إنها معروفه فلانه بنت فلان ، وأمها معروفه ، كان أصيله ولاّ مهجنه ،بس لازم يبقى هناك أسرار . ها لظبيه اللي من بَرَّه الله وميت إسم الله وما شاء الله ، يا ترى مجوه مثل بره ، ولاّ مش تحت كل قُبَّه في مزار ؟؟ لازم أمه وخالاته وخواته وعمّاته وعظام الرقبه من قراباته ، يسحبن حالهن ويعملن زياره للدار. هل هي يا ترى فالته ولاّ محجوزه ومحَيّره ، وحاكي فيها حدا ؟ لازم إيعسِّن الأَمر ، ويعرفن كل الأخبار . ويحملن النتيجه الأولى لأهل العريس ألأقربين ، لأنها الِسّريه مهمه قبل ما يحين الوقت ، وتنزل ألطبخه عن النار . وإذا الأخبار بتسر ،بدهن النسوان يروحن يحكن مع امها ، ولاّ عن اللي بنوب عن امها ، إذا المسأله دخلت دائرة القرار. وما بحملن جواب ،لأنه الجواب بده زياره ثالثه ، يحملن النتيجه ، بعد ما تبقى الحرمه شاورت جوزها المغوار !!! وفي الزياره الثالثه ، بعد ما الطريق تعبدت ، وبلاش نقول تزفتت ، لأنها الملافظ سعد ، وما نخلط الجد بالهزار . تبقى أم العريس ولاَّ وحده قارحه ، صاحبة خبره ، وباعها مثل لسانها طويل ، وإلها تجربه في ها لكار . تفحص العروس ع المزبوط ، شعرها طبيعي ولاَّ عيره ؟؟ وشو نوعيته و مدى جودته ، لما تفلته ع الظهر طيّار ؟؟ واسنانها شو حقيقتهن ،ماكنات ولاّ مخلخلات ؟وما يبصقن خيخه ، قبل البطن الثاني ولاَّ الثالث ، يبقى كل سن في ديار !!! وثمها ؟ بطلعله ريحه ، ولاَّ مثل ثم الغزاله ، ما بطلع منه إلا المليح ، كان من الحكي ولاَّ الريح ، أصلي مثل اللولو والمحار. وكيف عوسها ؟ هي نظيفه ولاَّ وخمه ؟وكيف صحتها وأعصابها ؟؟ فيها مرض ومرخرخه ، ولاَّ عصبها بقدح شرار ؟؟؟؟ من ما بتدخل ، بتبوس العروس وبتشد شعرها وبتناولها ، لوزه ولاَّ جوزه تِكسرها بسنانها ، وبتلظّمها خيط الكرار . وبعد ما تخلص التجارب ، وصارت العروس مضمونه ، مثل الذهب البرلنتي ، وأهله وأهلها موافقين ونِعّم الأختيار . بقوموااكم واحد من أهله بزياره لدار أهلها وبشربوا القهوه ، وبحكوا في الموضوع اللي بقى بين النسوان سَيَّار . وانطبخ مثل شاي سميره ع الحطب ، واستوى مليح وما ظل غير المراسم اللي هيه ، واعلان الخطبه بالطبل والمزمار . وبتيجي ألجاهه الكريمه ، وبتّسَيّر ع دار العروس ، وضروري يحضروا وجوه البلد وأعيانها والمختار . ويطلبوا البنت رسمي من أهلها وقرايبها ، وبعد أكم من يوم ، ولاَّ أسبوع يعلنوا الخطبه ، وللخطبه قدر ومقدار . فيها ذبح وطبخ ، وحامض حلو وقهوه وشاي ودخان ، لكل من أجا وحضر من أهل ومعازيم وزوّار . وجايز يدخل العريس إيلبس العروس ،وينصمد حدها !!! ويغنينلو امه وخواته وقرباته ع الداير من دار . وجايز ما يشوفها غير ليلة الدخله ، ويعيش ع الوصف ها لحلم الكبير ، وهو وحظه في ها لوقعه اللي مثلها ما صار . تُقرأ بلهجة أهل سنجل . |
الساعة الآن 13 : 10 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية