![]() |
عمر الإنسان
عُمر الإنسان اسطورة أقرب إلى الخرافة بقلم الداعي بالخير : صالح صلاح شبانة ********************** قال الراوي يا سادة يا كِرام ، انتم القصد والمرام ، والراوي المقصود الراوي الشعبي ، اللي حَكيه مدوزن عَ القِدَه ، بس ذمته بتتغير كل يوم انه ربنا سبحانه تبارك وتعالى ، لمّا قسّم الأعمار ، قال : يا إنسان حتى لا تذل لا تهان : خذلك ها لعشرين سنه عيشهن في الدنيا معزوز مكروم الإنسان الطمّاع بالعمر والمال ، استقلل ها لعمر القصير وقال : يا رب العزة يا مولاي ، تباركت وتعاليت وجل جلالك ، يا للي علمك سبق كل لِعلوم زيدهن وبحبحهن ، العَمَر غالي ، والحياه للضال والعابد يستزيدها ، تيربح ويفوز وكل ما فيه بنضح ، وغير وجه الله عز وجل ما بدوم قال المولى للإنسان ، وقف يا عبدي عَ جنب ، وقال للأسد : يا أسد هيا إقترب ، يا للي منحتك القوه ، والعظمه والسلطان ، وملكتك ع القوم من كل ما هب ودب ، ومشى عَ أربع وبذيله عن نفسه نش وذب ، هزّاز للذنب هذي عشرين سنه عيشهن في عبوديتي عَمر مني إلك مقسوم قال الأسد : الحمد والشكر إلك يا رب ، أنا عزتي في قوتي ، وبخاف أذا كبرن هرمت ، تنهد قوتي ويصير وسطي من العجز مقطوم واللي يهابني يصير يتحداني ، والقوي يحب يعيش بعز ويموت بعز ، والكرامه شان ، وما حدا بعد الحمد والصيت يقدر يصير مذموم نقِص لي يا إلهي ويا مولاي من ها لعشرين ولا تردني لأرذل العمر ، يا أعلم بحالي ، ولا ترميني بالذل بعد ما كنت الهزبر الخطوم قال المولى عز وجل لعبده الأسد : أعطي عشره من عشرينك المقسومات للإنسان ، واوقف عَ جنب ، واكتفى الأسد بعشره من عمره المعلوم وتقدم لِحّصان يتلقى العمر ، وأبلغه رب العزة حد عمره ، انه منحه عشرين عام بالتمام ، يعيشهن في الدنيا معزز مكَرَم ، مصان مخدوم ويبقى ظهره عز وبطن فرسه كنز ، ويظل أكرم المال ، ويخوض لِحروب ويخدم الدين ، ويتنافسوا الناس عَ حبه ، مالكه غانم ، وخاسره محروم حمد لِحصان مولاه ، على ما أكرمه وأعطاه ، من النِعَم الجليله ، بس مسألة عشرين سنه ، يعيشهن في الدنيا تحت حكم البشر وهو مركوب ملجوم مسأله فيها نظر ، وللزمن ضريبته ، ضريبة التميز رح يدفعها من بدنه وعافيته في الهرج والمرج ، بين الحرب والضرب وميادين السبق المحموم وتوسل لِحصان مولاه الكريم ، عز وجل ، يشمله بعد رحمته بكرمه ، ويعفيه من مسألة عشرين سنه اللي رح ايحسها عبء طول العمر ، دايم دوم حمل ثقيل ، وشاء المولى انه لِحصان يعطي عشره من عمره للإنسان الطامع بطول العمر ، وهيذ صار لإنسان من العمر أربعين دوناً عن القوم وتقدم الثور ، وأخذ عشرين سنه يعيشهن بنبات وثبات ، إن ما سبقته السكين بأول العمر ، ويخلف عجول وعجلات ملظلظين ما فيهن المجعوم وسأل الثور مولاه الكريم ، يارب : عشرين سنه أعيشهن في التعب والشقا أحرث واجر أثقال ، وانت المطلع عَ الأحوال . وكل إشي عندك معلوم أسألك يا لطيف التخفيف من ها لعمر الشقي الطويل ، تعب وشقا وحرمان و وميض السكين ، مع كل حدث جلل ، لحمي المباح ، أسألك يا رب التخفيف وشاء الله بعظيم قدرته وسابق علمه ومعرفته ، ان يعطي الثور عشره من عشرينه للإنسان ، وصار للإنسان خمسين سنه يعيشهن عمر قياسي محتوم واجا دور لِحمار ، ومنحه ربنا مثل من سبق من عباده ، عشرين سنه يعيشهن ، وللحمار..، مبررات أكثر من غيره لطلب التخفيف أولها إنه مركوب مذموم ومنذور للذل والشقا ، كتبت عليه الأقدار الألم ، وصرخ بضراعه وألم : يارب أطلبك التخفيف ، و أعطى الإنسان عشره من عشرينه الحسوم وصار للإنسان ستين ، وتقدم الثعلب ، وأخذ عشرينه ، وطلب من مولاه التخفيف من ها لعمر ، لَن صار عمره عشرين انهد حيله وركبته لِهموم ويبطل ايخوّف جاجه ، رغم انه أبو الدهاء والحيله ، بس شو تعمل الحيله في غابة والغابه ، البقاء فيها للقوي ، والضعيف محروم وأعطى الثعلب عشره من عمره للإنسان ، اللي ما بنفع الحيوان بنفع الإنسان ، والإنسان ... ، اللي بالعقل والفكر محصن ومعصوم وتقدم الكلب ، اللي اتبَلّغ بعشرين سنه عُمُر يعيشها بالذل مرمي تحت رجلين الأسياد ، خادم نبّاح ، وهذا غير عن التقريع اللوم وأعطى بمشيئة المولى عشره من عمره الذليل للإنسان اللي الحياه عنده مليانه عمل وكفاح ، وفيها اهتمامات أكثر من الأكل والشرُب والنوم وتقدم القرد اللي انفجع بالعشرين سنه ، يمضيها لعب ونط ومسخره ، مشخصاتي ،بين السيرك والسيرك سيرك ، يتسلوا الناس عَ شرفه المثلوم ولِخلند اللي حياته بالعتمه والظلام ، يبحش قبره عَ مدار الساعه ، وأعطى مثل القرد عشره، من عشرينه المظلمات للإنسان يعيشهن بالعتمه والشوم وصار للإنسان مِيت سنه ، عشرين إنسان , وعشره أسد , عزم وقوه وتجبر مهيمن مفترس , وعشره حصان جواد ، شهم كريم , بس مركوب ملجوم وعشره ثور ، قوه وشغل وكد , بلا شكر ولا حمد ، وعشره حمار قلة قيمه , فوق حقه دُقه ، وعشره ثعلب خبث وحكمه ودهاء وهموم وعشره كلب خسيس مهان ذليل , وعشره قرد مسخره ، وشره خلند انتظار وتمني للموت ، يحفر القبر بالظفر , يعيشهن بالحزن والوهن مكلوم الكرامه مألوم ونيال من مات بشرخ الشباب ، من مات بعزه أحسن من يوم عرسه , يتغسل بالدمعات الحرّى ، والسأله اسطوره من خرافات الشعوب ، ما فيها إشي من لِعلوم تقرأ بلهجة أهل سنجل |
الساعة الآن 42 : 09 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية