![]() |
الأرمله
الأرمله صورة تراثية شعبية محكية بقلم : الداعي بالخير :صالح صلاح شبانة ********************** طول عمر الموت سُنّه من سُنن الدنيا ، مثله مثل الميلاد ، قدر محتوم ، بوقع فجأه وبخلف أحزان متلله بقلب حياة عيله ، قد تكون عايشه بأمن وأمان ، وأحلامها ورديه ، وفجأه بصيروا أيتام ، ومَرَه أرمله و ها لدار اللي بقت عايشه تحت مظلة الأب ، تتحدى الصعاب وتقاوم ..، العواصف والزوابع ، تنقلب ولاَّ هي مشندله جايز ها لولاد يبقوا زغار ، وتبقى المَرَه حكيمه ، إتضمهم تحت جناحها الحاني ، وتقودهم في رحلة حياه امسهله وجايز يبقوا كبار ، وتبقى قليلة التجربه ، وتُفرُط مسبحة ها لعيله ، وكل ولد يضرب مشراده وتصير حياتهم مخلخله بقى اليُتم صعي ، والترَمُل صعب ، وخصوصا انهن النسوان بقن ينذرن عُمرهن ، لها لولاد ويلَّبسِن انوثتهن ثياب المرجله بقت الأرمله من ما يتوسد جوزها التراب ، تدخل حياه اجديده ما فيها يا يمه ارحميني ، حياه مغمسه بالتعب ، بالعرق امبلله ************************************ بقى الزلمه إن ماتت الحُرمه يعتصم جوّه القبر ويقول : أبود وسبع جدود..، غير اتجوزوني عروس اجديده امدلَله حيالله ما بقبل !! وجايز تبقى الشغله مرستكه سلف ، إذا إلها أخت بقولوا : جمل محل جمل بَرَخ ، خذلك ها لجمله أو واحد من أهل البلد ينطق بأخته ولاَّ بنته ، إجتك عطيه ما من وراها جزيه ، بدال المرحومه اللي في القبر امجندله وبقت المَرَه نكسر ها لعاده وتلحق نعش جوزها ، وتعتصم بالقبر وما تفارقه ، إلا بوعد من أبوها ولاَّ مِن ايقوم ابمحله ما يجوزها أبد ، ويوهبها لولادها تحيا حياتها لَجِل خاطرهم ، وما يعكروا ...، صفوها معهم بأي مسأله وبقت تِحْصَل عَ الوعد و تعيش ، وتعيش حياتها أرمله ، تتعب وتشقى ، وتذوق الأمرّين ، ومرّات تمرَض وتعيش امعلله بس عُمُر ها لأرمله ما اتخلّت عن قيادة سفينتها لو حصل مهما حصل ، تيوصلوا اولادها بر الأمان ******************************* طول عُمر الزلمه معروف إنه قلبه مثل القصر بوسع عشرات الجواري ، و بعشق نسوان الأرض ، وأشواقه امشعلَلَه و المَرَه مثل المملكه ، قلبها ما بوسع إلا ملك واحد ، ، هو أبوها ، وهو أخوها ، وكل اللي خلفوها ، أشواقها إلو وحده امحمله قديش صبيه بعمر الورد اللي في ازراره اترملت وقالت حد الله بيني وبين الزلام ، وخنقت أنوثتها ، وعُمُر ما حدا شافها امكحله ولا أعطت ريق حلو لواحد من ها لطامعين ايحطوا زيتهم عَ طحيناتها ، وتجمعهم ...، وساده بالحلال ، ولا شافوا عيونها امسَبَله الحُرّه بقت تعشق مرّه وَحَدَه في الحياه ، بعد ما تسكر الباب عليها مع ابن الحلال ، وتصير إلو لحاله امحلله بقت اتفرّغ كل أحاسيسها الأنسانيه وتوهبه إياها ، ولمّا يخطفه الموت منها ، يخطف آمالها وأحلامها ، ويدشرها بالسواد امجلله بقى موت الشباب واللي وراهم كوم لحم ، وأرمله صبيه ، جزع وهلع ن وإدبار عن الدنيا ، واجراح في القلب خضرا امّعَمله ************************** بس الأرمله بقت اتشمر عن إيديها ، وما تتجه إلا للي خلقها ، تطلب منه ايعينها ، على ما ابتلاها وايخلي طريقها امعَزَله من كل حجر ، ولاَّ كُبّاش شوك يُدّقُم رجليها ، وببعد عنها اولاد الحرام الطامعين ، اللي في خيالاتهم امخيّله ايوفوا معها مشوار العمر بالحلال ، واللي أخذ جوزها من قدّام عيونها ، يوخذه من قلبها ، وما اتظل عَ قياسه امفصَله وبقت الأرمله تنزع كل بهجه في الحياه ، ابعيده عن اولادها ، وترصف طريقهم ...، بحلو الأمل ، وأرقه وأجمله وتعطيهم قد ما يعلم الله ، وهي بقت تعرف عَ الأكيد إنها الحياه فيها سنين .....، وشغلات امخبيه ، وطقّات إمأجله وبعد ما يستنفذوا كل شبر وفتر وقيراط من عمرها وجهدها ، رح يستقبلوا....، حياتهم اللي بالفرح إمشنشله وبقت ترجع وحيده بأغلب الأحيان ، ومرّات ينكروا عمرها اللي بذلته لأجلهم ، بس بقت بدموع الفرح امخضله تقرأ بلهجة أهل سنجل |
الساعة الآن 09 : 12 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية